إبرام حزمة اتفاقيات جديدة لتصدير 10.4 طن متري سنويا من الغاز العماني بدءا من 2025
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
◄ العوفي: الغاز العماني يصل إلى أسواق أوروبية جديدة
الرؤية- مريم البادية
قال معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، إن مبيعات الغاز العماني وصلت إلى أسواق أوروبية جديدة، منها بوتاش في تركيا وأسواق في ألمانيا، لافتاً إلى أن الاتفاقيات الجديدة التي تم توقيعها خلقت أسواقا جديدة، وهو ما يُؤكد على متانة وصلابة وسمعة الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال في السوق العالمي.
وأضاف- عقب توقيع اتفاقيات المساهمين واتفاقيات توريد الغاز أمس- أن كمية الطلب على الغاز فاقت الكمية المعروضة للبيع بحوالي 6 أو 7 أضعاف، ولذلك كان لابد من وجود تخصيص للأسواق التي يجب دخولها والتعامل معها.
وأوضح معاليه أن هذه الاتفاقيات تؤكد مكانة الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال كموّرد موثوق للطاقة على الصعيد الدولي، ومساهمتها في تعزيز التعاون في مجال الطاقة عبر تقوية الشراكات الإستراتيجية مع الشركات العالمية بما يضمن الاستغلال الأمثل لمصادر الطاقة لتحقيق أهداف رؤية عمان 2040.
وذكر العوفي أن الاتفاقيات التي تم توقيعها سابقا سوف تنتهي في بداية 2025 وبداية 2026، مبينا أنها اتفاقيات تحضيرية لبيع الغاز المسال ما بعد عام 2024، ليتم وفقًا للاتفاقيات الجديدة بيع كميات من الغاز الجديدة في عام 2025 وكميات أخرى عام 2026.
وتابع قائلا: "فيما يتعلق بشركة قلهات للغاز الطبيعي المسال فإن العقود ستكون لمدة 4 و5 سنوات وستكون كمية الغاز المباعة حوالي 3.8 مليون طن سنويا، أما بالنسبة للشركة العمانية للغاز المسال فستكون الاتفاقيات لمدة 10 سنوات، وستكون الكمية حوالي 7 مليون طن سنويًا، وستكون أسعار البيع مرتبطة بأسعار النفط العالمية".
ووقعت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال- إحدى شركات جهاز الاستثمار العُماني- اتفاقيات المساهمين واتفاقيات توريد الغاز، والتي تتضمن اتفاقية مساهمي الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، واتفاقية مساهمي شركة قلهات للغاز الطبيعي المسال، إلى جانب اتفاقية توريد الغاز بين الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وشركة الغاز المتكاملة التي تستهدف بصورة مجملة تمديد فترات توريد الغاز للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال لما بعد عام 2024م.
وأكد معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العماني، أن توقيع هذه الاتفاقيات يسهم في تطوير جهود التنويع الاقتصادي وتعزيز عائدات الشركات التابعة للجهاز، كما تسهم في الترويج لسلطنة عمان كوجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية.
وبيّن معاليه: "الاتفاقيات كانت متنوعة وتضمنت تنوعا جغرافيا بين الشرق والغرب، حيث كانت المبيعات متوزعة بين آسيا وأوروبا، وهذا التنوع يحقق للسلطنة نوعا من الأمان والضمان في استقرار الإمدادات، كما أن التنوع في الامتداد الزمني لمدة 10 سنوات يحقق الأمان فيما يتعلق بدخل الغاز، وتمت هذه الاتفاقيات في وقت يشهد فيه سوق الغاز العالمي تقلبات كثيرة نظرا للأحداث السياسية، حيث كانت أسواق الغاز هي أول من تأثر فيها هبوطا وصعودا، لذا استطاع الفريق أن يتواءم مع جميع هذه المتغيرات وحرص على عقد اتفاقيات تمتد لـ10 سنوات".
وبموجب هذه الاتفاقيات، ستتضمن قائمة مساهمي الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال جهاز الاستثمار العماني وشركة شل وشركة توتال إنيرجيز بالإضافة إلى شركة كوريا للغاز الطبيعي المسال وشركة ميتسوي وشركاه وميتسوبيشي كوربوريشن و شركة بي تي تي العامة المحدودة وشركة إيتوشو، كما تتضمن قائمة مساهمي شركة قلهات للغاز الطبيعي المسال جهاز الاستثمار العماني والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وشركة إيتوشو كوربوريشن وميتسوبيشي كوربوريشن.
وقال طلال بن حامد العوفي رئيس مجلس إدارة الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال: "نسعى من خلال هذه الاتفاقيات إلى تجديد شراكاتنا الإستراتيجية مع مختلف الشركات العالمية، إذ تأتي هذه الاتفاقيات لتؤكد الدور المحوري الذي تؤديه سلطنة عُمان على حد سواء في تأمين الطاقة حول العالم، كما تعزز هذه الاتفاقيات من مساعي تبادل الخبرات والمعرفة بين الشركات العالمية، وهو ما يتواءم مع أهداف الشركة لمرحلة ما بعد عام 2024".
وأوضح حمد بن محمد النعماني الرئيس التنفيذي للعمانية للغاز الطبيعي المسال أهمية هذه الاتفاقيات قائلا:" تسهم هذه الاتفاقيات المحورية في ترسيخ دعم الشركة للموازنة العامة للدولة، من خلال تعزيز الشراكات الإستراتيجية وإيجاد فرص جديدة والاستثمار في أسواق عالمية مختلفة".
وتؤكد هذه الاتفاقيات المحورية استعداد الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال لمرحلة ما بعد عام 2024، إذ ترتبط بشكل وثيق مع الحملة التسويقية العالمية التي تمكنت الشركة من تحقيقها مؤخرا والتي اشتملت على توقيع عدد من اتفاقيات البنود الملزمة لتصدير ما يصل إلى 10.4 مليون طن متري سنوياً من الغاز الطبيعي المسال بدءا من عام 2025، كما أسهمت الحملة في ترسيخ مكانة الشركة كأحد أبرز الأسماء العاملة في مجال الطاقة عالميا وكثاني أكبر مساهم في الناتج المحلي لسلطنة عمان.
وتُعدّ الاتفاقيات جزءًا لا يتجزأ من الجهود المبذولة لمرحلة ما بعد عام 2024، عبر خطة شاملة تضمن استمرارية عمليات الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال ووجودها من خلال تعزيز عملياتها وأنشطتها التجارية وتنمية الشراكات الإستراتيجية وإعادة تشكيل هيكلها لمواكبة التطورات العالمية في مجالات الطاقة الدولية والإقليمية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مصر تجري محادثات مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل
تجري مصر محادثات مع شركات أميركية وأجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في إطار سعيها إلى تجنب الشراء من السوق الفورية الأكثر تكلفة لتلبية الطلب على الطاقة، وفق ما نقلت رويترز عن 3 مصادر.
وعادت مصر إلى وضع المستورد الصافي للغاز الطبيعي، إذ اشترت عشرات الشحنات خلال العام الجاري وتخلت عن خطتها للتحول إلى مورّد لأوروبا، وسط انخفاض حاد في إنتاج الغاز المحلي.
وأشارت بيانات مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جيه أو دي آي) إلى تراجع إمدادات الغاز الطبيعي المحلية في سبتمبر/أيلول الماضي إلى أدنى مستوى في 7 سنوات، ويرجع ذلك إلى انخفاض الإنتاج من حقل ظهر وزيادة استهلاك الطاقة.
وتشير بيانات شركة الاستشارات إنرجي أسبكتس إلى توقعات بانخفاض إنتاج الغاز المحلي 22.5% إضافية بحلول نهاية 2028، وفي الوقت نفسه يتوقع محللون زيادة استهلاك الطاقة في البلاد 39% على مدى العقد المقبل.
3 أو 4 سنواتوقال مصدر في القطاع "تسعى وزارة (البترول) إلى توفير إمدادات لـ3 أو 4 سنوات للتحوط من الزيادات المفاجئة في الأسعار، وترغب أيضا في الاتفاق على شروط مرنة أملا في العثور على إمدادات غاز في وقت قريب أو عدم الحاجة إلى إمدادات كبيرة".
وقال مصدران تجاريان إن القاهرة تجري محادثات بشكل أساسي مع شركات في الولايات المتحدة وشركات تتولى تجميع وبيع الإنتاج من شركات أميركية، نظرا لمرونتها مقارنة بالمنتجين الآخرين.
وطلبت المصادر الثلاثة من رويترز عدم ذكر أسمائها، لأنها غير مخولة بالحديث عن هذه المسألة علنا.
ونقلت الوكالة عن مصادر تجارية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي قولها إن من المتوقع أن تجري مصر مناقصة لشراء ما يصل إلى 20 شحنة من الغاز الطبيعي المسال لتغطية الطلب في الربع الأول من 2025، ودفعت مصر علاوة تتراوح بين دولار ودولارين مقابل مشتريات من الغاز المسال حصلت عليها في وقت سابق من العام الجاري.
وارتفعت أسعار الغاز المسال في السوق الفورية مؤخرا إلى ما يقارب 14.50 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية من نحو 12 دولارا حينما بدأت القاهرة طرح مناقصات للشراء، مما يرفع تكلفة الشحنات الجديدة، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة في النقد الأجنبي.
وقال المصدر الأول إن مصر تعكف على تجهيز البنية التحتية اللازمة لاستيراد الغاز المسال في العين السخنة والإسكندرية، وأفادت شركة كبلر لتحليل البيانات الشهر الماضي بأنه من المتوقع أن تضع مصر وحدة عائمة ثانية للتخزين وإعادة التغويز في أوائل العام المقبل.
وأظهرت بيانات تتبع السفن من "كبلر" أنه منذ أوائل نوفمبر/تشرين الثاني الجاري حولت 4 شحنات من الغاز الطبيعي المسال مسارها من مصر إلى أوروبا.
وقال وزير البترول كريم بدوي أول أمس الاثنين إن إنتاج الغاز شهد زيادة 200 مليون قدم مكعبة بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مضيفا أنه يأمل في إضافة 420 مليون قدم مكعبة يوميا بحلول العام المقبل من حقلي ظهر وريفين، وهما اثنان من الامتيازات الرئيسية في مصر.
وعلاوة على الزيادة المحتملة في الإنتاج، قال المصدر الأول إن درجات الحرارة الأقل عن المتوقع ساهمت في تقليل استهلاك الطاقة وحجم الهدر عبر شبكة التوزيع.
ورغم الخطط الطموح التي وضعتها مصر لتصبح دولة رئيسية مصدرة للغاز بعد اكتشاف شركة إيني حقل ظهر البحري عام 2015 اضطرت القاهرة للعودة إلى سوق الغاز الطبيعي المسال لتلبية الاحتياجات المحلية.
وانخفض متوسط إنتاج حقل ظهر -وهو أكبر حقل غاز في مصر- إلى 1.9 مليار قدم مكعبة يوميا في النصف الأول من العام الجاري، مما أثار مخاوف حيال التحديات الفنية أو انخفاض الاستثمار.
تراجع إنتاج حقل ظهر للغاز الطبيعي في مصر (شركة إيني) مستحقات الشركاتوتعاني مصر من أزمة تأخر السداد لشركات النفط والغاز العاملة في مجالات الاستكشاف والإنتاج فيها، مما أدى إلى توقف البحث والاستكشاف في مشروعات متعددة، منها حل ظهر (أكبر حقول الغاز في مصر والواقع في البحر المتوسط).
وقالت وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر الشهر الجاري إن خطط القاهرة لسداد مستحقات شركات النفط العالمية تتضمن إجراءات، منها ربط سداد هذه المستحقات المتأخرة بزيادة الإنتاج.
وأضافت الوزارة في بيان أنها أطلقت في الآونة الأخيرة حزمة حوافز لدفع الشركاء إلى زيادة الإنتاج بما يتجاوز المستويات الحالية، مع تخصيص الإيرادات الإضافية الناجمة عن هذه الزيادة لسداد الديون.
وقال وزير البترول والثروة المعدنية المصري كريم بدوي أوائل نوفمبر/تشرين الثاني الجاري إن مصر "بدأت في تطبيق بعض الآليات الجديدة فيما يخص سداد مستحقات الشركاء، منها المحافظة على انتظام سداد دفعات ثابتة بما يضمن استكرارية واستدامة السداد".
ولا تزال تفاصيل حزمة الحوافز الأوسع غير معلنة، لكنها تهدف إلى تشجيع زيادة الإنتاج، في الوقت الذي تواجه فيه مصر انخفاضا ملحوظا في إنتاج الغاز المحلي، والذي وصل في مايو/أيار الماضي إلى أدنى مستوى له في 6 سنوات.
واستجابة للتراجع تعهدت شركة إيني في أكتوبر/تشرين الأول الماضي ببذل جهود لاستعادة بعض معدلات إنتاج الغاز في حقل ظهر بحلول أوائل العام المقبل.