شدد الائتلاف الوطني الجنوبي، على ضرورة استيعاب جميع الأطراف السياسية الداعمة للشرعية، في قوام الفريق التفاوضي المشترك الممثل للشرعية، لإدارة العملية التفاوضية مع مليشيات الحوثي.

وأكد رئيس الائتلاف الشيخ أحمد العيسي، في رسالة موجهة إلى رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، تمسكه بحقه في المشاركة بالفريق التفاوضي كأحد المكونات السياسية الجنوبية وينتظر مخاطبته لتسمية ممثله.

وجدد التأكيد على موقفه الثابت الداعم لكل الجهود التي تحقق السلام الشامل والعادل، لكنه نبه إلى أهمية الحرص على تلافي الاخطاء التي شابت كل محطات الحوار والتفاوض السابقة، وبما يضمن إنهاء الحرب وليس تأجيلها.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

فوز لوبان في الجولة الأولى.. مقامرة ماكرون السياسية تأتي بنتائج عكسية

نشرت مجلة "نيوستيتمان" تقريرًا، قالت فيه إن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عندما أعلن عن إجراء انتخابات مبكرة في فرنسا في 9 حزيران/ يونيو الماضي، بعد الانتصار الذي حقّقه حزب التجمع الوطني اليميني المتشدد بزعامة مارين لوبان، في الانتخابات الأوروبية.

كان سلوكه مقامرة سياسية٬ فقد تضخّم دعم حزب التجمع الوطني في البلاد، خلال الأشهر الأخيرة، في حين خسر تحالف ماكرون الوسطي أغلبيته البرلمانية في عام 2022، وعانى من الانقسامات والفوضى.

وأضافت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، أن ماكرون أعلن أن الانتخابات المفاجئة يمكن أن توفّر "لحظة توضيح" للناخبين الفرنسيين، لاختيار من يريدون قيادته. ومع إعلان نتائج استطلاعات الرأي للجولة الأولى، من التصويت، مساء الأحد الماضي، يبدو أن هذا الرّهان قد أتى بنتائج عكسية.

وأفادت المجلة، أن التوقعات الأولية بعد إغلاق صناديق الاقتراع أظهرت، وفقًا لشركة "إيبسوس" لاستطلاعات الرأي، أن حزب الجبهة الوطنية بزعامة لوبان، قد حصل على المركز الأول بنسبة 34.2 في المئة من الأصوات.

وجاء حزب الجبهة الشعبية الجديدة، وهو تحالف يساري مكون من أربعة أحزاب بقيادة حزب جان لوك ميلينشون، في المرتبة الثانية بنسبة 29.1 في المئة، يليه حزب التجمع، حلفاء ماكرون بنسبة 21.5 في المئة من الأصوات.

وعلى الرغم من أن الفرز النهائي يمكن أن يتغير، لا سيما بالنظر إلى مدى ارتفاع نسبة المشاركة في هذا التصويت بشكل غير عادي؛ فمن الواضح بالفعل أن الناخبين ليسوا على استعداد لمكافأة ماكرون على مقامرته.

وأشارت المجلة، إلى أنه من الواضح أن الشعب الفرنسي أدرك أهمية هذه الانتخابات: فقد بلغت نسبة المشاركة في وقت متأخر من بعد الظهر 59.39 في المئة، مما يجعلها الأعلى في هذه المرحلة منذ الثمانينيات.

على النقيض من ذلك، تابعت المجلة، أنه "لم يشارك سوى 39.42 في المئة من الناخبين المؤهلين خلال عام 2022. ومع ذلك؛ فإن نسبة المشاركة تجعل سوء تقدير ماكرون أكثر وضوحًا٫ فلم يأتِ في المركز الثالث المهين فحسب، بل إن أغلبية الناخبين الفرنسيين هم الذين خرجوا لإيصاله إلى هذا المركز".

وأوضحت، أنه نتيجةً لارتفاع نسبة المشاركة، فمن المرجّح أن تتضمن الجولة الثانية من التصويت في 7 تموز/ يوليو المقبل العديد من جولات الإعادة من ثلاثة جوانب.

فيجب أن يكون المرشحين المؤهلين للجولة الثانية قد حصلوا على 12.5 في المئة على الأقل من أصوات الناخبين المسجلين؛ حيث إن ارتفاع نسبة المشاركة يجعل الإقبال على الجولة الثانية من الإعادة الثلاثية،أكثر احتمالاً للحصول على عدد أكبر من المقاعد.

ويتوقع أحد خبراء استطلاعات الرأي أن ما يصل إلى 315 مقعدًا من أصل 577 مقعدًا، ستجري فيها جولة إعادة من ثلاثة مرشحين استنادًا إلى نتائج الجولة الأولى.

ماذا لو تحالف اليسار والوسط؟
على الرغم من أن التحالف اليساري "الجبهة الوطنية" وحزب ماكرون وحلفائه يحتقرون بعضهم البعض بشكل أو بآخر؛ إلا أن الرغبة البراغماتية في إقصاء اليمين المتشدد يمكن أن تجعل الكتلتين تعملان معًا لوقف مرشحي حزب التجمع الوطني.


ويمكن لليسار والوسط، من الناحية النظرية، أن يتدبّرا الأمر من خلال إسقاط المرشحين أو حث قواعدهما على اختيار مرشحين من أحزاب أخرى، ولكن في أي مناقشات استراتيجية من هذا القبيل، سيكون حزب الجبهة الوطنية هو صاحب النفوذ الحقيقي، استنادًا إلى أدائه في الجولة الأولى.

وتقول استطلاعات الرأي، إنّه يمكن أن يفوز بما يصل إلى 165 مقعدًا، مما يجعله ثاني أكبر حزب برلماني.

واختتمت المجلة تقريرها، قائلة، إن الجولة الثانية من التصويت التي ستجرى في 7 تموز/ يوليو المقبل، إذا شهد هذا التصويت تكرارًا للجولة الأولى؛ فمن الممكن أن يشكل حزب لوبان حكومة.

وإذا حدث ذلك بالفعل؛ فإن جوردان بارديلا، المرشّح البالغ من العمر 28 سنة الذي يمثل حزب لوبان، سيصبح رئيس وزراء فرنسا المقبل، وقد قال إنه لن يتولى المنصب إلا إذا فاز حزب التجمع الوطني بأغلبية صريحة.


ومثل هذا السيناريو سيعني أن اليمين المتشدّد سيحظى بسلطة غير مسبوقة في فرنسا الحديثة. كما أنه سيدخل البلاد في فترة من عدم الاستقرار السياسي غير المسبوق، مع تعارض الرئيس ورئيس الوزراء في بعض القضايا الأساسية.

ولكن حتى لو تمكنت تحالفات اليسار والوسط من منع حدوث ذلك؛ فإن هناك أمرًا واحدًا واضحًا بالفعل، وهو أن سلطة إيمانويل ماكرون، قد تضرّرت بشدة من هذا الرهان الانتخابي.

مقالات مشابهة

  • مكون الحراك الجنوبي ينعى المناضل اللواء خالد باراس
  • الجنوبيون بمحافظة أبين يهددون بالتصعيد ويتهمون الأجهزة الأمنية والعسكرية في عدن بالفشل .. الائتلاف الوطني الجنوبي يخرج عن دائرة الصمت
  • فوز لوبان في الجولة الأولى.. مقامرة ماكرون السياسية تأتي بنتائج عكسية
  • الاتفاق يتمسك بعقد ماني ويحتفظ بخدماته
  • إستراتيجية جو بايدن الفاشلة ضد تهديد الحوثيين
  • الاتحاد الوطني يؤكد انتماء أحد المتورطين بحرائق كركوك واربيل لجهاز أمني تابع له: اتخذنا إجراء بحقه
  • الفريق أول شنقريحة: الجزائر كانت ولا تزال عامل استقرارا وأمن في محيطها الجيوسياسي
  • رئيس حزب الريادة: الحكومة المرتقبة مهمتها الحرص على بناء الإنسان المصري
  • أمين تنظيم «الجيل» يطالب الحكومة المرتقبة بالتعامل بجدية مع مخرجات الحوار الوطني
  • «المستقلين الجدد»: توصيات الحوار الوطني خارطة طريق للحكومة الجديدة