متابعة بتجــرد: أثار إلغاء حفل تكريم الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي في معرض فرانكفورت للكتاب بسبب الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس استنكارا وانتقادات من قبل عدد من المؤلفين المعروفين. وبالتوازي مع ذلك، قرر العديد من دور النشر العربية سحب مشاركتها من المعرض. وبعد أن شهدت إسرائيل هجوما من قبل حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أدان منظمو المعرض هذا الهجوم وأشاروا إلى أهمية منح الصوت الإسرائيلي أهمية كبيرة في معرض فرانكفورت.

مساحة أكبر للصوت الإسرائيلي

وفي سياق إدانة منظمو المعرض لهجوم حركة حماس على إسرائيل وإعطاء مزيدا للصوت الإسرائيلي في المعرض، أعلن المنظمون عن عدم المضي قدما في تنظيم حفل تكريم الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي بمنحها جائزة “ليبيراتوربريس” (LiBeraturpreis) الألمانية في المعرض. وأشاروا في الوقت ذاته إلى أنهم سيجدون حلا مناسبا لإقامة الحفل التكريمي في وقت لاحق.

وكان من المقرّر أن تُكرّم شبلي عن روايتها “تفصيل ثانوي” وهو عمل يستند إلى أحداث حقيقية لعمليات اغتصاب وقتل ارتكبها جنود إسرائيليون في عام 1949.

خنق الصوت الفلسطيني

تأخير تكريم شبلي أثار موجة واسعة من الانتقادات في رسالة مفتوحة وقع عليها أكثر من 600 شخص، بما في ذلك الحائزين على جائزة نوبل للآداب عبد الرزاق غورنا وأولغا توكارتشوك، إضافة إلى كتّاب بارزين مثل بانكاج ميشرا ووليام دالريمبل وكولم توبين. وأشارت الرسالة، التي نُشرت الاثنين 10/16 إلى أن المنظمين “يقومون بإغلاق المجال أمام الصوت الفلسطيني”. وأوضحت الرسالة أنه يجب على معرض فرانكفورت، الذي يعد معرضا دوليا كبيرا للكتاب، أن يتحمل مسؤولية خلق مساحات للكتّاب الفلسطينيين للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم وتأملاتهم في الأدب خلال هذه الفترة المريرة والصعبة، بدلاً من إغلاق هذه الفرصة.

وأعلنت بعض دور النشر العربية في نهاية الأسبوع أنها ستنسحب من المعرض الذي سيستمر من الأربعاء إلى الأحد. هيئة الشارقة للكتاب في دولة الإمارات أكدت انسحابها، مشيرة إلى أن الثقافة والكتب تلعب دورا هاما في تعزيز الحوار والتفاهم بين المجتمعات، وأن هذا الدور أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى. كما أصدرت جمعية الناشرين الإماراتيين  بيانا مماثلا، بينما أشارت صحيفة “ناشيونال” التي تتخذ من الإمارات مقرا لها إلى انسحاب جمعية الناشرين العرب في مصر أيضا من معرض فرانكفورت.

من هي عدنية شبلي؟

يذكر أن عدنية شبلي هي كاتبة روائية من مواليد “عرب الشبلي” في فلسطين ، بدأت بنشر القصص والنصوص السردية منذ 1996 في مجلة “الكرمل” وغيرها من المنابر. صدر لها في الرواية: “مَساس” (2002)، “كلّنا بعيد بذات المقدار عن الحبّ” (2004)، وكتاب فني بعنوان “حراك” (2012). حاصلة على درجة الدكتوراه من “كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية” في “جامعة شرق لندن”، وتعمل في مجال التدريس الجامعي وتقيم حاليا في برلين.

وفازت شبلي مرتين بجائزة الرواية في مسابقة الكاتب الشاب الصادرة عن مؤسسة عبد المحسن القطان. كما ترشحت روايتها “تفصيل ثانوي” للقائمة الطويلة لجائزة البوكر الدولية التي تمنحها مؤسسة مان بوكر في لندن، عام 2021.

main 2023-10-23 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: معرض فرانکفورت عدنیة شبلی

إقرأ أيضاً:

معرض مؤقت عن الطعام المصري القديم بالمتحف المصري بالتحرير

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظم المتحف المصري بالتحرير معرض مؤقت تحت عنوان "الطعام المصري القديم: بين الحياة والموت والعبادة"، يبرز أهمية الطعام لدى المصري القديم سواء فى الحياة الدنيوية أو فى الحياة الدينية.

يضم المعرض مجموعة متنوعة من القطع الأثرية المتميزة بالمتحف والتى جاء من بينها نماذج مصغرة للخبز الذى كان يتناوله المصري القديم بأشكال وأحجام مختلفة، ونموذج  للمطبخ المصري القديم ومراحل إعداد الطعام المختلفة وأطباق تقدمة الطعام ونماذج من قرابين الطعام و الأدوات المستخدمة في صناعة الطعام وطحن الحبوب بالإضافة إلى لوحات تصور مشاهد من الولائم والاحتفالات الدينية المختلفة.

ويُعد تمثال حاملة القرابين من أبرز القطع الأثرية في المعرض حيث يجسد أهمية القرابين في الحياة الدينية للمصريين القدماء. 
ويُعتبر هذا التمثال مثالًا رائعًا للفن المصري القديم، حيث يُظهر مهارة الفنان المصري فى إظهار التفاصيل الدقيقة ويُقدم معلومات قيمة عن الملابس والحلي التي كانت ترتديها المرأة المصرية القديمة.

وأوضح الدكتور مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أنّ المعرض يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الطعام في حياة المصريين القدماء، وكيف كان جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية ومعتقداتهم الدينية، بالإضافة إلى إبراز مهارة المصريين القدماء في الزراعة والصيد وإعداد الطعام، حيث تميزت مائدة المصريين القدماء بتنوعها وغناها بالعناصر الغذائية، فقد اعتمدوا على الزراعة والصيد وتربية الحيوانات لتأمين غذائهم. وكان الخبز، المنتج من القمح والشعير، أساسيًا في نظامهم الغذائي واقتصادهم.

واكد الدكتور على عبد الحليم مدير عام المتحف، أن المصادر الأثرية كشفت عن طرق تحضيره المختلفة، سواء العجينة المتماسكة التي تُشكل باليد أو العجينة السائلة التي تُصب في قوالب طينية. ولم يكن الخبز مجرد طعام فقط، بل كان له دور محوري في الطقوس الدينية والجنائزية حيث اعتبره المصريون وسيلة للتواصل مع الآلهة وكسب رضاهم.

فقد كان يُقدم في المعابد والمقاصير المنتشرة في جميع أنحاء البلاد، وتنوعت هذه التقدمات ما بين الطعام والشراب والمواد الثمينة، وكل منها يحمل دلالة رمزية. ولم تقتصر القرابين على الآلهة فقط، بل كانت تُقدم أيضًا للموتى في قبورهم، لضمان حصولهم على الغذاء في الحياة الأخرى. حيث كانت موائد القرابين تُنحت على جدران المقابر، وتُزخرف بصور الأطعمة، اعتقادًا بأنها ستتحول إلى غذاء حقيقي للمتوفى في العالم الآخر.
كما يقدم المعرض تجربة فريدة من نوعها ، حيث يضم المعرض ڤاترينة بها نماذج حديثة لأنواع  مختلفة من الخبز المصري القديم تم انتاجها باستخدام المصادر المختلفة المتاحة من نقوش جدران المعابد والمناظر الطقسية ومناظر الحياة اليومية للمصري القديم.
نأمل أن يجذب هذا المعرض الزوار من جميع أنحاء العالم، وأن يساهم في زيادة الوعي بأهمية الطعام المصري القديم كجزء هام من التراث المصري .

المعرض مقام بقاعة 43 بالدور العلوي ويستمر لمدة ثلاثة أشهر، ومتاح للزيادة دون أي رسوم إضافية على تذكرة المتحف.

IMG-20250314-WA0014 IMG-20250314-WA0012 IMG-20250314-WA0013 IMG-20250314-WA0011 IMG-20250314-WA0010 IMG-20250314-WA0009

مقالات مشابهة

  • إقبال جماهيري على معرض فيصل الثالث عشر للكتاب
  • اليوم العالمي للمرأة .. احتفالية فى معرض فيصل للكتاب
  • معرض مؤقت عن الطعام المصري القديم بالمتحف المصري بالتحرير
  • معرض فيصل للكتاب يحتفي باليوم العالمي للمرأة.. الليلة
  • وزير الثقافة ومحافظ الجيزة يفتتحان معرض فيصل للكتاب وخصم 50% على بعض الإصدارات
  • «تريندز» يشارك في لندن الدولي للكتاب
  • خصم 50%.. وزير الثقافة ومحافظ الجيزة يفتتحان معرض فيصل للكتاب
  • وزير الثقافة ومحافظ الجيزة يفتتحان معرض فيصل الثالث عشر للكتاب
  • السعودية تختتم مشاركتها في معرض لندن الدولي للكتاب 2025
  • بعدما اختطفته إسرائيل الأحد.. الجيش يتسلم العسكري زياد شبلي عند معبر رأس الناقورة