أزمات العالم وتأثيرها على النفط منذ الحرب العالمية الثانية حتى غزة
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
يعتبر النفط أحد أهم السلع الاستراتيجية في العالم، ويعد مصدرًا أساسيًا للطاقة في العديد من البلدان، ونتيجة لذلك لعب النفط دورًا مهمًا في العديد من الأزمات العالمية، سواء كان ذلك كسلاح سياسي أو كعامل مؤثر في الاقتصاد العالمي.
منذ اكتشاف النفط وحتى الحرب العالمية الثانية، لم يكن سعر النفط يتجاوز مستوى 3.
الحرب العالمية الثانية
مع بداية الحرب العالمية الثانية عام 1939 واتساع نطاقها حتى نهايتها عام 1945، ورغم وفرة الإنتاج النفطي، إلا أن مختلف الدول الكبرى انتبهت لأهمية السيطرة على سلاح استراتيجي يتمثل في منابع النفط، سواء عبر السيطرة العسكرية المباشرة أو الهيمنة الاقتصادية، وخلال هذه الفترة عرفت أسعار النفط للمرة الأولى ارتفاعات وصلت في بعض الأحيان إلى 20 دولار للبرميل.
الأحداث الرئيسية لتأثير الحروب على النفط
أزمة السويس عام 1956: أدت أزمة السويس إلى ارتفاع أسعار النفط للمرة الأولى تاريخيا إلى مستوى 34 دولار للبرميل.
حرب أكتوبر عام 1973: تسبب حظر النفط العربي في ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية بلغت 147 دولار للبرميل.
حرب الخليج الثانية عام 1990: تسببت الحرب في ارتفاع أسعار النفط إلى 91 دولار للبرميل.
غزو العراق عام 2003: تسبب الغزو في ارتفاع أسعار النفط إلى 112 دولار للبرميل.
الأزمة المالية العالمية عام 2008: تسببت الأزمة في ارتفاع أسعار النفط إلى 196.98 دولار للبرميل.
الربيع العربي عام 2011: تسببت الاضطرابات في ليبيا في ارتفاع أسعار النفط إلى 155.96 دولار للبرميل.
الحرب في اليمن عام 2015: تسببت الحرب في ارتفاع أسعار النفط إلى 78 دولار للبرميل.
جائحة كورونا عام 2020: تسببت الجائحة في انخفاض أسعار النفط إلى 43 دولار للبرميل.
تأثير أزمة غزة على النفط
تصاعد حدة الصراع في غزة، تفرض علامات استفهام حول قدرة الأزمة الحالية على تعطيل إمدادات النفط العالمية، ودفع الأسعار إلى الارتفاع.
ويتوقع البعض إمكانية ارتفاع الأسعار وصولا إلى 140 دولار للبرميل في حال اتساع نطاق الأزمة إقليميا؛ أو دوليا.
وعلى مر التاريخ للنفط أهمية كبرى، خلال الأزمات العالمية لأنه مورد استراتيجي في الاقتصاد العالمي، وعلى الرغم من أن تأثير النفط على الأزمات العالمية قد يختلف من أزمة إلى أخرى، إلا أن النفط يظل عاملًا مهمًا في تشكيل الأحداث العالمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النفط الأزمات العالمية الحرب العالمية الثانية غزة وتأثيرها فی ارتفاع أسعار النفط إلى الحرب العالمیة الثانیة دولار للبرمیل
إقرأ أيضاً:
وعد بإنهاء حرب أوكرانيا في 24 ساعة.. هل يستطيع ترامب إدارة أزمات العالم؟
مع عودة تولي دونالد ترامب للرئاسة الامريكية مجددًا، يتساءل العديد حول قدرة إدارته المستقبلية على إنهاء الحروب المستمرة، وعلى رأسها النزاع في أوكرانيا.
ترامب هل يستطيع ترامب إنهاء الحروب في العالم؟منذ إعلان فوز دونالد ترامب، تتجه الأنظار إلى موقفه تجاه الحرب في أوكرانيا، حيث وعد بإنهائها بسرعة. وبينما يرى البعض أن هذه الوعود قد تؤدي إلى تسوية، يخشى آخرون أن تكون تلك الخطوات على حساب مصالح أوكرانيا وتعزيزاً للنفوذ الروسي. يتساءل الخبراء عما إذا كان ترامب سيغير السياسة الأمريكية بوقف المساعدات لأوكرانيا، ما قد يجبرها على تقديم تنازلات قاسية.
أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن تهانيه لترامب، مبرزاً أهمية قوة الولايات المتحدة واستمرار دعمها لكييف. لكن هذه التهنئة تحمل في طياتها مخاوف من أن تتراجع إدارة ترامب عن الدعم العسكري والمالي الكبير الذي قدّمته إدارة بايدن لأوكرانيا. ترامب انتقد مراراً الدعم المالي لأوكرانيا، مشيراً إلى قدرته على إنهاء الحرب دون توضيح كيفية تحقيق ذلك.
أوكرانيا قلقة من أن وقف الدعم الأمريكي سيضعها أمام خيار صعب، بين القبول بتسوية تتضمن تنازلات إقليمية لروسيا أو الاستمرار في الحرب دون الدعم الأمريكي. وفي المقابل، تفاعلت روسيا بحذر مع فوز ترامب، مشيرة إلى أن الزمن كفيل بتوضيح ما إذا كانت وعوده بإنهاء الحرب ستسفر عن تسوية حقيقية. ومع توجّه ترامب المحتمل لتقليص الدعم، قد تجد روسيا فرصة لتعزيز نفوذها، رغم التوترات العميقة مع واشنطن.
قد يلجأ ترامب إلى استخدام العقوبات الاقتصادية ضد روسيا لتحقيق التوازن السياسي، إلا أن هذه الإجراءات قد لا تكون كافية لإنهاء النزاع فعلياً. العديد من الشركات الأمريكية بدأت بتوسيع نشاطها في أوكرانيا، مما يزيد من صعوبة تقليص التواجد الأمريكي هناك. وبهذا، يجد ترامب نفسه أمام تحدٍّ يتطلب توازنًا بين وعوده الانتخابية والواقع الجيوسياسي المعقد.
وفي هذا السياق، قدم المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الدولية، بهاء محمود، وجهة نظره في تصريحات لـ"صدى البلد"، مؤكدًا أن الوعود الانتخابية غالبًا ما تكون بعيدة عن الواقع، وأن الأزمات العالمية أكثر تعقيدًا من أن تُحل بين عشية وضحاها.
خبير اقتصادي يرصد هل يؤثر فوز ترامب على الاقتصاد العالمي «ميلانيا المزيفة».. ظهور زوجة ترامب الأخير يوم النصر يشعل مواقع التواصل الاجتماعي|تفاصيلوأشار محمود إلى أن الولايات المتحدة ليست "الحاكم المطلق" الذي يستطيع إنهاء جميع الصراعات بقرار واحد، موضحًا أن عدة نزاعات، مثل تلك في ليبيا واليمن وسوريا والسودان، استمرت خلال فترة حكم ترامب ولم يتمكن من حلها.
وأضاف محمود أن بعض الصراعات تخدم مصالح الولايات المتحدة، وقد تكون واشنطن هي التي أشعلت فتيل بعضها، مشددًا على أن إنهاء أي صراع مرتبط أولًا وأخيرًا بمصلحة استراتيجية مباشرة لها.
وعن نهج ترامب المحتمل، رجّح محمود أن يسعى لتقليل التمويل الأمريكي المخصص للصراعات وتحويل مسؤولية تمويل الحرب في أوكرانيا إلى الحلفاء الأوروبيين. كما لم يستبعد إمكانية أن يحاول ترامب عقد صفقة مع روسيا كوسيلة لإنهاء الحرب. واختتم حديثه بالإشارة إلى أن العقوبات المفروضة على روسيا من قبل الولايات المتحدة وأوروبا قد وصلت إلى أقصى حد، مع تجميد الأصول والأموال الروسية، مما يجعل من الصعب فرض مزيد من العقوبات.