ردة فعل إسرائيل وأمريكا وبعض الدول الغربية على هجوم حماس على إسرائيل يوم السابع من أكتوبر وحديثهم عن القضاء على حماس هو قرار انفعالى.. الرغبة فى القضاء على حماس هى رغبة قديمة تتجدد مع كل فعل أو ردة فعل نتيجة مقاومة حماس لقهر المحتل والسجان والذى يحاصر غزة منذ عام ٢٠٠٧.. إسرائيل تدرك أن القضاء على حماس ضد مصلحتها فالبديل سيكون مكلفًا جدا لإسرائيل، والسؤال الذى يشغل بال أصحاب دعاوى القضاء على حماس: مَن سيحل محلها ويحكم قطاع غزة؟.
إسرائيل تعتبر نفسها دولة فوق أى قوانين دولية أو إنسانية ترتكب كل الجرائم والمجازر والإبادة الجماعية والتهجير والموبقات دون التفكير فى أى عقاب أو حساب ففى ظهرها أمريكا وبريطانيا وبعض الدول الغربية.. وعليه ومع كل هذه المعطيات فلا حل للقضية الفلسطينية سوى بالمقاومة وإعادة الروح إلى القضية الفلسطينية، وهذا كان أحد أسباب معركة السابع من أكتوبر التى تحقق فيها انتصار عسكرى خاطف على الاحتلال وإذلال إسرائيل جيشا ودولة بصورة لم تحدث منذ تأسيسها، علاوة على كشف زيف ادعاءات الكيان عن قدراته العسكرية وكشف هشاشة الدولة والأهم الشك فى قدرتها على البقاء أو حماية المستوطنين الذين تأكد لهم أن وجودهم فى إسرائيل يعرضهم للهلاك فى أى لحظة.. حماس وفصائل المقاومة أعادت إحياء قضية فلسطين فى قلوب العرب والمسلمين كقضية مركزية للأمة بعد أن ظنوا غيابها.
بالإضافة إلى وقف قطار التطبيع السريع ومنعه من الوصول لمحطات جديدة، وتعرية وحشية الكيان عالميا بصورة أصبح من المحال سترها، علاوة على خلق روح شعبية عالمية جديدة فى العواصم الغربية تدين إسرائيل علنا وتحشد المظاهرات المنددة بها. وعليه لا بديل عن حماس وفصائل المقاومة لتحرير الأقصى وأرض فلسطين من يد اليهود.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أرض فلسطين إسرائيل وأمريكا الدول الغربية هجوم حماس على إسرائيل السابع من أكتوبر القضیة الفلسطینیة القضاء على حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني: نريد التفاوض مع أمريكا ودول المنطقة ولن نخشى إسرائيل
بغداد اليوم- متابعة
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، مساء اليوم الخميس، (20 شباط 2025)، إن بلاده أعلنت منذ البداية تريد التفاوض مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيراً في الوقت ذاته أن "دول المنطقة تخشى إسرائيل لكننا لم ولن نخشاها".
وذكر بزشكيان في تصريحات صحفية خلال زيارته لمناطق غرب طهران "ترامب يقول شيئاً، والبعض في الداخل الإيراني يؤقلم نفسه في إطار ما يريده ترامب، ماذا يريد ترامب أن يفعل؟ نحن من يقرر كيف ينبغي لنا أن نصنع مستقبلنا".
وأضاف "الكثيرون يخشون إسرائيل لأن أمريكا تدعمها؛ نحن لم ولن نخشى أمريكا والكيان الصهيوني، وقلنا من البداية إننا نريد التفاوض لكن ليس بأي ثمن".
وأوضح الرئيس الإيراني "لا يمكننا القبول بفرض عقوبات ثم يتحدثون مجددا عن التفاوض، ولا يمكنهم أن يضعوا أيديهم على رقابنا ونمنحهم كل الامتيازات التي يريدونها ثم نسمي ذلك تفاوضاً".
وتابع "أي شخص لديه إنسانية وضمير لا يمكنه قبول ما فعله الكيان الصهيوني بشعب غزة، إذا كنت رجلاً، فحارب رجلاً، ما علاقة النساء والأطفال بذلك؟".
يأتي هذا التصعيد في موقف طهران وسط استمرار التوترات الإقليمية والتحديات الاقتصادية التي تواجهها إيران بسبب العقوبات الغربية.