الوطن:
2025-03-16@13:45:04 GMT

د. حازم عمر يكتب.. مصر والعالم أكبر من أمريكا وإسرائيل

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

د. حازم عمر يكتب.. مصر والعالم أكبر من أمريكا وإسرائيل

تظل القضية الفلسطينية قضية مركزية وقضية القضايا بالنسبة لمصر، ففى كلمته خلال حفل تخرج دفعة جديدة من الأكاديمية والكليات العسكرية فى 12 أكتوبر الحالى، وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسى رسالة إلى شعوب الأرض تتضمن كلمات واضحة وعبارات لا تحتمل التأويل، قائلاً: «إن حكم التاريخ وقواعد الجغرافيا قد صاغت ميثاق الشرف العربى فى وجدان الضمير المصرى، مما جعل مصر دائماً وأبداً فى صدارة الدفاع عن الأمة العربية، مقدّمة الدماء والتضحيات، باذلة كل ما تملك من أجـل الحــق العربى المشروع، فحين كانت الحرب كنا مقاتلين، وحين كان السلام كنا له مبادرين».

وقد تزامن هذا الحديث مع التطورات التى شهدها قطاع غزة وتعرّضه لقصف همجى ووحشى من قِبل دولة الاحتلال الإسرائيلى، واستمر جيش الاحتلال فى أعماله الوحشية التى استهدفت المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، وكانت الفاجعة الكبرى يوم الثلاثاء 17 أكتوبر، حيث ارتكب جيش الاحتلال جريمة بشعة استهدف خلالها المستشفى الأهلى العربى الكائن فى حى الزيتون بمدينة غزة.

والتى أدت إلى استشهاد مئات الفلسطينيين ووقوع مئات الجرحى والمصابين، وجاء ذلك فى وسط صمت كبير من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، التى أعلنت صراحة تضامنها مع حكومة الاحتلال، فقال الرئيس الأمريكى جو بايدن إن دعم بلاده لإسرائيل ثابت كالصخر، وعقد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، والمستشار الألمانى أولاف شولتس، مؤتمراً صحفياً أكدا فيه تضامنهما مع دولة الاحتلال، وصرح رئيس وزراء بريطانيا بأن دعمه لإسرائيل لن يتوقف حتى تكسب الحرب.

ولم تكتفِ هذه الدول بتصريحاتها الداعمة لدولة الاحتلال، فتسابقوا لزيارتها وتأكيد دعمهم لها، بل وصل الأمر إلى إرسال معدات عسكرية وأسلحة، فأرسلت الولايات المتحدة حاملة طائرات «جيرالد فورد»، وتلتها حاملة الطائرات الثانية «يو إس إس أيزنهاور» لدعم تل أبيب فى مواجهة قطاع غزة المكتظ بالسكان، والذى يحاصره جيش الاحتلال براً وبحراً، وترصد طائراته كل حركة فيه، وتمادوا فى تصرفاتهم، فرفضوا مشروع القرار، الذى تقدّمت به روسيا لمجلس الأمن الدولى من أجل وقف إطلاق النار فى غزة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمحاصرين فى القطاع، وكأنهم يطلبون من جيش الاحتلال الاستمرار فى قتل المدنيين.

فعن أى دعم يتحدثون؟ دعم لتهجير الفلسطينيين عن أوطانهم، دعم لاستهداف المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، دعم لقطع الماء والغذاء عن الفلسطينيين والموت جوعاً وظمأ؟

ورغم أن الموقف الأمريكى والأوروبى كان متوقعاً، لكن مصر والعالم أكبر منهم، فاتخذت مصر والدول العربية والإسلامية والصين وروسيا والكثير من الدول المتعاطفة مع الفلسطينيين مواقف مختلفة. ولقد كان المشهد الرائع خروج الملايين من المصريين بمختلف طوائفهم وتوجّهاتهم السياسية ليُجسّدوا القومية المصرية فى صورة رائعة دعماً للقيادة السياسية فى مواقفها تجاه القضية الفلسطينية لتعلم إسرائيل ومن وراءها أن الأمن القومى المصرى خط أحمر، وأن سيناء فى القلب، وأى محاولة للعبث فى ذرة من رمالها سيتم مواجهتها بكل حسم.

الحقيقة التى يجب أن تدركها إسرائيل أنه لا سبيل لحل القضية الفلسطينية إلا بالانسحاب من الأراضى المحتلة والقبول بقرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين، وليس حلاً آخر، فلهم فى حرب أكتوبر المجيدة وما يشاهدونه من وحدة وتجانس بين أبناء الوطن فى أوقات الأزمات عبرة وعظة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر أمريكا إسرائيل حل القضية الفلسطينية جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة وإسرائيل تتطلعان إلى توطين الفلسطينيين المهجرين من غزة في دول إفريقية

الولايات المتحدة – تواصلت الولايات المتحدة وإسرائيل مع مسؤولين في ثلاث حكومات في شرق إفريقيا لمناقشة استخدام أراضيهم كوجهات محتملة لتوطين الفلسطينيين إن تم تهجيرهم من قطاع غزة.

وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أن الاتصالات مع السودان والصومال ومنطقة الصومال الانفصالية المعروفة باسم أرض الصومال تعكس تصميم الولايات المتحدة وإسرائيل على المضي قدما في خطة تم إدانتها على نطاق واسع وأثارت قضايا قانونية وأخلاقية خطيرة.

ونظرا لأن هذه الأماكن الثلاثة فقيرة، وفي بعض الحالات تعاني من العنف، فإن الاقتراح يثير أيضا شكوكا حول الهدف المعلن للرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتمثل في إعادة توطين فلسطينيي غزة في “منطقة جميلة”.

وقال مسؤولون من السودان إنهم رفضوا مبادرات من الولايات المتحدة، بينما قال مسؤولون من الصومال وأرض الصومال لوكالة “أسوشيتد برس” إنهم لم يكونوا على علم بأي اتصالات.

وبموجب خطة ترامب، سيتم إرسال أكثر من مليوني شخص في غزة إلى مكان آخر بشكل دائم. واقترح أن تأخذ الولايات المتحدة ملكية القطاع، وتشرف على عملية تنظيف طويلة وتطوره كمشروع عقاري.

وتحدث مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، طالبين عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة مبادرة دبلوماسية سرية، وأكدوا الاتصالات مع الصومال وأرض الصومال، بينما أكد الأمريكيون أيضا السودان. وقالوا إنه ليس من الواضح مقدار التقدم الذي أحرزته الجهود أو على أي مستوى جرت المناقشات.

وبدأت جهود منفصلة من الولايات المتحدة وإسرائيل للوصول إلى الوجهات المحتملة الثلاث الشهر الماضي، بعد أيام من طرح ترامب خطة غزة إلى جانب نتنياهو، وفقًا للمسؤولين الأمريكيين، الذين قالوا إن إسرائيل تتولى زمام المبادرة في المناقشات.

السودان
كانت الدولة الواقعة في شمال أفريقيا من بين الدول الأربع التي وقعت اتفاقيات إبراهيم ووافقت على تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في عام 2020.

وكجزء من الصفقة، أزالت الولايات المتحدة السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، وهي خطوة منحت البلاد الوصول إلى القروض الدولية والشرعية العالمية. لكن العلاقات مع إسرائيل لم تنجح حيث انغمس السودان في حرب أهلية بين القوات الحكومية ومجموعة قوات الدعم السريع شبه العسكرية.

وستواجه الولايات المتحدة وإسرائيل صعوبة في إقناع الفلسطينيين بمغادرة غزة، خاصة إلى بلد مضطرب مثل السودان. لكن يمكنهم تقديم حوافز لحكومة الخرطوم، بما في ذلك تخفيف الديون والأسلحة والتكنولوجيا والدعم الدبلوماسي.

وأكد مسؤولان سودانيان، تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة قضية دبلوماسية حساسة، أن إدارة ترامب اتصلت بالحكومة التي يقودها الجيش بشأن قبول الفلسطينيين.

وقال أحدهم إن الاتصالات بدأت حتى قبل تنصيب ترامب بعروض مساعدة عسكرية ضد قوات الدعم السريع، ومساعدة في إعادة الإعمار بعد الحرب وحوافز أخرى.

وقال المسؤولان إن الحكومة السودانية رفضت الفكرة. وقال أحد المسؤولين: “تم رفض هذا الاقتراح على الفور”. “لم يفتح أحد هذا الأمر مرة أخرى”.

أرض الصومال
هي إقليم يضم أكثر من 3 ملايين نسمة في القرن الأفريقي، انفصلت عن الصومال منذ أكثر من 30 عاما، لكنه غير معترف بها دوليا كدولة مستقلة. وتعتبر الصومال أرض الصومال جزءا من أراضيها.

وجعل الرئيس الجديد لأرض الصومال، عبد الرحمن محمد عبد الله، الاعتراف الدولي أولوية.

وأكد مسؤول أمريكي مشارك في الجهود أن الولايات المتحدة كانت “تجري محادثة هادئة مع أرض الصومال حول مجموعة من المجالات التي يمكن أن تكون مفيدة للولايات المتحدة مقابل الاعتراف”.

وقال مسؤول في أرض الصومال إن حكومته لم يتم الاتصال بها وليست في محادثات بشأن استقبال الفلسطينيين.

الصومال
كانت الصومال داعما صريحا للفلسطينيين، وغالبا ما تستضيف احتجاجات سلمية في شوارعها لدعمهم. وانضمت البلاد إلى القمة العربية الأخيرة التي رفضت خطة ترامب ويبدو أنها وجهة غير محتملة للفلسطينيين، حتى لو وافقوا على الانتقال.

وقال مسؤول صومالي، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته إن البلاد لم يتم الاتصال بها بشأن استقبال فلسطينيين من غزة ولم تكن هناك أي مناقشات حول ذلك.

 

المصدر: RT

Previous مدرب بطل أفريقيا 2022.. أليو سيسيه مدربًا جديدًا للمنتخب الليبي Related Posts فانس: بايدن نام طوال فترة رئاسته وزوجته كانت تدير البلاد دولي 14 مارس، 2025 “تحالف الراغبين”.. المعارضة الأسترالية تنتقد سعي الحكومة لإرسال قوات برية إلى أوكرانيا دولي 14 مارس، 2025 أحدث المقالات الولايات المتحدة وإسرائيل تتطلعان إلى توطين الفلسطينيين المهجرين من غزة في دول إفريقية مدرب بطل أفريقيا 2022.. أليو سيسيه مدربًا جديدًا للمنتخب الليبي تعاون ليبي بريطاني لتعزيز صناعة النفط وتحفيز الاقتصاد فانس: بايدن نام طوال فترة رئاسته وزوجته كانت تدير البلاد القاهرة تجدد مطالبتها بانسحاب القوات الأجنبية من ليبيا

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

مقالات مشابهة

  • حزب الله: استهداف المدنيين يكشف الوجه القبيح لأمريكا
  • ذكرى رحيل البابا شنودة .. دعّم القضية الفلسطينية وجمع المسلمين والمسيحيين على موائد الإفطار
  • كيف ساهمت المواقف المصرية فى الحفاظ على القضية الفلسطينية؟
  • تحالف الأحزاب: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة الأكثر إنصافا لحل القضية الفلسطينية
  • تحالف الأحزاب: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة الأكثر عقلانية لحل القضية الفلسطينية
  • "أسوشيتد برس": أمريكا وإسرائيل تتطلعان إلى إفريقيا لنقل الفلسطينيين من غزة
  • الولايات المتحدة وإسرائيل تتطلعان إلى توطين الفلسطينيين المهجرين من غزة في دول إفريقية
  • “الخارجية الفلسطينية” ترحّب بالتقرير الأممي بارتكاب الاحتلال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين
  • ترامب: أمريكا لديها تجارة غبية والعالم بأسره ينهبنا
  • مستشار الرئيس الفلسطني: جلالة الملك يخدم القضية الفلسطينية على الأرض