بوابة الوفد:
2024-12-17@07:30:38 GMT

بديل حماس

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

ردة فعل إسرائيل وأمريكا وبعض الدول الغربية على هجوم حماس على إسرائيل يوم السابع من أكتوبر وحديثهم عن القضاء على حماس هو قرار انفعالى.. الرغبة فى القضاء على حماس هى رغبة قديمة تتجدد مع كل فعل أو ردة فعل نتيجة مقاومة حماس لقهر المحتل والسجان والذى يحاصر غزة منذ عام ٢٠٠٧.. إسرائيل تدرك أن القضاء على حماس ضد مصلحتها فالبديل سيكون مكلفًا جدا لإسرائيل، والسؤال الذى يشغل بال أصحاب دعاوى القضاء على حماس: مَن سيحل محلها ويحكم قطاع غزة؟.

. فلا إسرائيل لديها القدرة على ذلك ولا منظمة التحرير الفلسطينية لها القدرة على إدارة أمور قطاع غزة، ولا أى قوة دولية تستطيع أن تقذف بنفسها فى ساحة قطاع غزة، وعليه سيكون  القضاء على حماس ورطة كبرى لإسرائيل وحلفائها لذا تفكر إسرائيل وربيبتها أمريكا فى إفراغ غزة من ساكنيها ونزوحهم إلى جهة أخرى لتنتهى حماس وغزة والقضية الفلسطينية برمتها والأقصى.. هذا التوجه الذى جال وصال  وزير خارجية أمريكا المنطقة من أجله.. إسرائيل تريد حل القضية الفلسطينية على حساب دول أخرى ومصر هى بيت القصيد.. رد القيادة السياسية المصرية وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسى على هذا التوجه كان حاسما وحازما وواضحا لا يقبل أى مزايدة أو مساومة، رد القادة العرب فى الدول التى عرج عليها وزير الخارجية الأمريكية كان بالقوة التى جعلت الوزير الأمريكى بلينكن يعود خالى الوفاض من جولته العربية والخليجية.. أصبح لا طريق أمام أمريكا وإسرائيل سوى كسر شوكة حماس وإضعافها وتجريدها من مصادر قوتها وتدمير بنيتها التحتية لها ولقطاع غزة لتظل القضية الفلسطينية محلك سر كما هو الحال منذ ٧٥ عاما، وهو الاحتلال الأطول والأوحد فى العالم الآن، وعليه فلا بديل لحماس من وجهة نظر إسرائيل وأمريكا وحلفائهما لأنها ستكون الفوضى فى قطاع غزة.. أما من ناحية الفلسطينيين والعرب فلا بديل لحماس وفصائل المقاومة لحل القضية الفلسطينية.. إسرائيل ودون لف أو دوران ليس لديها أى تفكير ولو للحظة فى إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية فالمحتل الغاصب الذى يحصن نفسه بالقبضات الحديدية والجدار العازل  وترسانة الأسلحة وتفوق جوى وبحرى يقودها غرورها لتكريس احتلالها لأرض فلسطين واستمرارها فى تدنيس بيت المقدس.

إسرائيل تعتبر نفسها دولة فوق أى قوانين دولية أو إنسانية ترتكب كل الجرائم والمجازر والإبادة الجماعية والتهجير والموبقات  دون التفكير فى أى عقاب أو حساب ففى ظهرها أمريكا وبريطانيا وبعض الدول الغربية.. وعليه ومع كل هذه المعطيات فلا حل للقضية الفلسطينية سوى بالمقاومة وإعادة الروح إلى القضية الفلسطينية، وهذا كان أحد أسباب معركة السابع من أكتوبر التى  تحقق فيها انتصار عسكرى خاطف على الاحتلال وإذلال إسرائيل جيشا ودولة بصورة لم تحدث منذ تأسيسها، علاوة على كشف زيف ادعاءات الكيان عن قدراته العسكرية وكشف هشاشة الدولة والأهم الشك فى قدرتها على البقاء أو حماية المستوطنين الذين تأكد لهم أن وجودهم فى إسرائيل يعرضهم للهلاك فى أى لحظة.. حماس وفصائل المقاومة أعادت إحياء قضية فلسطين فى قلوب العرب والمسلمين كقضية مركزية للأمة بعد أن ظنوا غيابها.

بالإضافة إلى وقف قطار التطبيع السريع ومنعه من الوصول لمحطات جديدة، وتعرية وحشية الكيان عالميا بصورة أصبح من المحال سترها، علاوة على خلق روح شعبية عالمية جديدة فى العواصم الغربية تدين إسرائيل علنا وتحشد المظاهرات المنددة بها. وعليه لا بديل عن حماس وفصائل المقاومة لتحرير الأقصى وأرض فلسطين من يد اليهود.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أرض فلسطين إسرائيل وأمريكا الدول الغربية هجوم حماس على إسرائيل السابع من أكتوبر القضیة الفلسطینیة القضاء على حماس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل: الأسبوع المقبل حاسم لمحادثات صفقة الأسرى مع غزة

قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، اليوم الأحد 15 ديسمبر 2024، إن الأسبوع المقبل سيكون "حاسما" بالنسبة لمحادثات التوصل إلى اتفاق لوقف حرب الإبادة على غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس .

ونقلت الهيئة عن مصدر إسرائيلي مطلع لم تسمّه قوله، إن "الأسبوع المقبل حاسم بالنسبة لمحادثات إطلاق سراح المختطفين".

إقرأ أيضاً: بلينكن من العقبة: على حماس أن تدرك الوقت قد حان لإبرام صفقة

وادعى المصدر أنه "خلال المحادثات يمكن أن تؤدي إسرائيل إلى وضع تكون فيه حماس في معضلة حقيقية حول ما إذا كانت ستوافق على الخطوط العريضة، أم لا"، وفق قوله، دون مزيد من التفاصيل.

وبحسب هيئة البث، ردّت هيئة أهالي الأسرى الإسرائيليين على تقارير إعلامية أفادت بأن "الدول الوسيطة تضغط من أجل التوصل إلى صفقة كاملة، من أجل وقف القتال وإعادة جميع المختطفين بينما لا توافق إسرائيل على ذلك".

إقرأ أيضاً: خطوة من نتنياهو تشير لوجود تقدم ملموس في مفاوضات صفقة التبادل

وحذّرت هيئة أهالي الأسرى الإسرائيليين قائلة: "ثمن الوقت الذي يمر معروف، حياة المختطفين. كل لحظة تمر تعرّض حياة كل المختطفين المئة للخطر".

وشددت على أنه "يجب التوصل إلى صفقة تضمن عودة آخر مختطف في نهايتها. وعندها فقط سيكون هناك انتصار لشعب إسرائيل".

إقرأ أيضاً: إسرائيل تتحدث بشأن آخر مستجدات مفاوضات غزة وآلية تنفيذ الاتفاق

في سياق متصل، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" الأحد، عن مصدر مطلع على المفاوضات مع حماس ادعاءه أن "إسرائيل تنتظر رد حماس، سواء حول الخطوط العريضة للصفقة أو حول قدرتها على جلب المختطفين الذين وعدت بإطلاق سراحهم"، دون مزيد من التفاصيل.

والسبت، أكدت "حماس" في بيان أصدرته بمناسبة الذكرى 37 لتأسيسها، الموافق 14 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، مواصلة جهودها "الكبيرة" لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قائلة إنها "تعاطت بكل إيجابية ومسؤولية عالية مع كافة المبادرات".

إقرأ أيضاً: تفاصيل الاتصال الهاتفي بين نتنياهو وترامب بشأن غزة

وشددت على انفتاحها على "أية مبادرات جادة وحقيقية لوقف العدوان وجرائم الاحتلال بحق شعبنا، مع تمسّكها الرَّاسخ بحقوق شعبنا وثوابته وتطلعاته، والوفاء لدماء الشهداء وتضحياتهم".

ولم تعقب حماس، على مزاعم نشرها موقع "واللا" الإخباري العبري، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين اثنين، قالا إن "تل أبيب قدمت لحماس، الأسبوع الماضي، مقترحا محدثا لاتفاق لإطلاق سراح بعض الرهائن (الأسرى الإسرائيليين) المئة المتبقين الذين تحتجزهم وبدء وقف لإطلاق النار بغزة"

كما ادعى "مسؤولون إسرائيليون أن حماس أبدت استعدادا أكبر للتحلي بالمرونة، والبدء في تنفيذ حتى صفقة جزئية"، وفق الموقع.

والسبت، ادعى مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، قرب التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، دون تأكيد رسمي من إسرائيل أو حماس.

وأكدت حماس مرارا جاهزيتها لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، ووافقت بالفعل في مايو/ أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن نتنياهو تراجع عنه وطرح شروطا تعجيزية جديدة، بينها استمرار الحرب وعدم سحب الجيش الإسرائيلي من غزة.

والسبت، قال متحدث القسام أبو عبيدة في رسالة عبر تلغرام: "قام جيش الاحتلال مؤخرا بقصف مكان يتواجد فيه بعض أسرى العدو، وكرر القصف للتأكد من مقتلهم"، وأضاف: "لدينا معلومات استخبارية تؤكد أن العدو تعمّد قصف المكان بهدف قتل الأسرى وحرّاسهم".

بينما تظاهر آلاف الأشخاص، السبت، في مدن إسرائيلية عدة بينهما القدس الغربية وتل أبيب، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع فصائل فلسطينية بقطاع غزة.

فيما يواصل الجيش الإسرائيلي قصف مناطق مختلفة في قطاع غزة ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى، بينهم أسرى في القطاع.

وتقدر إسرائيل وجود 100 أسير محتجزين بقطاع غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية عشوائية.

وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون، بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء تام للحرب.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر : وكالة سوا - الأناضول

مقالات مشابهة

  • محمد فراج: ترامب وإدارة بايدن نهج متشابه تجاه القضية الفلسطينية
  • لا بديل للسُودانيين غير الحوار وليس لدينا ترف الانعزال
  • "روح الروح".. وداعٌ أخير لشيخ المأساة الفلسطينية خالد نبهان
  • إسرائيل تبحث تفككا محتملا للسلطة الفلسطينية
  • إسرائيل: الأسبوع المقبل حاسم لمحادثات صفقة الأسرى مع غزة
  • الصحة الفلسطينية: 44930 شهيدًا حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة
  • قيادي في حماس: السلطة الفلسطينية بالضفة تستهدف المقاومة وستحدث فتنة داخلية
  • وسائل إعلام العدو الصهيوني: حماس و”إسرائيل” تشهدان تقدما في المفاوضات
  • الأردن يدين استهداف إسرائيل مربعاً سكنياً في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
  • رئيس مركز القدس للدراسات: إسرائيل تسعى لتدمير فكرة الدولة الفلسطينية