البرازيل تستهدف زيادة صادرات المنتجات الحلال للدول الإسلامية
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
مباشر: أكد رئيس غرفة التجارة العربية البرازيلية أوسمار شحفه - أن الغرفة تستهدف زيادة صادرات البرازيل للدول الإسلامية من المنتجات الحلال سواء الغذائية أو الدوائية ومستحضرات التجميل وغيرها من المنتجات.
وأضاف أوسمار شحفه، خلال افتتاح النسخة الثانية من منتدى الأعمال البرازيلي – العالمي للحلال يومي 23 و24 أكتوبر الحالي، أن البرازيل تستحوذ على 30 بالمائة من إجمالي صادرات المنتجات الغذائية الحلال (دواجن-لحوم) على مستوى العالم، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الاثنين.
وتابع شحفه، أن البرازيل نجحت في ترسيخ مكانتها كمصدر أساسي للبروتين الحيواني الحاصل على اعتماد المأكولات الحلال لافتا إلى أن المنتجات الحلال المتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية، تلبى متطلبات قاعدة واسعة من المستهلكين المسلمين حول العالم.
وأضاف، أن عدد السكان المسلمين اليوم يقدر بأكثر من 1.9 مليار إنسان، يديرون نحو 1.2 تريليون دولار سنويا في قطاع الأغذية،متوقعا بحلول عام 2050، أن يستحوذ المسلمين على 30 بالمائة من إجمالي سكان العالم.
وأكد، ضرورة تعزيز الإجراءات الرامية إلى ترويج المنتجات البرازيلية الحلال في الخارج، وزيادة توافر المنتجات المصنعة الحاصلة على شهادة الحلال، ليس فقط في قطاع الأغذية، ولكن في مستحضرات التجميل والأدوية والملابس والخدمات السياحية.
وأضاف شحفه، أن البرازيل لديها استراتيجية متكاملة لترويج المنتجات الحلال البرازيلية في العالم الإسلامي، تم بناؤها بشكل مشترك لتوحيد جهود الحكومة البرازيلية والقطاع الخاص.
وأوضح: "بدأت الغرفة التجارية العربية البرازيلية والوكالة البرازيلية لترويج الصادرات والاستثمار مشروع الحلال البرازيلي، لتشجيع إدخال المنتجات الحلال البرازيلية، مع أنشطة ترويجية في الخارج وتشجيع إصدار الشهادات".
ولفت، إلى أنه خلال العام الماضي، قامت الغرفة ببعثات تجارية والمشاركة في معارض مثل معرض الحلال السعودي في المملكة العربية السعودية، ومعرض جلفود في الإمارات العربية المتحدة، وميهاس في ماليزيا.
ونوه شحفه، بأن شركة Halal do Brasil قامت بتوعية أكثر من 300 شركة أغذية برازيلية بالفرص المتاحة في الأسواق الإسلامية والبدء في عملية تأهيل أولها للحصول على شهادة الحلال.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
إقرأ أيضاً:
الشيخـة جواهـر: يجــب عــدم التفريط في الهوية العربية الإسلامية
الشارقة: «الخليج»
شهدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، جلسة مثرية ضمن سلسلة جلسات «صالون الشارقة الثقافي» الذي نظمه المكتب الثقافي بالمجلس، وقد حملت الجلسة عنوان «قراءة في تاريخ المماليك، من خلال رواية «أولاد الناس»، بحضور ومشاركة مؤلفته الأديبة المصرية د. ريم بسيوني، في حوار أدارته د. مريم الهاشمي صباح يوم الثلاثاء الماضي، في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، بحضور عدد من الأديبات والمهتمات بالشأن الثقافي والتاريخي والإبداعي ولفيف من سيدات المجتمع.
أعربت سموها، في بداية الجلسة عن سعادتها، باستضافة الكاتبة د. ريم، قائلة: «إن د. ريم بسيوني شخصية ثقافية عربية نفتخر بها، ونتمنى أن يكون لها صيت أكبر مما تحظى به الآن، لما قدمته لنا من تصوير مفصل عن تاريخ حبيبتنا مصر». لطالما كنا نجول في مصر ومدنها القديمة بحب دون الانتباه إلى تاريخها ومدى عمقه، فيقال لنا هذا مسجد السلطان الحسن، وهذا أحمد بن طولون، وغيرهم، تلك أسماء مررنا عليها مرور الكرام في التاريخ لمجرد المعرفة، ولكن «أولاد الناس» صور لنا تفاصيل المجتمع المملوكي وكأننا نعيش ما بين سحر الماضي وعبق التاريخ الذي جعلنا نشعر وكأننا نجالس «أولاد الناس».
وتابعت سموها قائلة: «مما لاشك فيه أن د. ريم استطاعت من خلال كتاباتها أن تسلط الضوء على المعنى الأعمق للفكر الصوفي، وهو جزء لا يمكن تجاهله عند بحثك في التاريخ الإسلامي، فوسعت مداركنا وبينت للقارئ كم هو فكر مملوء بالرحمة وتقبل الآخر والتسامح، ويحتاج منا إلى إعادة التفكر بمعانيه، وعدم إصدار الأحكام أو النفور منه ومن معتنقيه».
وأضافت سموها: «ولأننا في عالم لا يسعنا فيه أن نرمش دون ظهور صيحة جديدة نواكبها أو تكنولوجيا حديثة نتعلمها، وجب علينا التشديد على أهمية عدم التفريط بالهوية العربية الإسلامية، وقيمها ومبادئها السامية، التي - عكس ما يزعم البعض - تصلح لكل زمان ومكان ما دامت الأرض في دوران. لذلك أوصي الشباب بالعودة إلى الكتب والتمعن في التاريخ والتعرف على شخصياته العظيمة التي بَنَت مجتمعاتها وأسهمت في النهضة التي نشهدها اليوم. لذا أدعو أبناءنا للحفاظ على هذا الموروث وتمثيله بأفضل صورة».
وضمت الجلسة الحوارية عدة محاور شاركت فيها الدكتورة ريم كيفية تولُّد شعلة الكتابة لهذه الثلاثية التي تجاوزت السبعمئة صفحة، وناقشت قدرة الأديب على تغيير المفاهيم التاريخية لجمهور المتلقين دون الإخلال بالتوازن بين الشخصية الأكاديمية والإبداعية. كما تطرقت لدور الشخصيات النسائية في أعمال الكاتبة عموماً ورواية أولاد الناس على وجه الخصوص.
وتحدثت الدكتورة عن مسؤوليتها المزدوجة كأكاديمية وكأديبة روائية، وما يستدعيه ذلك من حرص على الأمانة العلمية، خاصة حين تبنى الرواية على أحداث حقيقية وشخصيات لها حضورها المؤثر في التاريخ.
على الرغم من أنها حاصلة على شهادتي الماجستير والدكتوراه في علم اللغة الاجتماعي من جامعة أكسفورد في بريطانيا، وعملها كأستاذة ورئيسة لقسم اللغويات في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، تحرص ريم بسيوني على استخدام اللغة العربية في كتاباتها البحثية والأدبية، افتخاراً منها بانتمائها للثقافة العربية والإسلامية، مؤكدة أن الكاتب مسؤول عن تعزيز هذه الثقافة والتعريف بها وبما تحتوي من ثراء فكري وكنوز علمية، الأمر الذي يجب أن نعلمه لأجيالنا الشابة المتأثرة بعالم التكنولوجيا وما تحمله من اتجاهات معرفية لا تتناسب مع هويتنا.
كما تطرقت للحديث عن روايتها «أولاد الناس - ثلاثية المماليك» الحاصلة على جائزة نجيب محفوظ للأدب من المجلس الأعلى للثقافة لأفضل رواية مصرية لعام 2019-2020، وأوضحت أن مصطلح «أولاد الناس» يعود إلى العصر المملوكي، حيث كان يطلق على أبناء المماليك الذين ولدوا على أرض مصر، فأبناء الأمراء المماليك لا يرثون صفة المملوك من آبائهم بل ولادتهم فوق التراب المصري تعفيهم من صفة المملوك وتحولهم إلى أحرار بنعت «أولاد الناس». ويشاركهم الطبقة المرموقة في المجتمع القضاة والفقهاء وتليهم طبقة التجار، أما أهل مصر وسكانها فهم فقط من العامة، ولا يسري عليهم هذا اللفظ.
كما أشارت إلى أن حياة المملوك كانت تتسم بالصعوبة حيث كان ملزماً بقوانين صارمة، فلم يكن يسمح له بالزواج إلا بإذن من السلطان ولا يورث أولاده للحد من الفساد، لذلك عرف أولاد الناس بعدم امتلاكهم للكثير من الأموال ولكن بمخزونهم الوفير من العلم والثقافة والفكر والوعي.
وأكدت أن العمل يجمع بين الجانب الأكاديمي والروائي الإبداعي، ويسلط الضوء على حقب تاريخية مهمة، ويقدم تاريخاً جميلاً للقراء ويصحح الكثير من المفاهيم المغلوطة.