هيئة البحث والتعرف على المفقودين: لم يحدد الشكل النهائي لأعداد الجثث في درنة
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
تواصل فرق الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، أعمالها الموكلة إليها، بالتعاون مع غرفة الإنقاذ والطوارئ درنة، بناءً على تكليف من مكتب النائب العام، حيث225 جثة من مقبرة الظهر الأحمر بمدينة درنة.
وحصلت فرق الهيئة بأخد عينات مرجعية من 180 جثة تم استخراجها من مقبرة الظهر الأحمر بمدينة درنة، ودفنت 81 جثه في مقبرة شهداء إعصار “دانيال” بمقبرة الفتايح بمدينة درنة بعد إكمال الجوانب الشرعية لها.
وأوضحت الهيئة، أن إجمالي أعدد الجثث لم يحدد بالشكل النهائي لمشاركة كل الفرق في عدة مواقع مختلفة في مدينة درنة المنكوبة، على أن يعرف العدد بالتحديد بعد استخراج كل الجثث من قبل الهيئة وأخذ العينات وإعادة دفنها .
وأكدت الهيئة، استمرار أعمالها بفتح الملفات لأسر الضحايا من قبل إدارة قيد الأهالي في منطقة باب طبرق ومنطقة شيحا، حيث بلغ عدد الملفات 632 وعدد العينات 450 عينة حمض نووي.
ولفتت إلى أنه سيتم إحالتها إلى مختبرات الهيئة لتحليلها وراثيا ووضعها في قاعدة بيانات خاصة بالهيئة.
المصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: أعداد الجثث في درنة الشكل النهائي هيئة البحث والتعرف على المفقودين
إقرأ أيضاً:
علي فوزي يكتب: سيناء.. بداية مقبرة الغزاة
تُعد سيناء عبر التاريخ أكثر من مجرد قطعة أرض؛ إنها بوابة مصر الشرقية، ودرعها الحصين، وصمام أمانها ضد الطامعين. فكل من ظن أنه قادر على عبور رمالها لفرض سلطته على مصر، انتهى به الأمر إما مهزومًا أو مدفونًا تحت رمالها الذهبية، لذلك، لم يكن من قبيل المصادفة أن تُلقب بـ "مقبرة الغزاة".
من الهكسوس إلى الصليبيين، ومن الاحتلال العثماني إلى العدوان الثلاثي، وصولًا إلى الاحتلال الإسرائيلي، كانت سيناء مسرحًا لمعظم محاولات الغزو. وفي كل مرة، كانت شاهدة على أن إرادة المصريين لا تُكسر، وأن من يطأ هذه الأرض بنية السوء لن يعود منها إلا محطمًا.
أبرز مشاهد التحرير في ذاكرة الوطن كان في عام 1982، عندما رفرف العلم المصري فوق طابا، ليعلن نهاية آخر شبر من الاحتلال الإسرائيلي.
ورغم أن النصر العسكري تحقق في أكتوبر 1973، إلا أن مصر خاضت أيضًا معركة دبلوماسية وقانونية لا تقل ضراوة، أثبتت فيها أن الكلمة الحقة يمكن أن تنتصر بالسلاح أو بالقانون، وهو ما تجسد في معركة استرداد طابا.
سيناء ليست مجرد أرض معركة، بل هي ميدان للصمود والتنمية، فعقب عقود من الإهمال، باتت سيناء الآن جزءًا محوريًا في خريطة الجمهورية الجديدة، بفضل المشروعات التنموية الكبرى، التي تشمل البنية التحتية، والزراعة، والاستثمار، إلى جانب دعم مستمر لتمكين أهلها ودمجهم الكامل في جسد الوطن.
اليوم، وفي الذكرى الـ43 لتحرير سيناء، لا نحتفل بالنصر فقط، بل نؤكد من جديد أن مصر قوية بإرادة شعبها، ومؤمنة بأن أمنها القومي يبدأ من بوابة سيناء. وستظل دائمًا مقبرة للغزاة، وقلعة للصامدين، ورمزًا لكرامة لا تُقهر.
تحيا سيناء.. وتحيا مصر.