عبدالملك العجري
لماذا دول العالم المتحضر الأكثر حرصًا على امتلاكِ أقوى ترسانة نووية في العالم، وبحوزتها ما يكفي لتدمير الكرة الأرضية سبعَ مرات، هل لحماية الحريات والحقوق من المتوحشين؟!
يا أبناءَ الأفاعي والحيات: أليس السلاح النووي مرادفًا للإبادة الجماعية والدمار الشامل، وَالنقيض الأخلاقي لسردية الحريات الغربية؟
هل الحرياتُ بحاجة لكل هذا السلاح الفتَّاك والرهيب؟
من هو الذي ينتجُ ويصدّر ويستخدمُ الأسلحةَ الكيماوية والبيولوجية والهيدروجينية والفوسفورية والعنقودية وغيرها من المسمِّيات التي تقشعرُ لها الأبدان، أليس العالَم المتحضِّر؟!
من شن أكثرَ الحروب تدميرًا وشمولًا في هذا العالم الحديث أليس العالم المتحضِّر؟
مَن هي أكثرُ دولة شنت حروبًا في التاريخ؟ أليست الولايات المتحدة قائدة العالم الحر والمتحضّر؟
مَن قتَلَ رُبْعَ مليون في دقائقَ بالقنابل النووية؟ أليس راعي وداعية الحريات الأمريكي؟
أين هي الحرياتُ التي نشرتموها في العالم؟ وكم عددُ الأساطيل والبوارج والمدمّـرات التي نشرتموها وتعيدون نشرَها في زاوية من العالم؟
إذا كان كُـلُّ هذا صدر عنكم وأنتم العالَمُ المتحضِّرُ فما هو التوحُّش وما هو الإرهاب؟!
الحقيقةُ أنكم عالمٌ قوي بلا أخلاق بدأ يفقِدُ سيطرتَه على العالَمِ، ويستأسدُ؛ للحفاظ على استمرار هيمنته، وفي غزةَ لم تفتحوا مخازِنَ سلاحكم لتدمير غزة بل فتحتم معها بالوعتَكم الأخلاقية على مصراعَيْها، ولكن هيهاتَ، زمنُ الهزائم قد ولَّى ولا يمكن إعادةُ التاريخ للوراء، وعسى أن يكونَ في هذا الاختبارِ الأخلاقي جُرعةٌ كافيةٌ لتحصين وعي نُخَبِ المنظمات وبعضِ النخب السياسية من الاستلاب الفكري والوعي بحقيقة سردياتكم الأخلاقية.

المصدر: صحيفة المسيرة

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

انتهاء العمليات العسكرية في الساحل السوري وإجراءات حاسمة لتعزيز السلم الأهلي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت وزارة الدفاع السورية انتهاء العمليات العسكرية في الساحل السوري، في أعقاب اشتباكات عنيفة مع مجموعات مسلحة مرتبطة بالنظام السابق. 

هذا الإعلان يعكس تحولًا مهمًا في المشهد الأمني والسياسي، حيث تحاول الحكومة السورية فرض السيطرة الكاملة على المنطقة، وسط توترات لا تزال قائمة.

وأكد  المتحدث باسم وزارة الدفاع، حسن عبد الغني، أن المرحلة القادمة ستشهد تعزيزًا أمنيًا يهدف إلى منع أي تهديد مستقبلي وذلك بحسب بيان وزارة الدفاع السورية اليوم الاثنين.

وأشار إلى أن المجموعات الموالية للنظام السابق لا تزال تشكل خطرًا محتملاً على الاستقرار.

جهود الحكومة لاحتواء التوتر

وفي إطار محاولات الحكومة السورية لاحتواء التوتر، أعلن الرئيس أحمد الشرع تشكيل لجنة عليا للحفاظ على السلم الأهلي، مكلفة بالتواصل المباشر مع سكان الساحل السوري والاستماع إلى مخاوفهم.

وهذه الخطوة تعكس رغبة في امتصاص الغضب الشعبي، لكنها في الوقت نفسه تحمل دلالات سياسية تتعلق بمحاولة بناء شرعية جديدة قائمة على استقرار المناطق التي شهدت اضطرابات.

واللجنة، التي تضم شخصيات بارزة مثل أنس عيروط وحسن صوفان وخالد الأحمد، تم تكليفها بمهمة مزدوجة تتمثل في تقصي الحقائق حول الأحداث الأخيرة، وتقديم الدعم اللازم للأهالي، مما يثير تساؤلات حول مدى قدرتها على تحقيق نتائج ملموسة.

تصعيد سياسي ورسائل حازمة من القيادة السورية

وفي خطاب متلفز، وجه الرئيس أحمد الشرع رسالة واضحة مفادها بأن المحاسبة ستكون صارمة ضد كل من تورط في أعمال العنف أو استغل السلطة لمصالح شخصية. توعده بمحاسبة من وصفهم بـ"فلول النظام الساقط" يعكس موقفًا متشددًا ضد أي محاولات لإعادة إنتاج نفوذ النظام السابق.

 هذه التصريحات، رغم قوتها، تثير تساؤلات حول مدى قدرة الحكومة على تنفيذ وعودها، خاصة في ظل استمرار حالة عدم الاستقرار في بعض المناطق.

تحذيرات من التدخلات الخارجية واحتمالات التقسيم

“الشرع” لم يكتفِ بتوجيه الاتهامات إلى القوى الداخلية؛ بل حذر من مخططات خارجية تهدف إلى تقسيم سوريا وإثارة الفتنة الطائفية. 

هذا التحذير يأتي في وقت حساس، حيث تشهد الساحة الإقليمية تحولات قد تؤثر بشكل مباشر على الوضع السوري.

 فبينما تسعى الحكومة إلى تعزيز سيادتها على كامل الأراضي السورية، تبقى التحديات الخارجية، سواء كانت سياسية أو عسكرية، عنصرًا مؤثرًا في تحديد مسار التطورات القادمة.

إجراءات أمنية ومخاوف من تفاقم الأوضاع

وضمن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة أي تصعيد جديد، تم نشر قوات إضافية في الساحل السوري، وهو ما يعكس إدراكًا لحجم التحدي الأمني في تلك المناطق.

 ومع ذلك، فإن تعرض هذه القوات لهجمات وسقوط قتلى في صفوفها يشير إلى أن المواجهة لم تنتهِ تمامًا، بل ربما تكون مقدمة لجولات جديدة من الصراع.

والتصعيد المحتمل يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت الحكومة قادرة على فرض الاستقرار دون الدخول في معارك جديدة قد تستنزف مواردها.

مقالات مشابهة

  • انتهاء العمليات العسكرية في الساحل السوري وإجراءات حاسمة لتعزيز السلم الأهلي
  • تساؤلات من لاغا حول دوافع مبادرة الكوني بشأن الأقاليم
  • “الحريات النيابية” تكشف آخر التطورات على مذكرة العفو العام
  • إليك أغرب أشكال الاحتجاج التي شهدها العالم على مر التاريخ (صور)
  • «علي عبد العال» يصل حفل الإفطار السنوي لأبناء قنا والأقصر والقبائل العربية
  • مخاوف حول تنظيم كأس العالم 2026.. ما الصعوبات التي ستواجهها أمريكا؟
  • رضا عبد العال ينتقد أداء نجم الزمالك.. ملوش أي بصمة
  • كيف تعمل شبكة الإنترنت؟ رحلة إلى قلب الشبكة التي تربط العالم
  • طارق فتحي سرور يطرح تساؤلات قانونية حول استحداث الصلح في جرائم القتل العمد
  • رابطة: مشروع قانون الإضراب بالمغرب يعمّق أزمة البطالة مهددا الحريات النقابية