إيران تطالب الدول العربية المطبعة بقطع العلاقات مع إسرائيل
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
طالب رئيس البرلمان الإيراني في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، محمد باقر قاليباف، اليوم الاثنين، بقطع علاقات الدول الإسلامية مع إسرائيل. وقال قاليباف: "نطالب الدول الإسلامية بأن تعلن انتهاء مشروع تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني القاتل للأطفال إلى الأبد استجابة لمطالب شعوبها".
وأضاف: "الأمة الإسلامية يجب أن تقوم الآن بمسؤوليتها، إن العالم ينظر إلينا كما ينظر إلى غزة، إذا تمكن النظام الصهيوني من تحقيق أهدافه الشريرة في هذه الحرب، فإنه لن يرحم أي شخص في العالم الإسلامي".
وتابع: "على العالم الإسلامي أن يدين هذه الجريمة بصوت عال، يجب أن يستخدم كل موارده لصفع إسرائيل وأمريكا، والأهم من ذلك توجيه طاقة الشعوب ضد الصهاينة".
وختم: "الوضع الحالي لن يستمر، وأؤكد لكم أن الإنسانية لم تمت وأن الكرامة والشرف ما زالا قويين، ولا يمكن للكثير من المقاومين والأحرار في العالم أن ينظروا إلى مثل هذه المشاهد ويبقوا بلا حراك. في هذه الأيام، من المستحيل الحديث عن أي شيء بشكل مؤكد، ولكن أود أن أقول أن هناك شيئا واحدا مؤكدا، أن هذا الوضع لن يستمر، ولا يمكن للفلسطينيين وشعوب العالم الإسلامي والعربي أن يسمحوا باستمرار هذا الوضع".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
إيران تُحذر خصومها من قصف المنشآت النووية: سيؤدي لكارثة
وجهت إيران تحذيراً شديد اللهجة لخصومها في أمريكا وإسرائيل من مغبة الهجوم على منشآتها النووية.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في تصريحاتٍ نقلتها شبكة سكاي نيوز، :"لقد أوضحنا أن أي هجوم على منشآتنا النووية سيُواجه رداً فورياً وحاسماً".
وأضاف :"لكنني لا أعتقد أنهم سيفعلون ذلك، إنه أمر مجنون حقا، وسيحول المنطقة بأسرها إلى كارثة".
الجدير بالذكر بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد تراجع عن دعم الاتفاق النووي مع إيران في ولايته الأولى، والذي كان يقضي بتقييد تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات المفروضة على طهران.
وتتمسك إيران بأن برنامجها النووي سلمي، إلا أن الدول الغربية ترى أن طهران قد تكون تسعى لتطوير سلاح نووي.
العلاقات الأمريكية الإيرانية تشهد تاريخًا معقدًا ومليئًا بالتوترات، تعود جذورها إلى منتصف القرن العشرين. في البداية، كانت العلاقات بين البلدين ودية نسبيًا، حيث دعمت الولايات المتحدة مشاريع التنمية في إيران. ومع ذلك، تغيرت الديناميكيات بشكل جذري بعد انقلاب 1953، الذي دعمته وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، وأدى إلى الإطاحة برئيس الوزراء محمد مصدق وإعادة الشاه محمد رضا بهلوي إلى الحكم. هذا التدخل الأمريكي أثار استياء قطاعات واسعة من الشعب الإيراني، ما ساهم في تأجيج المشاعر المعادية للغرب.
في عام 1979، حدثت قطيعة كبرى في العلاقات عقب الثورة الإسلامية التي أطاحت بنظام الشاه وأقامت جمهورية إسلامية بقيادة آية الله الخميني. تصاعد التوتر بشكل حاد مع أزمة احتجاز الرهائن في السفارة الأمريكية بطهران، والتي استمرت 444 يومًا. هذه الحادثة تركت أثرًا دائمًا على العلاقة بين البلدين، وأدت إلى فرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على إيران، استمرت لعقود وأثرت بشكل كبير على اقتصادها.
الخلافات بين البلدين تعمقت في العقود اللاحقة بسبب ملفات رئيسية، أبرزها البرنامج النووي الإيراني، الذي ترى الولايات المتحدة فيه تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي. بينما تؤكد إيران أن برنامجها لأغراض سلمية، تسعى واشنطن وحلفاؤها إلى تقييده عبر العقوبات والضغوط الدبلوماسية. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر دعم إيران لجماعات مسلحة في الشرق الأوسط، مثل حزب الله وحماس، نقطة خلاف رئيسية، حيث تتهمها واشنطن بزعزعة استقرار المنطقة.
ورغم فترات قصيرة من الانفراج، مثل التوصل إلى الاتفاق النووي في 2015، إلا أن العلاقات عادت للتوتر بعد انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق في 2018 وإعادة فرض العقوبات. اليوم، تستمر العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران في التذبذب بين التصعيد والجهود الدبلوماسية، مما يعكس تعقيد المصالح والصراعات الجيوسياسية بينهما.