تسعى محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية لتحقيق التوازن بين الحفاظ على المقومات الطبيعية والثقافية، وتطوير تجرِبة السياحة البيئية، وتُركِّز إستراتيجية المحمية على التنمية السياحية كمحور إستراتيجي تهدف من خلاله إلى جعل المحمية وجهة سياحية جاذبة للتعلّم والترفيه، وبما يتوافق مع أولويات الحفاظ على البيئة، وتقديم الخدمات السياحية المتنوعة، لتكون أنموذجاً لسياحة البيئة المستدامة، بما يحقق المستهدفات البيئية لرؤية السعودية 2030 وبرامجها التنفيذية، في تهيئة وتطوير المناطق الطبيعية وتحسين جودة الحياة.


وتشكّل السياحة البيئية بالمملكة عنصراً مهماً من عناصر الجذب السياحي فيها، نظراً إلى ما حباها الله به من مقومات جغرافية فريدة، وثروات طبيعية، وتنوّع في النظم البيئية؛ كما تحظى البيئة بأولوية واهتمام ودعم غير محدود من لدن القيادة الرشيدة -أيدها الله-، وتجلى هذا الدعم بالتوسع في المناطق المحمية التي تفتح آفاقاً جديدة للسياحة البيئية المستدامة، عبر إنشاء 8 محميات ملكية، والتركيز في مستهدفات رؤية المملكة 2030 على حماية وتهيئة المناطق الطبيعية.
وتمثّل المحمية بمساحاتها الممتدة على أكثر من 91,500 كيلو متر مربع، أنموذجاً فريداً للسياحة البيئية، وتجمع المحمية تضاريس مختلفة: الأودية والروضات، والصحراء الرملية، والهضاب والجبال، والسهول المفتوحة وغيرها، وهي مقومات تمنح المحمية فرصة لتقديم تجارب سياحية ثرية ومختلفة، في مقدمتها التخييم، والرحلات الاستكشافية وغيرها من الأنشطة المتنوعة، وتعمل هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية على أن يكون النشاط السياحي للإنسان صديقاً للبيئة، من خلال المحافظة على الموارد الطبيعية والفطرية للبيئة التي يعيش فيها، ورفع مستوى الوعي لدى الأفراد والمجتمعات بأهمية الحفاظ على التنوع الحيوي، وأثره على التوازن البيئي.
وتضم المحمية العديد من المقومات السياحية كالحيوانات النادرة مثل المها الوضيحي، والحبارى، وغزال الريم، والنباتات والأعشاب المتنوعة مثل الطلح والسدر والخزامى والأرطى، وغيرها، والمعالم التاريخية مثل قصر الملك عبدالعزيز، وسوق لينة التراثي، ومحطات درب زبيدة الشهيرة، والمعالم البيئية مثل جبل العليم والنفود الكبير بكثبانها الرملية، والروضات والأودية والسهول التي تشكيل بساط أخضر تكسوها زهور الخزامى والنفل والنباتات الموسمية وتكون مصدراً للتغذية البصرية لزوارها.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

خبير: إسرائيل تفرض الأمر الواقع لتكون فاعلا في تحديد مستقبل سوريا

قال اللواء أيمن عبد المحسن المتخصص في الشأن العسكري، إن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ أكبر عملية هجومية في تاريخه من خلال الـ500 طلعة التي نفذها على سوريا، فقد استهدف القوات الجوية والطائرات السورية ثم منظومات الدفاع الجوي والرادات، ثم استهداف القوات البرية، واستهداف الأسلحة، مخزون الأسلحة الاستراتيجية من الصواريخ في سوريا، واستهداف الأسطول العسكري البحري.

وأضاف عبد المحسن خلال تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ لإسرائيل هدفا استراتيجيا فيما يحدث بسوريا، وهو في حال قيام دولة سوريا مرة أخرى، ستكون منزوعة السلاح، ولا تمثل تهديدا للأمن القومي لإسرائيل، ومن هنا، تفرض أمرا واقعا، حتى تكون فاعلا في تحديد مستقبل الدولة السورية.

وتابع المتخصص في الشأن العسكري، أن سوريا تواجه مصيرا ما بين احتمالين، وهو إعادة النهوض وقيام الدولة السورية، ولكن بشكل مختلف وضعيف، أو الانزلاق في صراعات أهلية قد تؤدي إلى تقسيمها لدويلات، لافتًا، إلى أن القيادة السياسية والخارجية المصرية أكدتا على أنه لا بد من الإسراع في بناء علمية سياسية شاملة داخل سوريا تضم كل الطوائف.

مقالات مشابهة

  • تحذير فلسطيني من كارثة بيئية في ظل استمرار العدوان على القطاع
  • ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية
  • متنزه الحبشي في الباحة.. وجهة سياحية تجمع جمال الطبيعة ووسائل الترفيه
  • وزيرة التنمية المحلية: التغيرات المناخية والتهديدات البيئية تحديات عالمية تواجه مصر والعالم
  • بلدية غزة تُحذّر من كارثة بيئية وشيكة
  • بلدية غزة تحذر من كارثة بيئية نتيجة العدوان الإسرائيلي
  • عقيلة صالح يشيد بجهود هيئة الصيد البري والرماية في الحفاظ على البيئة وتنظيم الفعاليات الرياضية
  • محمية أرز الشوف.. هذا ما انجز خلال العام 2024
  • خبير: إسرائيل تفرض الأمر الواقع لتكون فاعلا في تحديد مستقبل سوريا
  • ضبط كميات كبيرة من المواد والأقراص المخدرة المتنوعة وأسلحة نارية