من مفاوضات سابقة بين السعودية والحوثيين (وكالات)

أكد “مركز بروكسل الدولي” للبحوث وحقوق الانسان، أن التصعيد الإسرائيلي الفلسطيني يجعل الاتفاق بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي على المحك ويزيد من تعقيد الصراع في اليمن.

هذا وتوقع المركز في تقرير نشره اليوم الاثنين، وأعده الخبير في الشرق الأوسط “سيباستيان سونس” وترجمه للعربية موقع “الموقع بوست” أن عملية التسوية في اليمن قد تصبح أكثر تعقيدًا بسبب التصعيد الحالي للصراع في فلسطين وإسرائيل، والذي قد يكون له أيضًا آثار على المفاوضات بين المملكة العربية السعودية والحوثيين.

اقرأ أيضاً الريال اليمني يواصل الانهيار أمام العملات الأجنبية في التعاملات المسائية اليوم.. آخر تحديث 23 أكتوبر، 2023 مصدر في القسام يكشف عن سبب تأخر العمليات البرية الإسرائيلية على قطاع غزة 23 أكتوبر، 2023

وتابع “إن السعودية والحوثيين يجريان محادثات مباشرة منذ عدة أشهر لتهدئة الصراع في اليمن والتفاوض على تسوية سياسية، لكن على الرغم من هذا الحوار، لم تتحقق بعد نجاحات جوهرية. وفي الوقت نفسه، تشعر الفصائل اليمنية الأخرى بأنها مستبعدة من المفاوضات، مما يزيد من حدة التوترات اليمنية الداخلية التي تهدد بتقويض حل شامل وشامل للصراع. ولذلك، لا يزال من الصعب تحقيق تسوية طويلة الأمد للصراع”.

وقال “في ظل هذا الوضع المعقد في اليمن، فإن التصعيد الكارثي للصراع في إسرائيل وفلسطين في 7 أكتوبر 2023، يمكن أن يكون له أيضًا آثار خطيرة على التزام السعودية بإيجاد حل سياسي في اليمن.

ولفت إلى أن الحوثيين أعربوا بالفعل عن دعمهم لحماس، حيث حذر زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي الولايات المتحدة من أنها إذا دعمت الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، “فإننا مستعدون للمشاركة في الهجمات الصاروخية وهجمات الطائرات بدون طيار وغيرها من الهجمات”. “أعمال عسكرية”. وأضاف أن “هناك خطوطا حمراء عندما يتعلق الأمر بغزة”، وأضاف أن الحوثيين على تنسيق كامل مع “محور الجهاد والمقاومة لتقديم كل ما في وسعنا لدعم الشعب الفلسطيني” – في إشارة إلى حماس. حزب الله وإيران.

ووفق مركز بروكسل فإن مثل هذا السيناريو يثير قلق المملكة العربية السعودية أيضًا في جهودها للخروج من الصراع اليمني وإيجاد أرضية مشتركة مع الحوثيين”.

وأردف “بينما كانت المملكة منخرطة في محادثات مع الولايات المتحدة وإسرائيل في الأشهر الأخيرة للتفاوض على تطبيع محتمل مع إسرائيل، فإن الأزمة الحالية يمكن أن تؤدي أيضًا إلى إثارة المشاعر المعادية للسعودية بين الحوثيين، مما قد يشكل خطرًا محتملاً لشن هجمات على الأراضي السعودية (أي على المنشآت الأمريكية).

وبين أن الصراع في غزة يمثل تحديًا متعدد الجوانب للقيادة السعودية، مشيرا إلى أن المملكة في بيانها الأول، ناشدت وزارة الخارجية السعودية كلاً من “الفصائل الفلسطينية” و”قوات الاحتلال الإسرائيلي” وقف التصعيد، قبل أن يتخذ المزيد من الإجراءات. الموقف المؤيد للفلسطينيين في بيان آخر يحث على دعم فلسطين.

وتبعا للمركز بروكسل فإن الصراع في فلسطين وضع الاستقرار الإقليمي الشامل على حافة الهاوية ويشكل خطر اندلاع حريق إقليمي. ومن شأن مثل هذا السيناريو أن يقوض النهج السعودي لتعزيز التنويع الاقتصادي، وبالتالي فإن الرياض ليست مهتمة بمزيد من التصعيد.

وتعليقا على ذلك، يذكر التقرير أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التقى بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في الرياض وأجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لبحث الوضع في غزة.

ولفت المركز إلى أن الأزمة بين حماس وإسرائيل تصرف الانتباه بعيدًا عن الصراع في اليمن، مما يحد من الجهود السعودية لإيجاد حل دبلوماسي مع الحوثيين.

وزاد: “في مثل هذه الحالة، يمكن للحوثيين استخدام الزخم الحالي لتعظيم نفوذهم على المملكة العربية السعودية وممارسة المزيد من الضغط على القيادة السعودية للمطالبة بمزيد من التنازلات من أجل منع هجمات الحوثيين على المملكة العربية السعودية كدليل على الانتقام من الحملة الإسرائيلية، في قطاع غزة.

هذا واستدرك التقرير قائلا: “على مدار 18 شهرًا، يجري الحوثيون اليمنيون وحكومة السعودية محادثات مباشرة لتسوية الصراع، الذي بدأ باستيلاء الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر 2014، وتصاعد إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم منذ الحرب العالمية الثانية. بداية التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في مارس/آذار 2015”.

وأضاف “في المملكة السعودية على وجه الخصوص، يعتبر عدد متزايد من المراقبين الصراع كارثة: ففي السنوات الثماني الماضية، لم تنجح المملكة العربية السعودية في هزيمة الحوثيين عسكرياً أو طردهم من صنعاء، ولا في استقرار الوضع الهش داخل حدودها الجنوبية، وبدلا من ذلك، واجهت القيادة السعودية انتقادات دولية واسعة النطاق بسبب ضرباتها الجوية التي تسببت في سقوط ضحايا من المدنيين، في حين أصبحت هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات بدون طيار على أهداف استراتيجية سعودية، في بعض الأحيان، تشكل تهديدا أمنيا حقيقيا للاستقرار السعودي.

وبين “خلال وقف إطلاق النار، بدأ الحوثيون يتبعون نهجا مزدوجا: من ناحية، بدأوا مفاوضات مباشرة مع الجانب السعودي، ومن ناحية أخرى، وسعوا موقفهم العسكري والسياسي داخل اليمن وعززوا قوتهم على الأرض. على الرغم من توقف هجمات الحوثيين على الأراضي السعودية، إلا أنهم شنوا هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ على منشآت تصدير النفط في جنوب اليمن في أكتوبر ونوفمبر 2022 وقتلوا ما لا يقل عن أربعة جنود بحرينيين متمركزين على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية في سبتمبر 2023، مما يشير مرة أخرى إلى الوضع الهش على الحدود السعودية اليمنية. وكلما زاد معقلهم العسكري في البلاد، كلما اعتبر الحوثيون أنفسهم الممثلين الشرعيين الوحيدين لليمن”.

وواصل مركز بروكسل تقريره بالقول “في المقابل، تم تهميش ووصم فئات يمنية أخرى بشكل متزايد: وينطبق هذا بشكل خاص على مجلس القيادة الرئاسي، الذي أنشأته السعودية لتوحيد القوات اليمنية المنقسمة المناهضة للحوثيين وخلق توازن موازن للحوثيين. ومع ذلك، تم تهميش المجلس الانتقالي الجنوبي في ضوء المحادثات المباشرة بين الحكومة السعودية والحوثيين.

Error happened.

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: إسرائيل إيران السعودية اليمن حماس طوفان الأقصى غزة فلسطين المملکة العربیة السعودیة السعودیة والحوثیین الحوثیین على الصراع فی فی الیمن

إقرأ أيضاً:

أكاديمي يمني يسخر من وعود الحوثيين بتحويل اليمن إلى دولة عظمى

أكاديمي يمني يسخر من وعود الحوثيين بتحويل اليمن إلى دولة عظمى

مقالات مشابهة

  • تقرير دولي مخيف....الإنذار المبكر يكشف أن اليمن تتصدر المركز الثاني عالميا في الإحتياج للمساعدات الإنسانية
  • تَوفّر عروض السوبر جمعة من AliExpress بعروض استثنائية وتجارب تسوّق معززة في المملكة العربية السعودية
  • هزة أرضية في منطقتين غربي اليمن
  • ”موسم تفاح الحوثي ” .. ناشطون يمنيون يفضحون حقيقة يوم الشهيد عند الحوثيين
  • أكاديمي يمني يسخر من وعود الحوثيين بتحويل اليمن إلى دولة عظمى
  • ”طائر الخراب” الحوثي: صحفي يكشف الوجه القبيح للحرب في اليمن
  • مدرب الخليج السعودي يكشف مصير محمد شريف.. وإمكانية انتقال صلاح إلى السعودية
  • الإمارات تدعو إلى خريطة طريق لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: قوات الاحتلال تحتجز سيارة إسعاف غربي جنين بالضفة الغربية
  • تقرير يكشف تورط بريطانيا في تسليح الاحتلال الإسرائيلي عبر طرف ثالث