المهدية: تذمّر من النفوق المتكرر لأسماك الأحواض البحرية
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
لفظت السبت 21 اكتوبر 2023 مياه البحر سمكة تن أحمر كبيرة الحجم نافقة على سواحل مدينة المهدية.
ويشتكي مواطنو سواحل الولاية وخاصة معتمديتي سلقطة ورجيش وصولا الى سواحل مدينة المهدية من روائح كريهة وأضرار بيئية تتسبب فيها اقفاص تسمين التن الأحمر الموجة للتصدير حصريا.
والحادثة ليست الأولى، اذ تتكرر دوريا خاصة قبالة سواحل سلقطة.
وقال دكتور كيمياء التلوث عبد الله الصغير ورئيس جمعية صيانة قصور الساف – سلقطة إن جمعيته رفعت بالتعاون مع السلطات البلدية قضية ضد النشاطين في هذا المجال بسبب ما قال انه "عدم احترام كراس الشروط من حيث عمق المياه في مكان تركيز الأقفاص ونوعية الأعلاف" فضلا عن شبهات "أضرار بيئية على سواحل المنطقة".
واتهم الصغير القائمين على أنشطة التسمين بالتهاون في رفع الأسماك الضخمة النافقة التي تكون أعدادها احيانا كبيرة ويتم التخلص منها بطرق غير بيئية لا تراعي طبيعة هذا النشاط التصديري بشكل كامل التي تفرض تحجير اتلاف او التخلص من أي أسماك خارج المسالك المراقبَة الديوانية.
وطالب عبد الله صغير الاجهزة الرقابية من ديوانة وحرس بحري بالاضطلاع بدورها ، كما طالب سلط الاشراف بمراجعة شاملة لمدى احترام الناشطين في حقل تربية الأسماك لكراس الشروط.
ويعيب عدد من البحارة الصغار في منطقة سلقطة على أنشطة تربية الأسماك والتسمين التسبب في تصحّر المياه الساحلية قليلة العمق فضلا عن الإضرار بالثروة السمكية في المنطقة، كما لاحظ مصطافون تلوث مياه الشواطئ بمواد زيتية مجهولة الطبيعة بالتزامن مع عمليات تعليف الأسماك.
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
صرخة بيئية.. لبنان يشهد تعدياً على ما تبقى من أنواع حيوانية مهدّدة بالانقراض!
اشارت جمعية الأرض - لبنان، في بيان اليوم الخميس، الى انه "كما تُدمّر الحرب منازل وبلدات اللبنانيّين، يشهد لبنان حرباً صامتةً تتمثّل بالتعدّي على ما تبقى من نظم ساحليّة حسّاسة، وما تتضمن من موائل لأنواع مهدّدة بالانقراض عالميّاً مثل فقمة الراهب المتوسطيّة". وذكرت الجمعيّة "بالمادة العاشرة من إتفاقيّة برشلونة لحماية البيئة البحريّة والمنطقة الساحليّة للبحر الأبيض المتوسط التي صادق عليها لبنان، والتي تنص على ما يلي: "تتخذ الأطراف المتعاقدة، منفردة أو على نحو مشترك، كافة التدابير المناسبة لحماية وصيانة التنوع البيولوجي والأنظمة الايكولوجية النادرة والهشة، وكذلك الأنواع البرية للحياة الحيوانية والنباتية النادرة أو المستنفدة أو المهددة أو المعرضة للانقراض وموائلها، في المنطقة التي تنطبق عليها هذه الاتفاقية". ولفتت الى ان "تصديق لبنان على هذه الاتفاقيّة والالتزام بتطبيقها يحتّم عليه احترام وتطبيق المادة العاشرة منها حكما".