جلسة عمل وزارية للنظر في الوضعية المالية للصيدلية المركزية
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
انتظمت اليوم الاثنين 23 أكتوبر 2023 جلسة عمل، بمقر وزارة الصحة، جمعت كلا من وزير الصحة علي المرابط ووزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي للنظر في عدد من المسائل التنسيقية المشتركة على غرار الوضعية المالية للصيدلية المركزية والهياكل الصحية العمومية والحلول الممكنة لضمان ديمومة توفر الأدوية والمستلزمات الطبية.
وتركّزت الجلسة حول مزيد دفع التنسيق بين وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية لتجاوز الصعوبات المالية التي تواجهها الصيدلية المركزية للبلاد التونسية وتحسين الوضعية المالية للمؤسسات الصحية العمومية ومتابعة كافة المسائل المتعلقة بما يضمن ديمومة عمل المرفق الصحي العمومي، وفق بيان صدر اليوم عن وازرة الصحة.
كما تناولت الجلسة عددا من المسائل المشتركة بين الوزارتين كمعالجة الاشكاليات المتعلق بوضعية الأطفال المعنيين بزراعة القوقعة، والمرضى المرسمين بقائمات الانتظار لإجراء عمليات على القلب والشرايين، إلى جانب الاستعدادات للشروع في استعمال بطاقة "لاباس" بالمستشفيات العمومية، وملف تصفية الدم وإجراءات تمكين المرضى محدودي الدخل من الحصول على الأدوية الخصوصية.
وبيّن وزير الصحة علي المرابط، بالمناسبة، أهمية التنسيق بين الوزارتين قصد الارتقاء بجودة الخدمات الصحية واستكمال رقمنة الهياكل الصحية لاعتماد التبادل الالكتروني والفوترة الحينية خلال تعاملها مع الصندوق الوطني للتأمين على المرض، فضلا عن رقمنة قطاع الأدوية وإحكام آلية تمكين المرضى من الأدوية الخصوصية.
من جهته، شدد وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزّاهي على أهمية دعم الصيدلية المركزية للبلاد التونسية لتجاوز الصعوبات المالية التي تواجهها وتحسين الوضعية المالية للمؤسسات الصحية العمومية ومتابعة كافة المسائل المتعلقة بما يضمن ديمومة عمل المرفق الصحي العمومي.
على صعيد آخر، تناولت جلسة العمل التنسيق بين وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية والاستعدادات لتنظيم يوم وطني للتبرع بالدم لفائدة الشعب الفلسطيني.
وقد حضر خلال جلسة العمل كل من رئيس ديوان وزير الصحة بالنيابة، والرئيس المدير العام للصيدلية المركزية للبلاد التونسية، ومدير عام الضمان الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية، والمدير العام للمركز الوطني لنقل الدم، وعدد من إطارات وزارة الصحة.
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
«الصحة العالمية» : مصر أول دولة إفريقية تحقق النضج الثالث في تنظيم الأدوية واللقاحات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت منظمة الصحة العالمية ، اليوم الجمعة، اعتماد هيئة الدواء المصرية لمستوي النضج الثالث في السلطات التنظيمية،
ياتي هذا الاعتماد في إطار دعم الحكومة للارتقاء بالقطاع الدوائي، وتعزيز قدرة المؤسسات الوطنية على الحصول على الاعتمادات الدولية، بما يعزز مكانة مصر التنافسية في صناعة الدواء على المستوى العالمي.
وأعرب وفد منظمة الصحة العالمية عن تقديره للتطورات والتحديثات التي شهدها قطاع الدواء في مصر خلال الآونة الأخيرة، مشيدًا بالجهود الاستثنائية والتقدم الملحوظ الذي أُحرز على صعيد تطوير نظام الرقابة الدوائية بفضل جهود هيئة الدواء المصرية.
كما أكدت المنظمة على الأدوار المحورية التي تضطلع بها هيئة الدواء ومؤسسات الدولة في مواكبة المستجدات العالمية، بما يعكس التزام مصر بتطبيق أعلى المعايير الرقابية الدولية، وأن مصر بذلك تصبح أول دولة إفريقية تحقق النضج الثالث في تنظيم كل من الأدوية واللقاحات.
تضمن إعلان المنظمة بأن اجتياز هيئة الدواء المصرية لمتطلبات الاعتماد الدولي، وحصولها على مستوى النضج الثالث للمستحضرات الدوائية، يعد إنجازاً يعكس كفاءة النظام الرقابي المصري، وقدرته على ضمان جودة وأمان المستحضرات الطبية وفقًا للمعايير العالمية. وان الهيئة قامت بعدد من الانجازات غير المسبوقة في المنطقة لتصل إلي هذا الاعتماد في وقت قياسي وبمجهودات متميزة لم تشهدها المنظمة من قبل في المنطقة.
وتؤكد هذه النتائج ثقة المجتمع الدولي في نظام الرقابة الدوائية المصري، الذي أثبت قوته وتكامله على المستوى الإقليمي والدولي.
من جانبه، أعرب الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، عن سعادته الغامرة بهذا الاستحقاق العظيم، وأهدى هذا الإنجاز التاريخي إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإلى شعب مصر العظيم، وتقدم بالشكر لكافة العاملين بهيئة الدواء المصرية الذين عملوا بجد وإخلاص وكانوا جنوداً مخلصين أثبتوا للعالم أجمع قوة النظام الرقابي الدوائي المصري، وقدرته على التطور والحصول على أرفع الاعتمادات الدولية.
وأكد رئيس الهيئة أن هذا الاعتماد سيفتح المجال أمام تدفق الاستثمارات لسوق الدواء المصري، ويعزز من سمعة الأدوية المصرية والثقة العالية بجودتها وفاعليتها، وهو ما سوف يخلق طلبا كبيرا عليها، ويعزز من فرص التصدير، وفتح المجال أمام تدفق المستحضرات الطبية المصرية إلى كافة ربوع القارة الإفريقية والوطن العربي وإقليم الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن هيئة الدواء المصرية استطاعت خلال أربع سنوات فقط الحصول على أكبر اعتمادين دوليين من منظمة الصحة العالمية في مجالي اللقاحات والمستحضرات الدوائية، وأن هيئة الدواء المصرية بهذه الاعتمادات أصبحت هيئة عالمية على أرض مصرية، وهيئة ذات هيبة ومكانة دولية في مجال التنظيم والرقابة على المستحضرات الدوائية واللقاحات، وأنها ستقوم بمعاونة الدول الإفريقية الشقيقة الراغبة في الاستفادة من التجربة المصرية.
من جانبه، هنأ الدكتور هيتي سيلو، رئيس وحدة التنظيم والسلامة، بقسم التنظيم والتأهيل المسبق، والدكتور روجيرو جاسبر، مديرعام ادارة التنظيم والاعتماد بمنظمة الصحة العالمية، هيئة الدواء المصرية على تحقيق هذا الإنجاز الكبير.
وقالت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: " يعكس هذا الإنجاز التزام مصر الراسخ بتعزيز نظامها الصحي لضمان وصول منتجات طبية آمنة وفعالة وعالية الجودة لسكانها، ومن خلال تحقيق مستوى النضج الثالث لمنظمة الصحة العالمية لكل من تنظيم اللقاحات والأدوية، وضعت مصر مثالاً قوياً للمنطقة وخارجها، ويؤكد هذا الإنجاز على الدور الحاسم للأنظمة التنظيمية القوية في تحقيق التغطية الصحية الشاملة والأمن الصحي".
وقالت الدكتورة يوكيكو ناكاتاني، مساعد الرئيس العام لمنظمة الصحة العالمية لشؤون الوصول إلى الأدوية والمنتجات الصحية: "إن تحقيق مستوى النضج الثالث لمنظمة الصحة العالمية لتنظيم الأدوية في مصر، إلى جانب إنجاز سابق لتنظيم اللقاحات، هو اعتراف بالاستثمار المستدام للبلاد في تعزيز نظامها الصحي والتزامها بضمان تطبيق أعلى معايير السلامة والفعالية والجودة على الأدوية والمنتجات الطبية الأخرى، ويجلب هذا الاعتراف المزدوج قيمة كبيرة لشعب مصر ويؤسس سابقة قوية للتميز التنظيمي في القارة الأفريقية، وتفخر منظمة الصحة العالمية بدعم مثل هذا التقدم الذي يؤكد على الدور الحيوي للأنظمة التنظيمية القوية في تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتعزيز المساواة الصحية العالمية".
وتواصل هيئة الدواء المصرية دورها الريادي في تعزيز مكانة مصر كدولة رائدة في مجال الرقابة على الأدوية، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوفير منتجات دوائية آمنة وعالية الجودة تلبي احتياجات الأسواق المحلية والدولية.
يأتي ذلك في إطار حرص الهيئة على الاستفادة من الخبرات العالمية وتجارب المؤسسات الرقابية ذات الشأن ومواكبة التطورات العالمية والحصول على الاعتمادات الدولية في مجال اللقاحات والدواء.