عدن((عدن الغد )) خاص

ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم الإثنين، في العاصمة المؤقتة عدن، اجتماعا لقيادة وزارة النفط والمعادن وشركتي النفط ومصافي عدن والمؤسسة اليمنية للنفط والغاز.

وناقش الاجتماع الوضع التمويني للمشتقات النفطية والغاز المنزلي في الأسواق، وتأمين احتياجات الكهرباء من الوقود، والإجراءات العملية لمنع تكرار اي اختناقات في هذا الجانب، إضافة إلى مستوى تنفيذ الإصلاحات في القطاع النفطي وفق خطط وبرنامج الحكومة، والاشتراطات المنصوص عليها في منحة الأشقاء في المملكة العربية السعودية لدعم الموازنة العامة للدولة.

واطلع رئيس الوزراء من وزير النفط والمعادن سعيد الشماسي، على أهداف اللقاء التشاوري لقيادة شركة النفط اليمنية وفروعها في المحافظات، المنعقد في العاصمة المؤقتة عدن، والمخرجات المتوقعة منه  لتنظيم وتحسين جودة عمل وكفاءة شركة النفط، وتقديم خدماتها بكفاءة للمواطنين وتنشيط دورها الاستثماري.. مشيرا الى المشاريع الاستراتيجية الجاري العمل عليها في عدد من المحافظات وأبرزها مشروع الاستثمار في تكرير النفط الخام في حضرموت.

ووجه رئيس الوزراء، بمضاعفة الجهود وتنفيذ الإجراءات المقرة، لاستمرار توفير المشتقات النفطية والغاز المنزلي للمواطنين، وتوفير وقود الكهرباء.. مؤكدا على تنظيم العلاقة بعمل فروع شركة النفط في المحافظات وعدم التدخل في اداءها، والتنسيق الكامل بين مختلف الأجهزة المعنية لوقف تهريب المشتقات النفطية.

وبارك الدكتور معين عبدالملك، انعقاد اللقاء التشاوري لقيادة شركة النفط اليمنية وفروعها في المحافظات، وضرورة التوصل لمخرجات تلبي متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية لتعزيز دور الشركة وتجاوز كاقة الاختلالات التي سادت عملها في المرحلة السابقة.. مؤكدا على مواصلة تنفيذ برنامج الإصلاحات الحكومية في قطاع النفط والغاز.

وشدد رئيس الوزراء على إنجاز خطط تفعيل عمل مصافي عدن واستعادة دورها الريادي في الخزن والتكرير والقيام بدورها الحيوي في تأمين احتياجات السوق المحلية من المشتقات النفطية ورفد الاقتصاد الوطني.. منوها بإعادة تفعيل عمل المؤسسة اليمنية للنفط والغاز والدور المعول عليها في هذه المرحلة.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: رئیس الوزراء شرکة النفط فی عدن

إقرأ أيضاً:

الجانب المُشرِق لشركات النفط

 

 

 

د. محمد بن عوض المشيخي **

 

النفط أو الذهب الأسود كما يحلو للبعض أن يُطلق عليه، هو شريان الحياة للاقتصاد في دول الخليج العربية منذ عدة عقود؛ فالنفط الذي تستخرجه الشركات الغربية بالشراكة مع بعض المؤسسات المحلية التي دخلت على الخط في السنوات اللاحقة، بعد وصول أسعار النفط إلى أسعار قياسية غيَّرت وجه الحياة في الدول المصدرة لتلك الخامات البترولية، فتحولت الصحاري القاحلة إلى مدن ومناطق صناعية ومشاريع قائمة على صناعة النفط مثل البتروكيماويات ومُشتقاتها المختلفة، كما ارتقت شعوب المنطقة بانتشار المدارس والجامعات التي خرجت أجيالا متعاقبة من المتعلمين الذين ساهموا في بناء تلك الأوطان بداية من عقد الأربعينيات من القرن العشرين ووصولًا إلى المرحلة الحالية، وذلك بفضل من الله وارتفاع إيرادات النفط والذي أصبح العمود الفقري للتنمية بأبعادها الثلاثة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

وكانت البداية لهذه النهضة العمرانية التي شهدتها المنطقة كل من البحرين والكويت والسعودية ثم دخلت الدول الأخرى على نفس المسار مثل قطر والإمارات وأخيرا سلطنة عُمان التي صدرت أول شحنة تجارية من النفط في 1967.

وتعد شركة "تنمية نفط عُمان" واحدة من أكبر الشركات العالمية في مجال استخراج النفط والغاز في الخليج العربي؛ فالحكومة العُمانية تملك 60 بالمائة من أصول هذه الشركة الوطنية التي لعبت دورا محوريا وأساسيا في بناء بلدنا العزيز، بينما تملك شركة "شل" التي تعد واحدة من أكبر ما يعرف بـ"الأخوات السبع" الغربيّة العملاقة في صناعة النفط والغاز والتي هيمنت على صناعة النفط منذ الأربعينيات من القرن العشرين "34 بالمائة" من أصول (PDO)، بينما ذهب لكل من (توتال) والمجموعة البريطانية للنفط "BP" 4%، و2% تباعًا.

وفي خطوة موفقة وغير مسبوقة في تاريخ الشركة تقلد الدكتور أفلح الحضرمي منصب المدير العام لها منذ أبريل 2024، ليكون أول عُماني يشغل هذا المنصب الرفيع، بينما يبلغ عدد موظفي شركة تنمية نفط عُمان أكثر من 9500 موظف، 91% منهم من العُمانيين. وتقوم شركة تنمية نفط عُمان بالتنقيب عن النفط والغاز في منطقة الامتياز والمعروفة بـ"بلوك 6" ويشغل مساحات واسعة في محافظتي الوسطى وظفار؛ حيث تستخرج الشركة حوالي 70 في المائة من إجمالي إنتاج السلطنة من النفط المقدر بمليون برميل يوميًا. ويُشكَّل النفط والغاز 68 بالمائة من إيرادات الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2025. 

وقد سعدتُ بأن أكون ضمن مجموعة من الإعلاميين الذين استضافتهم الشركة في منتصف يناير الجاري؛ لزيارة منطقتي مرمول ونمر، للاطلاع على الجهود الخيِّرة لهذه المؤسسة الوطنية (PDO) في مجالي: المحافظة على بيئة نظيفة وخدمة المجتمع. وفي مجال المساهمة في إيجاد طاقة نظيفة من الالواح الشمسية على مساحة 4 كيلومترات مربعة، نفَّذت الشركة مشروعها الأول من نوعه في المنطقة والذي يساهم في توفير 100 ميجاواط في منطقة نمر، على بعد 300 كيلومتر شمال شرق مدينة صلالة؛ وذلك من خلال مجموعة شركات انضوت تحت مسمى محطة أمين لتوليد الطاقة الكهروضوئية، كما إن هناك العديد من المبادرات في مرحلة التنفيذ في مجالات طاقة الرياح وكذلك الطاقة الشمسية في مختلف مناطق الامتياز بهدف التقليل من الانبعاثات الكربونية وخلق بيئة نظيفة في السلطنة في إطار سياسة البلاد بالوصول إلى الحياد الصفري في 2050.

أما في تشجيع العلم وبناء العقول في مناطق الامتياز، فهناك البعثات الدراسية في الجامعات العُمانية وكذلك في الخارج فقد خصصت المقاعد الدراسية لمخرجات الدبلوم العام والتي تقدر بمائيات المقاعد الدراسية كل عام، فضلا عن برنامج "تعزيز" الذي يهدف إلى تطوير مستوى الطلبة في مجال اللغة الإنجليزية وتنمية مهارتهم الخاصة في مجالات التواصل الاجتماعي، إذ أن البرنامج يتطلب السفر إلى المملكة المتحدة في الإجازة الصيفية لكون أن هؤلاء الطلبة في مقاعد التعليم العام وتحديدًا صفي الحادي عشر والثاني عشر. والأهم من ذلك كله هو بلوغ القيمة المحلية المضافة لشركة تنمية نفط عُمان 2.5 مليار دولار خلال عام 2023، خصصت جزءًا منها للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بينما انفقت 422 مليون دولار على الصناعات الوطنية.

وفي الختام.. أثناء مشاركتي كمتحدث "في ملتقى الإعلام البترولي الخامس لدول مجلس التعاون الخليجي" في اغسطس الماضي، أجمع الحضور على أن هناك تحديات غير مسبوقة تواجه الدول المُصدِّرة للنفط، تتمثل في الحملات الإعلامية من المنظمات الدولية والحكومات الأوروبية وأحزاب الخضر المهتمة بالبيئة في معظم دول العالم بهدف التخلص مما يعرف بـ"الوقود الأحفوري" المتمثل في النفط والغاز؛ لكونه المتسبب الأول في تلوث كوكبنا، وخاصة الانبعاثات الكربونية المضرة بالبيئة، غير أنه في المقابل يؤكد كبار المسؤولين في وزارات النفط والغاز في دول مجلس التعاون الخليجي، الإيجابيات الكبيرة لقطاعي النفط والغاز في نهضة المجتمعات الخليجية، لأنها المصدر الأساسي لنمو الاقتصادات الخليجية ومن ثم تحقق الرخاء والرفاهية.

** أكاديمي وباحث مختص في الرأي العام والاتصال الجماهيري

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس الوزراء يدشن نظام النافذة اليمنية الواحدة للتخليص الجمركي
  • الوزير الأمير يرأس اجتماعًا لمناقشة آلية تحسين جودة العمليات في قطاع النفط والمعادن
  • وزير العدل يشارك نيابة عن رئيس الوزراء فى اجتماع رؤساء المحاكم الدستورية الإفريقية
  • رئيس الوزراء يلتقي مسئولي شركة "شيفرون" العالمية لبحث سُبل التعاون
  • رئيس الوزراء يلتقي مسؤولي شركة شيفرون العالمية لبحث تعزيز سبل التعاون
  • رئيس الوزراء يلتقي مسئولي شركة شيفرون العالمية لبحث تعزيز سبل التعاون
  • رئيس جامعة بني سويف يرأس اجتماعي المنشآت ومركز الإنتاج
  • الجانب المُشرِق لشركات النفط
  • المنتجات النفطية تطلق بطاقة وقودية جديدة لتجهيز النفط الأبيض في الانبار
  • شركة نفطية ليبية تصد هجوما سيبرانيا