نشرَ موقع "globes" الإسرائيليّ تقريراً، اليوم الإثنين، قال فيه إنّه "تحت أعين إسرائيل شبه الساهرة، قام حزب الله في لبنان على مدى العقد الماضي، بتجهيزِ نفسه وبناء قوّة عسكرية تنوي قتال إسرائيل".    واعتبر التقرير الذي ترجمه "لبنان24" أنَّ الأحداث الأخيرة دفعت الحزب إلى "كسر السلام"، وقال: "ظلت إسرائيل طوال السنوات الماضية تُتابع بيقظة ما يحدث عند حدودها مع لبنان خشية أن يأتيها الشرُّ من هناك.

في تلك الفترة، جهّز حزب الله نفسه بترسانة مُذهلة تضمُّ أكثر من 150 ألف صاروخٍ بعضها صواريخ دقيقة وبعيدة المدى تغطي كامل أراضي فلسطين المحتلة. إلى جانب ذلك، قام حزب الله ببناء قوة قتالية قوامها عشرات الآلاف من الجنود. هؤلاء سينخرطون في المعركة إذا اندلعت حرب بين لبنان وإسرائيل، ومهمّتهم إحتلال الجليل". 
ولفت التقرير إلى أنّ "إسرائيل حاولت وقف تدفُّق الصواريخ من إيران إلى حزب الله من خلال قصف شحنات الصواريخ التي كانت في طريقها من إيران عبر سوريا إلى لبنان"، وأضاف: "ما تبين هو أن تلك الخطوة كانت ناجحة جزئياً فقط، كما أنها لم تُوقف تسليح حزب الله". 
وتابع: "لا عجب أن الخوف في إسرائيل كان من أن حزب الله هو الذي سيفاجئ ويهاجم. ففي نهاية المطاف، كانت قوته العسكرية أعظم بشكل كبير من قوة حركة حماس في قطاع غزة. هناك، كان لدى الحركة فقط حوالى 15 ألف صاروخ، في حين أنه كانت لدى إسرائيل دفاعات متقدمة تسمح لها باعتراض معظم تلك الصواريخ". 
وأكمل: "في النهاية، كانت حماس هي التي شنت الهجوم، ومن هنا كانت المفاجأة الكبرى التي سُميت بالسبت الأسود حينما اندفعت عناصر حماس، وخلافاً لكل التوقعات والتقديرات، إلى مهاجمة وقتل ما يقرب من 1400 إسرائيلي، معظمهم من المدنيين". 
وأشار التقرير إلى أنه في أعقاب التصعيد على حدود غزة، كسرَ حزب الله السلام الذي كان سائداً على طول الحدود الشمالية، وقال: "منذ ذلك الحين وإسرائيل في حالة حرب مع الحزب على كل شيء، على الرغم من أن الأمر يقتصر حالياً على خط الحدود. إن الحزب يحاولُ المس بجنود الجيش الإسرائيلي المتمركزين على طول الحدود، ومن أجل تحقيق ذلك قررت الحكومة إخلاء عشرات المستوطنات الإسرائيلية المُحاذية للبنان". 
ورأى التقرير أنه لو كان أمين عام الحزب السيّد حسن نصرالله مُهتماً بالحرب لدخل إليها في يومها الأول وتحديداً عندما كانت إسرائيل لا تزال مصدومة ومشلولة بعدما أن تلقت المفاجأة من غزّة، إلا أن ذلك لم يحدث"، وأضاف: "هنا، فإنه من الواضح أن حماس لم تُكلف نفسها عناء مشاركة حلفائها في طهران وبيروت قرار إطلاق النار". 
وذكر التقرير أنه "على عكس حماس، فإن حزب الله هو منظمة تركز على لبنان وأبناء الطائفة الشيعية في هذا البلد"، وأردف: "إن الحزب يستخدم الفلسطينيين لتلبية احتياجاته، لكنهم لا يهمونه حقاً. مع هذا، فإن الحرب تقف أمام الاختبار حتى هذه الساعات بالذات، وحزب الله عدو قاسٍ وعندما يرى أن لديه مجالاً للمناورة من أجل إيذاء إسرائيل من دون الإنجرار إلى حربٍ شاملة، عندها سيغتنم الفرصة لذلك. هكذا كان الأمر وهكذا يحدثُ الآن". 
وختم: "يبدو أن إيران أيضاً تريد البقاء خارج إطار الصراع، كما أنّ حزب الله يلهفُ لضرب إسرائيل، وبصرف النظر عن ذلك، يتعرض لضغوط من قبل حماس لكي يأتي لمساعدة الفلسطينيين. لذلك، منذ اندلاع الحرب، وهو يسخر من إسرائيل ويحاول إيذاء جنودها على طول الخط الحدودي. مع ذلك، فهو يرى الدمار في غزة، ويدرك أن شيئاً مماثلاً يمكن أن يحدث في لبنان، لذا فهو يتجنب التصعيد في الوقت الحالي". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

تقرير لـResponsible Statecraft: الحرب الإسرائيلية على غزة ستمتد إلى لبنان في هذه الحالة

ذكر موقع "Responsible Statecraft" الأميركي أنه "مع استمرار تلاشي الآمال في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، أصبح التهديد باندلاع حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل أعظم من أي وقت مضى منذ السابع من تشرين الأول. بعد نشر مقطع فيديو لحزب الله تم تصويره بطائرات استطلاع من دون طيار فوق أهداف مختلفة في شمال إسرائيل، حذّر المسؤولون الإسرائيليون من "حرب شاملة" سيتم فيها تدمير حزب الله وإعادة لبنان "إلى العصر الحجري". من جانبه، هدد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بحرب "بلا ضوابط وبلا قواعد وبلا أسقف".   وبحسب الموقع، "إن مثل هذه الحرب ستكون كارثية بالنسبة للمدنيين اللبنانيين والإسرائيليين على حد سواء، وتخاطر بجر إيران إلى صراع أوسع نطاقاً يبتلع المنطقة بأكملها. كما أنها ستُظهر على الفور فشل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بمنع نشوب حرب إقليمية شاملة. ولكن، حتى مع احتدام الجبهة اللبنانية - الإسرائيلية، فإن التهديدات الأكثر خطورة لوقف التصعيد في لبنان ولاحتمالات وقف إطلاق النار في غزة تأتي من إدارة بايدن نفسها.وعلى الرغم من طرح خطة شاملة لوقف إطلاق النار، والتي تحظى الآن بدعم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فإن إدارة بايدن لم تقم بالكثير لتغيير حسابات التكلفة والعائد الأساسية لأي من الجانبين، وخاصة لإسرائيل".   وتابع الموقع، "على الرغم من الموت والدمار الهائلين اللذين لحقا بغزة، فإن قيادة حماس وسيطرتها ما زالت سليمة، في حين لم تتمكن إسرائيل من تحقيق أي إنجاز يمكن من خلاله ادعاء النصر.علاوة على ذلك، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لديه مصلحة شخصية في إطالة أمد الحرب لأطول فترة ممكنة من أجل الحفاظ على قبضته على السلطة. ومن جانبها، ليس لدى حماس حافز كبير للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار الذي لا يؤدي في الواقع إلى نهاية الحرب. وعلى الرغم من تعهد بايدن بإلزام إسرائيل بالوفاء بالتزاماتها، فإن سجل الإدارة خلال الأشهر القليلة الماضية لا يبعث على الثقة".
وأضاف الموقع، "بدلاً من محاولة تغيير هيكل الحوافز لكلا الجانبين، عملت إدارة بايدن باستمرار على استيعاب أو صرف أو تعويض أي تكاليف أو عواقب محتملة قد تتكبدها إسرائيل من خلال مواصلة الحرب، وبالتالي إطالة أمدها. وعلى الرغم من الخلافات الخطيرة والمتزايدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول سلوكها وأهدافها من الحرب، واصلت الإدارة تقديم الدعم العسكري والسياسي والدبلوماسي غير المقيد تقريبًا للحملة العسكرية الإسرائيلية في كل مرحلة تقريبًا. من خلال إعلانه عن خطته لوقف إطلاق النار، حرص بايدن على الإعلان عن أن حماس لم تعد لديها القدرة على تنفيذ هجوم مماثل لهجوم 7 تشرين الأول مرة أخرى، وأن "الوقت قد حان لإنهاء هذه الحرب"، وبالتالي قدم لنتنياهو رواية النصر".   وبحسب الموقع، "في الواقع، وضع هذا إدارة بايدن في موقف حرج يتمثل في الاستمرار في تقديم الدعم المادي للحرب التي لم تعد تدعمها سياسيًا. ويكمن هذا التناقض الأساسي في جوهر الإخفاقات المتكررة لوقف إطلاق النار في غزة، فضلاً عن التصعيد على الجبهة اللبنانية - الإسرائيلية. والأمر نفسه ينطبق على لبنان. لقد حذرت الإدارة إسرائيل من الغزو الشامل للبنان أو "حرب إقليمية صغيرة"، الأمر الذي يهدد بجر إيران إلى صراع إقليمي أوسع وأكثر كارثية، وكثفت الإدارة جهودها الدبلوماسية لمنع مثل هذه النتيجة. ومع اقتراب حزب الله وإسرائيل من حرب شاملة، فقد غيرت الإدارة رسائلها، مؤكدة للقادة الإسرائيليين أن الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل عسكرياً حتى في حالة نشوب حرب واسعة النطاق، بينما حذرت في الوقت نفسه حزب الله من أن الولايات المتحدة لا تستطيع منع إسرائيل من شن غزو واسع النطاق".   ورأى الموقع أن "هذا التناقض الأساسي ينبع من اعتقاد الإدارة بأن الخلافات أو الصعوبات في العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تشكل حافزاً لحزب الله وحماس ومجموعات آخرى في "محور المقاومة" لمواصلة القتال وتوسيع نطاقه، وبالتالي فإن أفضل رادع هو إزالة أي خلاف علني بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وباعتبارها الداعم السياسي الرئيسي لإسرائيل وموردها للأسلحة، فإن الولايات المتحدة لديها القدرة المطلقة، بل والمسؤولية، على منع إسرائيل من اتخاذ إجراءات تضر بشكل مباشر بالمصالح الأميركية الأوسع. ولكن لأسباب تتعلق بالسياسة الداخلية والآراء الشخصية العميقة للرئيس، اختارت إدارة بايدن عدم استخدام نفوذها الكبير".
وبحسب الموقع، "لا شك أن إدارة بايدن تدرك أن الطريقة الأسلم لمنع المزيد من التصعيد في لبنان هي إنهاء الحرب المروّعة في غزة، رغم أنها فشلت في فهم دورها في تأجيج كلا الأمرين. وفي الواقع، طالما استمرت الولايات المتحدة في مساعدة إسرائيل لمواصلة الحرب، فلن تستمر الفظائع في غزة فحسب، بل قد تكون مسألة وقت فقط قبل أن يمتد الدمار إلى لبنان أيضًا". المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • تقرير أمريكي: حزب الله في عام 2024 أقوى وأكبر حجما وأفضل تسليحا وأكثر خبرة وتمرسا سياسيا من 2006
  • نصرالله يبحث مع وفد من حماس "مستجدات المفاوضات" بشأن غزة  
  • لبحث التنسيق الميداني والسياسي.. نصرالله يلتقي وفدا من حماس في لبنان
  • تفاصيل اجتماع حزب الله مع وفد حماس
  • عن هجمات حزب الله الأخيرة.. هذه آخر قراءة عسكرية إسرائيلية!
  • تقرير غربي يكشف عن سيناريو مرعب للحرب المحتملة بين إسرائيل وحزب الله
  • تقرير لـNewsweek: لماذا على إسرائيل شنّ حرب على حزب الله وإيران؟
  • هل يمكن أن تؤدي المواجهات بين حزب الله وإسرائيل إلى حرب أهلية في لبنان؟.. تقرير يجيب
  • نتنياهو أمر باغتيال مسؤول حزب الله.. تقريرٌ إسرائيلي جديد عن ضربة صور!
  • تقرير لـResponsible Statecraft: الحرب الإسرائيلية على غزة ستمتد إلى لبنان في هذه الحالة