خاص| كواليس مفزعة عن مقتل شاب غدرا على يد 5 من أسرة واحدة «فيديو وصور»

«خطة الانتقام سرها بصديقه».. اتحد أب مسن مع 4 من أبنائه في ارتكاب واقعة مفجعة، راح ضحيتها شاب عشريني بعد سحله وضربه بـ «شومة»، ولم يكتفوا بذلك بل طعنوه عدة طعنات نافذة حتى سقط مسجحًا على الأرض، لمجرد جلوس الضحية مع صديقه، سبق وتشاجر مع المتهمين، أمام العقار محل سكنه بمنطقة الطالبية التابعة لمحافظة الجيزة.

انتقلت عدسة «الأسبوع» لمسرح الجريمة، وحاورت أسرة الضحية لكشف كواليس وخفايا واقعة مقتل شاب غدرًا على يد 5 من أسرة واحدة بالطالبية.

لغز الجريمة في صديق الضحية

روت والدة الضحية ويدعى عبد الرحمن حسن، البالغ من العمر 20 عامًا، ما جرى لنجلها، وبداية الأمر حينما نشبت مشاجرة منذ وقت طويل بين صديق الضحية والمتهمين، وبيوم من الأيام، ذهب المجني عليه لمقابلة صديقه وجلسا سويًا أمام العقار محل سكن الصديق، وشاهده المتهمون، فظنوا أنه أقدم للتشاجر معهم بغرض الدفاع عن صديقه.

الضحية

وإذ بالمتهمين حتى بادروا بالمشادة الكلامية مع الضحية ورفيقه، وتطورت لمشاجرة، تعدى خلالها المتهمون على الضحية بالضرب المبرح مستخدمين أسلحة بيضاء منها «الشوم»، وبصعوبة بالغة، تمكن الضحية من الإفلات من بين أيديهم، وهرع إلى مسكنه غارقًا في دمائه.

الحقي عمي عبد الرحمن غرقان في دمه

وفي انتظاره، مكثت نجلة شقيقه الصغرى لتنظر إلى وجه عمها الشاحب وهو ينزف دمًا، لتهرول وتخبر جدتها: «الحقي عمي عبد الرحمن غرقان في دمه».

وذهب الضحية إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وبالفعل بدأ يتعافى الشاب، وبيوم الحادث الأليم، أخذ من والده مبلغ مالي يقدر بـ 650 جنيه لشراء ملابس جديدة له، واتجه إلى منزل أولاد عمومته ليقابلهم، لكنه لم يجد أحدًا منهم، ووجد مصيره المفجع الذي خطط له أب مسن سبعيني برفقة أبناءه الأربعة.

الضحيةخطة الانتقام

وارتكب المتهمون خطة الانتقام المعدة ضد الضحية، وبمجرد رؤيتهم إياه قال أحدهم: «أنت لسه عايش.. تعالالي أنا هخلص عليك.. ».

وأوضحت والدة الضحية لـ «الأسبوع» أن الأب المسن استل عصا غليظة «شومة»، وسدد ضربة قوية على رأس الضحية، بنفس موضع التعدي السابق عليه، فتسبب في فتح الجرح مجددًا وسقط الشاب أرضًا، ومكث الأشقاء الأربعة ينهالون بالضرب على المجني عليه، وتطور الأمر حتى استل أحدهم سلاحًا أبيض، وسدد للضحية عدة طعنات نافذة أوت بحياته.

المتهمينالضحية بيوم الواقعة: عايز اروح فلسطين

ونوهت الأم وقلبها منفطر على نجلها الذي فقدته، عن أن عبد الرحمن كان بارًا بها وبوالده، وبيوم الحادث أخبرها بأنه يرغب في الذهاب إلى فلسطين لتقديم يد العون للشعب الفلسطيني قائلا لها: «عايزة اروح فلسطين يا أمي واساعد أخواتنا هناك.. ».

الضحيةاعتياد المتهمين على افتعال المشاكل

وأشارت والدة الضحية إلى أن المتهمين معروفين باعتيادهم لافتعال المشاجرات مع الناس، وفي إحدى الأيام كان يحاول أحدهم أن يذبح شخصًا من أفراد عيلته، لكن بتدخل المارةتم إنقاذه من بين يديه، مطالبة في نهاية حديثها بالقصاص العادل والعاجل من المتهمين الذين تسببوا في مقتل نجلها وفلذة كبدها بتلك الطريقة المأسوية، معربة «من قتل يُقتل ولو بعد حين».

واتخذت الجهات المختصة الإجراءات القانونية اللازمة.

المصدر: الأسبوع