130 رضيعًا على حافة الموت المحتوم حال انقطاع الكهرباء عن مستشفيات غزة
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
◄ أطباء يحذرون من "كارثة" تنتظر الأطفال حديثي الولادة في العناية المركزة
◄ الأطفال سيموتون في غضون دقائق من انقطاع الكهرباء
◄ وقود المولدات يوشك على النفاد بالمستشفيات
◄ الأطباء يبذلون قصارى جهدهم للحصول على الأدوية الأساسية
غزة- رويترز
يسعى الأطباء في إحدى وحدات الرعاية الفائقة للأطفال حديثي الولادة (الخُدج) في قطاع غزة الواقع تحت الحصار الإسرائيلي، إلى توفير الوقود والأدوية الأساسية لمرضاهم الصغار الذين قد يموتون في غضون دقائق من انقطاع الكهرباء عن حاضناتهم.
ودعا الطبيب ناصر بلبل في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، إلى إرسال الإمدادات الطبية اللازمة لهذا القسم الحيوي، محذرا من وقوع كارثة كبرى. وقال إنِّه إذا انقطعت الكهرباء عن الوحدة التي يوجد بها حاليا 55 طفلا، فسوف يلقى كل من يحتاج إلى الكهرباء حتفه في غضون خمس دقائق.
وذكر أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أن 130 طفلا حديث الولادة موجودون في الحاضنات الكهربائية بأنحاء القطاع، مضيفا أن الوقود يوشك على النفاد في مولدات الكهرباء بالمستشفيات، وخصوصا مستشفى الشفاء، وهو الأكبر من بين 13 مستشفى عاما في غزة.
وتابع القدرة أنه تم التحول نحو قصر استخدام الوقود على تقديم الخدمات الأساسية المنقذة للحياة، ومنها الحاضنات، لكن ليس معروفًا إلى متى سيظل هذا الوضع قابلًا للاستمرار، مناشدا كل دول العالم لتقديم المساعدة في توفير الوقود.
وبين أن الوزارة طلبت من محطات الوقود العامة والخاصة في القطاع التبرع بكل ما يمكنها توفيره من الوقود للمساعدة في إنقاذ الأرواح في المستشفيات.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أعنف ضرباتها الجوية وفرضت حصارًا شاملًا على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، منذ يوم السابع من أكتوبر الجاري الذي نفذت فيه فصائل المقاومة عملية "طوفان الأقصى".
وتوشك المياه والغذاء والأدوية والوقود على النفاد في القطاع الفلسطيني الصغير، وهو أحد أكثر الأماكن اكتظاظًا بالسكان في العالم؛ إذ يعيش فيه 2.3 مليون نسمة، في الوقت الذي يبذل فيه المسعفون في غزة قصارى جهدهم لاستمرار الخدمة في المستشفيات.
ودخلت قافلة مساعدات ثالثة معبر رفح من مصر أمس متجهة إلى غزة، لكن بعدد شاحنات أقل كثيرا من عدد 100 شاحنة يوميًا الذي يقول مسؤولو الأمم المتحدة إنه ضروري لتلبية الاحتياجات الأساسية.
ويقول الأطباء في مستشفى الشفاء إنهم ينتظرون ظهور أقارب لرضيع تعرض منزل والدته فاطمة الهرش للقصف لكي يطلقوا اسما على المولود الجديد، مؤكدين أنهم أنقذوا الطفل لكن الأم وبقية أفراد الأسرة البالغ عددهم 11 فردا استشهدوا.
وتساءل الطبيب المعالج للطفل عبر فيسبوك: "لا نعلم عند تحسن هذا الطفل وخروجه من سيرعاه لأنه الآن يتيم".
وقالت وزارة الصحة بالقطاع في تحديث لعدد الضحايا إن 5087 فلسطينيا على الأقل استُشهِدوا، بينهم 2055 طفلًا، جراء القصف الإسرائيلي المستمر منذ أسبوعين، فيما تجاوز عدد المصابين 15 ألفا.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن نحو 1.4 مليون نسمة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون أصبحوا الآن نازحين داخليًا، ويلجأ كثيرون منهم إلى ملاجئ الطوارئ المكتظة التابعة للأمم المتحدة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
انقطاع الكهرباء في الأحياء الشمالية من صفد إثر دفعة صاروخية جديدة من لبنان
شهدت مناطق الجليل الأعلى في الساعات الأخيرة تصاعداً في الهجمات الصاروخية القادمة من لبنان، ما أدى إلى تكرار دوي صفارات الإنذار في صفد ومحيطها لتحذير السكان من دفعة الصواريخ التي تسببت بانقطاع الكهرباء أثارت حالة من القلق والرعب للمستوطنين، خاصة أن الصاروخ الذي سقط في صفد أسفر عن أضرار في الشبكة الكهربائية التي تغذي بعض الأحياء الشمالية من المدينة.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بانقطاع التيار الكهربائي عن الأحياء الشمالية من مدينة صفد، بعد سقوط صواريخ أُطلقت من الأراضي اللبنانية باتجاه مناطق في الجليل الأعلى، يأتي هذا الانقطاع وسط حالة من التوتر الأمني شمال فلسطين المحتلة ، حيث دوت صفارات الإنذار مجدداً في صفد وعدة بلدات محيطة، من بينها روش بينا وأفيفيم، محذرة السكان من خطر الصواريخ اللبنانية.
على الفور، سارعت فرق الطوارئ الإسرائيلية إلى الأحياء المتضررة للعمل على إعادة التيار الكهربائي، وذكرت مصادر محلية أن فرق الإنقاذ والإطفاء انتشرت في المنطقة للتأكد من سلامة السكان، وإصلاح أي أضرار ناجمة عن القصف، كما تم توجيه السكان إلى الملاجئ تحسباً لدفعات صاروخية جديدة، مع التأكيد على ضرورة التزامهم بتعليمات الجبهة الداخلية لضمان سلامتهم.
في ظل تزايد الهجمات الصاروخية، كثف الجيش الإسرائيلي استعداداته على طول الحدود الشمالية مع لبنان. وأصدر بياناً أكد فيه أن تكرار عمليات إطلاق الصواريخ يتطلب رفع مستوى التأهب، مشيراً إلى أنه سيتم اتخاذ التدابير اللازمة للرد على هذه الهجمات. كما شدد الجيش على أهمية التعاون بين المواطنين والقوات الأمنية، لضمان تنفيذ خطط الطوارئ بكفاءة.
انقطاع الكهرباء نتيجة الهجوم الصاروخي الأخير أثار مخاوف كبيرة في الأوساط الإسرائيلية، وسط مطالبات من السكان المحليين بزيادة الدعم الحكومي والتدخل السريع لإعادة الاستقرار، يأتي ذلك في وقت تكثف فيه إسرائيل من إجراءاتها الأمنية في مناطق الشمال، بهدف حماية المستوطنات الحدودية من أي اعتداءات جديدة قد تهدد حياة السكان وتقوض الأمن في المنطقة.
صفارات الإنذار تدوي في الجليل الأعلى وسقوط صاروخ في صفد
أفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية بتجدد دوي صفارات الإنذار اليوم في مناطق شمال فلسطين المحتلة ، حيث أُطلقت صفارات التحذير في مدن صفد وروش بينا وأفيفيم بمنطقة الجليل الأعلى، وذلك نتيجة دفعة صاروخية جديدة أُطلقت من الأراضي اللبنانية ، حيث سقط أحد الصواريخ داخل مدينة صفد، ما أثار حالة من الذعر بين السكان المحليين ورفع مستوى الاستنفار في المنطقة.
وفقاً للجهات الإسرائيلية، فإن دفعة الصواريخ التي انطلقت من جنوب لبنان هي الأحدث في سلسلة من الهجمات عبر الحدود، والتي تشهد تصاعداً ملحوظاً في الآونة الأخيرة. وتأتي هذه الهجمات في ظل توترات متزايدة في المنطقة، مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى تعزيز قواته ونشر المزيد من منظومات الدفاع الجوي، تحسباً لأي تطور قد يؤجج الصراع.
في مدينة صفد، حيث سقط أحد الصواريخ، أفادت المصادر المحلية بحدوث أضرار مادية في عدة منشآت، دون الإبلاغ عن إصابات بشرية حتى اللحظة ، وقد قامت فرق الإسعاف بالتحرك بسرعة إلى موقع الحادث لتقديم الدعم، بينما جرى توجيه السكان للبقاء في الملاجئ وتجنب المناطق المكشوفة.
أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن الأوضاع تتطلب من المواطنين في مناطق الجليل الأعلى البقاء على أهبة الاستعداد، مشددة على أهمية الالتزام بالتعليمات الأمنية والبقاء قرب الملاجئ، خاصة في ظل التصعيد المستمر ، يأتي ذلك في وقت كثفت فيه إسرائيل مراقبتها للحدود الشمالية، في محاولة لرصد أي تحركات محتملة من الجانب اللبناني.
جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدر بياناً أكد فيه رصد دفعة الصواريخ وإطلاق صفارات الإنذار كإجراء وقائي ، وأضاف البيان أن الاحتلال الإسرائيل تدرس الرد على هذا الهجوم وفقاً للمعطيات المتوفرة، موضحاً أن الخيارات على الطاولة تشمل تصعيداً محتملاً، وذلك في إطار الحفاظ على أمن المستوطنات الشمالية وردع أي هجمات جديدة من الجانب اللبناني.