الجزيرة:
2025-02-08@23:10:27 GMT

أوروبا تدعو لهدنة إنسانية ووقف الحرب في غزة

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

أوروبا تدعو لهدنة إنسانية ووقف الحرب في غزة

قرر زعماء الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع الدعوة إلى "هدنة إنسانية" في الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حتى يتسنى توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة بأمان، بحسب ما أظهرت مسودة نتائج قمة للاتحاد الأوروبي، رغم إبداء حكومات بعض الدول الأعضاء تحفظات بشأن الفكرة.

ويجتمع زعماء التكتل الذي يضم 27 دولة في بروكسل يومي الخميس والجمعة، إذ سيكون الوضع في الشرق الأوسط على رأس جدول الأعمال.

وأظهرت مسودة مفرزات قمة المجلس الأوروبي أن المجلس سيؤيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى هدنة إنسانية من أجل السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ووصول المساعدات إلى المحتاجين.

وجاء في المسودة أن الاتحاد الأوروبي سيعمل بشكل وثيق مع الشركاء في المنطقة لحماية المدنيين، ودعم من يحاولون الوصول لبر الأمان أو تقديم المساعدة وتسهيل الحصول على الغذاء والماء والرعاية الطبية والوقود والمأوى.

وكرر الاتحاد الأوروبي دعواته لضرورة الإفراج الفوري عن جميع الأسرى دون أي شرط مسبق.

وانضم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل -اليوم الاثنين- إلى دعوات وقف الحرب، وقال إن الأولوية يجب أن تكون لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خصوصا الوقود وما تحتاجه المستشفيات بشكل طارئ.

وأكد أن دفاع إسرائيل عن نفسها يجب أن يتماشى مع القانون الدولي، ولا يتضمن ذلك قطع الكهرباء والماء عن المدنيين.

موافقات دولية

من جهتها، دعت وزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فانون إلى وقف إطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية، وقالت في تصريح للجزيرة اليوم إن بلادها مع محاسبة جميع مرتكبي جرائم القتل والحرب مشيرة إلى ضرورة إيصال الأدوية والأغذية والوقود إلى المدنيين في قطاع غزة.

كما قال وزير خارجية النرويج بورغ برينده للجزيرة إن الوضع في قطاع غزة فظيع وعدد كبير من الناس يعاني في الوصول إلى المساعدات، وبالأمس دخلت 20 شاحنة فقط إلى غزة، لكن هذا قليل بالنسبة لاحتياجات القطاع.

وأضاف  برينده "أعبر عن قلقي الشديد لما وصل إليه الوضع في غزة ونحن بحاجة إلى وقف القتال، والعمل من أجل التوصل إلى حل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين".

كما دعا نواب نرويجيون إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات إلى القطاع.


وبدوره، قال وزير الخارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس "سنطلب فرض هدنة إنسانية وتوافقا على هذه المسألة من دول الاتحاد الأوروبي كافة، ونرى الحل في تفعيل خيار الدولتين للوصول إلى دولة فلسطينية".

وأضاف أن انتقال العنف إلى لبنان أو الضفة الغربية سيفضي إلى عواقب وخيمة للغاية.

ولليوم 17 على التوالي يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، أسفرت عن 5087 شهيدا، بينهم 2055 طفلا و1119 سيدة، وأصابت 15273 شخصا، حتى مساء اليوم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی فی غزة

إقرأ أيضاً:

موقف الاتحاد الأوروبي من خطط ترامب حول غزة.. حذر مبالغ فيه بسبب ترامب

نشرت صحيفة "إل باييس" الإسبانية تقريرا سلطت فيه الضوء على رد الاتحاد الأوروبي على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاستحواذ على غزة وتهجير الفلسطينيين من القطاع، معتبرة أنه كان ردا باردا رغم خطورة التصريحات الأمريكية التي تعدّ انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي. 

وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي اكتفى ببيان جاء فيه: "لقد علمنا بتصريحات الرئيس ترامب.. الاتحاد الأوروبي ملتزم تماماً بحل الدولتين، والذي نعتبره السبيل الوحيد لتحقيق السلام طويل الأمد بين الطرفين، الإسرائيليين والفلسطينيين. غزة جزء أساسي من الدولة الفلسطينية المستقبلية".

وأوضحت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي تأخر ساعات لإصدار أول تعليق رسمي، في وقت حساس تشهد فيه العلاقات الأوروبية الأمريكية توتراً على خلفية تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية على المنتجات الأوروبية، والمفاوضات الجارية لتجنب حرب تجارية.



وأشارت الصحيفة إلى أن الاتحاد الأوروبي ينتهج سياسة الحذر المبالغ فيه، رغم الردود العالمية القوية على تصريحات ترامب، بما في ذلك رد الأمم المتحدة، والانتقادات الشديدة من بعض دول الاتحاد مثل إسبانيا وألمانيا.

وتنقل الصحيفة عن مصادر من داخل الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد لن يرد بشكل فوري على كل تصريح أو تغريدة من ترامب.

وأضافت المصادر ذاتها أن الموقف الثابت للاتحاد هو دعم حل الدولتين وسيادة القانون الدولي. 

وهذا الموقف أكد عليه رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، في خطاب ألقاه الثلاثاء الماضي خلال اجتماع للسفراء، حيث شدد على مبدأ الدفاع عن السيادة في غرينلاند (وهي تابعة للدنمارك) وأوكرانيا ومنطقة الشرق الأوسط.

ردود قوية 
وأضافت الصحيفة أن بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ردت بشكل صارم على تصريحات ترامب الأخيرة، لكن رد بروكسل جاء متأخرا، مما أثار تساؤلات حول موقف الاتحاد في ظل الغضب الدولي المتزايد من رئيس الولايات المتحدة.

وشدد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، على أن "غزة هي أرض الفلسطينيين الغزاويين. يجب أن يبقوا في غزة لأنها جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية التي تدعمها إسبانيا، والتي يجب أن تتعايش مع ضمان الأمن والازدهار لدولة إسرائيل". 

من جانبها، اعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، خطة ترامب لطرد سكان غزة من القطاع "غير مقبولة"، مشيرة إلى أنها تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وأضافت: "غزة، مثل الضفة الغربية والقدس الشرقية، هي جزء من الأراضي الفلسطينية".

وذكرت الصحيفة أن فرنسا انتقدت بدورها خطة ترامب، التي أدت منذ توليه منصبه في 20 كانون الثاني/ يناير إلى تحولات كبيرة على الساحة الجيوسياسية العالمية. 

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها إن "التهجير القسري للفلسطينيين يشكل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي، واعتداءً على الطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني، كما يشكل عقبة رئيسية أمام حل الدولتين". وأضافت: "مستقبل غزة يجب أن يكون ضمن دولة فلسطينية تحت إشراف السلطة الفلسطينية، وليس تحت سيطرة دولة ثالثة".



انقسام أوروبي
دعا ترامب في نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي إلى تهجير سكان غزة، مقترحاً نقلهم إلى الأردن ومصر. 
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد طرحت هذا الاقتراح في وقت سابق، حيث تم الترويج لخطة لنقل عشرات الآلاف من الفلسطينيين من غزة إلى شبه جزيرة سيناء في مصر.

وبحسب الصحيفة، فإن بعض المصادر الأوروبية أكدت أن الفكرة وصلت آنذاك إلى أعلى المستويات داخل المؤسسات الأوروبية، حيث طُلب من الاتحاد الأوروبي - أكبر مانح لغزة -  أن يدعم الخطة ويضغط على مصر لقبولها.

ورفضت القاهرة الخطة بشدة، كما انتقدت دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي هذا الاقتراح، معتبرين أنه يقوض حل الدولتين.

وختمت الصحيفة بأن الحرب الإسرائيلية على غزة أصبحت من أكثر القضايا المثيرة للانقسام داخل الاتحاد الأوروبي، ففي الوقت الذي تبنت فيه دول مثل إسبانيا وإيرلندا مواقف صارمة من إسرائيل، منتقدة انتهاكات حقوق الإنسان في غزة، رفضت دول أخرى مثل النمسا والمجر والتشيك اتخاذ أي إجراءات ضد إسرائيل. 

وقد استغرق الأمر عدة أشهر بعد اندلاع الحرب حتى يصدر الاتحاد الأوروبي بياناً يدعو فيه إلى وقف إطلاق النار، بعد محاولات سابقة لتطبيق هدنات إنسانية.

مقالات مشابهة

  • زعماء اليمين المتطرف الأوروبي يجتمعون في مدريد
  • "انتهى وقتكم": قادة اليمين المتطرف يتحدّون الأحزاب التقليدية في الاتحاد الأوروبي
  • هل تستطيع أوروبا المنافسة؟ الاتحاد الأوروبي يرسم مسارًا جديدًا لتعزيز مكانته الاقتصادية
  • غزة تؤكد دخول 10% فقط من المساعدات المتفق عليها ومنظمات إنسانية تتهم الاحتلال بفرض ظروف كارثية في القطاع
  • الرئيس اللبناني: استقرار الجنوب مرهون بانسحاب إسرائيل ووقف الاعتداءات
  • إسرائيل تحذر حماس من تأخير تسليم "الدفعة الخامسة"
  • جنرال أميركي يوجه نداء للناتو والاتحاد الأوروبي
  • «جالانت» يكشف أكبر خطأ أمني في الحرب على لبنان: أمريكا رفضت بشكل قاطع
  • موقف الاتحاد الأوروبي من خطط ترامب حول غزة.. حذر مبالغ فيه بسبب ترامب
  • بلدية رفح: نقص الآليات يعوق فتح الطرق والمدينة تواجه أزمة إنسانية خطيرة