صدى البلد داخل أول مدرسة للذكاء الاصطناعي في مصر| المديرة تكشف تفاصيل وأسرار الدراسة والتقديم.. وفرص عمل مضمونة للطلاب
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
مديرة مدرسة HST:
عدد طلاب المدرسة في الدفعة الواحدة 60 طالب فقط مصاريف العام الدراسي بالمدرسة 220 حاصل على مجموع 260 في الإعدادية من 280 أول شروط الانضمام إلى المدرسةالمدرسة تعطي الطلاب فرصة عظيمة للالتحاق بسوق العمل المدرسة أول مدرسة في افريقيا والشرق الاوسط في الذكاء الاصطناعي
طفرة هائلة شهدتها منظومة التعليم، منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأولى الرئيس اهتمامًا غير مسبوق لمنظومة التعليم الأساسي والتعليم الفني، وكان أبرز الخطوات الهامة التي تم اتخاذها داخل منظومة التربية والتعليم، هو إنشاء مدارس التكنولوجية التطبيقية، والتي بفضلها أصبحت مصر تواكب الكثير من الدول الكبرى المتقدمة في الصناعة والتعليم من خلال هذه المدارس.
يولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية اهتماما كبيرا بمنظومة التعليم لما تمثله في تطوير وبناء جيل قادر على مواكبة التطور، وأظهرت الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بإنشاء وتطوير العديد من مدارس التكنولوجيا التطبيقية ووضعها في مراكز متقدمة عالميًا؛ انطلاقًا من أن رفع كفاءة العملية التعليمية يتطلب توفير بنية تحتية مميزة، وكان من هذه المدارس مدرسة HST للتكنولوجيا التطبيقية وهي أول مدرسة في افريقيا والشرق الاوسط في الذكاء الاصطناعي.
وحرص موقع صدى البلد على التواجد داخل مدرسة HST لرؤية ما يتم داخل المدرسة وحجم الإنجاز والتطوير، وكانت مفاجأة كبير لنا حينما دخلنا لنجد طلاب يجلسون داخل معمل مزود بأحدث الأجهزة وأمامهم أجهزة من ابتكارهم تخدم المجتمع وتعالج مشكلات يعني منها عدد كبير من المصريين، ويكون أول سؤال يخطر على ذهنك هل هؤلاء الطلاب في مرحلة الثانوية أم مرحلة الجامعة وكيف قاموا بعمل تلك الاجهزة والمشروعات، هكذا يبدو المشهد بمدرسة الـ«HST» للتكنولوجيا التطبيقية، وسوف نعرض لكم عقول طلاب مصريين سوف يكون لهم عظيم الشأن في المستقبل فترقبوهم.
“طالب مدرسة HST طالب مثقف وعي قادر علي تطبيق ما يدرسه داخل المدرسة على أرض الواقع” تلك كانت أول كلمات قالتها الاستاذه زمزم مديرة مدرسة HST، في حوار مع صدى البلد، أن المدرسة إحدى مدارس التكنولوجية التطبيقية المتواجدة في مصر والتي أنشأت بالشراكة بين وزارة التربية والتعليم والشريك الصناعي شركة HST، وأن المدرسة تقوم بتدريس تخصصات: الذكاء الاصطناعي، المراقبة والإنذار، الألعاب الرقمية، الفنون الرقمية، مؤكدة أنها أول مدرسة متخصصة على مستوى الشرق الأوسط في الذكاء الاصطناعي والفنون الرقمية.
عدد البرامج الدراسية بـ مدرسة HSTواوضحت مديرة مدرسة HST، أن خريج المدرسة يحصل بعد إتمام دراسة والتي مدتها ثلاث سنوات على شهادة تعليم فني للتكنولوجيا التطبيقية، وأن البرامج التي يدرسها الطالب داخل جدارن تلك المدرسة غير موجودة في كل المدارس وأن الشريك الصناعي يوفر مجموعة من البرامج وصل عددها إلى 18 برنامج على مدار الثلاث سنوات تلك البرامج جميعها مروبة وبشدة داخل سوق العمل ليضمن الطالب فرصة توظيف سريع بعد الانتهاء من الدراسة.
فرص عمل خريج مدرسة التكنولوجية التطبيقية HSTوأضافت أن خريج مدرسة التكنولوجية التطبيقية HST يكون خريج مثقف واعي بالمجال والتخصص الذي درسه في المدرسة تأهله إلى سرعة الحصول على فرص عمل تتيح له تطبيق ما درسه في المدرسة داخل المصنع والشركة، وأن المدرسة تحرص على الكيف وليس الكم ذلك فالمدرسة حريصة على انتقاء أفضل الطلاب ليدرسوا بها وهذا يجعلنا قادرين على توفير لهم المناخ التعليمي المناسب التي يحقق أهدافنا التعليمية في ذات الوقت تكون الإعداد الخريجة متناسبة في الفرص المتاحة في سوق العمل.
عدد الطلاب مدرسة HSTوأشار إلي أن عدد الطلاب التي يتم قبولهم في الدفعة الواحدة هم 60 طالب فقط كحد أقصي، بحيث يتواجد داخل الفصل 20 طالب وهذا يعمل على زيادة تركيز المعلم مع الطلاب وتفاعلهم معه، ويجعل الطالب يستطيع تطبيق ما درسه داخل الفصل نظريا على أرض الواقع بشكل عملي.
شروط الانضمام إلى مدرسة HSTوشرحت الاستاذه زمزم مديرة مدرسة HST شروط الانضمام إلى المدرسة حيث قالت إنه يجب في البداية أن يكون الطالب حاصل على مجموع 260 في الإعدادية من 280، ثم يقوم الطالب بالتقديم من خلال شبكة الانترنت على لينك تطرحه وزارة التربية والتعليم بعد ظهور نتيجة الإعدادية ثم تحدد المدرسة بعد ذلك مواعيد للطلاب المتقدمين والذي أدخلوا بياناتهم على شبكة الانترنت و للقدوم إلي المدرسة وعمل امتحانات علمية، وإذا تم اجتيازه يتم عمل مقابلة شخصية مع الشريك الصناعي ومسئول من وزارة التربية والتعليم بحيث نضمن أن تكون جميع طلابنا على درجة عالية من الوعي والفكر المطلوب، التي تؤهله للدراسة داخل مدرسة HST.
المقابلة الشخصية بـ مدرسة HSTوأكملت أن اهم ما تقيسه المقابلة الشخصية هو وعي الطالب بالبرامج الدراسي الذي يريد الالتحاق بيه، ففي حالة اراد الطالب أن يلتحق بقسم الذكاء الاصطناعي فيجب عليه أن يكون على دراية بتعريف الذكاء الاصطناعي وطرق عمل الآلة، واننا يتقدم لنا الكثير من الطلاب تكون قامت بعمل نماذج لمشاريع لهم وهذا يقوى موقفه في عملية التقديم إلي المدرسة.
مصاريف مدرسة HSTوأشارت مديرة مدرسة HST، أن مصاريف مدرسة HST هي مصاريف مدارس وزارة التربية والتعليم الحكومية العادية حيث يدفع الطالب 220 جنيها في البريد المصري فقط، واننا لا نحصل اي مصروفات اخرى اضافية.
مديرة مدرسة HST مدارس التكنولوجية التطبيقية غيرت وجهة نظر المجتمع عن التعليم الفنيوالفت أن مدارس التكنولوجية التطبيقية استطاعت تطوير التعليم الفني بشكل كبيرحيث أصبحت تخرج أجيال تحمل تعليم فني مختلف كليا عن الفني المتعارف عليه بالمفهوم السابق، أن تلك المدارس تخرج فني مثقف على دارية تامة بالتخصص الخاص بيه قادر على تطبيق ما درسه في خلال الثلاث سنوات على أرض الواقع في سوق العمل.
مدرسة HST تساند القضية الفلسطينيةكل الدعم نقدمه إلى أشقائنا الفلسطينيين، واننا في المدرسة وقفنا دقيقة حداد على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني، ويأتي ذلك تعبيرا عن تضامن طلاب مصر مع القضية الفلسطينية، ودعمها ودعم أبناء فلسطين؛ حزنًا على ما حدث للأهالي العزل بدولة فلسطين العريقة ذو القيمة الدينية والتاريخية العظيمة.
وأضافت أن طلاب مدرسة HST تساءلوا وعرضوا كيفية مشاركتهم سواء بشكل وجداني أو مادي لدعم اشقائنا في غزة ونصرة القضية الفلسطينية، وهذا كام من المواقف التي اسعدتني بشكل شخصي بشكل كبير لأنها تعكس الثقافة الكبيرة التي لدي الطلاب وانهم متحملسين لنصرة القضية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التكنولوجية التطبيقية وزارة التربیة والتعلیم الذکاء الاصطناعی أول مدرسة تطبیق ما
إقرأ أيضاً:
السياسة النقدية في العراق وفرص الاستقرار النقدي والتحول الرقمي
نشرت اليوم مجلة استثمارات الاماراتية الاقتصادية واسعة الانتشار في الدول العربية ومصر وشمال افريقيا الدراسة التحليلية الحصرية التي أعدها المستشار سمير النصيري عضو الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب والتي أشارت إلى عوامل عدة ابرزها السياسة النقدية وفرص الاستقرار النقدي والتحول الرقمي حيث أوضحت الدراسة المتغيرات الاقتصادية بعد 2003 حيث برزت الحاجة للإصالح الجذري للبنك المركزي وصدر القانون الجديد الذي اكد استقلاليته وتثبيت دوره الأساسي في حماية موارد البلاد.
وتحديد مهامه في مواجهة غسل الأموال ومحاولات تمويل الإرهاب التي تقف في مقدمة التحديات التي تواجه البنك المركزي العراقي . كذلك المحافظة على استقلالية البنك وتمكينه من اداء مهمته من غير تدخل حكومي وجعله مؤسسة فعالة وضامنة لمصالح المجتمع ككل . اضافة الى سيطرته على استقرار سعر الصرف وادارة عرض النقد ولفتت إلى عملية بيع العملة الأجنبية بحاجة فهم عميق في ظل الاتهامات الكبيرة التي يتعرض لها البنك من دون ادلة تثبت وجود شبهات فساد او عملية غسل للأموال او تهريب للعملة وان بيع العملة هو هدر للمال العام فهذا توصيف لا يمت للعلمية الاقتصادية. وأوضحت أن البنك المركزي العراقي معني بالاستقرار المالي وادارة نظام المدفوعات وادارة الاحتياطات الأجنبية وترخيص ومراقبة المصارف والمؤسسات المالية ، حيث يتولى وضع الضوابط الوقائية ، اضافة الى مهام اخرى تتعلق بالإصدار النقدي ونشر البيانات والمؤشرات والتنبؤات الاقتصادية .
وادارة السياسة النقدية التي تهدف الى تحفيز الاقتصاد الوطني وتوازن ميزان المدفوعات وتحقيق الاستقرار النقدي. وأشارت ان الاستقرار النقدي يمثل نقطة الانطلاق نحو الاستقرار الاقتصادي ويتطلب ذلك استقرارا نقديا يتمثل في قدرة السلطة النقدية على تحقيق استقرار الأسعار عند مستويات مستهدفة.
وكشفت الدراسة التي اعدها “المستشار سمير النصيري” إلى تحديات السياسة النقدية والتي ابرزها الاقتصاد الريعي بالاعتماد بنسبة 95% ايرادات للموازنة العامة وضعف تفعيل القطاع الحقيقي والقطاعات الانتاجية الاخرى . وأشارت الدراسة إلى تمويل عجز الموازنات العامة للدولة حيث يمثل اكبر التحديات امام السياسة النقدية ، وهو يتناسب عكسيا مع استقلالية البنك المركزي حين يتم تمويل هذا العجز عن طريق شراء البنك لحوالات الخزينة . واعادة خصمها.
لقد خصم البنك المركزي حوالات خزينة خلال الفترة من نهاية سنة 2015 ،ولغاية الوقت الحاضر لغرض تسديد الرواتب ومستحقات المقاولين والفلاحين ولفتت الدراسة إلى اتسام الأسواق المالية ٫ اسواق الأسهم والسندات ، اسواق رأس المال ، اسواق النقد بالمحدودية ، مما يفوت فرص توظيف المدخرات المحلية والحد من ظاهرة الاكتناز وسحب السيولة لتوظيفها في القطاعات الحقيقية. وأشارت إلى– ضعف الجهاز المصرفي الذي يمثل ركنا اساسيا من اركان الاقتصاد والحلقة الرئيسية فيه وذراعا مهما للبنك المركزي في تحقيق الاستقرار النقدي. واكدت هيمنة المصارف الحكومية على القطاع بنسبة نزيد على %80. ومشكلة الديون المتعثرة وتركز الائتمان. وضعف الحوكمة المؤسساتية . وتلقي صدمات مالية بسبب انخفاض نشاط القطاع الحقيقي . ونوهت الدراسة إلي انخفاض الاستثمار المحلي وزيادة الادخار الأجنبي.
وأشار عضو الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب المستشار “سمير النصيري” إلى أن انجاز التحول الرقمي في القطاع المصرفي والتي بدأها البنك المركزي اعتبارا منذ 2016 بمراحل واضحة تضمنتها استراتيجيته الأولى والثانية والثالثة .
وخلال السنتين الماضية كان التعاون بين البنك المركزي والحكومة بدعم ومتابعة شخصية للسيد رئيس مجلس الوزراء وترأسه لجنة التحول الرقمي خطوة اساسية لتفعيل وتسريع التحول الى الحكومة الرقمية والانتقال من الاقتصاد النقدي الى الاقتصاد الرقمي اذ بلغ المبلغ المحصل من الدفع الرقمي (7.6 تريليون دينار عراقي) في تشرين الأول ٢٠٢٤، بعد أن كان (2.6 تريليون دينار عراقي) في كانون الاول 2023. وارتفعت نسبة التحول الرقمي والدفع الإلكتروني إلى %48.5بالمقارنة مع %20 خلال السنوات الماضية. وتابعت الدراسة أن العراق يمتلك الآن بنية تحتية متقدمة قادرة على استيعاب أدوات الدفع الإلكتروني والخدمات المالية. وسينتقل قريباً إلى البنوك الرقمية، حيث ستقود الهواتف الذكية مختلف العمليات المصرفية. سيسهل هذا التحول الوصول المالي للخدمات للمواطنين، ويوفر بيانات حيوية على المستوى الوطني بشأن طبيعة المعاملات، ومحتواها، والإشراف، والامتثال الذي تحقق من خلال هذا النظام الشامل الدراسة أشارت أيضا إلى الاصلاح المصرفي دخل الآن في مرحلة التحول للمصارف الرقمية والتي يتولى البنك المركزي حاليا بفحص وتدقيق بحدود 70طلبا لإجازة مصارف رقمية جديدة وفقا للضوابط والشروط الدقيقة التي يعتمدها البنك المركزي وهي تشكل انطلاقة حقيقية وواعدة للتطوير المصرفي التقني في العراق لسد الفجوة التقنية مع دول العالم في هذا المجال .
ولفتت الدراسة ان المرحلة الراهنة تشهد تطورا كبيرا في نظام الدفع الإلكتروني من خلال زيادة عدد الصرافات الآلية والتي تجاوزت 4000 صراف وعدد البطاقات الإلكترونية الصادرة اكثر من 17مليون بطاقة وعدد اجهزة pos بحدود 63000 جهاز وارتفع ايضا عدد المحافظ الائتمانية، وأوضحت ارتفاع نسبة الشمول المالي الى %40 بعد ان كانت %20 قبل سنتين َوأن المصارف العراقية تشهد اليوم تحولات نوعية في عملياتها المصرفية خاصة، بما يتعلق بالمصارف المستقبلية التي ستتحول من كيانات تقليدية إلى منصات رقمية ذكية وتصدر هويات مالية رقمية تسهل المعاملات المالية بدون الحاجة إلى المصارف وقالت أن النظام المالي والمصرفي، سيشهد انحسار العملات الورقية لتحل محلها المدفوعات الرقمية للبنوك المركزية، وان البنك المركزي يتحرك لأنشاء عملة رقمية خاصة به، لتحل تدريجيا محل العملية الورقية كما يجري في بعض البنوك المركزية في العالم، كذلك العمل على إنشاء مركز للبيانات في العراق على غرار المراكز الكبرى في العالم ، باعتبارها في الاقتصاد الرقمي اساسا للذكاء الاصطناعي والتطبيقات وتحليل البيانات الضخمة والأنترنيت ،وأن البنك المركزي العراقي بدأ خطوات واعدة في هذا الاتجاه.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام