طهران-سانا

حذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي من دور الولايات المتحدة الأمريكية وكيان الاحتلال الإسرائيلي والدول الغربية المضر بالسلام والاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن جرائم الاحتلال في قطاع غزة تكشف السياسات العنصرية للصهاينة.

وقال رئيسي خلال لقائه اليوم وزير الخارجية الأرميني ارارت ميرزوفيان في طهران: إن “المجازر التي يقترفها الكيان الصهيوني في قطاع غزة بدعم سافر من أمريكا وحلفائها يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار من قبل جميع الدول”، لافتاً إلى أن الأنظمة المتغطرسة لن تكون صديقة حقيقية لدول المنطقة نهائياً.

وبين رئيسي أن “الدعم الذي تقدمه أمريكا للكيان الصهيوني لمواصلة جرائمه في غزة هو امتداد لسياسات واشنطن الفاشلة في العراق وأفغانستان”.

وشدد الرئيس الإيراني على أن ما يجري اليوم في الأراضي الفلسطينية المحتلة يدل على أن النصر سيكون حليفاً للفلسطينيين.

وفي سياق آخر أشار رئيسي إلى استعداد إيران للمساهمة في حل الخلافات بين أرمينيا وأذربيجان، وأن التدخل الأجنبي يضر بالسلام والاستقرار الإقليميين.

من جانبه أدان ميرزوفيان جرائم الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، معرباً عن تقديره لمواقف إيران تجاه الأحداث في منطقة القوقاز.

وفي لقاء آخر مع وزير خارجية أذربيجان جيحون بيراموف أشار رئيسي إلى أن الأوضاع في غزة ودعم الدول الغربية وعلى رأسهم أمريكا لجرائم الاحتلال الإسرائيلي يؤكد عدم اهتمام الغرب بمصلحة دول المنطقة، لافتاً إلى أن الدول الغربية تسعى فقط لتحقيق مصالحها العنصرية في المنطقة.

ولفت رئيسي إلى موقف بلاده المبدئي المتمثل في أنه لا يمكن حل مشاكل المنطقة بتدخل القوات الأجنبية، وإنما من خلال مزيد من التفاعل والتعاون بين دول المنطقة نفسها.

من جهته أكد بيراموف أن بلاده تولي أهمية خاصة للعلاقات مع إيران، واصفاً عقد اجتماع “مجموعة تعاون القوقاز” في طهران بأنه “مفيد وإيجابي وبناء”.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

هذا عدد أسرى الاحتلال الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم السبت، عن عدد أسرى الاحتلال الإسرائيلي الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023.

وذكرت الصحيفة أن "41 أسيرا إسرائيليا من بين 251 أسرتهم حماس في غزة، قُتلوا في الأسر، بعضهم قُتل بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية التي شنتها على غزة".

وأضافت أن "الخرائط العسكرية تؤكد أن موقع مقتل 6 من الأسرى على يد الجيش الإسرائيلي في أغسطس/ آب الماضي، كان ضمن مناطق العمليات المحدودة".

وأشارت الصحيفة إلى أن "الجيش الإسرائيلي عندما نشر تحقيقه حول مقتل الأسرى الستة، قال إنه لم يكن يعلم بوجودهم في المنطقة"، مؤكدة في الوقت ذاته أن الجيش "كان على علم بالخطر الذي يحدق بالأسرى عندما عمل في المنطقة التي قُتل فيها الرهائن الستة".

يشار إلى أن الأسرى الإسرائيليين الستة الذين تم قتلهم هم: هيرش جولدبرج بولين، أوري دانينو، إيدن يروشالمي، أليكس لوبانوف، كارميل جات، وألموج ساروسي.



ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه "رغم قرار وقف نشاط الجيش الإسرائيلي في مدينة خانيونس (جنوب) بقطاع غزة، بسبب المخاوف على حياة الأسرى، إلا أنه بعد توقف ليوم واحد فقط، قرر الجيش مواصلة عملياته هناك بهدف تحديد مكان زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار".

وأشارت إلى أنه "بحسب مصادر أمنية إسرائيلية، تقرر أن العثور على السنوار كان أكثر أهمية من إنقاذ أرواح الأسرى الإسرائيليين (لم يتم تحديد مكانه في حينه)".

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2024 أي بعد نحو عام على بدء عملية "طوفان الأقصى" وما تبعها من حرب إسرائيلية مدمرة ضد قطاع غزة، اغتيل السنوار بمدينة رفح جنوب القطاع برصاص الجيش الإسرائيلي وهو يقاتل.

ورغم تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة من المسؤولية عن مقتل أسرى إسرائيليين في قطاع غزة وتحميل حركة حماس مسؤولية ذلك، إلا أن المعارضة الإسرائيلية تحمله مسؤولية مقتل عدد كبير من الأسرى جراء عرقلته لأشهر طويلة التوصل إلى صفقة لإعادتهم خوفا من انهيار ائتلافه الحكومي، الذي كان وزراء من اليمين المتطرف به يضغطون لمواصلة حرب الإبادة على غزة.

ومطلع آذار/ مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.

ويريد نتنياهو، مدعوما بضوء أخضر أمريكي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.

مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلق الاحتلال الإسرائيلي مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.

وبدعم أمريكي ارتكب الاحتلال بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • إيران: برنامجنا النووي سليم ونرفض الضغوط الغربية
  • إيران: تصرفات ترامب تكشف أن ادعاءاته بشأن التفاوض معنا خدعة لنزع سلاحنا
  • هذا عدد أسرى الاحتلال الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
  • خامنئي يعلن موقف إيران من إجراء محادثات نووية مع أمريكا
  • العربي للدراسات السياسية: ما يحدث في الضفة الغربية أكثر خطورة من غزة
  • إصابات برصاص الاحتلال الإسرائيلي في وسط وجنوب قطاع غزة
  • الاحتلال يورط الضفة الغربية في جحيم صراع لم تشهده منذ 58 عامًا
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بحماية المرأة الفلسطينية من جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • مركز حقوقي: إسرائيل تصعّد جرائم هدم المنازل في الضفة الغربية
  • وزير خارجية إيران : طهران لن تتفاوض مع أمريكا في ظل سياسة الضغوط القصوى