بوابة الوفد:
2025-04-07@06:47:53 GMT

طوفان التوثيق

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

المشاهد الآتية من غزة، بشعة ومؤلمة، والصورة لا يمكن وصفها أو تحملها.. أو حتى اختزالها، لأن من قَضَوْا نَحْبَهُم ليسوا مجرد رقمٍ عابرٍ، تجاوز 4400 شهيد، بينهم 1760 طفلًا، و970 امرأة، و14 ألف جريح.

يقينًا، تعجز الكلمات عن وصف معاناة الأشقاء في غزة، مع استمرار «الاحتلال الإسرائيلي» في ارتكاب المجازر الوحشية، والإبادة الجماعية، باستخدام أسلحة محرمة دوليًا، وتشديد الحصار المطبق على الشعب الفلسطيني المكلوم.

ربما أفضل تعبيرٍ دالٍ لهذا العجز والصمت الدولي المفضوح، هو أن «كل صامتٍ شريك» فيما يحدث، لكن الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، هَبُّوا لنصرة تلك القضية العادلة، التي أُعيدت لها «قبلة الحياة»، بفضل الضمائر الحيَّة التي لا تزال تنبض بالحق.

خلال الأيام الفائتة، شاهدنا حشودًا ضخمة على امتداد الشارع العربي والإسلامي، وشوارع عواصم ومدن عالمية، بالمسيرات والمظاهرات والوقفات الاحتجاجية، تطالب بوقف آلة القتل «الإسرائيلية»، ورفع الحصار الظالم عن غزة.

ورغم الأهمية الكبرى لذلك التضامن الشعبي، وحملات التبرع بالدم وتقديم الإغاثة والمساعدات، تزامنًا مع الجهود السياسية والدبلوماسية التي تبذلها مصر، إلا أن كل ذلك ليس بكافٍ لوقف العدوان والحصار، الذي قد يتطور بين لحظة وأخرى إلى هجوم برّيٍّ شامل، لتنفيذ المخطط الشيطاني بالتهجير القسري لأهالي غزة.

نعتقد أن «الاحتلال الإسرائيلي» ـ كما عهدناه ـ لا يكترث بتلك الحناجر المدوِّية، أو مشاعر الغضب التي تجتاح أمتنا المنكوبة، ولا يشغل باله أو يتوقف أمام أدعية روَّاد «السوشيال ميديا»، الذين قاموا بتغيير «البروفايل» الخاص بهم، أو يهتم بـ«الانتصارات الصغيرة»، لـ«طوفان التوثيق»، باستخدام «أسلحة كاميرات الهواتف»، في «غزوات السيلفي».

عندما ندقق النظر في تلك الحشود الهادرة والمسيرات الحاشدة خلال الأيام الماضية، يمكننا بسهولة ملاحظة أن غزة المنكوبة، أصبحت «التريند» الدائم، لروَّاد مِنَصَّات التواصل الاجتماعي، لتطفح معه ظاهرة «التوثيق»، التي باتت «طوفانًا» هائلًا، يجرف في طريقه جنون عُشَّاق التقاط الصور في جميع المناسبات.

قد نلوم على البعض بتسجيل تلك اللحظات، ونرى ذلك استعراضًا مُصَوَّرًا، ومشاهد تفتقر إلى المسؤولية في مثل تلك الظروف، خصوصًا أولئك الذين أصبح لديهم «الهوس» بـ«طوفان التوثيق» أولوية قصوى، تصل إلى درجة «الاستفزاز»!

ورغم فداحة وبشاعة آلة القتل والدمار الصهيونية، وإعلان الحداد الرسمي في معظم الدول العربية، إلا أن البعض لم يشغلهم سوى وضع ابتسامتهم العريضة في صور ملتَقَطة لهم.

أخيرًا.. ربما يقول البعض إن «طوفان التوثيق» ليس شرًّا كله، باعتباره عفَوِيًّا في الغالب الأعم، وأقرب ما يكون إلى البساطة وعدم التكلٌّف، لكننا من خلال ما تابعناه يعد «توثيقًا مستفزًا»، لأن هؤلاء ربما غفلوا أننا لسنا في أجواء كرنفالية أو مهرجانات فنية.

فصل الخطاب:

يقول النجم العالمي «ميل جيبسون»: «نهاية (إسرائيل) تقترب، وهم يعرفون ذلك، ولذلك يدمرون كل شيء في طريقهم».

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاجتياح البري غزة إسرائيل حماس محمود زاهر التهجير القسري معبر رفح الاحتلال الإسرائيلى فلسطين المساعدات الانسانية طوفان ا

إقرأ أيضاً:

حماس: لن ننقل "الرهائن" من المناطق التي طلبت إسرائيل إخلائها

حذرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إسرائيل الجمعة من أن هجومها العسكري في قطاع غزة يجعل الرهائن في ظروف "خطيرة للغاية"، موضحة أن نصفهم موجود في مناطق طلب الجيش الإسرائيلي إخلاءها.

وقال المتحدث باسم الكتائب أبو عبيدة في بيان إن "نصف أسرى العدو الأحياء يتواجدون في مناطق طلب جيش الاحتلال إخلاءها في الأيام الأخيرة".

وأضاف "قررنا عدم نقل هؤلاء الأسرى من هذه المناطق، وإبقاءهم ضمن إجراءات تأمين مشددة لكنها خطيرة للغاية على حياتهم".

وتابع أبو عبيدة "إذا كان العدو معنياً بحياة هؤلاء الأسرى فعليه التفاوض فوراً من أجل إجلائهم أو الإفراج عنهم"، مُحملاً "كامل المسؤولية عن حياة الأسرى" لحكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.

الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في شرق مدينة غزة - موقع 24أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، توسيع عمليته البرية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، قائلاً إن قواته بدأت العمل في المنطقة خلال الساعات الماضية "بهدف تعميق السيطرة وتوسيع منطقة التأمين الدفاعية".

بعد شهرين من هدنة هشة أتاحت الإفراج عن 33 رهينة (ثمانية منهم أموات) مقابل إطلاق سراح نحو 1800 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية، استأنفت إسرائيل هجومها العسكري في قطاع غزة، وزادت من وتيرة القصف وأعادت جنودها إلى العديد من المناطق التي انسحبت منها خلال وقف إطلاق النار.

ويصر نتانياهو وحكومته، على عكس رغبة معظم عائلات الرهائن وأقاربهم وفئة كبيرة من الإسرائيليين، على أن زيادة الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لإجبار حماس على إعادة حوالى ستين رهينة، أحياء وأمواتا، ما زالوا في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تنشر رسالة “خطيرة” بعثها السنوار إلى قادة “القسام” والحرس الثوري الإيراني قبل “طوفان الأقصى”
  • ربما تكون نافعة
  • كوريا الجنوبية تضخ 2 مليار دولار لمواجهة طوفان الرسوم الأمريكية
  • مديرية الإعلام في حلب تبحث سبل تذليل الصعوبات والتحديات التي تواجه الإعلاميين
  • لحظات من اللاوعي
  • تحريض إسرائيلي ضد وزير سوري في الحكومة الجديدة بسبب طوفان الأقصى (شاهد)
  • رداً على ترامب..دعوة ألمانية لضم كندا إلى الاتحاد الأوروبي
  • الثور: احذر من الغرور.. توقعات الأبراج وحظك اليوم السبت 5 أبريل 2025
  • الخصومة السياسية و(فجور) البعض..!!
  • حماس: لن ننقل "الرهائن" من المناطق التي طلبت إسرائيل إخلائها