الوطن:
2025-03-17@08:30:30 GMT

د. حازم عمر يكتب.. مصر والعالم أكبر من أمريكا وإسرائيل

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

د. حازم عمر يكتب.. مصر والعالم أكبر من أمريكا وإسرائيل

تظل القضية الفلسطينية قضية مركزية وقضية القضايا بالنسبة لمصر، ففى كلمته خلال حفل تخرج دفعة جديدة من الأكاديمية والكليات العسكرية فى 12 أكتوبر الحالى، وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسى رسالة إلى شعوب الأرض تتضمن كلمات واضحة وعبارات لا تحتمل التأويل، قائلاً: «إن حكم التاريخ وقواعد الجغرافيا قد صاغت ميثاق الشرف العربى فى وجدان الضمير المصرى، مما جعل مصر دائماً وأبداً فى صدارة الدفاع عن الأمة العربية، مقدّمة الدماء والتضحيات، باذلة كل ما تملك من أجـل الحــق العربى المشروع، فحين كانت الحرب كنا مقاتلين، وحين كان السلام كنا له مبادرين».

وقد تزامن هذا الحديث مع التطورات التى شهدها قطاع غزة وتعرّضه لقصف همجى ووحشى من قِبل دولة الاحتلال الإسرائيلى، واستمر جيش الاحتلال فى أعماله الوحشية التى استهدفت المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، وكانت الفاجعة الكبرى يوم الثلاثاء 17 أكتوبر، حيث ارتكب جيش الاحتلال جريمة بشعة استهدف خلالها المستشفى الأهلى العربى الكائن فى حى الزيتون بمدينة غزة.

والتى أدت إلى استشهاد مئات الفلسطينيين ووقوع مئات الجرحى والمصابين، وجاء ذلك فى وسط صمت كبير من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، التى أعلنت صراحة تضامنها مع حكومة الاحتلال، فقال الرئيس الأمريكى جو بايدن إن دعم بلاده لإسرائيل ثابت كالصخر، وعقد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، والمستشار الألمانى أولاف شولتس، مؤتمراً صحفياً أكدا فيه تضامنهما مع دولة الاحتلال، وصرح رئيس وزراء بريطانيا بأن دعمه لإسرائيل لن يتوقف حتى تكسب الحرب.

ولم تكتفِ هذه الدول بتصريحاتها الداعمة لدولة الاحتلال، فتسابقوا لزيارتها وتأكيد دعمهم لها، بل وصل الأمر إلى إرسال معدات عسكرية وأسلحة، فأرسلت الولايات المتحدة حاملة طائرات «جيرالد فورد»، وتلتها حاملة الطائرات الثانية «يو إس إس أيزنهاور» لدعم تل أبيب فى مواجهة قطاع غزة المكتظ بالسكان، والذى يحاصره جيش الاحتلال براً وبحراً، وترصد طائراته كل حركة فيه، وتمادوا فى تصرفاتهم، فرفضوا مشروع القرار، الذى تقدّمت به روسيا لمجلس الأمن الدولى من أجل وقف إطلاق النار فى غزة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمحاصرين فى القطاع، وكأنهم يطلبون من جيش الاحتلال الاستمرار فى قتل المدنيين.

فعن أى دعم يتحدثون؟ دعم لتهجير الفلسطينيين عن أوطانهم، دعم لاستهداف المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، دعم لقطع الماء والغذاء عن الفلسطينيين والموت جوعاً وظمأ؟

ورغم أن الموقف الأمريكى والأوروبى كان متوقعاً، لكن مصر والعالم أكبر منهم، فاتخذت مصر والدول العربية والإسلامية والصين وروسيا والكثير من الدول المتعاطفة مع الفلسطينيين مواقف مختلفة. ولقد كان المشهد الرائع خروج الملايين من المصريين بمختلف طوائفهم وتوجّهاتهم السياسية ليُجسّدوا القومية المصرية فى صورة رائعة دعماً للقيادة السياسية فى مواقفها تجاه القضية الفلسطينية لتعلم إسرائيل ومن وراءها أن الأمن القومى المصرى خط أحمر، وأن سيناء فى القلب، وأى محاولة للعبث فى ذرة من رمالها سيتم مواجهتها بكل حسم.

الحقيقة التى يجب أن تدركها إسرائيل أنه لا سبيل لحل القضية الفلسطينية إلا بالانسحاب من الأراضى المحتلة والقبول بقرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين، وليس حلاً آخر، فلهم فى حرب أكتوبر المجيدة وما يشاهدونه من وحدة وتجانس بين أبناء الوطن فى أوقات الأزمات عبرة وعظة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر أمريكا إسرائيل حل القضية الفلسطينية جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الشيخ الرزامي: نؤكد تأييدنا لقائد الثورة ودعمنا الكامل في الحرب ضد أمريكا وإسرائيل

الثورة نت/..

أكد الشيخ عبدالله عيضة الرزامي تأييده لقائد الثورة السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي ودعمه الكامل له في هذه الجولة من الحرب ضد أمريكا وإسرائيل.

ودعا الشيخ الرزامي في رسالة بعثها إلى السيد القائد في إطار مواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية والإسلامية، إلى وحدة الصف والتضامن مع الشعب الفلسطيني.

ولفت إلى الالتزام بالنهج الذي أرساه السيد القائد، مستذكرًا “ما قاله أسلافهم الأنصار في غزوة بدر”، معبرًا عن العزم على مواجهة التحديات مهما كانت.

وأشار الشيخ الرزامي إلى أن أهل اليمن هم من اختارهم الله لمواجهة الطغاة، مؤكدًا أن النصر للإسلام هو الهدف الأسمى.

فيما يلي نص الرسالة:

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله القدوة الحسنة لكل مسلم الذي قال له الله فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين ) ونحن نقول استجابة الله ولرسوله ولقائد مسيرتنا السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي عليه السلام في هذه الجولة من حرب أمريكا وإسرائيل على أمتنا العربية والإسلامية وعلينا بالأخص في شعب الإيمان والحكمة وعلى إخوتنا في غزة العزة وكل الصادقين من أبناء أمتنا نقول لقائد مسيرتنا ما قال أسلافنا الأنصار لجده رسول الله في غزوة بدر “إنا والله لصدق في الحرب صبر في اللقاء فامض بنا يا رسول الله حيث أمرك الله فوالله لو خضت بنا هذا البحر لخضناه معك ولو جالدت بنا برك الغماد لجالدناه معك”.

نؤكد لقائدنا السيد عبدالملك وقيادتنا السياسية واخوتنا في القوات المسلحة والأمن بجميع تشكيلاتها ولشعبنا العزيز المؤمن وقبائله الوفية الصادقة والأبية إننا ملتزمون حرفيا بتوجهات قائدنا الحكيم والسير على خطاه حتى نلقى الله أعزاء شهداء أو نحقق لأمتنا ما وعدها الله من النصر المحتوم على أمريكا اللعينة وربيبتها إسرائيل فأهل اليمن من قال الله فيهم عندما تخلف المتخلفون من الأعراب عن نصرة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله قال تعالى “فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين”، وحسبهم هذا الشرف العظيم ان يكونوا هم من يواجهون طواغيت العالم أمريكا وإسرائيل وهم أيضاً من يقفون إلى جانب إخوانهم في غزة العزة ومع أحرار أمتهم لرفع راية الإسلام خفاقة كما كانت لا تأخذهم في الله لومة لائم.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. باحث بـ"المصري للدراسات": مصر أنقذت القضية الفلسطينية ومقترح ترامب انتهى
  • الشيخ الرزامي: نؤكد تأييدنا لقائد الثورة ودعمنا الكامل في الحرب ضد أمريكا وإسرائيل
  • حزب الله: استهداف المدنيين يكشف الوجه القبيح لأمريكا
  • ذكرى رحيل البابا شنودة .. دعّم القضية الفلسطينية وجمع المسلمين والمسيحيين على موائد الإفطار
  • كيف ساهمت المواقف المصرية فى الحفاظ على القضية الفلسطينية؟
  • تحالف الأحزاب: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة الأكثر إنصافا لحل القضية الفلسطينية
  • تحالف الأحزاب: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة الأكثر عقلانية لحل القضية الفلسطينية
  • تقرير: أميركا وإسرائيل تواصلتا مع دول أفريقية من بينها السودان مع إغراءات مالية وعسكرية ودبلوماسية لاستقبال الفلسطينيين من غزة، كيف رد السودان
  • "أسوشيتد برس": أمريكا وإسرائيل تتطلعان إلى إفريقيا لنقل الفلسطينيين من غزة
  • الولايات المتحدة وإسرائيل تتطلعان إلى توطين الفلسطينيين المهجرين من غزة في دول إفريقية