نبض السودان:
2025-01-22@04:54:18 GMT

الجبهة المدنية تتعهد بتقديم تنازلات لوقف الحرب

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

الجبهة المدنية تتعهد بتقديم تنازلات لوقف الحرب

اديس ابابا – نبض السودان

انطلقت مداولات الاجتماع التحضيري لوحدة القوى المدنية الديمقراطية بأديس أبابا، الثلاثاء، وسط تعهدات من اللجنة التحضيرية بتقديم التنازلات اللازمة لوحدة القوى المدنية لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية.

ويهدف الاجتماع بشكل أساسي لإيقاف الحرب الدائرة منذ منتصف أبريل الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والترتيب لإعلان تشكيل أوسع جبهة مدنية ممكنة لاستعادة المسار الديمقراطي.

وقال رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك في كلمته أمام الاجتماع إن الوضع الكارثي الذي خلفته الحرب يملي على الجميع اعلاء شان الوطن والسمو فوق الخلافات والعمل على تعزيز الوفاق واستدعاء كل تجارب السودانيين في التنادي عند الملمات.

وأشار إلى أن اجتماع اليوم بمختلف التوجهات هدفه التحضير للتوصل الى الحلول المستدامة للكارثة التي تحيق بالبلاد ويمثل بداية لعملية أكثر شمولا تفتح المجال لمشاركة كافة القوى الوطنية المناهضة للحرب  والداعمة للسلام والانتقال المدني الديمقراطي.

من جانبه قال جمعة كندة الذي تلا كلمة اللجنة التحضيرية للاجتماع إن السودانيين يتطلعون إلى سماع أخبار وقرارات شجاعة توقف الحرب اليوم قبل الغد.

وتابع “عليه يجب أن نكون على أهبة الاستعداد لتقديم كل التنازلات الممكنة وغير الممكنة حتى ينجح هذا الاجتماع ولا يتعثر بسبب خلافات حول أجندات ذاتية ضيقة. باختصار إنها لحظة تاريخية وفرصة لوحدة القوى المدنية حول هدف إيقاف الحرب وهو هدف يجب أن يمثل القاسم المشترك الأعظم لتوحيد القوى المدنية الديمقراطية”.

وتسأآل كندة “إذا لم تتوحد القوى المدنية في جبهة عريضة لإيقاف الحرب وبشكل عاجل، فمتى تتوحد؟”.

وحذر من أن المصير الوطني أصبح رهينا للقوى العسكرية المتقاتلة والمعادية للديمقراطية ولا سبيل لتمكين السودانيين من تحقيق تطلعاتهم المشروعة في السلام والديمقراطية والتنمية إلا بتوحيد القوى المدنية المؤمنة بهذه الأهداف.

وشدد إنه لتحقيق ذلك لا بد من التأكيد على الاستمرار في بذل جهد أكبر في الاستمرار في توسيع قاعدة المشاركة في الاجتماع الموسع المزمع، لضمان الملكية والسند الشعبي وبالتالي ضمان الشرعية والشمول والمشاركة لأكبر قطاع ممكن لفئات الشعب السوداني من القاعدة الى القمة – حسب تعبيره -.

وذكر أن كل القرائن تشير إلى أنه لا يمكن إيقاف الحرب ما لم تتوحد وبشكل عاجل كل أو معظم القوى الحية السياسية والمدنية والمجتمعية والفئوية والمهنية في جبهة شعبية واسعة، قادرة على إعلاء صوت إيقاف الحرب وقادرة على اتخاذ إجراءات وخطوات عملية عاجلة وفعالة ومسنودة شعبيا لإقناع طرفي النزاع بالعودة الى طاولة المفاوضات والتوقيع سريعا على وقف إطلاق نار يسمح بوصول المساعدات الإنسانية للمتضررين، تمهيدا لعملية سياسية انتقالية مدنية ديمقراطية.

وأشار إلى أن الاجتماع ينعقد في ظروف بالغة التعقيد تتمثل في واقع الانقسامات غير الموضوعية بين مختلف القوى المدنية والسياسية، بينما تحصد آلة الحرب ألاف المواطنين وتدمر البنية التحتية للبلاد وتنذر بالانهيار الشامل.

وأضاف “إزاء هذا الوضع فإن وحدة القوى المدنية الحية لإنهاء الحرب ليست خيارا من بين عدة خيارات، بل هو الخيار الأوحد والملح”.

وبعث كندة برسالة إلى كافة القوى السياسية والمدنية وقوى الكفاح المسلح غير الممثلة أو غير الحاضرة في الاجتماع مفادها أنه

بالرغم من انعقاد الاجتماع التحضيري دون مشاركتهم لأسباب مختلفة، فإنه لا بد من التأكيد على أن هذه بداية فقط لعملية مستمرة شاملة وحساسة لإدارة التنوع وحق الكل في المشاركة في كل مراحل عملية بناء هذه الجبهة العريضة لكل القوى المدنية الحية، حسب قوله.

يشار إلى أن الاجتماع التحضيري لوحدة القوى المدنية الديمقراطية قاطعته قوى سياسية أبرزها الحزب الشيوعي وحزب البعث العربي الاشتراكي وحركات مسلحة موقعة على اتفاق السلام أبرزها حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي وحركة العدل والمساواة برئاسة جبريل ابراهيم والحركة الشعبية شمال بقيادة مالك عقار.

ويشارك في المؤتمر التحضيري للجبهة المدنية لوقف الحرب واستعادة الديمقراطية الذي سيستمر حتى الخميس القادم، ائتلاف قوى الحرية والتغيير ولجان مقاومة والجبهة الثورية برئاسة الهادي إدريس وأجسام مهنية ونقابية وفئوية وشخصيات مساهِمة في العمل العام.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: المدنية الجبهة بتقديم تتعهد إلى أن

إقرأ أيضاً:

مصر تمنح غزة الحياة| أفراح في القطاع لوقف الحرب.. وخبير يكشف كواليس المفاوضات

وصلت وفود فلسطينية وإسرائيلية وقطرية وأمريكية، إلى القاهرة، اليوم الأحد، ضمن الآلية المخصصة لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويأتي هذا الاتفاق بعد أكثر من 15 شهرا من صراع دام أودى بحياة عشرات الآلاف وتسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.  

وفي هذا الصدد، قال الدكتور عبدالله نعمة، الخبير بالعلاقات الدولية والاستراتيجية، إن بعد نجاح مصر وقطر بإتمام المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي الصعب في المفاوضات هذا الكيان الذي لا يلتزم بالقرارات الدولية وقرارات الأمم المتحدة لذلك نرى اليوم وصول وفود فلسطينية وإسرائيلية وقطرية الى القاهرة اليوم لمتابعة تنفيذ وقف اطلاق النار ابتداء من اليوم ليصبح قيد التنفيذ

وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه سيتم خروج المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية على عدة دفعات وعلى ثلاث مراحل، وفي نفس الوقت سيتم تسليم الأسرى الإسرائيليين على عدة دفعات بالمقابل وهذا يطلب جهود جبارة ومتابعة على أرض الواقع.

وأشار نعمة، إلى أن هناك مسؤولية كبيرة على مصر لأنها هي راعية هذا الاتفاق الذي دفع ثمنه
غالي من دم الشعب الفلسطيني وهناك حرص كبير على عدم انهيار هذا الاتفاق الذي تم التوافق عليه بعد عناء طويل وجهود جبارة من القيادة السياسية المصرية وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وتابع: "وفي نفس الوقت هناك جهود جبارة تقوم بها مصر في دخول المساعدات من المواد الغذائية وبترولية، كما أن هناك اليات قامت مصر بتجميعها على معبر رفع  لبدء رفع الأنقاض من الطرقات وانتشال الجثث والشهداء وفتح الطرقات".

وأردف: "مصر تعرف ان التفاوض مع الكيان ليس بالسهل وخاصة أن نتنياهو حتى الآن لم يطلع المفاوض المصري والقطري على أسماء المعتقلين الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم الجانب الإسرائيلي".  

واختتم: "يجب ان نعترف لجمهورية مصر العربية بـ موقفها المشرف والذي قام به الرئيس عبد الفتاح السيسي لكانت ذهبت القضية الفلسطينية ولم يبقى من أرض فلسطين شيء".

وذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم الإعلان عنه الأربعاء الماضي، يتضمن مراحل متعددة تهدف إلى إنهاء التصعيد العسكري وبدء مرحلة جديدة من إعادة الإعمار.

وتمتد المرحلة الأولى لمدة 42 يوما وتشمل وقفا شاملا لإطلاق النار، وانسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الرهائن والمحتجزين، بما في ذلك الإفراج عن 33 إسرائيليا مقابل 1890 أسيرا فلسطينيا، وتسهيل عودة النازحين داخليا إلى منازلهم، إضافة إلى إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعال.  

«القاهرة الإخبارية»: الآمال معلقة.. وقطاع غزة ينتظر تنفيذ الهدنةالدفاع المدني بغزة: 8 شهداء وأكثر من 25 جريحا جراء قصف الاحتلال مدينتي غزة والشمالخسائر الحرب والمعاناة الإنسانية 

ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، استشهد أكثر من 46 ألف فلسطيني في غزة، إضافة إلى وقوع دمار شامل في البنية التحتية للقطاع، وفي المقابل، أسفر الهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل عن مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز آخرين.  

ورغم الإعلان عن الاتفاق، استمرت الغارات الإسرائيلية المكثفة، حيث استشهد 123 فلسطينيا منذ الأربعاء الماضي، وفق جهاز الدفاع المدني في غزة.  

 ومن جانبه، أكد وزير الخارجية، بدر عبد العاطي، أن مصر لعبت دورا محوريا في تحقيق هذا الاتفاق، وأشار إلى استعداد القاهرة لقيادة جهود إعادة الإعمار بالتعاون مع المجتمع الدولي.

وأعلنت مصر عن قدرتها على إدخال أكثر من 1000 شاحنة مساعدات يوميًا إلى قطاع غزة فور فتح معبر رفح،  حيث تشمل المراحل القادمة من الاتفاق مشروعات للتعافي المبكر وإزالة الركام في القطاع.  

والجدير بالذكر، أن أعربت مصر عن شكرها لدولة قطر على جهودها المثمرة في إنجاح الاتفاق، وأشادت بالدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأمريكية في إنهاء الأزمة، وأكدت مصر التزامها الكامل بدعم الشعب الفلسطيني على كافة المستويات الإنسانية والسياسية.  
 

اتفاق ينهي حرب لـ 15 شهرا..صحف عالمية: بدء وقف إطلاق النار في غزة..اصطفاف شاحنات المساعدات أمام معبر رفحأكثر من 500 شاحنة مساعدات على وشك الدخول إلى قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • ???? كيف تعيد هجمات المسيرات على المنشآت الاستراتيجية المدنية تعريف الحرب الحالية ؟!
  • مفاجأة بسبب الأهلي.. كيف عثر شاب من غزة على منزله بعد إيقاف الحرب؟
  • د. النور حمد، في متاهته..!
  • أستاذ علوم سياسية: مصر تبذل جهودا كثيرة لوقف الحرب بقطاع غزة
  • بمشاركة «حمدوك»: انطلاق اجتماعات الجبهة المدنية في نيروبي
  • بمشاركة «حمدوك»: انطلاق اجتماعات الجبهة المدنية في نيروبي 
  • المبشر: ليبيا على أعتاب مرحلة حرجة تتطلب حكمة لتفادي الانزلاق إلى دوامة الصراع 
  • حزب الجبهة الوطنية يشيد بالدعم المصري لنصرة القضية الفلسطينية
  • وزير المالية الإسرائيلي يؤكد تلقي تعهدًا بعدم إيقاف الحرب في غزة
  • مصر تمنح غزة الحياة| أفراح في القطاع لوقف الحرب.. وخبير يكشف كواليس المفاوضات