اتحاد كتاب حمص يفتتح مهرجان الميماس الأدبي بسلسلة من الفعاليات الأدبية والشعرية والنقدية
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
حمص-سانا
افتتح فرع اتحاد الكتاب بحمص اليوم مهرجان الميماس الأدبي الأول بأمسية شارك فيها نخبة من القاصين في حمص بقصص واقعية غلب غليها الطابع الواقعي الفكاهي المشوق.
واستهل المهرجان الدكتور جودت ابراهيم بقصتين مترجمتين من الأدب الروسي بعنوان رسالة أم و الفتاة التي بيعت في السوق، وفيهما تصوير لواقع الحرب المؤلم والذي يعكس صورة ما يتعرض له الشعب العربي من ظروف وأهوال مشابهة بفعل الحروب.
وبقصة فكاهية من الأدب الإنكليزي قدم الكاتب والمترجم حسين سنبلي قصة قصيرة للكاتب ريتشارد هيوز بعنوان ليلة في كوخ، وفيها يروي أحداث سجين فار من أحد المعتقلات يقضي ليلة ماطرة في كوخ مهجور بالصحراء، مصوراً الوقائع بطريقة الوصف الحسي المليء بالمغامرة والإثارة.
وشارك القاص الدكتور نزيه بدور بقصة وجدانية بعنوان الحب يصنع المعجزات وتدور أحداثها حول رجل كبير في العمر صاحب شخصية جادة وقع في حب شابة لينتهي به المطاف ويصبح شاعراً بفضل الحب.
وبقصة حملت عنوان صانع الفرح جاءت مشاركة الروائي والقاص الدكتور جرجس حوراني، وفيها يتناول معاناة صحفي معروف أطلق لقب صانع الفرح على كاتب حاز جائزة أدبية ليتسبب ذلك بالمشاكل لكليهما بأسلوب غلبت عليه المتعة والإدهاش.
وتناولت الروائية والقاصة غادة اليوسف في قصتها الجب حكاية رجل أمضى سنين طويلة في السجن ليفرج عنه ويصطدم بالواقع وما فيه من انهدام للقيم والمبادىء فيقرر العودة إلى السجن المؤبد وهو القبر، وتحمل القصة العديد من العبر والحكم التي تصادفنا في الحياة.
واختتم الأمسية الأديب والقاص عيسى اسماعيل بقصة واقعية من الريف حملت عنوان كرم عبدو وتحكي عن كهل اسمه عبدو أمضى حياته في أرضه التي حملت اسمه، ومع تمسكه الدائم بها سارع كل من حوله بعد مماته للاستئثار بها ضاربين عرض الحائط بما أفنى الرجل حياته من أجلها.
وعن المهرجان والهدف منه أوضحت رئيسة فرع اتحاد كتاب حمص أميمة إبراهيم لمراسلة سانا أن الاتحاد سعى إلى إقامة مهرجان الميماس نسبة إلى مدينة حمص التي تحمل هذا الاسم ليكون تظاهرة ثقافية أدبية نقدية تستقطب الشعراء والأدباء والقاصين من سورية وخارجها لرفع الذائقة الثقافية في هذه المحافظة الغنية بأصحاب القلم والكلمة الجميلة.
ويستمر المهرجان على مدى ثلاثة أيام، حيث يستضيف في يومه الثاني أمسية شعرية وفي يومه الثالث ندوة نقدية يشارك فيهما ثلة من الشعراء والنقاد من سورية والعراق.
حنان سويد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
سورية.. والمُعطى الجديد.. وأم المؤامرات
#سورية.. والمُعطى الجديد.. وأم المؤامرات
فؤاد البطاينة ما يجري في #سورية لم يكن من فراغ، بل هو بناء فاسد فوق أخر #فاسد، ونموذج لغم مدفون في تراب أقاليم العرب يتوعدها. ومن السطحية أو الضحك على الذقون أن يكون حوار حول اصلاح أو تساؤلات عن ألغاز في بلد حكامه صوريين. وأتمنى من كل عاقل أو مجنون ان يأتيني بمعطى واحد لا يؤكد بأن امريكا والكيان هما أصحاب التغيير الاخير في #سورية بلا قتال ولهذا معاني. فالتغيير في سورية هو من سيء إلى سيء باتجاه الأسوأ. #أمريكا و #الكيان هما اصحاب القرار والحدث فيها. وكل قرار او حدث فيها من صنع غيرها غير مواتي لهما لن يكون له مفعول. وفي هذا أكرر القول، إننا في مرحلة #حسم_الصراع الوجودي بيننا وبين الكيان وأن المعطيات ليست في صالحنا، ولكن… مُعطى واحد جديد واستثنائي، يصعب جداً تحديد وجهته، هو أن #ترامب يجعل من الولايات المتحدة ولأول مرة في تاريخها، أنها التي تتحكم بقرار “إسرائيل” وليس العكس. وهو تحول أمريكي كبير يتراءى لنا، ومعرفة وجهته مرتبطة بمعرفة فيما إذا كانت سلوكيات ترامب الخارجية والداخلية بمجملها ترمي الى مواجهة الدولة العميقة أم إلى خدمتها. ولكن المهم أن هذا التحول في الحالتين لن يكون في صالح الولايات المتحدة ومن شأنه أن يضعها في عزلة ويصنع خلافات بينية فيها قد تفككها. ولكنه حتما سلوك إن لم يكن تكتيكياً واستمر فسيؤدي الى القطبية المتعددة. فالسنوات الأربع القادمة ستكون حاسمة على طبيعة ومستقبل النظام الدولي وعلى مُستقبل أمريكا والعالم. أما الكيان فحكماؤه ذهبوا وانقطعت سلسلتهم، ويحكمه اليوم صبية لا ينتمون لرعيلهم الأول ولا يعقلون، لكنهم يمتلكون السلاح النووي وهذا سيكون هماً لجهات دولية عديده. في هذا الأثناء، فإن نار فلسطين التي امتدت لكل أوطان العرب جعلت من حكامها في ورطة وبلا خيارات، والمقاومة وحدها الرقم الصعب ووحدها الرافضة والمواجِهة ولجانبها اليمن الأم الأكثر معاناة من التآمر الخليجي. وإن تشكلت في جعبة أمريكا حلول سياسية للقضية الفلسطينية، فمن البديهي أنها لن تتحاور مع عملائها أو أصدقائها، سواءً كانوا فلسطينيين أو عرباً اخرين. بل ستتفاوض مع المقاومين. وحتى لو لم تكن هناك مقاومة، وأرادت أمريكا أن تصنع تسوية، فستصنع بنفسها عدوا تتفاوض معه.. شعوبنا العربية هي اليوم بالمجمل مهزومة من الداخل وأكرر من الداخل. وما في القِدر أخرجته المغرفة حين كان الكيان يستخدم كل طرائق الإبادة الجماعية القاسية لشعب غزة بالصورة والصوت هزت نفوس الأعداء والأصدقاء ولم تهز شعرة في جسد شعوبنا، إذ بقيت الأقلية منها تراقب مظاهرات الشعوب على التلفاز، بينما الأكثرية شعارها ” ما يقع من السماء تتلقفه الأرض ” رغم أن بعض حكامها شركاء فيما يفعله الكيان.. الظروف يصنعها الأقوياء وتولّد الفرص للمستهدَفين ليتحركوا. حدث هذا في جولة كبيرة بتضحيات أكبر كان من نتائجها دخول غزة وتدميرها وهزيمة الكيان، والتحول للجبهة الشمالية وتحييدها وسقوط سورية بيد “اسرائيل”. وهذا ما ارتبط بإهمال سورية الدولة والشعب والجيش واختزالها إلى مجرد ممر.. ولا إبراء للنخب والناشطين الذين ما زال دور معظمهم يقوم على تسويق أجندات خاصة أو غبية بالشتم والمديح على حساب احتياجات القضية والمقاومة، فهذا تضليل وإفلاس. بل دورها أن تجهد في التقييم المجرد ونشر الوعي بين شعوبنا واستنهاضها وتأسيس وتفعيل لجان دعم المقاومة ومناهضة الصهيونية لهذا الغرض في كل عاصمة عربية والمؤاخات والتكامل بينها.. تحميل المسؤولية لغير شعوبنا مغالطة تطيل من غفوتها. عدونا الصهيونية اليهودية المحتلة لفلسطين ومشروعها. هذا تناقضنا الأساسي فلا تحرفوا الصراع معه الى صراع مع من يدعم أو يخون القضية. ففي هذا خلطاً للأمور وعوناً للعدو. لا نطلب كعرب من إيران أن تنتحر ولا أن نجعل من مفاهيمنا مسلمات تأسرنا، ولا نطلب من تركيا الجاهدة مع الخماسي الخليجي في تحطيم النهضة العربية بالترليونات، ولا من أي دولة أن تقدم مصالحها القومية على القضية الفلسطينية، ,فلسنا أوصياء على قرارات الدول السيادية، هذا شأن شعوبهم. وعلينا بأنظمتنا العربية المعنية أصل الخيانة ومرجعيتها إن كنّا جادين. فالأزمة عربية. أما كيف فأقول. هُزمنا عندما تركنا أم المؤامرات تمر، فهي منشأ الخيانات والتخلف والإجهاز على دور الشعوب وتغييب العقل الجمعي وإفشال دولنا وترسيخ احتلال فلسطين. إنها مؤامرة تحريم الديمقراطية على أقطارنا. ففي هذا العصر خاصة بثقافته وموازين القوة فيه وصعود القوميات وغياب نظرية الأمن الجماعي ليفترس القوي الضعيف، فلا يوجد سلاح للدفاع عن استمرار المسيرة والدفاع عن النفس أو للبقاء والنهوض غير الديمقراطية. إنها مسألة حياة أو موت للمستهدفين من أقوياء. إنها لعبة الدول لتبقى على قيد الوجود. كاتب عربي اردني