بوابة الوفد:
2025-03-17@11:00:32 GMT

ما بين الصهيونية واليهودية

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

(جولدا مائير) هى رابع رئيس وزراء للحكومة الإسرائيلية بين 1969 و1974 وهى المرأة الوحيدة التى تولّت هذا المنصب، كانت جولدا مائير تقول: «ليس اليهودى الفرنسى واليهودى الأمريكى واليهودى الإنجليزى بصهيونى، إلا بعد أن يحزم حقائبه ويذهب إلى إسرائيل»، ومن هذه المقولة نوضح هنا أن اليهودى هو من يدين بالديانة اليهودية وهى دين من عند الله عز وجل له أنبياء وأتباع، وأنزل الله على موسى عليه السلام كتاب التوراة، وهو كتاب سماوى منزل من عند الله عز وجل، لكن الإشكالية هنا أن تلك التوراة قد تم تحريفها تمامًا وبدل فيها الكثير، مع ملاحظة أن اليهود الذين يدينون باليهودية مشتتون فى بقاع كثيرة من الأرض، وابتلى المسلمون مؤخرًا بتجمع بعضهم فى فلسطين العربية، أما الصهيونى هو من يدعم الأيديولوجيا الصهونية الداعمة لتأسيس حكم يجمع شتات اليهود من كافة نواحى العالم لاستيطان أرض فلسطين بالقوة، وإقامة دولة يهودية مزعومة بها تسمَى زورًا (إسرائيل)، أما الإسرائيلى هو المواطن الذى يقطن دولة فلسطين المحتلة (إسرائيل)، على الجانب الآخر فإن الصهيونية هى حركة سياسية تستهدف إنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين، وتأخذ اسمها من جبل صهيون المقدس عند اليهود والموجود فى فلسطين، بمعنى أن الصهيونى تمتلكه الرغبة من أجل العودة إلى جبل صهيون أرض الميعاد حتى يقيم فيها دولة، ويرى المتطرفون من اليهود الصهاينة أنه لا يكفى مساعدة اليهود فى الرجوع إلى فلسطين حتى تكون صهيونيًا، بل لا بد من عودة الشخص بنفسه إلى فلسطين لينال هذا اللقب، وبناءً على ما سبق فكافة اليهود الذين يستوطنون بفلسطين صهاينة، وكثير من اليهود الذين يعيشون خارج فلسطين لا يطلق عليهم صهاينة، حتى ولو كانوا يدعمونهم بالمال والرأى، وقد ارتبطت الحركة الصهيونية الحديثة بشخصية اليهودى النمساوى (هرتزل) الذى يعد الداعية الأول للفكر الصهيونى الحديث والمعاصر، والذى تقوم على آرائه الحركة الصهيونية فى العالم، وخلاصة القول إن (كل صهيونى يهودى تقريبًا، ولكن ليس العكس).

  وفقًا لبعض الموسوعات التاريخية الحديثة التى اطلعت عليها بشكل شخصى مؤخرًا مثل كتاب الوثيقة (التطهير العرقى فى فلسطين) للكاتب والمؤرخ الإسرائيلى اليهودى «آلان بابيه» أنه (تدعى الحركة الصهيونية أنها تُمثل اليهود وتتبنى قضاياهم وتختلق أن لهم قضية واحدة يتطلعون من خلالها للعودة إلى فلسطين، ورغم ذلك لم تُفلح فى دفع يهود العالم للرحيل نحو فلسطين، ففى فلسطين حوالى سبعة ملايين يهودى أجنبى من أصل حوالى 20 مليون يهودى فى العالم)، كما أؤكد أن الحركة الصهيونية فى نظر العديد من المفكرين لا تعبر عن اليهود واليهودية، رغم ادعاءات الحركة الصهيونية بذلك، بالإضافة إلى المحاولات المستمرة وممارسة التطهير العرقى فى فلسطين بواسطة طرد الفلسطينيين وتشريدهم عن وطنهم، أو ممارسة المذابح بحقهم كما حدث فى أكثر من موقع فى فلسطين، وأختم مقالى هذا بتساؤل مهم مستقبلى: (هل ستهزم إسرائيل نفسها وتنتهى الصهيونية؟)، وللحديث بقية إن شاء الله.

دكتور جامعى وكاتب مصرى

 [email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د أحمد محمد خليل الحرکة الصهیونیة فى فلسطین

إقرأ أيضاً:

هل اقترب السلام بين إسرائيل ولبنان؟

ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أنه قبل 6 أشهر، كان السلام بين إسرائيل ولبنان يبدو مستحيلاً، ولكن الآن قد تمهد محادثات الحدود الطريق لاتفاق تاريخي، متساءلة: "هل من اختراق قريب؟".

 وأضافت "جيروزاليم بوست"، أنه في تلك المرحلة، كان حزب الله وإسرائيل يتبادلان إطلاق النار لفترة استمرت لما يقرب من عام، وكانت المنطقة الحدودية بين البلدين مدمرة، مع تزايد أعداد القتلى وإجلاء أعداد كبيرة من المدنيين، وبحلول نهاية شهر سبتمبر (أيلول)، عبرت القوات الإسرائيلية الحدود، لتصبح المرة الثالثة التي تغزو فيها إسرائيل لبنان منذ عام 1982.

وعلى الرغم من ذلك، إلا أن المفاوضين الإسرائيليين واللبنانيين اجتمعوا هذا الأسبوع في لبنان، لإنجاز مهمة تبدو حميدة وعظيمة في آن واحد، وهي "الاتفاق على ترسيم الحدود بدقة".
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أنه حال نجاح المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، فقد تمهد الطريق لمعاهدة سلام ستكون الأهم بالنسبة لإسرائيل منذ ما يقرب من نصف قرن، من بعض النواحي، وبحسب ما نقلته عن مسؤول إسرائيلي فإن الهدف هو "الوصول إلى التطبيع".

ما هي استراتيجية حزب الله بعد استعراض "ملعب بيروت"؟https://t.co/TpOOnFLsMH pic.twitter.com/au1ALCQRTb

— 24.ae (@20fourMedia) March 2, 2025  قواسم مشتركة

ورصدت جيروزاليم بوست الوضع الراهن، وقدمت قراءة لما قد يحدث لاحقاً، وقالت إن إسرائيل ولبنان قريبان جغرافياً لكنهما عدوان منذ زمن طويل، مشيرة إلى أن إسرائيل ولبنان الواقعين على حدود بعضهما يتشاركان الكثير من القواسم، فهما دولتان صغيرتان ومتنوعتان عرقياً، نالا استقلاليهما في أربعينيات القرن الماضي، ولا تفصل بين العاصمة اللبنانية بيروت وحيفا، ثالث أكبر مدينة في إسرائيل، سوى حوالي 80 ميلاً، وكلاهما على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ولفترة وجيزة، خلال فترة الحرب العالمية الثانية، كانت خطوط القطارات تمر بين المدينتين.
ولكن على مدار السنوات الـ75 الماضية، كانت الغالبية العظمى من الإسرائيليين الذين وطأت أقدامهم لبنان يرتدون الزي العسكري، ولا توجد علاقات دبلوماسية بين البلدين، وقد خاضا حروباً متكررة، بينها 3 حروب رئيسية، وكان الصراع الأبرز عام 1982، عندما غزت إسرائيل لبنان، وشنت هجوماً واسع النطاق على منظمة التحرير الفلسطينية المتمركزة في بيروت بهدف معلن، وهو وقف الهجمات على التجمعات السكانية الإسرائيلية الحدودية.


ظهور حزب الله

وخرجت منظمة التحرير الفلسطينية إلى تونس، وانسحبت إسرائيل من معظم لبنان، لكن الجيش الإسرائيلي بقي في جنوب لبنان، حيث قاتل عدواً جديداً تمثل في تنظيم حزب الله اللبناني، الذي استهدف القوات الإسرائيلية والأمريكية، وفي العقود التي تلت ذلك، بنى حزب الله مخزونه الضخم من الأسلحة، وعمل كـ"دولة داخل دولة" في جنوب لبنان، وفاز بمقاعد في البرلمان اللبناني، وفقاً للصحيفة.
وبعد سلسلة من الخسائر الإسرائيلية، بما في ذلك حادث تحطم مروحية عام 1997 أودى بحياة 73 مجنداً، انسحبت إسرائيل من جانب واحد من جنوب لبنان عام 2000، وبعد 6 سنوات، عادت إسرائيل للقتال مع حزب الله بعد أن دهم التنظيم إسرائيل واختطف جنوداً. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن هذه الحرب التي استمرت شهراً، تعتبر كارثة نتج عنها خسائر بشرية فادحة، وبقي حزب الله متمركزاً على الحدود، فيما أُعيد رفات الجنديين بعد عامين في صفقة تبادل أسرى. 


السابع من أكتوبر

وظلت الحدود هادئة نسبياً حتى هجوم حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عندما انضم حزب الله إليه بعد ذلك بوقت قصير، وأمطر إسرائيل بالصواريخ مما أجبرها على إجلاء واسع النطاق للمدنيين من شمال إسرائيل، وردت الدولة العبرية بغارات جوية وغزت لبنان خريف العام الماضي، وخاضت صراعاً برياً استمر شهرين أسفر عن مقتل قسم كبير من قيادة حزب الله وإضعافه.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل بدأت الانسحاب من لبنان بموجب وقف إطلاق النار في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، وساد الهدوء على الحدود إلى حد كبير منذ ذلك الحين، وينص وقف إطلاق النار على تولي الجيش اللبناني السيطرة على جنوب لبنان، ليحل محل حزب الله، لكن إسرائيل تقول إنها بحاجة إلى الاحتفاظ بقوات في لبنان لأن حزب الله لا يزال يعمل في المنطقة.


محاولات تطبيع سابقة

ولفتت جيروزاليم بوست إلى محاولات سابقة للسلام بين إسرائيل ولبنان، فخلال حرب عام 1982، حاولت إسرائيل عبثاً إبرام معاهدة. وفي عام 2022، تفاوضت إسرائيل ولبنان على الحدود البحرية، وهو ما اعتبر خطوة نحو إقامة علاقات.

وتقول الصحيفة، إن هذا الأسبوع، التقى مفاوضون إسرائيليون وفرنسيون وأمريكيون ولبنانيون في الناقورة بجنوب لبنان لإجراء محادثات، قالت مورغان أورتاغوس، المبعوثة الخاصة لنائب الرئيس الأمريكي، إنها ستركز على "حل العديد من القضايا العالقة دبلوماسيًا من بينها إطلاق سراح عدد من الأسرى اللبنانيين المحتجزين لدى إسرائيل، وحل النزاعات الحدودية المتبقية، والاتفاق على الانسحاب العسكري الإسرائيلي".
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إسرائيل ستفرج عن الأسرى الخمسة "بالتنسيق مع الولايات المتحدة وكبادرة طيبة للرئيس اللبناني الجديد".

وأشارت الصحيفة إلى أن الطريق إلى السلام محفوف بالمخاطر، لكنه واعد، مستطردة: "الحدود البرية ليست معاهدة سلام، وإقامة علاقات بين دولتين اعتبرتا بعضهما البعض أعداءً لأكثر من 75 عاماً ليس بالأمر الهيّن".

هل هناك محادثات للتطبيع بين إسرائيل ولبنان؟https://t.co/jZcb1TB5xM pic.twitter.com/c9rnUh1YCZ

— 24.ae (@20fourMedia) March 13, 2025  خطورة حزب الله

بحسب الصحيفة، إذا استأنف "حزب الله" هجماته على إسرائيل، أو إذا لم تنسحب إسرائيل من لبنان، فقد تفشل المفاوضات بسهولة، وقد سبق لحزب الله أن استشهد بمناطق حدودية متنازع عليها لتبرير هجماته على إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • هاني الفيومي: مصر استقبلت 700 ألف سائح أفريقي العام الماضي ونسعى لزيادة الحركة
  • فلسطين صوت الضمير الحيي
  • "هجوم محتمل" من "أنصار الله" على إسرائيل
  • جوهر المشكلة – الحركة الإسلامية
  • مظاهرات في أوروبا لدعم فلسطين والتنديد بمجازر إسرائيل
  • سياسي أنصار الله: العدوان الأمريكي البريطاني لن يثنينا عن دعم فلسطين ولن يمر دون رد
  • ماذا بعد الصهيونية؟
  • لأول مرة في التاريخ.. أكثر من نصف الديمقراطيين في أمريكا يؤيدون فلسطين ضد إسرائيل
  • وزراء وبرلمانيون إسرائيليون يطالبون الكونغرس الأميركي بإعلان حق اليهود الديني بالأقصى
  • هل اقترب السلام بين إسرائيل ولبنان؟