الاحتراق الداخلى.. السبب الحقيقى وراء الجرائم الوحشية للإسرائيليين اليوم فى غزة.. حالة من الغليان والجنون تضرب المجتمع الاسرائيلى بأكمله.. وتدفعه دفعا لإحراق كل من حوله.
بداية من الأزمة السياسية التى تعيشها إسرائيل.. بوصول عصابة المتطرفين إلى سدة الحكم.. وسعيهم إلى الإطاحة بسلطة القضاء.. لتكون الكلمة العليا لهم.
فلدى الإسرائيليين إيمان راسخ أن لا ملك لهم يدوم على مر التاريخ أكثر من 80 عاما.. وغالبا ماتنتهى عند رقم 76.. منذ مملكة داود وسليمان.. فهى نبوءة.. أصابت المجتمع بأكمله بالجنون.. الجميع هناك الآن يتحدث عن نهاية الدولة.. ودائما ما يأتى ذكر تلك النبوءة على لسان قادة الكيان الإسرائيلى منذ قيام دولتهم.. بدءا من بن جوريون وصولا إلى إيهود باراك وكبار حاخامات اليهود فى الداخل والخارج.. إنه جنون النهاية.. الذى يدفع الجميع هناك للصراخ.. ومحاولة هدم المعبد فوق رؤوس الجميع.
أما خطة «سموتريتش».. فهى باختصار.. الخطة التنفيذية لحلم الترانسفير.. والقضاء النهائى على حل الدولتين.. كل حكام الاحتلال منذ قيامه إلى اليوم خططوا لذلك.. عملوا بمبدأ.. «تفاوض ثم تفاوض».. «تحدث فقط».. ولاتفعل شيئا على أرض الواقع.. إلا تمديد الاحتلال وتوسيع رقعة الاستيطان.. وهو ما ساروا عليه بالفعل لليوم.. حتى بات الحديث عن حل الدولتين «تفاوضيا» نكتة سمجة.. جاء سموتريتش إلى الحكومة بالخطوات العملية لإعلان فلسطين دولة يهودية خالصة..عبر إجبار الفلسطينيين على النزوح من أرضهم.. من خلال قطع جميع وسائل الحياة عنهم بدءا من هدم «كل» المبانى وصولا إلى قطع المياه والكهرباء والغذاء.. ثم توجيه ضربات موجعة متلاحقة «كما جاء على لسان نتنياهو من قبل».. وتفترض الخطة إجبار الفلسطينيين على القبول بحل من ثلاثة.. إما الرحيل أو الموت أو العيش كخادم بلا حقوق فى دولة اليهود.. وتأكيدا على وضع المخطط محل التنفيذ.. قال نتنياهو (أو «عطاء الله» كما تصفه نبوءاتهم كآخر حاكم لدولة إسرائيل)، لجنوده المحاصرين لغزة.. إنكم الآن لستم فى حرب معتادة ولكنكم مقبلون على تغيير خريطة الشرق الأوسط!.
وعلى الجانب الدينى.. هناك من يسعى لأحداث النهاية وقرب خروج مسيحهم.. مقابل الرافضين الذين يرون أن اللعنة التى تصيب دولتهم هى عقاب الرب لما يرتكبوه من جرائم.. وأن التوبة هى المهرب الوحيد من تلك اللعنة.. فما يزعم نتنياهو اليوم أنه للحفاظ على دولتهم سيكون سبب زوالها.
والخلاصة.. أنها ليست حماس.. وليست الهزيمة الأمنية.. أو معلومات مقر المخابرات التى سقطت فى أيدى حماس.. هى السبب الوحيد لما نراه اليوم.. بل هو شعب أصابته لعنة نبوءاته.. وهو ما يفسر الدعم الغربى غير المسبوق لإسرائيل.. ويؤكد أن أى حل سلمى لن يجدى هذه المرة.. وأن رد الفعل العربى هو ما سيحدد ما ستحققه إسرائيل هذه المرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لوجه الله إسلام الشافعي غزة
إقرأ أيضاً:
استمرار توافد الفلسطينيين إلى شمال غزة.. صامدون حتى النهاية
نقل بشير جبر، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، مشاهد عودة الفلسطينيين من شارع صلاح الدين والذي يتدفق منه الفلسطينيون للوصول إلى شمال قطاع غزة، واصفا التحرك بالبطيء نظرا لوجود آلاف السيارات المتجهة إلى الشمال.
الطريق لشمال غزة يتضمن شارع صلاح الدينوقال إنّ الطريق إلى شمال غزة يتضمن شارع صلاح الدين ومن ثم المرور بالدمار الذي أحدثه الاحتلال الإسرائيلي وصولاً إلى نقطة التفتيش، موضحا أن الدمار الموجود هو سبب العرقلة الموجودة على الطريق إلى جانب تهالك المركبات الناقلة للفلسطينيين بفعل أيام الحرب والتي تضم مركبات تُدفع بالأيدي من قبل الفلسطينيون من أجل تحريكها.
تفتيش ذاتي ومسح إلكتروني ومن ثم السماح بالمروروأوضح أن التفتيش هو عبارة عن تفتيش ذاتي ومسح إلكتروني ومن ثم السماح بالمرور إلى قطاع غزة، مشيرا إلى وجود طريق آخر للوصول لشمال غزة وهو الطريق الساحلي والذي خصص من أجل عبور الفلسطينيين سيرا على الأقدام لشمال غزة وجنوبها والعكس، لافتا إلى أن هناك من يقطع هذه المسافة سيرا وتصل إلى 6 كيلومترات، وقد تصل إلى 20 كيلومترا لعدم وجود مركبات تساعد على نقلهم وتحرك داخل مدينة غزة.
وكشف عن حديث الفلسطينيون أثناء عودتهم إلى القطاع رغم ما يعرفونه عن الدمار المستمر في غزة والركام الذي يذهبون إليه وبقايا منازلهم التي دمرها القصف الإسرائيلي، بأنهم صامدون و مصرون على العوده إلى غزة رغم حالات الإعياء الواضحة التي بدت عليهم بعد انتظارهم لأكثر من يومين وثلاثة أيام على هذا الحاجز للدخول إلى غزة، قائلين «أن الخيمة التي عاشوا فيها طيلة فترة الحرب هي التي ستأويهم في الشمال ولكن هذه المره فوق ركام المنازل».