أطلقت مؤسسة كهرباء عدن (جنوبي اليمن)، اليوم الاثنين، نداء استغاثة جديداً، اعتادت على تكراره مرة على الأقل كل شهر، نتيجة نفاد الوقود لدى محطات توليد الطاقة.

وناشدت المؤسسة العامة لكهرباء عدن، بصورة عاجلة، مجلس القيادة الرئاسي ورئاسة الحكومة بالتدخل العاجل لتوفير وقود محطات الكهرباء.

وبحسب إعلام كهرباء عدن، أكدت المؤسسة خروج ‎70 في المئة،‎ من المحطات العاملة عن العمل إلى جانب توقف محطة الرئيس بترومسيلة عن الخدمة، جراء نفاد مادة الوقود.

وأشارت المؤسسة إلى أنه "رغم تكرار المناشدات لكافة الجهات المعنية إلا أنه -للاسف- يتم تجاهلها وعدم التعاطي معها بجدية".

وأفادت، بأن كمية الوقود المتبقي لا تغطي سوى ساعات معدودة، مما سيؤدي إلى إدخال المدينة في ظلام دامس، حال توقفها عن الخدمة، حد تعبيرها.

واعتاد المواطنون على سماع مثل هكذا مناشدات بشكل شهري، وأحياناً أسبوعي، في الوقت الذي تتجاهل الجهات المعنية هذه المناشدات، غير مكترثة لحالة المعاناة التي يتكبدها السكان جراء تفاقم الخدمة.

وذكرت تقارير سابقة، أن مسؤولين في الحكومة تورطوا بصفقات فساد مشبوهة على خلفية البحث عن بدائل للطاقة المشتراة، لتخفيف المعاناة عن السكان، في الوقت الذي لم يتم محاسبة المتورطين حتى اللحظة.

 

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

حي كرم الزيتون… شاهد آخر على الإجرام الأسدي والأهالي رغم هول المعاناة متفائلون بغد ‏أفضل

‏حمص-سانا  ‏

تهجير، وقهر، ومعاناة في المخيمات، بعض من قصة أبناء حي الزيتون بمدينة حمص، ‏الذين أجبرهم النظام البائد تحت النار على ترك منازلهم لأكثر من عقد من الزمن، لكن ‏النصر أعادهم إليها.

خراب ودمار خلفته آلة الإجرام الأسدي في كل مكان، ‏فالجدران بين مهدم ومتصدع آيل للسقوط في أي لحظة، والطرقات مليئة بالحفر والأتربة، ‏والبنية التحتية معدومة، حيث لا كهرباء ولا مياه ولا حتى صرف صحي، ومع ذلك عاد الأهالي إلى الحي بمعنويات عالية وأمل بغد أفضل في سوريا الجديدة.‏

سانا زارت الحي الذي انهمك فيه بعض الأهالي بنقل مواد البناء لترميم بيوتهم، وإلى جانبهم ‏أطفال يلعبون بالرمل والحصى وقد غمرتهم الفرحة بالعودة إلى منازلهم، ‏في صورة تجسد عودة نبض الحياة من جديد للسوريين المنهكين ولجميع المناطق التي طالتها يد الإجرام.‏

أم عيسى إحدى سكان الحي منذ خمسين عاماً، كانت شاهداً حقيقياً على الأحداث الأليمة التي مرت على الحي خلال سنوات الحرب، هذه السيدة تجلس اليوم بأمان أمام منزلها سعيدة بلقاء جيرانها، متجاوزة ‏حزنها على فقدانها ابنها الشاب الذي تقوم بتربية ابنه حالياً، فيما وصفت أم طارق الحال بقولها: “بعد رحلة ‏تهجير امتدت لأربعة عشر عاماً، كان خبر النصر وتحرير البلاد من الطغاة والظلم أجمل ‏شيء ممكن أن يحدث، وأزال كل معاناة عشناها”، معربة عن ثقتها بأن جميع أبناء البلد سيكونون يدا واحدة ‏لإعادة إعماره.‏

يوافقها الرأي أيمن أبو ناصر الذي أكد أن الأهالي ‏اليوم يد واحدة في تنفيذ العديد من الأعمال الخدمية ضمن الإمكانات المتاحة، ‏معرباً عن أمله بالإسراع بتأمين المدارس ‏لأبناء الحي،  والمنقطعين دراسياً، ويضيف: “منذ بدء الثورة هجرنا النظام إلى عدرا البلد في دمشق، ومنها إلى لبنان، ‏أولادنا كبروا بدون مدارس ولا تعليم، عدنا يوم التحرير ورأينا كيف أن النظام البائد أعاد ‏البلد خمسين سنة للوراء، لكن علينا البدء ببناء ما تم تخريبه ودماره”.

الشاب عبد الهادي، من سكان الحي العائدين يقول: “عانينا الكثير من ظروف استغلال ‏أصحاب البيوت والقائمين على المخيمات في لبنان، وبعد 13 سنة عدنا وفوجئنا بالخراب ‏الكبير في منازلنا، ونحتاج لمبالغ كبيرة لإعادة تأهيلها”، مؤكداً أن كل ذلك يهون فداء للنصر ‏والتحرير، فيما أعرب يوسف اليوسف عن أمله بعودة جامع أحمد الرفاعي بالحي لاستقبال ‏المصلين، ولا سيما مع اقتراب حلول الشهر الفضيل، أما والد الشهيد عامر عبد الكريم القصير، فما زال يحتفظ بذكرى تشييع ‏ولده محمولاً على الأكتاف من أهل الحي، قبل تهجيرهم من قبل النظام المجرم.‏

ويصف مختار الحي المهندس صفوان حلاوة واقع الحي بالقول: “الحي قبل التحرير كان يعاني من سوء إهمال ‏للخدمات بشكل كبير، ولا سيما البنى التحتية، ومع عودة المهجرين إثر التحرير باتت الحاجة ‏ماسة لتأمينها، ولا سيما المدارس، والمستوصف الصحي”، مشيراً إلى أنه لا توجد خدمات لليوم ‏بالرغم من عودة نحو ستة آلاف شخص، والأعداد في زيادة يومياً.‏

ويقع حي كرم الزيتون في الجهة الشرقية لمدينة حمص، ويعد أكبر الأحياء مساحة، ممتداً بين ‏مستوصف باب الدريب شمالاً وشركة الفوسفات جنوباً، وبين طريق باب الدريب غرباً ‏وشارع الستين شرقاً. ‏

 

مقالات مشابهة

  • المؤسسة الفلسطينية لمكافحة المقاومة.. ما الذي جرى لأجهزة السلطة؟
  • تعلن محطة توليد كهرباء حزيز المركزية عن رغبتها في إنزال المناقصة العامة التالية
  • مصر والإمارات توقعان اتفاقية مشروع إنشاء محطتى تخزين طاقة بقدرة 1500 ميجاوات في الساعة
  • إلى وزير الطاقة: انقَلِب على هؤلاء.. وبيضون يقدّم خارطة طريق للكهرباء
  • شبوة: إغلاق محطات الغاز ومراكز تعديل الوقود بقرار من اللجنة الإشرافية
  • آرثر شوبنهاور .. فيلسوف التشاؤم أم الحقيقة؟
  • “روساتوم” الروسية تعلن عن مفاوضات مع إيران بشأن بناء محطة نووية أخرى
  • حادث مرعب في تركيا.. سيدة مطعونة تستغيث من شرفة منزلها
  • حي كرم الزيتون… شاهد آخر على الإجرام الأسدي والأهالي رغم هول المعاناة متفائلون بغد ‏أفضل
  • العثور على حيوان إيجوانا نافق في بورفؤاد.. وقرار عاجل من الجهات المعنية