(جولدا مائير) هى رابع رئيس وزراء للحكومة الإسرائيلية بين 1969 و1974 وهى المرأة الوحيدة التى تولّت هذا المنصب، كانت جولدا مائير تقول: «ليس اليهودى الفرنسى واليهودى الأمريكى واليهودى الإنجليزى بصهيونى، إلا بعد أن يحزم حقائبه ويذهب إلى إسرائيل»، ومن هذه المقولة نوضح هنا أن اليهودى هو من يدين بالديانة اليهودية وهى دين من عند الله عز وجل له أنبياء وأتباع، وأنزل الله على موسى عليه السلام كتاب التوراة، وهو كتاب سماوى منزل من عند الله عز وجل، لكن الإشكالية هنا أن تلك التوراة قد تم تحريفها تمامًا وبدل فيها الكثير، مع ملاحظة أن اليهود الذين يدينون باليهودية مشتتون فى بقاع كثيرة من الأرض، وابتلى المسلمون مؤخرًا بتجمع بعضهم فى فلسطين العربية، أما الصهيونى هو من يدعم الأيديولوجيا الصهونية الداعمة لتأسيس حكم يجمع شتات اليهود من كافة نواحى العالم لاستيطان أرض فلسطين بالقوة، وإقامة دولة يهودية مزعومة بها تسمَى زورًا (إسرائيل)، أما الإسرائيلى هو المواطن الذى يقطن دولة فلسطين المحتلة (إسرائيل)، على الجانب الآخر فإن الصهيونية هى حركة سياسية تستهدف إنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين، وتأخذ اسمها من جبل صهيون المقدس عند اليهود والموجود فى فلسطين، بمعنى أن الصهيونى تمتلكه الرغبة من أجل العودة إلى جبل صهيون أرض الميعاد حتى يقيم فيها دولة، ويرى المتطرفون من اليهود الصهاينة أنه لا يكفى مساعدة اليهود فى الرجوع إلى فلسطين حتى تكون صهيونيًا، بل لا بد من عودة الشخص بنفسه إلى فلسطين لينال هذا اللقب، وبناءً على ما سبق فكافة اليهود الذين يستوطنون بفلسطين صهاينة، وكثير من اليهود الذين يعيشون خارج فلسطين لا يطلق عليهم صهاينة، حتى ولو كانوا يدعمونهم بالمال والرأى، وقد ارتبطت الحركة الصهيونية الحديثة بشخصية اليهودى النمساوى (هرتزل) الذى يعد الداعية الأول للفكر الصهيونى الحديث والمعاصر، والذى تقوم على آرائه الحركة الصهيونية فى العالم، وخلاصة القول إن (كل صهيونى يهودى تقريبًا، ولكن ليس العكس).
وفقًا لبعض الموسوعات التاريخية الحديثة التى اطلعت عليها بشكل شخصى مؤخرًا مثل كتاب الوثيقة (التطهير العرقى فى فلسطين) للكاتب والمؤرخ الإسرائيلى اليهودى «آلان بابيه» أنه (تدعى الحركة الصهيونية أنها تُمثل اليهود وتتبنى قضاياهم وتختلق أن لهم قضية واحدة يتطلعون من خلالها للعودة إلى فلسطين، ورغم ذلك لم تُفلح فى دفع يهود العالم للرحيل نحو فلسطين، ففى فلسطين حوالى سبعة ملايين يهودى أجنبى من أصل حوالى 20 مليون يهودى فى العالم)، كما أؤكد أن الحركة الصهيونية فى نظر العديد من المفكرين لا تعبر عن اليهود واليهودية، رغم ادعاءات الحركة الصهيونية بذلك، بالإضافة إلى المحاولات المستمرة وممارسة التطهير العرقى فى فلسطين بواسطة طرد الفلسطينيين وتشريدهم عن وطنهم، أو ممارسة المذابح بحقهم كما حدث فى أكثر من موقع فى فلسطين، وأختم مقالى هذا بتساؤل مهم مستقبلى: (هل ستهزم إسرائيل نفسها وتنتهى الصهيونية؟)، وللحديث بقية إن شاء الله.
دكتور جامعى وكاتب مصرى
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د أحمد محمد خليل الحرکة الصهیونیة فى فلسطین
إقرأ أيضاً:
حماية المستهلك: ضعف الحركة الشرائية يخفض أسعار السلع
#سواليف
تابعت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك جولاتها الميدانية على الاسواق لرصد حركة اسعار السلع الاساسية والسلع التموينية لمعرفة اي تطورات حدثت عليها ارتفاعا أو انخفاضا، باستثناء السلع الرمضانية كالقطايف والعصائر لاحظنا أن الحركة الشرائية انخفضت مقارنة عما كانت عليه قبل حلول الشهر الفضيل، وهذا أمر طبيعي بعد أن قامت الأسر بشراء وتخزين السلع التي يحتاجونها لا سيما وأن بداية رمضان لهذا العام صادفت مع موعد صرف الرواتب مما ساعد على شراء وتخزين السلع لفترة زمنية ليست بالقصيرة.
وقال الدكتور محمد عبيدات رئيس الجمعية في بيان صحفي اليوم الخميس، انه بعد مرور اسبوعين من شهر رمضان المبارك بدأت اسعار السلع تعود الى ما كانت عليه قبل الشهر الفضيل، فقد انخفضت اسعار الدجاج الطازج ودجاج النتافات بنسبة مئوية تراوحت ما بين 10% -12.% لدجاج النتافات و 11% الى 12.5% للدجاج الطازج وبالرغم من انخفاض سعر دجاج النتافات الا انه ما زال يباع بارتفاع حيث يباع الكيلو غرام بـ 175 قرشا بالمتوسط، ايضا سعر دجاج الطازج بالرغم من انخفاض سعره الا أنه ما زال يباع اعلى من معدلاته الطبيعية باستثناء بعض الماركات السلعية فانها تباع ضمن المعدل الطبيعي لها واقل قليلا.
أما اللحوم الحمراء بكافة انواعها المستوردة والبلدية فقد استقرت اسعارها وثبتت على ارتفاع مقارنة عما كانت عليه قبل الشهر الفضيل ، وحدث انخفاضا لمدة قصيرة (يومان) على بعض الانواع المستوردة ثم عادت للارتفاع مرة اخرى فمثلا انخفض سعر كيلو اللحم الروماني المستورد (وزن كبير) من 8 دنانير واصبح يباع ما بين 6.75 دينار الى 7.50 دينار ثم عادت وارتفعت واستقرت على سعر8 دنانير والوزن الصغير يباع ما بين 9.50 دينار الى 10 دنانير وهذا الاسعار مرتفعة ولا تتناسب مع القدرات الشرائية للمواطنين .
مقالات ذات صلة هيرست: بإمكان إسرائيل حظر كل الأفلام.. الصوت الفلسطيني لن يُخمد 2025/03/13أما فيما يتعلق بالخضار والفواكه فقد بين الدكتور عبيدات أن اسعار الخضار عادت الى معدلاتها الطبيعية باستثناء بعض السلع مثل الباذنجان الكلاسيك فقد ثبت على ارتفاع وهذا النوع يوجد له بديل سلعي هو الباذنجان العجمي، لذا بامكان المستهلكين شراء النوع الاقل كلفة عليهم وكذلك الامر بالنسبة للبندوره التي تباع ما بين 20 قرشا و30 قرشا في محلات الخضرة، أما الخيار فقد انخفض سعره الى النصف تقريبا ويباع الان ما بين 50 قرشا الى 70 قرشا بعد ان كان يباع ما بين 100 قرش و 120 قرشا.والكوسا يباع الان ما بين 75 قرشا الى 85 قرشا بعد أن كان يباع بدينار، وبالنسبة لباقي السلع كالبطاطا والبصل الابيض والفلفل والثوم والفاصوليا والفول فقد ثبتت اسعارها وتباع بأسعار معتدلة.
أما فيما يتعلق بالفواكه يباع الموز البلدي بدينار والتفاح (حبه صغيرة) ما بين 90 قرشا و100 قرشا والحجم الكبير ما بين 125 قرشا الى 150 قرشا بالمتوسط و البرتقال يباع بدينار والفرواله 2 دينار للكيلو والاجاص ما بين 2.25 دينار الى 2.50 دينار.
وبالنسبة للمواد التموينية كالزيت والسمنة والسكر والأرز والشاي والالبان والبقوليات فقد استقرت اسعارها ولم تشهد اي ارتفاعات، وقد رصدنا بعض العروض على بعض انواع الالبان ومشتقاتها وبعض انواع الحليب السائل وحليب البودره نتيجة لعدم الاقبال على شرائها أو بسبب انخفاض نسبة استهلاكها في شهر رمضان المبارك.
وأوضح د. عبيدات أن رمضان هذا العام ولغاية الان واذا استثنينا اللحوم الحمراء، فإن اسعار السلع والمواد ضمن المعدلات الطبيعية لها مقارنة برمضان الماضي الذي شهد ارتفاعات على اهم السلع، كما أن تآكل القدرات الشرائية لدى المواطنين والارتفاعات المتتالية التي شهدتها أسعار بعض السلع في العام الماضي ومع بداية هذا العام ساعدت على استقرارها في الشهر الفضيل، لذا فإن أي ارتفاعات قد تطرأ عليها ستنعكس سلبا على الحركة الشرائية مما سيؤدي الى حدوث ركود اقتصادي في الأسواق.