لجريدة عمان:
2025-03-20@13:25:12 GMT

إعادة افتتاح متحف الآثار بجامعة السلطان قابوس

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

إعادة افتتاح متحف الآثار بجامعة السلطان قابوس

افتُتح صباح اليوم متحف الآثار الذي أُعِيد تأهيله في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس، ضاما بين جنباته عددا من المقتنيات والقطع الأثرية الفريدة، وذلك تحت رعاية سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي، وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث، وحضور عدد من المهتمين بالتراث والثقافة والآثار.

وألقى رئيس قسم الآثار، الدكتور محمد عبدالحميد حمد حسين، كلمة في حفل الافتتاح قال فيها: «مع تنامي المكتشفات الأثرية وإيمانا بالدور المهني والأخلاقي المتمثل في ضرورة تعريف أفراد المجتمع بالتراث الأثري الذي تزخر به سلطنة عمان، ارتأى قسم الآثار تطوير هذا المتحف وإعادة تأهيله بما يتناسب مع الجوانب الرئيسية الثلاثة التي تقوم عليها جامعة السلطان قابوس والمتمثلة في التعليم والبحث العلمي وخدمة الجامعة والمجتمع».

وأضاف: «يسعى المتحف لأن يكون مركزا بحثيا وأكاديميا متميزا لدراسات التراث والآثار، ويهدف إلى ترسيخ قيم الهُوية والانتماء لدى طلبة الجامعة وتعريفهم بمكنونات وفرادة التراث العماني العريق».

وقال الدكتور محمد بن علي البلوشي، أستاذ مشارك بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في كلمة ألقاها في افتتاح المتحف: «في عصر المعلومات هذا، تتجلى أهمية المتحف الجامعي كمركز للتعليم والتعلم والبحث العلمي في مجالات التراث والآثار؛ فالمتاحف ليست مجرد مستودعات للقطع الأثرية كما قد يعتقد البعض؛ إنها مؤسسات حية تمكّن العلماء والباحثين والطلبة من التعامل مع التاريخ بطريقة ملموسة وذات معنى ومغزى. ومن خلال المعروضات الدائمة، والمعارض المؤقتة، وورش العمل، والندوات والمحاضرات، والمشاريع البحثية نطمح لأن يصبح هذا المتحف مركزا فكريا، ومكانا يتحاور فيه الماضي مع الحاضر، ومنارة تشع من خلالها المعرفة وتنقل إلى الأجيال القادمة».

وأشار البلوشي إلى أن متحف الآثار بجامعة السلطان قابوس ليس مجرد مجموعة من القطع الأثرية، بل هو أيقونة ترمز إلى التزامنا بماضينا وحاضرنا ومستقبلنا. إنه مستودع للمعرفة، ومصدر للإلهام، وحارس لهويتنا الثقافية».

تجدر الإشارة إلى أن المتحف قد بدأ بفكرة إعادة التأهيل منذ حوالي ثلاثة أعوام، وتضمن خلالها عددا من المحطات الأساسية بداية بتصميم وبناء القصة المتحفية، وإعادة ترتيب المقتنيات وإعدادها بما يتسق مع السردية التي تقدمها تلك القصة، وتأمين الدعم المالي، والتصميم البصري للمتحف، وأخيرا التنفيذ.

ويحوي المتحف بين جنباته عددا من المقتنيات المرتبة حسب الفترات الزمنية التي تنتمي إليها بدءا بأدوات العصر الحجري وانتهاء بالمقتنيات الإثنوجرافية التي تعكس الحياة التقليدية في سلطنة عمان، ويضم المتحف أيضا مكتبة صغيرة متخصصة تحتوي المراجع والكتب والدراسات المتعلقة بالتراث والآثار، كما يعتمد المتحف بشكل كبير وأساسي على معمل الآثار الذي يمتلكه القسم، والذي يتم فيه تصنيف ودراسة وتفسير ورسم وتصوير ومعالجة وترميم القطع الأثرية التي يتم اكتشافها أثناء المسوحات والتنقيبات الأثرية التي يقوم بها قسم الآثار في كل عام، وجميع المقتنيات التي يضمها المتحف هي نتاج لتلك المسوحات والتنقيبات الأثرية التي أجراها القسم بالتعاون والتنسيق مع وزارة التراث والسياحة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: السلطان قابوس

إقرأ أيضاً:

المتحف الوطني يفتتح معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"

مسقط- الرؤية

افتتح المتحف الوطني بالتعاون مع هيئة الشارقة للمتاحف، أمس الإثنين، معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"، وذلك تحت رعاية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، رئيس مجلس أمناء المتحف الوطني، وحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم إمارة الشارقة، إلى جانب عدد من المهتمين بالشأن الثقافي والمتحفي.

ويأتي المعرض بهدف إبراز جمالية الفن الإسلامي وتطوره جنبًا إلى جنب الاسهامات العلمية لعلماء المسلمين عبر العصور، ويستمر المعرض لعموم الزوار حتى 3 مايو 2025. ويضم المعرض 82 مُقتنًى فريدًا من روائع فنون الحضارة الإسلامية ونتائج العلماء المسلمين، تُبرز ثراء وتنوع الثقافة الإسلامية، ويُعرض بعضها لأول مرة خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، أبرزها أول مصحف مطبوع بتقنية الطباعة الحجرية، وكأس فضّية مزينة بنقوش نباتية نُقش عليها طغراء السلطان العُثماني عبد الحميد الثاني. يتألف المعرض من 3 أقسام؛ وهي: قسم فنون الخط، وقسم العلوم والابتكارات، وقسم التناغم والتنوع.

وقال سعادة جمال بن حسن الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني: "في إطار الدبلوماسية الثقافية التي ينتهجها المتحف الوطني يُقام معرض ’روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية‘ في المتحف الوطني، والمعرض ما هو إلا استمرارٌ لخطوة خطاها المتحف الوطني بدءًا بإقامة معرض ’الحضارة العُمانية: النشأة والتطور‘ في عام 2023 في متحف الشارقة للآثار والذي حظي برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، التي فتحت أبواب التعاون المتحفي بين المتحف الوطني وهيئة الشارقة للمتاحف".

وأضاف الموسوي أن معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"، يُقدِّم مقتنيات تمثل كنوزًا معرفية من العصور الإسلامية، والتي يمكن الاستدلال بها على التقدم العلمي والحضاري والمعرفي الذي كانت تشهده تلك العصور، وكيف أسهم الإسلام في تأسيس حضارة متينة، أساسها العلم والارتقاء بالمعرفة والنهوض بالمعارف البشرية وتسخيرها لخدمة الأرض والإنسان.

من جانبها، أشادت سعادة عائشة راشد ديماس المدير العام لهيئة الشارقة للمتاحف، بأهمية المعرض، معربةً عن فخرها بالتعاون مع المتحف الوطني. وأكدت ديماس الدور المحوري للمعرض في الاحتفاء بالروابط الثقافية والأخوية المتينة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان المتجذرة في التراث والقيم المشتركة. وقالت: "يأتي هذا المعرض الاستثنائي بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، عقب زيارته سلطنة عُمان؛ حيث استقبله حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بحفاوة". وأضافت أنَّ مثل هذه الشراكات لا تعزز الروابط طويلة الأمد بين البلدين فحسب؛ بل وتعكس المهمة الأوسع للدبلوماسية الثقافية، من خلال تعزيز الفهم والوحدة عبر الفنون المشتركة".

ويُبرز قسم فنون الخط جماليات الخط العربي عبر العصور التاريخية والفنية من خلال مجموعة المخطوطات الإسلامية والمنسوجات والمسكوكات، ومنها المصاحف والصفحات القرآنية، وستائر المسجد النبوي، وإطار مطرز من كسوة الكعبة (القنديل)، وأدوات الكتابة، إضافة إلى مجموعة من المسكوكات الإسلامية التي تعود إلى الفترتين الأموية والعباسية؛ حيث أسهم أسلوب الإعجاز في القرآن الكريم في إثراء عقول علماء المسلمين وإلهام قلوب الخطاطين والفنانين في العصور اللاحقة، مما انعكس على إبداعاتهم وتنوع الخط العربي وفنون التزيين والتذهيب.

أما قسم العلوم والابتكارات فيسلط الضوء على إنجازات واختراعات علماء المسلمين من معظم أرجاء العالم الإسلامي كعلوم الفلك والطب، من خلال عرض نماذج للأسطرلابات والكرات السماوية، ومخطوط طبي مترجم باللغة العربية، بالإضافة إلى أدوات طب الأسنان والكي.

ويعرض قسم التناغم والتنوع جمالية الفن الإسلامي من الزخارف الهندسية والنباتية والتصويرية، وتطوره ما بين القرنين الثاني – الرابع عشر الهجري/الثامن - العشرين الميلادي، من خلال مجموعة فريدة من المقتنيات تمثل الحياة الاجتماعية وتأثير التبادل التجاري والفني في مختلف دول العالم الإسلامي، أبرزها كرسي عشاء على هيئة منضدة سداسية الشكل باسم الناصر محمد بن قلاوون (أحد أهم سلاطين المماليك)، وأدوات مائدة متنوعة تشمل الأباريق والأوعية والجرار الفخارية المزججة والمعدنية، بالإضافة إلى القوارير الزجاجية والمعدنية، والمباخر، والمصابيح، والشمعدانات.

مقالات مشابهة

  • مستشفى جامعة السلطان قابوس يحافظ على المستوى البلاتيني للمرة الثالثة
  • هدايا فوانيس بمحاضرة متحف كوم أوشيم في الفيوم
  • متحف المركبات الملكية ينظم أمسية فنية وتثقيفية.. الأحد
  • أوبريت مصر أم الدنيا ملحمة فنية بـ متحف الإسكندرية القومي.. صور
  • المتحف الوطني يشارك في معرض رقمي بموقع متحف بلا حدود
  • سلطان بن أحمد القاسمي يشهد افتتاح معرض “روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية” في المتحف الوطني العماني
  • متحف جاير أندرسون يحتفل بـ اليوم العالمى للكلى
  • المتحف الوطني يفتتح معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"
  • فضائل شهر رمضان المعظم في محاضرة بـ متحف كفر الشيخ
  • تدريب طلاب آثار ولغات مرسى مطروح بـ المتحف اليوناني الروماني