سواليف:
2024-09-19@04:59:38 GMT

” غزة .. ما بعد الموت !”

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

” غزة .. ما بعد الموت !”

#غزة .. ما بعد #الموت !

د. #محمد_شواقفة

 لم يعد هناك معنى للألم … ما لجرح بجسد ميت إيلام …. مزيدا من #القصف و مزيدا من #التدمير …. #رصاصة واحدة في القلب تكفي لتقتلني … أيها المجرم …لا تحتاج لكل تلك القنابل و الصواريخ … ربما شظية عابرة ترديني … أو إنهيار سقف بيتنا فوق جسدي قد ينهي معاناتك و ينهيني .

. ألم ترتوي بكثير من الدم المراق ؟…. ألم تكتفي بدمي و دماء أخوتي و أهلي و اقربائي و أصدقائي ؟…. هل ترغب بمزيد منها …؟ أمعن النظر جيدا أو تجاهل النظر في عيون ضحاياك …و أقصف و أقتل و دمر …. فكل الاماكن مستباحة و لن يردك أي أحد أو أي شئ ….. فلا شئ سيختلف في غزة بعد الموت !!! أيها الغاصب .. هل يغريك جسدي الغض الطري لتقطعه أشلاء تتناثر في الأرجاء ؟…. أم أنك تستمتع برائحة الجثث تتراكم و تحترق ؟…. أيرضي غرورك و عنجهيتك سماع صوت البكاء و العويل الذي قد لا يستمر سوى للحظات …. قبل ان يخفت و يصمت للأبد ؟؟… هل يسرك أن تحرمنا وداع في آخر اللحظات …. فلا يندبني أبي و لا تبكيني أمي ؟؟…. و صدقا لن يكون هناك فرق … فلم يعد للدموع مكان بعد أن تغلغل في قلوبنا اليأس و الاحزان ….فكله سواء في غزة بعد الموت !!! هل يغيظك منظري و أنا أسير حاملا حقيبة المدرسة و لا أخاف من صوت الطائرة و لا يرهبني أصوات الانفجارات على بعد خطوات ؟؟.. فلقد أتممت الواجبات و حفظت بعضا من سورة ” الزلزلة” … و ها أنذا أحث الخطى كي لا أتأخر عن صفي و مدرستي … أترفض أن أصل و تفرغ غيظك وابلا من الرصاص و القنابل … و تغيب معالمي أشلاء محترقة و دخان ؟؟ .. . و لا يهمك كيف تعرفوا على جثتي المحترقة … فقد كتبت إسمي على دفتر اللغة العربية ” أحمد الفلسطيني ” … لن يكون ذلك خبرا صادما لأحد … سيضعون اكليل ورد على مقعدي الفارغ .. . و سيكون إسمي لأول مرة في دفتر الغياب ….فالموت في غزة في كل يوم و في كل بيت …و الأهم أنه لا فرق من مات و من قتل و من أصيب و من نجا … فكله سواء في غزة بعد الموت !! تنتظرني أخيتي عند الباب و هي تعلم أنني لن أعود … تحمل بيدها لعبتها التي لم تسمح لي قبلا بأن ألمسها… و تقول: عد يا أحمد سأجعلك تلعب بها… ولا تبكي و تواصل الانتظار .. يا أخية ليس في غزة بعد الموت وقت للعب … ربما او حتما سيطول الانتظار .. و تتنهد أمي حاملة كوفيتي الصغيرة تلثمها لتخفي آثار النشيج و الدموع … أينك يا أحمد …. ؟! وعدتني أنك ستكبر و تنتزع قلب المحتل الغاصب … كيف أخلفت الوعد و رحلت ؟؟… يا أمي : آسف أنني خذلتك … هل حقا صدقت كلامي ؟ … لست سوى طفل أخطأت في تهجئة كلمة الأمل … و وضعت اللام مكان الميم ….هناك مكان كبير للألم و لكن لا مكان للوعود في غزة بعد الموت !! لا تغضب يا أبي و لا تحزن … لا تنتظر … فقد غابت الرجال …. بعد أن ضاعت الكرامة في غفلة منهم .. و لا تبتئس علي بل احزن على حالك و من معك …و أطمئنك أن القهر و الظلم أبدا لا وجود لهما في غزة بعد الموت !!! ” 

دبوس على العجز “

مقالات ذات صلة اعدني 2023/10/22

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: غزة الموت القصف التدمير رصاصة

إقرأ أيضاً:

«القاهرة الإخبارية»: نجاح سحب السفينة «سونيون» إلى مكان آمن دون تسرب نفطي

أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي البحرية، عن نجاحها في سحب السفينة سونيون إلى مكان آمن دون تسريب نفطي، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ«القاهرة الإخبارية».

مقالات مشابهة

  • في تحدٍ للزمن والموت.. أطباء المنيا ينجحون في إنقاذ طفلة من الموت بعد لدغة ثعبان
  • شركة “غولد أبولو” تصدر بيانا وتشير إلى مكان صنع أجهزة البيجر المتفجرة في لبنان
  • “ما وجدته في السعودية لم أره في أي مكان بالعالم”.. صديقة رونالدو تكشف أسرارها
  • اكتشاف “حالة ثالثة” بعد الحياة والموت!
  • بينها "فرقة الموت" و"روكي الغلابة"..6 أفلام جديدة منتظرة
  • هل هناك علاقة بين التهاب الحلق وخطر الموت بنوبة قلبية؟ دراسة تكشف
  • «القاهرة الإخبارية»: نجاح سحب السفينة «سونيون» إلى مكان آمن دون تسرب نفطي
  • حسن الجزولي: حينما ادعيت كاذبا أنني صاحب العربة وليس جمال محمد احمد
  • الشيخ أحمد الأزهري: مسجد سيدنا الحسين مكان يجمع فيه القلوب على المحبة والخير
  • حكايات من دفتر حادث القطرين.. الأم المكلومة فقدت ابنتيها وحفيدتها وتتضرع لإنقاذ صغيريها المصابين