ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع وفد رفيع المستوى من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بمجلس الشيوخ الأمريكي، وعلى رأسهم السيناتور ليندساي جراهام، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

وقال “أبو العطا”، في بيان اليوم الاثنين، إن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي تلعب دورًا محوريًا ومركزيًا من أجل السلام في منطقة الشرق الأوسط، دون أن تتدخل في الشئون الداخلية لأي دولة، واستطاعت بفضل قيادتها السياسية الواعية درء أي حروب بالمنطقة وآخرها وقف جولات التصعيد من الجانب الإسرائيلي بالأعوام السابقة.

وأضاف رئيس حزب “المصريين”، أن للقيادة السياسية المصرية جهود دبلوماسية حثيثة خلال الفترة الحالية لحل الأزمة الفلسطينية، مع تأكيد القيادة السياسية على عدم تصفية القضية الفلسطينية وتمكين الفلسطينيين من أرضهم، موضحًا أن القضية الفلسطينية لم تغب أبدًا عن أجندة الملفات الخارجية المصرية، وهو ما ظهر جليًا في أحاديث الرئيس السيسي في عدة مناسبات.

وأوضح أن الرئيس السيسي يلعب دورًا حيويًا في المنطقة بالكامل بشأن إعلاء السلام العالمي والتصدي للهجمات الغاشمة وحرب الإبادة التي يُمارسها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، مؤكدًا أن الدور المصري الحيوي بشهادة كبرى المؤسسات والوكالات الأجنبية يؤكد أن الدولة المصرية وجهت أنظار العالم أجمع للقضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط.

وأكد أن الحرب الدائرة حاليًا في فلسطين سلطت الضوء على أهمية الدور الذي لعبته مصر داخل وحول قطاع غزة، وأن القيادة المصرية رفضت بشكل قاطع دعوات تهجير الفلسطينيين، والحفاظ على السيادة المصرية والظهير الشعبي الذي يتمتع به الرئيس السيسي، بشأن الدعم والتفويض الكامل للحفاظ على الأراضي المصرية ودعم القضية الفلسطينية، موضحًا أن قمة “القاهرة للسلام” كان لها دورًا بارزًا، وأزمة غزة كشفت أن مصر أكبر من أن تفشل رغم كثرة التحديات المحيطة بها والتوترات المتواجدة في ليبيا والسودان وحاليا غزة، ومن ثم أيقن الجميع حجم الدور الكبير الذي تلعبه الدولة المصرية للحفاظ على أمن واستقرار وسلام المنطقة بالكامل والدعم غير المنقطع للقضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن الرئيس السيسي جعل لمصر مكانة كبيرة ومرموقة على مختلف الأصعدة السياسية الإقليمية والعربية والدولية، مؤكدًا أن أكبر دليل على ذلك تأكيد وفد الكونجرس الأمريكي على أن مصر تُعد الركيزة الأساسية للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم العربي.

ونوه بأن مصر أصبحت من الدول المهمة والفاعلة تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية بصفة عامة وتجاه القضايا المتعلقة بتحقيق الأمن والاستقرار داخل منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن العالم كله أصبح على وعي وإدراك كاملين بأهمية الدور الذي تلعبه مصر لتحقيق السلام العادل والشامل داخل الشرق الأوسط.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئیس السیسی الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

مطالب وشروط نتنياهو أبعد من مجرّد صفقة لوقف الحرب

كتب غاصب المختار في" اللواء": يتضح من كل المشهد السياسي الفولكلوري والعسكري الدموي، ان لا مجال لإقناع إسرائيل بوقف الحرب، خاصة في ظل «الدلع» الأميركي الزائد وغض النظر عن المجازر التي يرتكبها الاحتلال وعن التقدم البرّي الذي أدّى الى تدمير قرى بكاملها عند الحد الأمامي الجنوبي، ما أوحى لبعض الجهات السياسية المتابعة بأن الكيان الإسرائيلي ذاهب الى أبعد من مجرد مطالب وشروط أمنية وسياسية لضمان حدوده الشمالية وإعادة المهجرين من المستوطنات الحدودية. فظهر من كلام نتنياهو في الأسابيع الأخيرة ان هدف الحرب هو تغيير خريطة الشرق الأوسط وواقعه السياسي، وصولا الى ما يخطط له من استكمال التطبيع مع بعض الدول العربية وإقامة سلام في الشرق الأوسط وفق رؤيته لهذا «السلام» بالخلاص من كل يتسبب بإفشال مشروعه، من لبنان الى سوريا والعراق وإيران وحتى اليمن.

وفي صورة أوسع من المشهد الحالي القائم، لا بد من العودة الى وعود الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بأنه سيعمل فور تسلّمه منصبه رسمياً على «تحقيق السلام في الشرق الأوسط بما يعيد الازدهار والاستقرار والامان الى شعوبه»، ويتضح ان السلام الذي يريده ترامب لا يختلف عن الذي يريده نتنياهو بل يتماهي معه الى حد التوافق التام. فأي سلام بالمفهوم الأميركي - الإسرائيلي يعني تغليب مصالح الدولتين على مصالح كل دول المنطقة الحليفة والصديقة منها كما الخصوم، بحيث تبقى إسرائيل هي المتفوّقة وهي المتحكّمة وهي التي تفرض الشروط التي ترتأيها على كل الراغبين بوقف الحرب وبتحقيق السلام الفعلي والشامل الذي يُفترض أن يعيد الحقوق الى أصحابها في فلسطين ولبنان وسوريا.

لذلك أي قراءة جيو - سياسية وعسكرية لوضع المنطقة الآن لا بد أن تأخذ بالاعتبار مرحلة حكم ترامب ومصير نتنياهو بعد الضغوط الدولية الكبيرة عليه، والتي تجلّت مؤخراً بإصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر بإعتقال نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزة. فهل تبقى توجهات أميركا وإسرائيل هي ذاتها أم تكبح الضغوط الدولية السياسية والقانونية بعض الجموح والتطرف؟!
يتضح من موقف ترامب من قرار المحكمة الجنائية انه سيقف ضد أي إجراء بحق إسرائيل ونتنياهو شخصياً، وان مرحلة حكمه المقبلة ستكون مليئة بالتوترات في الشرق الأوسط لا سيما إذا استمر في السياسة العمياء بدعم إسرائيل المفتوح سياسيا وعسكريا والضغط على خصومها وأعدائها، والتوافق الى حد التماهي مع ما تريده إسرائيل ومحاولة فرض أي حل سياسي بالحديد والنار والمجازر.
 

مقالات مشابهة

  • رشيد:العلاقة مع الحبيبة إيران زواج كاثوليكي
  • مجلس الأمن يعقد اليوم جلسة حول القضية الفلسطينية
  • اليوم.. مجلس الأمن يعقد جلسة حول القضية الفلسطينية
  • جلسة لمجلس الأمن اليوم حول القضية الفلسطينية
  • مطالب وشروط نتنياهو أبعد من مجرّد صفقة لوقف الحرب
  • الفصائل الفلسطينية: أوقعنا 10 جنود للاحتلال الإسرائيلي بين قتيل وجريح
  • واشنطن بين رئيسين.. سياسة بايدن تترك الشرق الأوسط مشتعلًا.. ولا أمل في السلام الأمريكي
  • منصور بن محمد يلتقي الرئيس التنفيذي لـ «بورشه»
  • وزيرة خارجية بوليفيا: السلام فى الشرق الأوسط مسألة هامة
  • بدر عبدالعاطي: أوهام القوة والغطرسة لن تحقق السلام في الشرق الأوسط