بوابة الوفد:
2025-02-11@23:11:15 GMT

ما بين الصهيونية واليهودية

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

(جولدا مائير) هى رابع رئيس وزراء للحكومة الإسرائيلية بين 1969 و1974 وهى المرأة الوحيدة التى تولّت هذا المنصب، كانت جولدا مائير تقول: «ليس اليهودى الفرنسى واليهودى الأمريكى واليهودى الإنجليزى بصهيونى، إلا بعد أن يحزم حقائبه ويذهب إلى إسرائيل»، ومن هذه المقولة نوضح هنا أن اليهودى هو من يدين بالديانة اليهودية وهى دين من عند الله عز وجل له أنبياء وأتباع، وأنزل الله على موسى عليه السلام كتاب التوراة، وهو كتاب سماوى منزل من عند الله عز وجل، لكن الإشكالية هنا أن تلك التوراة قد تم تحريفها تمامًا وبدل فيها الكثير، مع ملاحظة أن اليهود الذين يدينون باليهودية مشتتون فى بقاع كثيرة من الأرض، وابتلى المسلمون مؤخرًا بتجمع بعضهم فى فلسطين العربية، أما الصهيونى هو من يدعم الأيديولوجيا الصهونية الداعمة لتأسيس حكم يجمع شتات اليهود من كافة نواحى العالم لاستيطان أرض فلسطين بالقوة، وإقامة دولة يهودية مزعومة بها تسمَى زورًا (إسرائيل)، أما الإسرائيلى هو المواطن الذى يقطن دولة فلسطين المحتلة (إسرائيل)، على الجانب الآخر فإن الصهيونية هى حركة سياسية تستهدف إنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين، وتأخذ اسمها من جبل صهيون المقدس عند اليهود والموجود فى فلسطين، بمعنى أن الصهيونى تمتلكه الرغبة من أجل العودة إلى جبل صهيون أرض الميعاد حتى يقيم فيها دولة، ويرى المتطرفون من اليهود الصهاينة أنه لا يكفى مساعدة اليهود فى الرجوع إلى فلسطين حتى تكون صهيونيًا، بل لا بد من عودة الشخص بنفسه إلى فلسطين لينال هذا اللقب، وبناءً على ما سبق فكافة اليهود الذين يستوطنون بفلسطين صهاينة، وكثير من اليهود الذين يعيشون خارج فلسطين لا يطلق عليهم صهاينة، حتى ولو كانوا يدعمونهم بالمال والرأى، وقد ارتبطت الحركة الصهيونية الحديثة بشخصية اليهودى النمساوى (هرتزل) الذى يعد الداعية الأول للفكر الصهيونى الحديث والمعاصر، والذى تقوم على آرائه الحركة الصهيونية فى العالم، وخلاصة القول إن (كل صهيونى يهودى تقريبًا، ولكن ليس العكس).

  وفقًا لبعض الموسوعات التاريخية الحديثة التى اطلعت عليها بشكل شخصى مؤخرًا مثل كتاب الوثيقة (التطهير العرقى فى فلسطين) للكاتب والمؤرخ الإسرائيلى اليهودى «آلان بابيه» أنه (تدعى الحركة الصهيونية أنها تُمثل اليهود وتتبنى قضاياهم وتختلق أن لهم قضية واحدة يتطلعون من خلالها للعودة إلى فلسطين، ورغم ذلك لم تُفلح فى دفع يهود العالم للرحيل نحو فلسطين، ففى فلسطين حوالى سبعة ملايين يهودى أجنبى من أصل حوالى 20 مليون يهودى فى العالم)، كما أؤكد أن الحركة الصهيونية فى نظر العديد من المفكرين لا تعبر عن اليهود واليهودية، رغم ادعاءات الحركة الصهيونية بذلك، بالإضافة إلى المحاولات المستمرة وممارسة التطهير العرقى فى فلسطين بواسطة طرد الفلسطينيين وتشريدهم عن وطنهم، أو ممارسة المذابح بحقهم كما حدث فى أكثر من موقع فى فلسطين، وأختم مقالى هذا بتساؤل مهم مستقبلى: (هل ستهزم إسرائيل نفسها وتنتهى الصهيونية؟)، وللحديث بقية إن شاء الله.

دكتور جامعى وكاتب مصرى

 [email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د أحمد محمد خليل الحرکة الصهیونیة فى فلسطین

إقرأ أيضاً:

سر الحملة الصهيونية ضد السعودية

- مصر حذرت بشدة من المساس بالأمن القومي للمملكة وسيادتها.. وأكدت: السعودية خط أحمر

- نتنياهو يهدد المملكة بهدف الابتزاز.. والخارجية السعودية تتمسك بمواقفها

- هل تنجح القمة الطارئة في وضع حد للصلف الصهيوني؟

لم يكن الموقف المصري إلى جانب المملكة العربية السعودية جديدًا أو غريبًا، البلدان يشكلان حجر الزاوية في مسار الأوضاع الراهنة. فجأة أصبحت السعودية حديث الرأي العام بعد هجوم الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو على موقفها الثابت والمبدئي من القضية الفلسطينية.

الرئيس ترامب - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو- زعم أن السعودية لم تطالب بحل الدولتين وتأسيس دولة فلسطينية مقابل تطبيعها العلاقات مع إسرائيل.

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي فقد صرح خلال لقاء تليفزيوني مع قناة إسرائيلية من واشنطن أن السعودية بإمكانها إقامة الدولة الفلسطينية على أراضيها، فهي لديها الكثير من الأراضي!!

حديث نتنياهو وتصريحات الرئيس الأمريكي جاءت في أعقاب بيان وزارة الخارجية السعودية الذي أكد ثوابت الموقف السعودي من القضية الفلسطينية، وهو موقف راسخ وثابت ولا يتزعزع ولا يحتمل التأويل.

الموقف السعودي ليس بجديد، وهو يؤكد دومًا حق الفلسطينيين في تأسيس دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

يبدو أن البيان السعودي أثار غضب الإدارتين الأمريكية والإسرائيلية خاصة في ظل إصرار الطرفين على تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه إلى كل من مصر والأردن.

يدرك الطرفان وزن المملكة، وعلاقاتها الدولية والإقليمية والعربية، يبدو أنهما كانا يراهنان على الموقف السعودي لإحداث الانقسام على الساحة العربية، ولكن البيان الصادر من الخارجية السعودية والذي استرجع تصريحات لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كان صادمًا للطرفين، فالمملكة أكدت أنها لم تتخل ولن تتخلى عن حقوق الشعب الفلسطيني ورفض التهجير..

وعلى الفور بدأ الإعلام الصهيوني يمهد الطريق لهذه الادعاءات والتهديدات التي حاولت النيل من المملكة، دون أن تدرك أن الحملة المشبوهة قد أحدثت ردود فعل سلبية ضد السيناريو الأمريكي، فانتفضت الأمة بأسرها دفاعًا عن المملكة وأمنها وسيادتها.

صحيح أن حالة الارتباك التي تعيشها كل من واشنطن وتل أبيب، دفعت المسئولين في كلا البلدين إلى هذا التناقض والارتباك الحادث في مواقفهما، إلا أن ذلك كان له أثره الإيجابي على العرب والعالم بأسره.

كانت مصر هي من أولى الدول العربية التي أعلنت تضامنها مع الموقف السعودي، وزارة الخارجية المصرية أصدرت بيانًا أكدت فيه الآتي:

- الرفض وبشكل كامل للتصريحات المتهورة التي تمس أمن المملكة وسيادتها، وتؤكد أن أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة واحترام سيادتها هو خط أحمر، لن تسمح مصر بالمساس به.

- أن مصر تعتبر أن استقرار المملكة وأمنها القومي هو من صميم أمن واستقرار مصر والدول العربية، ولا تهاون فيه.

- أن مصر تشدد على أن التصريحات الإسرائيلية المنفلتة تجاه المملكة العربية السعودية تعد تجاوزًا مستهجنًا وتعديًا على الأعراف الدبلوماسية المستقرة، وافتئاتا على سيادة المملكة وعلى حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية.

- تؤكد مصر وقوفها إلى جانب المملكة العربية السعودية بشكل كامل ضد هذ التصريحات المستهترة، وتدعو المجتمع الدولي إلى إدانتها وشجبها بشكل كامل.

لقد أحدث الموقف المصري إلى جانب المملكة، ردود فعل عديدة، حيث تحركت أطراف عربية أخرى لتعلن موافقتها على الاقتراح المصري - السعودي بالدعوة إلى قمة عربية طارئة لبحث تداعيات الموقفين الإسرائيلي والأمريكي من الأحداث التي تشهدها المنطقة والدعوة إلى تصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.

لقد لاقت هذه الدعوة قبولًا واسعًا وتحدد موعدها المبدئي خلال الأيام القليلة المقبلة وتحديدًا بعد اللقاءات التي سيجريها الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع الرئيس الأمريكي خلال زيارتهما إلى واشنطن خلال الأيام المقبلة، حتى تستطيع القمة العربية اتخاذ قراراتها الفاعلة في ضوء المواقف الراهنة.

لقد ردت المملكة العربية السعودية على الضجة التي أثارتها تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو عن تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، وما تلاها من حملات تضامن عربية ودولية مع المملكة، حيث أكد البيان الجديد:

- أن المملكة تثمن ما أعلنته الدول العربية الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.

- أن المملكة تؤكد مجددًا مركزية القضية الفلسطينية لدى الدول العربية والإسلامية.

- تؤكد المملكة رفضها القاطع لمثل هذه التصريحات التي تستهدف صرف النظر عن الجرائم المتتالية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأشقاء الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك ما يتعرضون له من تطهير عرقي، وأن هذه العقلية الإسرائيلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض، ولا تنظر إلى أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة أساسًا، بعد أن قتلت وأصابت ما يزيد على 160 ألفا أكثرهم من الأطفال والنساء دون أدنى شعور إنساني أو مسؤولية أخلاقية.

- أن المملكة تؤكد أن الشعب الفلسطيني الشقيق صاحب حق في أرضه وليسوا دخلاء عليها أو مهاجرين إليها، يمكن طردهم متى شاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.

- أن أصحاب هذه الأفكار المتطرفة هم الذين منعوا قبول إسرائيل للسلام، من خلال رفض التعايش السلمي ورفض مبادرات السلام التي تبنتها الدول العربية وممارسة الظلم بشكل ممنهج تجاه الشعب الفلسطيني لمدة تزيد على 75 عامًا، غير آبهين بالحق والعدل والقانون والقيم الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة، ومنها حق الإنسان في العيش بكرامة على أرضه.

- تؤكد المملكة أن حق الشعب الفلسطيني الشقيق سيبقى راسخًا، ولن يستطيع أحد سلبه منه مهما طال الزمن، وأن السلام الدائم لن يتحقق إلا بالعودة إلى منطق العقل والقبول بمبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين.

وهكذا فإن هذا البيان لم يمثل فقط ردًا على «هرتلة» نتنياهو، وإنما أيضًا تأكيدا على حق الشعب الفلسطيني ورفض سياسة التهجير.

لقد مهدت هذه البيانات الصادرة من مصر والمملكة العربية السعودية والأردن والعديد من البلدان الأخرى لقرارات نتمنى أن تكون حاسمة وفاصلة تصدر عن القمة العربية غير العادية المنتظر عقدها، بعد أن بدأت جامعة الدول العربية في اتصالاتها بالدول الأعضاء.

إن المهم هو أن تسمع إسرائيل والولايات المتحدة، صوتًا عربيًا واحدًا، مؤكدًا الثوابت القومية ومحورية القضية الفلسطينية، خاصة بعد أن كشفت إسرائيل مجددًا عن نواياها العدوانية تجاه الجميع.

وإذا كان نتنياهو يظن أن الأرض العربية مستباحة وأن حقوق الشعب الفلسطيني لم تعد مطروحة، فليكن الرد العربي قويًا وفاعلًا.

إن العرب يمتلكون أوراقًا للضغط يمكن أن تجبر نتنياهو وداعميه على مراجعة مواقفهم والتوقف عن الاستهانة بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني ولغة التهديد والوعيد الموجهة للدول العربية والسعي إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

وإذا كان العرب قد اختاروا السلام خيارًا استراتيجيا، فهناك فارق بين السلام والاستسلام لمطامع العدو ومخططاته.

إذن فليدرك الجميع أننا أمام لحظة تاريخية مهمة، لحظة يتحدد فيها مصير أمة العرب، وقضيتهم المركزية.

وإذا كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أكد أكثر من مرة رفض تصفية القضية الفلسطينية، أو المساس بالأمن القومي المصري، فإن اتفاقيات السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل باتت على المحك، ذلك أن مصر حذرت كثيرًا من خطورة المخططات الإسرائيلية، وطالبت بالإقرار بحق الفلسطينيين في إنشاء دولتهم المستقلة وفقًا للقرارات الدولية ذات الصلة.

خلال أيام سيزور الرئيس السيسي والملك عبد الله الولايات المتحدة ويلتقيان بالرئيس الأمريكي، وبعدها ستعقد القمة العربية الطارئة، الشارع يرقب وينتظر، ذلك أن مصير الأمة كلها بات على المحك.

مقالات مشابهة

  • صحف العالم.. رفض مصري قاطع لمخططات ترامب .. مقترحات واشنطن لا محل لها واقعيًَا في فلسطين ومن قبل الدول العربية
  • سياسات إدارة ترامب تجاه العالم.. فلسطين نموذجا
  • سفير ترامب يلوح باعتزام “المجنون” مطالبة السعودية بأراضي اليهود في الدرعية
  • فلسطين: توجه إسرائيل لتسمية الضفة بـيهودا والسامرة يهدف لضمها
  • خبير علاقات دولية: القمة العربية الطارئة نقطة انطلاق لترتيب قضايا المنطقة ودعم فلسطين
  • طاهر العدوان .. ترامب يسحب امريكا الى الدرك الاسفل ويحولها الى ألعوبة بيد الصهيونية
  • اليهود هم الخطر الحقيقي على الأُمَّــة
  • حزب “الإصلاح”: الصهيونية في ثوبٍ إسلامي
  • سر الحملة الصهيونية ضد السعودية
  • عشرات اليهود يدنسون الأقصى المبارك