بوابة الوفد:
2024-11-08@22:16:27 GMT

خطة «سموتريتش» وعقدة 76

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

الاحتراق الداخلى.. السبب الحقيقى وراء الجرائم الوحشية للإسرائيليين اليوم فى غزة.. حالة من الغليان والجنون تضرب المجتمع الاسرائيلى بأكمله.. وتدفعه دفعا لإحراق كل من حوله.

بداية من الأزمة السياسية التى تعيشها إسرائيل.. بوصول عصابة المتطرفين إلى سدة الحكم.. وسعيهم إلى الإطاحة بسلطة القضاء.. لتكون الكلمة العليا لهم.

. إلى الاتهامات الموجهة لرئيس حكومتهم.. والتى قد تلقى به خلف القضبان..إضافة إلى ضغوط الأحزاب المتطرفة.. وتهديدها بالخروج من الائتلاف الحاكم.. ما لم ينفذ نتنياهو وعوده السابقة لهم بإعلان يهودية الدولة.. وصولا إلى مخطط سموتريتش المعد من 2017.. والذى بدأ وضعه حيز التنفيذ بوصول صاحبه بتسلائيل سموتريتش رئيس حزب «الصهيونية الدينية» إلى منصب وزير المالية.. والذى بدأ عمله بإجراءات عنصرية تستهدف عرب الداخل.. وأخيرا وربما هو الأساس.. تحرك عقدة ال 76 عاما التى يزول بعدها ملك إسرائيل.. مع الدفع الذاتى لمتطرفى اليهود للإسراع بأحداث النهاية.. «هذه هى عقيدتهم».

فلدى الإسرائيليين إيمان راسخ أن لا ملك لهم يدوم على مر التاريخ أكثر من 80 عاما.. وغالبا ماتنتهى عند رقم 76.. منذ مملكة داود وسليمان.. فهى نبوءة.. أصابت المجتمع بأكمله بالجنون.. الجميع هناك الآن يتحدث عن نهاية الدولة.. ودائما ما يأتى ذكر تلك النبوءة على لسان قادة الكيان الإسرائيلى منذ قيام دولتهم.. بدءا من بن جوريون وصولا إلى إيهود باراك وكبار حاخامات اليهود فى الداخل والخارج.. إنه جنون النهاية.. الذى يدفع الجميع هناك للصراخ.. ومحاولة هدم المعبد فوق رؤوس الجميع.

أما خطة «سموتريتش».. فهى باختصار.. الخطة التنفيذية لحلم الترانسفير.. والقضاء النهائى على حل الدولتين.. كل حكام الاحتلال منذ قيامه إلى اليوم خططوا لذلك.. عملوا بمبدأ.. «تفاوض ثم تفاوض».. «تحدث فقط».. ولاتفعل شيئا على أرض الواقع.. إلا تمديد الاحتلال وتوسيع رقعة الاستيطان.. وهو ما ساروا عليه بالفعل لليوم.. حتى بات الحديث عن حل الدولتين «تفاوضيا» نكتة سمجة.. جاء سموتريتش إلى الحكومة بالخطوات العملية لإعلان فلسطين دولة يهودية خالصة..عبر إجبار الفلسطينيين على النزوح من أرضهم.. من خلال قطع جميع وسائل الحياة عنهم بدءا من هدم «كل» المبانى وصولا إلى قطع المياه والكهرباء والغذاء.. ثم توجيه ضربات موجعة متلاحقة «كما جاء على لسان نتنياهو من قبل».. وتفترض الخطة إجبار الفلسطينيين على القبول بحل من ثلاثة.. إما الرحيل أو الموت أو العيش كخادم بلا حقوق فى دولة اليهود.. وتأكيدا على وضع المخطط محل التنفيذ.. قال نتنياهو (أو «عطاء الله» كما تصفه نبوءاتهم كآخر حاكم لدولة إسرائيل)، لجنوده المحاصرين لغزة.. إنكم الآن لستم فى حرب معتادة ولكنكم مقبلون على تغيير خريطة الشرق الأوسط!.

وعلى الجانب الدينى.. هناك من يسعى لأحداث النهاية وقرب خروج مسيحهم.. مقابل الرافضين الذين يرون أن اللعنة التى تصيب دولتهم هى عقاب الرب لما يرتكبوه من جرائم.. وأن التوبة هى المهرب الوحيد من تلك اللعنة.. فما يزعم نتنياهو اليوم أنه للحفاظ على دولتهم سيكون سبب زوالها.

والخلاصة.. أنها ليست حماس.. وليست الهزيمة الأمنية.. أو معلومات مقر المخابرات التى سقطت فى أيدى حماس.. هى السبب الوحيد لما نراه اليوم.. بل هو شعب أصابته لعنة نبوءاته.. وهو ما يفسر الدعم الغربى غير المسبوق لإسرائيل.. ويؤكد أن أى حل سلمى لن يجدى هذه المرة.. وأن رد الفعل العربى هو ما سيحدد ما ستحققه إسرائيل هذه المرة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لوجه الله إسلام الشافعي غزة

إقرأ أيضاً:

تحقيقات في إسرائيل مع مكتب رئيس الوزراء.. هل تطال نتنياهو؟

قالت صحيفة "معاريف الإسرائيلية" إن المستشارة القضائية لحكومة "إسرائيل" صادقت على فتح قانون يتعلق برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على خلفية قضية أمنية.

اقرأ ايضاًالكشف عن تسريبات جديدة من مكتب نتنياهو

وقالت الصحيفة إن "المستشارة القضائية للحكومة تصدق على فتح تحقيق يتعلق بنتنياهو على خلفية قضية التسريبات في ديوانه".

يشار إلى أنه بعد تصديق المستشارة القضائية يمكن للمحققين فتح تحقيق ضد نتنياهو نفسه.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن مسؤولان في مكتب نتنياهو يخضعان للتحقيق بشأن تورط محتمل في تسريب معلومات حساسة تتعلق بجهة أمنية.

وأعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، الأحد، اعتقال 4 أشخاص، بينهم متحدث باسم مكتب نتنياهو، على خلفية تسريب هذه الوثائق.

اقرأ ايضاًتظاهرة في عمّـان تنديدا بالحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان

وتأتي هذه الأحداث، في ظل حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
 

 

المصدر: الجزيرة + وكالات


© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)

محرر البوابة

يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة

الأحدثترند تحقيقات في إسرائيل مع مكتب رئيس الوزراء.. هل تطال نتنياهو؟ لبنان.. أكثر من 3 آلاف شهيد ونحو 14 ألف جريح منذ بدء الحرب تظاهرة في عمّـان تنديدا بالحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان عشرات الشهداء والجرحى بـ3 مجازر إسرائيلية شمال غزة باكستان..مقتل 4 جنود في تبادل لإطلاق النار مع مسلحين Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • تحقيقات في إسرائيل مع مكتب رئيس الوزراء.. هل تطال نتنياهو؟
  • «ترامب».. «نتنياهو».. والدكتور «مدبولى»!
  • يديعوت – نتنياهـو يشـقّ الشعب ويُضـعـف إسرائيل في زمـن الحــرب
  • يحضره سموتريتش.. مظاهرة في باريس لمنع حفل لدعم الجيش الإسرائيلي
  • إيغلاند يشير إلى ما قد يفاجئ سموتريتش وبن غفير وحاجة ترامب للاستماع إلى دول الخليج
  • حصريا على CNN.. وضع مجرمون مرعبين سبق وسيطروا على دولتهم: لن يذوقوا اللحم أو الدجاج مجددا أو يروا عائلاتهم أو ينعمون بوسادة للنوم
  • المدعية العامة الإسرائيلية: قرار نتنياهو إقالة وزير الدفاع "قانوني"
  • نتنياهو: اتفقت مع «ترامب» بالعمل معاً من أجل أمن إسرائيل
  • النهاية الغامضة لصديقي!
  • كاتب بريطاني مخضرم: هل أصيبت إسرائيل بالجنون؟.. الإبادة في غزة بداية النهاية