لبنان ٢٤:
2025-02-02@11:07:58 GMT

المقاومة الإسلامية شيعت شهداءها في بعلبك

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

المقاومة الإسلامية شيعت شهداءها في بعلبك

 شيعت "المقاومة الإسلامية" في قرى قضاء بعلبك ثلاثة من شهدائها، قضوا أمس خلال المواجهات في المنطقة الحدودية جنوبا أثناء المواجهات مع العدو الإسرائيلي.

 

ففي بلدة يونين شيع الشهيد جعفر عباس ايوب بمشاركة النائبين الدكتور علي المقداد وينال صلح، مسؤول قطاع بعلبك في "حزب الله" يوسف يحفوفي، وفاعليات بلدية واختيارية واجتماعية.

 

وقال النائب المقداد أن "من بلدة يونين، بلدة الشهادة والعلم والعطاء، نهدي سلاما حارا إلى كل الشهداء، فاليوم يا جعفر تعانق روحك الطاهرة العفيفة النقية أرواح أخوتك المجاهدين الذين ساروا على هذا الدرب".

 

 وتابع: "نعاهدك بأن نبقى نسير على هذا النهج والخط في سبيل الشهادة، ليبقى الدين الحنيف الأصيل محفوظا وعزيزا، وليبقى رأس بلدنا مرفوعا في نصرة الحق وفي مواجهة الظالمين".

 

وأضاف المقداد: "أميركا تدير هذا العالم بشيطنتها، واليوم شاهدنا منظرا مخزيا لرئيس حكومة بريطانيا ينزل من طائرة حربية محملة بالأسلحة والذخيرة المعدة لارتكاب المزيد من المجازر بحق أطفال غزة وفلسطين وللاعتداء على لبنان واللبنانيين، بينما المشهد المخزي الآخر رأيناه عند معبر رفح عندما قدموا الأكفان لأهل فلسطين، ولكنكم مهما دعمتم الكيان الصهيوني المنهار بطائراتكم وأساطيلكم وسفنكم وبوارجكم، لن تستطيعوا إنقاذه من الهزيمة الحتمية أمام المقاومين".

 

وختم: "لن ترعبنا لا إسرائيل ولا أميركا، ونقول لأهالي غزة وفلسطين، نحن وإياكم في مركب واحد، واليوم نخوض في الجنوب سويا معركة بتوقيت المقاومة، وبأدارة حكيمة، ونحن سائرون على درب الأقصى، وبإذن الله سنصلي في القدس".

 

كما شُيع الشهيد بلال عبدالله أيوب، في بلدة النبي شيت، بمشاركة المستشار السياسي للأمين العام ل"حزب الله" السيد حسين الموسوي، النائب الدكتور إبراهيم الموسوي، نائب مسؤول "حزب الله" في منطقة البقاع السيد فيصل شكر، وفاعليات دينية وبلدية واختيارية واجتماعية.

 

 وأشار الموسوي الى ان "المعركة القائمة هي معركة بين أهل الحق وأهل الباطل، بين من يرفع راية الله ومن يرفع راية إبليس، حتى إذا رأى الله صدقنا أنزل علينا النصر وعلى عدونا الكبت والهزيمة".

 

وختم: "إننا مطمئنون إلى نتيجة هذه المعركة التي ستكون لصالح الأخيار، ونعاهد الشهيد بلال وكل الشهداء، أننا لن نزيح عن هذا الخط مهما قل عددنا ونحن كثرة بحمد الله، ومهما كثر عدونا وعلا طغيانا وكفرا".

 

 وشيعت "المقاومة الإسلامية" في بلدة الحلانية الشهيد أحمد علي الحلاني، بمشاركة النواب: الدكتور علي المقداد، الدكتور إبراهيم الموسوي، الدكتور إيهاب حمادة ورامي أبو حمدان، ومسؤول منطقة البقاع في "حزب الله" الدكتور حسين النمر.، النائب السابق أنور جمعة، وفاعليات.

 

 واعتبر النائب الموسوي ان "ما يجري من حرب إبادة في غزة كشف دور المؤسسات الدولية بشكل فاضح، كأدوات سخرت نفسها للولايات المتحدة والمنظومة الأوروبية، وبأنها منظومة ليست لخدمة الناس، فلم تخرج حتى ببيان تدين فيه العدوان الواضح على المستشفيات والكنائس والمساجد والمدارس والمباني السكنية". (الوكالة الوطنية)

 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الشهيد القائد وسيكولوجية الجماهير

محمد الجوهري

في كتابه الشهير “سيكولوجية الجماهير”، تحدث “غوستاف لوبون”، الفيلسوف والمؤرخ الفرنسي الشهير، عن أهمية القيادة الواعية وضرورتها للجماهير، وكيفية تعاملها معها. وأكد أن القائد الفعلي هو الذي يدرك طبيعة الروح الجماعية ويستطيع توجيهها نحو أهداف إيجابية ومستدامة، وأن تجاهل الجماهير لتلك القيادة قد يؤدي إلى كوارث على المستويين الفردي والجماعي.

ومن المسلم به أن أغلب كوارث الأمة كانت بسبب انحراف في مفهوم القيادة، وتخلي الناس عن القائد الذي يعبر عن روح الجماهير وقضاياها العادلة. ولم نرَ قيادة قط تهتم بأمر الأمة إلا تلك الآتية من بيت رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، فهي النموذج المعبر عن المفاهيم النبيلة، كالحرية والعدالة والمساواة، وهي قيم مستمدة من الدين الإسلامي الحنيف. لكنها لم تجد سبيلاً في أوساط الأمة بعد وفاة الرسول، فكانت النتيجة هي الانحطاط الكبير للمسلمين، وهيمنة أعدائهم على الإنسانية كلها، وما الكيان الصهيوني إلا رمزٌ لسيطرة قوى الشر على العالم أجمع.

والشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، رضوان الله عليه، كان نموذجاً للقيادة التي تؤمن بأن الرسالة الإلهية كانت من أجل إنقاذ البشرية، وأن القائد المثالي هو من يهتم بأمر الأمة ويدافع عنها ويقدم حتى نفسه شهيداً في سبيل الله ونصرة المستضعفين، لأنه كان قائداً بحجم الأمة الإسلامية قاطبة، فحمل همومها كلها واتجه لمعاداة أعدائها الفعليين، حسب التوجيهات الإلهية والمنهج القويم.

ولأنه كذلك، فقد تحول السيد حسين نفسه إلى رمزٍ من رموز الحق، حتى بعد شهادته، وأصبح في حد ذاته علماً يفرز الناس إلى فريقين: حق صريح وباطل صريح. وهكذا كان كل الأنبياء والآمرين بالقسط من قبله، ولم يكن بدعاً من الهداة المهتدين، بل متمماً لمسيرتهم العظيمة، وناصراً لأهل الحق والمظلومين أينما كانوا.

ولأن أعلام الهدى يخاطبون الناس بلغة القرآن، فقد ترجم السيد حسين القرآن إلى واقعٍ عملي، وكشف مضامين الواقع من القرآن نفسه، فأعاد للكتاب الكريم قيمته في نفوس الناس، بعد أن رأوا فيه منهجاً عملياً يخاطب الحياة بكل مواقفها، وهو ما لم يتحقق على يد الدعاة المزيفين في زمن السيد حسن، وإن كثروا وضجت بهم المنابر والساحات.
مقولاته الخالدة “إن وراء القرآن من أنزل القرآن” هي عبارة فلسفية عميقة جداً، فالكتب التي بين أيدينا هي من مؤلفات بشر قضوا قبل سنوات وانتهى بذلك تأثيرهم في الحياة، أما القرآن فهو باقٍ لأن من أتى به يتولى رعاية من يعمل به. فهو كتاب حي يخاطب البشر في كل مواقفهم وتحركاتهم، ويظهر الواقع للمتبصرين فلا يضلون، سواءً في هذا العصر أو سائر العصور السالفة والمقبلة، وأنَّى لكتابٍ آخر أن يعطينا كل هذه البصائر، ومن هنا برزت حكمة السيد التي هي امتداد لنور الله عز وجل.

أضف إلى ذلك، أن الشهيد القائد، رضوان الله عليه، كسر كل الأصنام التي جمدت الأمة، سواءً ما كان منها على شكل كتب أو أسماء أو كيانات، وكانت سبباً في جمود المسلمين وتخاذلهم عن نصرة دينهم. ويكفي أن صرخته اليوم قتلت هيبة الطغاة بكل أشكالهم، وتجلت في الميدان كعصا موسى أو معول إبراهيم الذي حطم أصنام عصره. فكل ما يتعارض مع الصرخة ومشروعها هو من صنع اليهود، ولو كان على شكل عقائد باطلة.

إن القيادة الواعية، مثل تلك التي جسدها الشهيد القائد، تعتبر قادرة على توجيه الجماهير نحو المصير الأفضل. من الضروري أن نتذكر دائماً أن القيم النبيلة هي التي يجب أن تقودنا، وأن نتعلم من تجارب الماضي لنستشرف مستقبلاً مشرقاً. فلنستمر في السعي نحو تحقيق العدالة والحرية، ولنجعل من شهدائنا، مثل السيد حسين، قدوة لنا في العمل من أجل الحق والمظلومين.

مقالات مشابهة

  • الدكتور بن حبتور يعزي في استشهاد القائد الضيف وكوكبة من المجاهدين
  • "الشؤون الإسلامية" تناقش دور برنامج خادم الحرمين في إثراء تجربة المستضافين
  • الجيش: تفجير ذخائرغير منفجرة في جرد الطيبة - بعلبك
  • ألف تحية وسلام على الشهيد القائد
  • مكون الحراك الجنوبي ينعى قائد أركان كتائب القسام الشهيد المجاهد محمد الضيف ورفاقه
  • عضو الأزهر العالمي للفتوى: الأسرة دورها مهم في تربية الأطفال على الأخلاق الإسلامية
  • الدكتور محمد مهنا: تعدد الطرق الصوفية يعكس قدرات الناس في إدراك الحقيقة الإلهية
  • الدكتور أحمد نبوي: سيرة حضرة سيدنا النبي نموذج للتربية بالقدوة الحسنة
  • ” الحِكمة ” في مشروع الشهيد القائد
  • الشهيد القائد وسيكولوجية الجماهير