بـ 35 الف جنيه فقط .. اشتري اشهر سيارة مستعملة في مصر
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
تمكنت شركة فيات من تحقيق شعبية كبيرة داخل الشارع المصري، نسبة إلى الاصدارات المتنوعة، سواء من فئة السيدان أو الهاتشباك، أو الرياضية، بالاضافة إلى تنوع الموديلات والتجهيزات الفنية والتقنية، والاسعار ايضا.
. صور
وتعتبر السيارة فيات 128 واحدة من اشهر وارخص السيارات التي تتصدر السوق المصري للسيارات المستعملة، نسبة إلى سعرها الاقتصادي، مع توافر قطع الغيار الخاصة بها وبأسعار مناسبة، إلى جانب سهولة صيانتها واعادة البيع مره اخرى.
حيث تعد السيارة فيات 128 من اكثر السيارات المطلوبة، والتي يبحث عنها الكثير من راغبي شراء المركبات، وظهرت السيارة للبيع عبر احد الصفحات المتخصصة في بيع السيارات على الانترنت، وهي بحالة خارجية جيدة.
جاءت النسخة فيات 128 والتي نتحدث عنها في هذا الموضوع بطلاء خارجي باللون الازرق، مع حالة الفبريكا من الداخل عدا بعض الاجزاء، بينما تم عمل جميع الصيانات الخاصة بالسيارة، وتغيير اطقم الفلاتر والسيور، والزيوت، والبوجيهات.
وتنتمي السيارة فيات 128 صاحبة هذا الموضوع إلى موديلات 1985، وتضم السيارة جنوط رياضية، مع واجهة قياسية دون اي تعديلات، مع صادم أمامية حديدي مدعوم باشارات ضوئية، ومصابيح مربعة الشكل، ومفوم رباعي الابواب وسعة تخزين خلفية، واضاءة داخلية.
وتحتوي السيارة فيات 128 موديل 1985 من الداخل على مقاعد من الجلد/ ونظام صوتي ترفيهي راديو كاسيت، مع مدخل AUX، وناقل سرعات يدوي مانيوال مكون من 5 نقلات، بالاضافة إلى محرك رباعي الاسطوانات 4 سلندر، بتقنية الجر الامامي.
تقدم السيارة فيات 128 موديل 1985 والتي نتحدث عنها في هذا الموضوع، بقيمة سعرية قدرها 35 الف جنيه فقط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فيات السيارة فيات 128 أسعار السيارات ارخص اسعار السيارات فی مصر
إقرأ أيضاً:
الخيار الانتقالي الحرج
وضاح اليمن الحريري
نظرا للأصداء التي نتجت عن موضوعي الاخير، المنشور في آخر شهر رمضان ( المجلس الانتقالي ومجلس شيوخ الجنوب العربي)، مع تعدد ردود الافعال تجاهه، فكرت أن انشر ايضا هذا الموضوع، امتدادا له، متكئا على ما أسس له الموضوع السابق، بهدف تبيين خطورة اللعبة، على المشروع الجنوبي ذاته، هذا إذا كان فعلا مشروعا ثوريا تحرريا، بحسب فهمنا له وبناء على حيثيات انطلاقه في مرحلة الزخم الأولى في عام ٢٠٠٧م، بصيغة الحراك السلمي الجنوبي، ومضمون قضيته التي لم يكن يختلف عليها اثنان في حينه، بغض النظر عن التعرجات والتطورات التي حصلت منذ ذلك الوقت وحتى الآن.
إن ذهابي الى مسمى الموضوع اعلاه، كما سميته، كان فيه جزء من تحاشي ان أسميه الخيار الجنوبي الحرج، لقد وجدت ان ذلك لا يصلح، بالنظر الى تيار واسع وبالذات من القطاعات الشعبية والفئات المنتمية الى منطقة الوسط، في المجتمع، بعد ان ظهر لي أن هناك استشعارا كبيرا، معززا بوعي جمعي، يدرك بانتباه، مقدار الخيار وأثر الخيار الحرج الذي أختاره الانتقالي، ليس في المدينة عدن فقط، بل وفي الارياف المختلفة، بعيدا عنها او قريبا منها، إذ سيسفر عن مثل هذا الخيار، صدمة او مباغتة اجتماعية، لها افرازها السياسي اللاحق، الذي قد لا يكون مأخوذا في الاعتبار بجدية.
يكاد التمترس السياسي، في خيارات الانتقالي خلف مسألة الدولة الجنوبية، التي لا تراجع عنها بحسب ما يقوله ويعلنه، أن يكون أقرب الى حبل المشنقة الذي، اما سيلفه حول رقبته او حول رقبة أنصار هذا الخيار ومؤيديه، سواء كانوا انتقاليين او غير انتقاليين، نتيجة لضآلة فكرة المشيخية، أمام فكرة الحقوق والواجبات والمساواة والعدالة الاجتماعية والتداول السلمي للسلطة، التي تقدمها الدولة المدنية الحديثة، بحلتها الوطنية وبشعارها الجمهوري.
تشكل هذه المناورة الخطرة، التي يقوم بها الانتقالي، ربما لاسباب سياسية فورية وملحة وضاغطة، بحثا عن تحالفات اجتماعية، جديدة او اضافية، خطرا لا يمكن تلافيه بسهولة، إذا ما استتبعه اي الخيار، اجراءات واسعة تعززه، كأن يفوض او يمنح مجلس شيوخ الجنوب العربي، صلاحيات اجتماعية وسياسية كبيرة ومؤثرة، افقيا ورأسيا في المجتمع، هذا مع تأكدي بان هناك من سيطالب بذلك في صراع المصالح والقيم القادم على الجنوبيين، في تأثيره الدراماتيكي المتوقع علوا او انخفاضا، كما يشكل أيضا الالتفاف على حالة الثورية والتحررية التي حملها الحراك لعدة سنوات ولكثير من الوقت، مشكلة ستلقي بظلالها وسيصعب تجاوزها بسهولة، لأن المشكلة ستنبني أساسا، على خلق قيم جديدة، بالضرورة لا تتوافق مع المستوى التاريخي لمنظومة القيم القائمة حاليا والتي تعبر عن نفسها، بالحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إلى القانونية، التي من المفترض ان تؤسس على مرجعية دستورية، يعي الناس فيها ما لهم وما عليهم، هذه القيم التي ستستجد ليست حداثية بالأصالة، لأنها مبنية على ما يمكن ان نطلق عليه الإرث الماضي، الذي يستهدف التحكم والهيمنة على المستقبل لكونه أرث، متناقضا ورافضا لما هو قائم، بما فيه الدوافع السياسية والاجتماعية والاقتصادية، التي اطلقت الحراك السلمي الجنوبي ذاته، أي ان النتيجة في النهاية ستكون بعيدة كل البعد عن المعطيات والمقدمات التي اعتمدت عليها واستندت لها.
لا أعتبر في الحقيقة، أن هذا الموضوع هو تكملة للموضوع السابق، بقدر ما اعتبره امتدادا له، يبحث في أسباب هذا الخيار وتجلياته، بدهشة أثارها في نفسي، كونه اطلق خارج الزمان والمكان المناسبين له في إعتقادي، الا اذا كان سيفرض تعسفيا بالاستناد الى منطق صراع الارادات، المنطق الذي يراد له أن يفرض سابقا لأوانه، دون أن يغلف حتى بطبقة ولو رقيقة، بكثير من السياسة وقليل من التوتر.