بوابة الوفد:
2025-04-26@20:30:17 GMT

ما بين الصهيونية واليهودية

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

(جولدا مائير) هى رابع رئيس وزراء للحكومة الإسرائيلية بين 1969 و1974 وهى المرأة الوحيدة التى تولّت هذا المنصب، كانت جولدا مائير تقول: «ليس اليهودى الفرنسى واليهودى الأمريكى واليهودى الإنجليزى بصهيونى، إلا بعد أن يحزم حقائبه ويذهب إلى إسرائيل»، ومن هذه المقولة نوضح هنا أن اليهودى هو من يدين بالديانة اليهودية وهى دين من عند الله عز وجل له أنبياء وأتباع، وأنزل الله على موسى عليه السلام كتاب التوراة، وهو كتاب سماوى منزل من عند الله عز وجل، لكن الإشكالية هنا أن تلك التوراة قد تم تحريفها تمامًا وبدل فيها الكثير، مع ملاحظة أن اليهود الذين يدينون باليهودية مشتتون فى بقاع كثيرة من الأرض، وابتلى المسلمون مؤخرًا بتجمع بعضهم فى فلسطين العربية، أما الصهيونى هو من يدعم الأيديولوجيا الصهونية الداعمة لتأسيس حكم يجمع شتات اليهود من كافة نواحى العالم لاستيطان أرض فلسطين بالقوة، وإقامة دولة يهودية مزعومة بها تسمَى زورًا (إسرائيل)، أما الإسرائيلى هو المواطن الذى يقطن دولة فلسطين المحتلة (إسرائيل)، على الجانب الآخر فإن الصهيونية هى حركة سياسية تستهدف إنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين، وتأخذ اسمها من جبل صهيون المقدس عند اليهود والموجود فى فلسطين، بمعنى أن الصهيونى تمتلكه الرغبة من أجل العودة إلى جبل صهيون أرض الميعاد حتى يقيم فيها دولة، ويرى المتطرفون من اليهود الصهاينة أنه لا يكفى مساعدة اليهود فى الرجوع إلى فلسطين حتى تكون صهيونيًا، بل لا بد من عودة الشخص بنفسه إلى فلسطين لينال هذا اللقب، وبناءً على ما سبق فكافة اليهود الذين يستوطنون بفلسطين صهاينة، وكثير من اليهود الذين يعيشون خارج فلسطين لا يطلق عليهم صهاينة، حتى ولو كانوا يدعمونهم بالمال والرأى، وقد ارتبطت الحركة الصهيونية الحديثة بشخصية اليهودى النمساوى (هرتزل) الذى يعد الداعية الأول للفكر الصهيونى الحديث والمعاصر، والذى تقوم على آرائه الحركة الصهيونية فى العالم، وخلاصة القول إن (كل صهيونى يهودى تقريبًا، ولكن ليس العكس).

  وفقًا لبعض الموسوعات التاريخية الحديثة التى اطلعت عليها بشكل شخصى مؤخرًا مثل كتاب الوثيقة (التطهير العرقى فى فلسطين) للكاتب والمؤرخ الإسرائيلى اليهودى «آلان بابيه» أنه (تدعى الحركة الصهيونية أنها تُمثل اليهود وتتبنى قضاياهم وتختلق أن لهم قضية واحدة يتطلعون من خلالها للعودة إلى فلسطين، ورغم ذلك لم تُفلح فى دفع يهود العالم للرحيل نحو فلسطين، ففى فلسطين حوالى سبعة ملايين يهودى أجنبى من أصل حوالى 20 مليون يهودى فى العالم)، كما أؤكد أن الحركة الصهيونية فى نظر العديد من المفكرين لا تعبر عن اليهود واليهودية، رغم ادعاءات الحركة الصهيونية بذلك، بالإضافة إلى المحاولات المستمرة وممارسة التطهير العرقى فى فلسطين بواسطة طرد الفلسطينيين وتشريدهم عن وطنهم، أو ممارسة المذابح بحقهم كما حدث فى أكثر من موقع فى فلسطين، وأختم مقالى هذا بتساؤل مهم مستقبلى: (هل ستهزم إسرائيل نفسها وتنتهى الصهيونية؟)، وللحديث بقية إن شاء الله.

دكتور جامعى وكاتب مصرى

 [email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د أحمد محمد خليل الحرکة الصهیونیة فى فلسطین

إقرأ أيضاً:

إسرائيل على حافة الهاوية: آن أوان عودة الأمريكيين

#سواليف

عن #سحب_القوات_الأمريكية من #سوريا، كتب يفغيني فيودوروف، في “فوينيه أوبزرينيه”:

بحسب موقع “واي نت” الإسرائيلي، أبلغ مسؤولون أمنيون أمريكيون نظراءهم الإسرائيليين أن #الانسحاب التدريجي للقوات العسكرية الأمريكية من سوريا سيبدأ خلال شهرين.

لكن الذين وصلوا إلى السلطة في #دمشق لن يتمكنوا، بطبيعة الحال، من بسط السيطرة على الأراضي التي كان الأمريكيون متمركزين فيها، فلن تكون لديهم القوة أو الوسائل لتحقيق ذلك. من سيساعدهم؟

مقالات ذات صلة تقرير يكشف كارثة في غزة.. انتشار واسع للجوع واليأس مع نفاد الطعام والدواء 2025/04/25

#إيران، الخاسر الأكبر من سقوط الأسد ستتمكن أخيرا من استعادة ما كان لها. وقد علّق مصدر لم يكشف عن اسمه في الاستخبارات الإسرائيلية على عواقب الانسحاب الأميركي من سوريا، بالقول:

سيُتيح انسحاب الأمريكيين مساحةً عملياتية لوكلاء إيران، وخاصةً الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، لتعزيز الممرات اللوجستية عبر #سوريا- وهذا جزءٌ من هدف طهران الأوسع المتمثل في إنشاء محور نفوذٍ يمتد من إيران إلى البحر الأبيض المتوسط. يُعزز هذا “الجسر البري” قدرة إيران على نقل أسلحةٍ متطورة، بما في ذلك ذخائر دقيقة التوجيه، إلى حزب الله، ما قد يُغيّر التفوق النوعي الذي تسعى إسرائيل إلى الحفاظ عليه.

وهذا يعني أن (القدس) تتعرض لضربة من جهتين نتيجة خروج الولايات المتحدة: من #تركيا التي تسعى للهيمنة على المنطقة، ومن إيران ووكلائها الإقليميين وفي مقدمتهم حزب الله. وربما لم يشكل الأمريكيون إزعاجًا كبيرًا لأعداء إسرائيل بصواريخهم، ولكنهم زودوا جيش الدفاع الإسرائيلي بكثير من المعلومات الاستخباراتية. الآن سيتعين على جيش الدفاع أن يتعامل مع الأمر بمفرده. هناك أمر واحد واضح: الإسرائيليون سوف يقاتلون أكثر، وطائراتهم سوف تحلق لمسافات أبعد. وهذا يعني أن خطر التصعيد غير المنضبط سوف يتزايد.

وسيكون هروب الأمريكيين من سوريا سيئًا أيضًا بالنسبة للأكراد. بالمناسبة، هذا يؤكد من جديد مقولة كيسنجر: “من الخطر أن تكون على خلاف مع الولايات المتحدة. لكن أن تكون صديقًا لها فهذا خطرٌ مُميت”.

مقالات مشابهة

  • الخطة الصهيونية المُعلنة لإبادة غزة أمام القضاء الدولي
  • القوات المسلحة تستهدف قاعدة “نيفاتيم” الجويةَ في منطقة النقب جنوبي فلسطين المحتلة
  • شهداء وجرحى في اليوم الـ 40 لتجدد حرب الإبادة الصهيونية على غزة
  • فوق السلطة: يهود سيقتلون اليهود والإكثار من أكل البطيخ يدخل الجنة
  • رئيسة منظمة أورو فلسطين الفرنسية: إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية في غزة
  • إسرائيل ترد على وفاة فرانشيسكو بتعزية متأخرة وتمثيل متدن وتوجيه للسفراء
  • “النسر والتنين”.. لماذا تقلق إسرائيل من تدريبات مصر والصين الجوية؟
  • إسرائيل على حافة الهاوية: آن أوان عودة الأمريكيين
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تدعو للمشاركة في يوم الغضب العالمي ومحاصرة السفارات الأمريكية
  • سلاح الجو النوعي الذي أرعب الحركة الإسلامية