أعلنت السلطات العمانية، الإثنين، إيواء أكثر من 4400 شخص في 30 مركزا لإيواء المتضررين من إعصار "تيج".

وأفاد قطاع الإغاثة والإيواء العماني بأن "عدد مراكز الإيواء المفعلة بلغ حتى الآن 30 مركزا فيها 4471 شخصا، منهم 840 عمانيا و3631 مقيما"، بحسب بيان نقلته وكالة الأنباء العمانية.

وأوضح البيان أنه "تم تعزيز جاهزية مراكز الإيواء في محافظة ظفار (أقصى جنوب السلطنة) ليصل عددها إلى 69 مركزا بسعة استيعابية تزيد عن 15 ألف شخص"، بحسب المصدر ذاته.

وفي 20 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أصدر المركز الوطني للإنذار المبكر العماني، تحذيرا من مخاطر منخفض مداري عرف باسم "إعصار تيج"، متوقعا تأثيره المباشر على محافظتي ظفار (جنوب) والوسطى، وعبوره إلى محافظة "المهرة" في اليمن.

اقرأ أيضاً

كيف تعزز سلطنة عمان طموحاتها في مجال خفض الكربون؟

وإثر ذلك، أعلنت السلطات العمانية الشروع في تجهيز مراكز إيواء وطواقم بحث وإنقاذ، وإغلاق كافة المواقع التراثية والمتنزهات في محافظة ظفار بدءا من الأحد إلى الثلاثاء، بحسب بيانات رسمية سابقة نقلتها وكالة الأنباء العمانية.

والسبت الماضي، قررت إدارة ميناء مدينة صلالة (عاصمة محافظة ظفار) "إغلاق الميناء مؤقتا من مساء الأحد وحتى إشعار آخر"، وفق الوكالة.

وفي وقت سابق الإثنين، حذرت هيئة الطيران المدني العماني، في بيان، من "استمرار الحالة المدارية (تيج) كإعصار مداري"، ودعت جميع المواطنين إلى "أخذ أقصى درجة الحيطة والحذر وعدم المجازفة بعبور الأودية والابتعاد عن الأماكن المنخفضة وعدم ارتياد البحر خلال هذه الفترة".

اقرأ أيضاً

أغلق ميناء صلالة.. الإعصار تيج يصل عمان واليمن

المصدر | الأناضول

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إعصار تيج طقس عمان

إقرأ أيضاً:

«الخارجية» ودورها في ترسيخ السياسة العمانية

وزارة الخارجية في أي دولة تحمل أهمية كبرى؛ فهي منوط بها ترجمة السياسة الخارجية وما تقوم عليه من مبادئ إلى مهام عملية تعزز مكانة الدولة بين المجتمع الدولي.

وتقوم وزارة الخارجية العمانية بهذا الدور على أكمل وجه.. وإذا كان الجميع، مؤسسات وأفرادا، مخاطبين كل حسب دوره في بناء الصورة الذهنية عن عُمان في الخارج فإن مهمة وزارة الخارجية أكبر وأساسية بل إن عملها يتمثل في ترجمة مبادئ السياسة الخارجية العمانية إلى واقع ملموس. وإذا كانت السياسة الخارجية العمانية قد اكتسبت سمعة طيبة بين الأمم والشعوب فإن لوزارة الخارجية العمانية دورا أساسيا في ذلك خاصة في تكريس الخطاب العماني المتزن المستمد من المبادئ والقيم العمانية ومن الإرث الدبلوماسي العريق الذي أسسه العمانيون عبر القرون الطويلة.

وجاء المرسوم السلطاني رقم 21 /2025 ليحدد اختصاصات وزارة الخارجية والتي بدت متنوعة وشاملة وتحقق طموحات عُمان المستقبلية في بناء صلاتها بدول العالم وتكشف أيضا عن رؤية دبلوماسية متكاملة سواء في بناء علاقات عُمان بالعالم أو في بناء منظومة المصالح العمانية حول دول العالم. وتؤسس الاختصاصات لفهم عميق لمسارات السياسية الخارجية العمانية. ورغم أن عِلم الدبلوماسية هو أحد الأوعية التي عبرها يمكن نشر السياسة الخارجية لسلطنة عمان إلا أن الترابط الكبير بين «السياسة الخارجية» و«الدبلوماسية» يكشف الدور الكبير المناط بالدبلوماسية لتحقيق ونشر السياسة الخارجية العمانية.

وأسند المرسوم السلطاني إلى وزارة الخارجية دورا أساسيا في متابعة التطورات السياسية العالمية، ورصد التحولات الإقليمية والدولية، وهو ما يعكس رؤية عُمان في ضرورة أن تكون السياسات الخارجية مبنية على قراءة متأنية للواقع الدولي.. فلا يمكن تحقيق استقرار داخلي دون فهم ديناميات العالم الخارجي، ولا يمكن بناء تحالفات استراتيجية دون امتلاك قدرة تحليلية متقدمة.

وتسهم «الخارجية» في تعزيز مسار الدبلوماسية الوقائية، من خلال تشجيع الحوار كوسيلة لحل النزاعات، والمشاركة الفاعلة في المنظمات الدولية، والعمل على صياغة مواقف سياسية عُمانية تبرز أمام المحافل العالمية كصوت داعم للأمن والسلم الدوليين.

ولا تقتصر تلك المهام على الشأن السياسي فقط، بل تمتد إلى مجالات أوسع تشمل الترويج للاستثمار، وتعزيز التبادل التجاري، والتعاون في المجالات الثقافية والعلمية، وهي مجالات تعكس فهما حديثا لمفهوم «القوة الناعمة». ولا شك أن نجاح سلطنة عُمان في ترسيخ صورتها كدولة داعية للسلام، ومنفتحة على العالم، يعتمد على التكامل بين جهودها السياسية والاقتصادية والثقافية.

وتسعى الوزارة في تطوير الكوادر الدبلوماسية من خلال الإشراف على الأكاديمية الدبلوماسية، مما يعزز من قدرة سلطنة عُمان على مواكبة المتغيرات العالمية بفاعلية، ويضمن استمرار نهجها الدبلوماسي الرصين.

إن قراءة الاختصاصات التي أنيطت بوزارة الخارجية تكشف عن فهم عميق لدور الدبلوماسية في هذه المرحلة من المراحل التي يمر بها العالم الذي تتشابك فيه المصالح والتحديات والذي لا يمكن السير فيه دون فهم ووعي بكل المتغيرات التي تحصل في العالم وكذلك سياقاتها التاريخية ومنطلقاتها الفكرية. وستواصل سلطنة عُمان دورها التاريخي في تشجيع الحوار والدعوة له باعتباره الخيار الأمثل في بناء العلاقات بين الدول الأمر الذي يؤكد التزام عُمان بمبادئ السلام والتنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • جهود إطفاء مكثفة ونزوح الآلاف في اليابان بسبب حرائق غابات قياسية
  • لجنة توفيق أوضاع مراكز الإيواء بالخرطوم تضع ترتيبات الإنتقال لمواقع بديلة دعما لاستقرار العام الدراسي
  • صنعاء تفتتح رسميا مركزا لرعاية المتشردين
  • مصري يطعن زوجته وآخر يشعل نفسه وثالث يقتل والده ويحرق جثّته!
  • «الخارجية» ودورها في ترسيخ السياسة العمانية
  • قرار وزاري بـ إشهار "الجمعية البحرية العمانية"
  • قتلى بـ«إعصار» بالمحيط الهادئ وحريق مأساوي في طبريا وانتحار مراهق باليمن!
  • تصنيف الدوري العماني يتقدم للمركز الـ17 قاريا
  • الجيش يدهم مركزاً حزبياً.. والسبب جريمة!
  • عن الوثيقة في كتب التراث العماني