سواليف:
2024-11-09@01:25:42 GMT

” غزة .. ما بعد الموت !”

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

” غزة .. ما بعد الموت !”

#غزة .. ما بعد #الموت !

د. #محمد_شواقفة

 لم يعد هناك معنى للألم … ما لجرح بجسد ميت إيلام …. مزيدا من #القصف و مزيدا من #التدمير …. #رصاصة واحدة في القلب تكفي لتقتلني … أيها المجرم …لا تحتاج لكل تلك القنابل و الصواريخ … ربما شظية عابرة ترديني … أو إنهيار سقف بيتنا فوق جسدي قد ينهي معاناتك و ينهيني .

. ألم ترتوي بكثير من الدم المراق ؟…. ألم تكتفي بدمي و دماء أخوتي و أهلي و اقربائي و أصدقائي ؟…. هل ترغب بمزيد منها …؟ أمعن النظر جيدا أو تجاهل النظر في عيون ضحاياك …و أقصف و أقتل و دمر …. فكل الاماكن مستباحة و لن يردك أي أحد أو أي شئ ….. فلا شئ سيختلف في غزة بعد الموت !!! أيها الغاصب .. هل يغريك جسدي الغض الطري لتقطعه أشلاء تتناثر في الأرجاء ؟…. أم أنك تستمتع برائحة الجثث تتراكم و تحترق ؟…. أيرضي غرورك و عنجهيتك سماع صوت البكاء و العويل الذي قد لا يستمر سوى للحظات …. قبل ان يخفت و يصمت للأبد ؟؟… هل يسرك أن تحرمنا وداع في آخر اللحظات …. فلا يندبني أبي و لا تبكيني أمي ؟؟…. و صدقا لن يكون هناك فرق … فلم يعد للدموع مكان بعد أن تغلغل في قلوبنا اليأس و الاحزان ….فكله سواء في غزة بعد الموت !!! هل يغيظك منظري و أنا أسير حاملا حقيبة المدرسة و لا أخاف من صوت الطائرة و لا يرهبني أصوات الانفجارات على بعد خطوات ؟؟.. فلقد أتممت الواجبات و حفظت بعضا من سورة ” الزلزلة” … و ها أنذا أحث الخطى كي لا أتأخر عن صفي و مدرستي … أترفض أن أصل و تفرغ غيظك وابلا من الرصاص و القنابل … و تغيب معالمي أشلاء محترقة و دخان ؟؟ .. . و لا يهمك كيف تعرفوا على جثتي المحترقة … فقد كتبت إسمي على دفتر اللغة العربية ” أحمد الفلسطيني ” … لن يكون ذلك خبرا صادما لأحد … سيضعون اكليل ورد على مقعدي الفارغ .. . و سيكون إسمي لأول مرة في دفتر الغياب ….فالموت في غزة في كل يوم و في كل بيت …و الأهم أنه لا فرق من مات و من قتل و من أصيب و من نجا … فكله سواء في غزة بعد الموت !! تنتظرني أخيتي عند الباب و هي تعلم أنني لن أعود … تحمل بيدها لعبتها التي لم تسمح لي قبلا بأن ألمسها… و تقول: عد يا أحمد سأجعلك تلعب بها… ولا تبكي و تواصل الانتظار .. يا أخية ليس في غزة بعد الموت وقت للعب … ربما او حتما سيطول الانتظار .. و تتنهد أمي حاملة كوفيتي الصغيرة تلثمها لتخفي آثار النشيج و الدموع … أينك يا أحمد …. ؟! وعدتني أنك ستكبر و تنتزع قلب المحتل الغاصب … كيف أخلفت الوعد و رحلت ؟؟… يا أمي : آسف أنني خذلتك … هل حقا صدقت كلامي ؟ … لست سوى طفل أخطأت في تهجئة كلمة الأمل … و وضعت اللام مكان الميم ….هناك مكان كبير للألم و لكن لا مكان للوعود في غزة بعد الموت !! لا تغضب يا أبي و لا تحزن … لا تنتظر … فقد غابت الرجال …. بعد أن ضاعت الكرامة في غفلة منهم .. و لا تبتئس علي بل احزن على حالك و من معك …و أطمئنك أن القهر و الظلم أبدا لا وجود لهما في غزة بعد الموت !!! ” 

دبوس على العجز “

مقالات ذات صلة اعدني 2023/10/22

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: غزة الموت القصف التدمير رصاصة

إقرأ أيضاً:

فرنسا ترفض تغيير مكان مباراتها مع إسرائيل

باريس -الوكالات

أعلن وزير الداخلية الفرنسي أنه رفض طلب تغيير مكان مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل المقررة في 14 نوفمبر الجاري في باريس.

وفي بيان له على منصة إكس قال الوزير أن بعض الأشخاص طلبوا تغيير مكان المباراة التي ستقام في إطار دوري الأمم الأوروبية، في مكان آخر.

مؤكدا " أنه لا يقبل هذا، ففرنسا لن تتراجع لأن ذلك يعني الاستسلام في مواجهة تهديدات العنف ومعاداة السامية".

مقالات مشابهة

  • غزة ونشيج القوافل
  • غارات عنيفة تطال صور.. وفيديو من مكان الاستهداف
  • فرنسا ترفض تغيير مكان مباراتها مع إسرائيل
  • أفعل جميع العبادات والنوافل وأشعر أنني مقصر فما الحل؟.. علي جمعة يرد
  • وكيل أعمال سعود عبدالحميد ينفي عودته لـ”روشن”
  • أحمد عز يعلّق على تصنيف الفنانين.. ما قال عن الـ”نمبر وان”؟
  • منصات ممتعة في أي وقت وأي مكان مع أفضل الألعاب
  • ترامب: الرئيس الصيني يحترمني ولن يجرؤ على استفزازي لأنه يعرف أنني مجنون
  • مستشارون ببلدية الرباط: شركة “أرما” ديال ولد أحيزون تحصل سنوياً على مليارين و700 مليون بتدبير كارثي للنفايات (وثيقة)
  • حتى يكون لنا مايسمى “وطني السودان أحب مكان وأعز مكان”