"البحوث الإسلامية": "وطن يجمعنا– محبة وسلام" تقدم رؤى متعددة تسهم في بناء الإنسان
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
شارك الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية والمشرف على مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية في فعاليات تدشين مبادرة "وطن يجمعنا – محبة وسلام"، والتي ينظمها الأزهر الشريف بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة؛ وذلك بحضور الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والأنبا إرميا الأسقف العام للكنيسة القبطية الأرثوذكسية رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذوكسي، والدكتور محمد أبو زيد الأمير الأمين العام لبيت العائلة المصرية وعدد من قيادات الأزهر الشريف ووزارة الشباب.
وقال الأمين العام خلال كلمته، إن هذا اللقاء جاء في وقته؛ ليبرز مجموعة من الأمور المهمة، لا أقول بأن الحديث عنها ينبغي بأن يكون حديثًا للساعة، بل أقول بأنه ينبغي بأن يكون الحديث عنها هو حديث كل ساعة، مضيفًا أننا نعيش واقعنا أليمًا يحياه العالم بشكل عام والعالم العربي والإسلامي بشكل خاص، ولعل هذا الواقع هو ما يؤكد على وجود مثل هذه المبادرات واللقاءات التي تؤكد على أن المحبة يلزم عنها السلام، وأن السلام والمحبة لا يتحققان إلا من خلال وطن يجمع الناس على اختلاف ألوانهم ومعتقداتهم وأشكالهم وأجناسهم، كما أن هذا الوطن الذي يجمع الناس لا يتحقق إلا إذا عمت الوحدة وسادت المحبة، بعيدًا عن التحزب والتفرق والاختلاف، الذي أوجد هذه الأحكام الجائرة والنظريات الظالمة التي ميزت بين الإنسان وأخيه الإنسان بدافع جنسه أو لونه أو دينه.
أضاف عياد أننا نجتمع اليوم في مشيخة الأزهر الشريف، هذا الصرح العلمي العتيق الذي يصدح بالحق وينطق بالصدق ولا يخشى في الله لومة لائم، وحسنًا فعلت وزارة الشباب والرياضة ومرصد الأزهر الشريف عندما اتفقا على انطلاق هذه المبادرة الطيبة من هذا البيت الذي ينظر إليه بأنه بيت آمن، وأنه قبله لكل دول العالم مسلمين وغير مسلمين، عرب وغير عرب، مما يؤكد على أن هذه الجزئية هي التي حافظت لهذه المؤسسة على التواجد والاحترام والتوجه من الناس شرقًا وغربًا، مشيرًا إلى أن الشباب ينظر إليهم على أنهم هم الواقع والمستقبل، فالأمم لا تبني إلا بسواعد الشباب وبأفكارهم؛ وهذا الشباب يحمل عاطفة جياشة ويحمل دوافع نبيلة لكنه يحتاج فقط إلى أن يوجه هذه العواطف الوجهة المقبولة؛ ومن ثم كان لابد من الجمع بين الشق الديني والتربوي والسلوكي والعملي، وهذا ما توافر في مؤسسة الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة، خصوصًا وأن هذه المبادرة تقدم رؤى متعددة تسهم في بناء الإنسان فكريًا وجسديًا وعقديًا ونفسيًا وسلوكيًا.
ووجه الأمين العام الشكر للإمام الأكبر ووكيل الأزهر على دعمهم الدائم لمثل هذه المبادرات الوطنية والمجتمعية، موضحًا أن الغاية من هذه المبادرات تتمثل في الوعي، وقضية الوعي أساسية، ولا يمكن لأمم تسعى للسيادة والريادة أن تحقق ذلك إلا من خلال الأمور العظيمة المهمة وكبرى القضايا ولا يتحقق ذلك إلا من خلال الوعي الذي يوازن بين حاجات الإنسان وواقع المجمع، ويوازن بين الإنسان روحًا وعقلًا وجسدًا وسلوكًا، وختم عياد كلمته بالتوجه إلى الله -تبارك وتعالى- بتعجيل النصر لإخواننا في غزة، وأن يرد عدوهم عنهم وأن يتقبل شهدائهم ويعجل شفاء مرضاهم، وأن يربط على قلوبهم أهليهم وذويهم وأن يرد الإنسانية إلى صوابها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وطن يجمعنا بناء الإنسان الدكتور نظير عياد البحوث الاسلامية الأزهر البحوث الإسلامیة الشباب والریاضة الأزهر الشریف الأمین العام
إقرأ أيضاً:
السير مجدي يعقوب في بودكاست "بداية جديدة" يكشف عن حلم بناء مستشفى جديد بالقاهرة: سيقضي على قوائم الانتظار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استضاف بودكاست "بداية جديدة"، جراح القلب العالمي السير مجدي يعقوب، مؤسس مركز مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب في أسوان- الذي يُعد من أبرز المؤسسات الطبية في مصر والشرق الأوسط- وخلال اللقاء، تحدث السير مجدي يعقوب، عن دور المركز في علاج مرضى القلب والأوعية الدموية مجانًا، وكذلك دوره في تطوير البحث العلمي والتقنيات الحديثة في جراحة القلب، كما سلط الضوء على أهمية محور الرعاية الصحية بمبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان".
في بداية اللقاء، أشاد السير مجدي يعقوب، بالمشروع القومي للتنمية البشرية مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" وذلك لدوره في تنمية المجتمع، مشيرًا إلى ما تحظى به المبادرة من رعاية ودعم من فخامة رئيس الجمهورية، وإشراف الدكتور، خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، مقترحًا مشاركة الإنجازات التي تحققت في قطاع الرعاية الصحية بمصر مع العالم.
انتقل السير مجدي يعقوب، للحديث عن حلمه بإنشاء مستشفى جديد لعلاج مرضى القلب في القاهرة، وذلك لتخفيف معاناة السفر على الأطفال المقيمين في المحافظات القريبة من العاصمة، مضيفًا أن الطاقة الاستيعابية لمستشفى القلب الجديد بالقاهرة أكبر 5 مرات من مركز أسوان للقلب، مما يتيح تقديم العلاج بشكل أسرع للمرضى، والقضاء على قوائم الانتظار، كما أشار إلى التصميم المعماري لمستشفى القلب الجديد بالقاهرة، والذي وضعه أحد المهندسين المعماريين العالميين، بطريقة متميزة.
وتطرق السير/ مجدي يعقوب، إلى الحديث عن تجربة مركز أسوان للقلب، موضحًا أنه تم اختيار إنشاء المركز في أسوان للتسهيل على الأطفال السفر للقاهرة لتلقي العلاج، مشيرًا إلى أن فريق العمل بالمركز بدأ بسبعة أفراد فقط، لكنه تطور على مدار السنوات ليضم 700 فرد، يعملون جميعًا لخدمة المجتمع وتقديم الرعاية الصحية لمرضى القلب.
قال السير/مجدي يعقوب، إنه يجري ما بين أربع إلى خمس عمليات جراحية يوميًا، وهو ما يتطلب جهدًا ومسؤولية هائلة، خاصة أن حياة الأطفال بالنسبة له مسؤولية يتحملها بجانب ثقة الأهل والأسر التي يمنحونه إياها، وقد بلغ إجمالي عدد عمليات القلب المفتوح التي أجراها نحو 25 ألف عملية، وتختلف مدة الجراحة حسب تعقيد الحالة، وقد تتراوح بين ثلاث ساعات وحتى يومين، مشيرًا إلى أهمية استثمار كل لحظة، حيث أن أي تأخير قد يؤدي إلى تدهور حالة المريض.
وتحدث مجدي يعقوب، عن سبب منحه لقب "سير" من ملكة بريطانيا، تقديرًا لجهوده وفريق عمله في خدمة المجتمع من خلال علاج أمراض القلب، وفي ختام حديثه، وجه نصيحة للأجيال القادمة، بضرورة العمل بجد لخدمة المجتمع، والمساهمة في القضاء على الأمراض المنتشرة، من أجل مستقبل صحي أفضل.
يذكر أن الحلقات المقبلة ستستضيف شخصيات مؤثرة من مجالات الفن والرياضة، وريادة الأعمال، والسياسة، في إطار تعزيز التنمية البشرية وتمكين الشباب، يُبث بودكاست "بداية جديدة" عبر منصة Watch IT في تمام الساعة 3:15 مساءً، كما يُعرض يوميًا على قناة الحياة في الساعة 3:15 مساءً، وعلى القناة الأولى والفضائية المصرية في الساعة 6:30 مساءً.
وانطلق بودكاست "بداية جديدة" في إطار جهود مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" لتعزيز التنمية البشرية وتمكين الشباب، ليكون مساحة تفاعلية تجمع بين الشخصيات المؤثرة، بمشاركة مقدمي الحلقات من الأطفال المصريين الموهوبين آدم وهدان، ريم مصطفى، وسيليا محمد سعد. يتيح البودكاست لضيوفه الفرصة لمشاركة تجاربهم، والتحديات التي مروا بها، والدروس التي شكلت مسيرتهم، إلى جانب تقديم رؤى حول مستقبل مجالاتهم وأثرها على المجتمع، ونقل رسائل تحفيزية للشباب الساعي لتحقيق طموحاته.
يأتي ذلك في إطار سعي المشروع القومي "مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان المصري" إلى دعم الشباب وتنمية مهاراتهم، من خلال برامج متكاملة تشمل الصحة، التعليم، والثقافة. تسعى المبادرة إلى تحسين جودة الحياة وتوفير الفرص، إيمانًا بأن بناء مستقبل أفضل يبدأ بتطوير الإنسان.