أخنوش: تعميم الحماية الإجتماعية بقي في السابق حبيس تعدد المتدخلين والحكومة عازمة على إنجاحه وفق أجندة محددة
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
زنقة 20 ا الرباط
استعرض رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بعد زوال اليوم الإثنين، الخطوط العريض لبرنامج الدعم الاجتماعي المباشر، الذي ستباشره الحكومة، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، لتمكين ملايين الأطفال والأسر التي توجد في وضعية فقر أو هشاشة، من دعم مالي مباشر بداية من نهاية السنة الجارية.
ووصف أخنوش تفعيل برنامج الدعم الاجتماعي المباشر بــ “اللحظة التاريخية في المسار المتواصل لتكريس دعائم الدولة الاجتماعية، وبناء مغرب التقدم والكرامة، كما أراده جلالة الملك، عبر مواصلة تنزيل الورش الوطني التضامني لتعميم الحماية الاجتماعية”.
وأشار في معرض كلمته التي ألقاها في قبة البرلمان، في جلسة مشتركة بحضور أعضاء مجلسي النواب والمستشارين، أن تفعيل هذا البرنامج يعد “نجاحا جديدا لجميع المغاربة، ملكا وشعبا، ومكسبا اجتماعيا كبيرا يتحقق”.
وعبر ذات المسؤول الحكومي عن أمله في أن ينجح هذا المشروع، الذي تعول عليه بلادنا ليقدم حلولا عملية لإشكاليات معقدة تطال عددا من الأسر، خاصة الأكثر هشاشة، وذلك من خلال تأمينهم أمام تقلبات الحياة، ويحصنهم في وجه جميع التحديات، خاصة، يقول أخنوش، وأن “الجائحة وما صاحبها من أزمات وتداعيات، أبرزت عمق الفجوة في مجال الحماية الاجتماعية، وهو ما زاد من صعوبة الاستهداف والوصول إلى الفئات الهشة”.
ولفت إلى أن بلادنا أمام “فرصة تاريخية، يدشن بها صاحب الجلالة نصره الله ثورة اجتماعية حقيقية ستشكل جيلا جديدا من التعاقد الاجتماعي بين الدولة والمواطنين، ونواة صلبة لمغرب الغد، من شأنها تعزيز الإحساس بالانتماء للوطن، ورفع منسوب الثقة في مؤسساتنا، وفي قدرتنا على النجاح الجماعي، وهو ما سيرتقي ببلادنا إلى تصنيف أحسن بين مصاف الدول الصاعدة”.
أخنوش أكد أن حكومته شرعت ومنذ اليوم الاول لتحملها المسؤولية في تنزيل مشروع تعميم الحماية الاجتماعية على جميع المغاربة ، مشددا على ان شغل الحكومة الشاغل هو التنزيل الامثل لهذا الورش الوطني الذي بقي في السابق حبيس تعدد المتدخلين والبرامج الاجتماعية التي تحتاج الى اعادة النظر في نجاعتها و منظومة الاستهداف و غياب التنسيق و الالتقائية بينها.
رئيس الحكومة، أكد أنه لتدارك هذه النواقص عملت الحكومة على الرفع من وتيرة الاشتغال واتسم عملها بالجدية و الفاعلية اللازمتين وفق منهجية واضحة غايتها انجاح هذا الورش في احسن الظروف وفق اجندة زمنية محددة مهما تطلب ذلك من شجاعة سياسية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
أخنوش: إرادتنا قوية في الحكومة للرفع من أرقام معاملات الصادرات الوطنية
زنقة20ا الرباط
أعرب عزيز أخنوش، اليوم الإثنين بمجلس النواب، عن الإرادة السياسية القوية للحكومة التي يرأسها للرفع من أرقام معاملات الصادرات الوطنية، وذلك على الرغم من كل النجاحات المحققة لتقوية مناعة الاقتصاد الوطني، وتحسين تموقعه على الصعيد العالمي.
وأكد رئيس الحكومة، في كلمة ألقاها خلال جلسة عمومية للأسئلة الشفهية الشهرية حول موضوع “محورية قطاع التجارة الخارجية في تطور الاقتصاد الوطني”، أن هذه الإرادة السياسية تجسدت من خلال تخصيص قطاع للتجارة الخارجية في الهيكلة الحكومية الجديدة، موضحا أنه سيتم العمل بتعاون وتنسيق مع القطاعات المعنية، وعلى رأسها قطاعا الخارجية والاستثمار، على بلورة تصور جديد يتلاءم وطموحنا الحكومي في هذا المجال.
وشدد أخنوش على أن التصور الحكومي الجديد، “سيكون له الأثر الإيجابي على القيمة المضافة للاقتصاد الوطني وخلق فرص الشغل، باعتبارها أولوية وطنية نحن مسؤولون على تنزيلها بشكل لا يقبل التأخير”، حسب قوله.
في سياق آخر، نوه رئيس الحكومة بنجاح حكومته في تقليص حجم المديونية، ما دون 70% بعدما تجاوزت نسبة 72% من الناتج الداخلي الخام خلال الفترات السابقة، مع العلم أن حجم المديونية ارتفع بمقدار 20% ما بين 2011 و2020.
وأشار أخنوش إلى أن المنجزات الحكومية المهمة التي تم تحقيقها في ظرفية عالمية جد معقدة، ساهمت بشكل كبير في تخفيض عجز الميزانية، حيث قال: “سجلنا بفضل الأداء الاستثنائي للقطاعات الإنتاجية ارتفاعا في إجمالي الإيرادات فاقت نسبته 12% إلى حدود 2023، وهو ما يعكس بالملموس حجم الإصلاحات الهيكلية التي تقوم بها الحكومة”.
وأضاف رئيس الحكومة، أن الحصيلة الإيجابية والإصلاحات الهيكلية التي قامت بها الحكومة كان لها الأثر الإيجابي في تحسن مستويات التصنيف الائتماني للمملكة، والذي بموجبه حافظ المغرب على آفاقه الإيجابية وفق تقرير وكالة “ستاندرز أند بورز”، مبرزا أن الحكومة ستواصل العمل خلال السنوات القادمة على تحسين هذه المؤشرات والارتقاء بالتصنيف السيادي للمملكة لدى مختلف المؤسسات الدولية.