التقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، بممثلى شركة تتراباك مصر إحدى الشركات الرائدة في مجال التعبئة والتغليف، وممثلي الشركة المتحدة لصناعة الورق والكرتون "يونيبورد"، وذلك لبحث التعاون المشترك في ظل تهيئة المناخ الداعم للمضي قدما في تنفيذ وإعداد نظام وطني للمسئولية الممتدة للمنتج، وآخر التطورات التنفيذية لمشروع إعادة تدوير العبوات الكرتونية المستخدمة بين شركة تتراباك والمتحدة لصناعة الورق والكرتون "يونيبورد".

جاء ذلك بحضور شريف المعلم رئيس مجلس إدارة شركة المتحدة للورق والكرتون (يونيبورد) ويوسف شاهين المدير العام وعضو مجلس إدارة الشركة، والدكتور طارق العربي الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم إدارة المخلفات بوزارة البيئة، ووائل خوري العضو المنتدب لشركة تتراباك، وشيرين شاهين رئيس شئون شركة تتراباك في الشرق الأوسط وأفريقيا، وأحمد أبو السعود مدير الاستدامة بمصر وشرق أفريقيا بشركة تتراباك.

وقالت وزيرة البيئة، إن الاجتماع ناقش التعاون مع الشركة في ظل تهيئة المناخ الداعم للمضي قدما في تنفيذ وإعداد نظام وطني للمسئولية الممتدة للمنتج، بهدف زيادة عمليات الجمع والتدوير لمواد التعبئة والتغليف.

وأضافت أن فكرة المسئولية الممتدة للمنتج تقوم على تتبع الجهة المنتجة للمخلفات لمسار هذه المخلفات حتى تصل لمرحلة التدوير أو التخلص الآمن، وهي إحدى الأفكار الأساسية داخل قانون إدارة المخلفات الجديد، ويعتبر نظام المسئولية الممتدة للمنتج هو إحدى آليات إدارة المنظومة التي تساعد على مواجهة المشكلات والتحديات الحالية التي تواجهها.

 

ووجهت وزيرة البيئة الشكر للشركة على المبادرة والتعاون والشراكات المختلفة التى تمت مؤخرًا ومنها مشروع إعادة تدوير العبوات الكرتونية المستخدمة بين شركة تتراباك والمتحدة لصناعة الورق والكرتون "يونيبورد"، مشيرة إلى أن هناك تحديات كثيرة واجهتنا في بناء منظومة المخلفات منها الممارسات الخاطئة فى التعامل مع المخلفات، وعدم وجود قطاع رسمى لجامعي القمامة، وضعف البنية التحتية.

 

إضافة إلى عدم وجود قانون يشجع على إعادة التدوير، مشيرة أن ذلك جعل الدولة المصرية تتوجه لوضع الاستراتيجية المتكاملة للمخلفات الصلبة البلدية كخطوة أولى مهمة جعلت للدولة قانون خاص بالإدارة المتكاملة للمخلفات بكل أنواعها من قمامة ومخلفات زراعية وهدم وبناء، كما تم من خلاله تحديد الأدوار والمسئوليات لكل جهة وطنية، كما تم العمل على بناء بنية تحتية دون تحمل تكلفتها على المواطن.

 

وأكدت إنشاء 27 مدفنا و100 محطة وسيطة وغيرها، كما يتم دعم منظومة المخلفات في القاهرة وحدها بحوالي مليار ونصف سنويًا، تبلغ 4 مليار جنيه في عدة محافظات، بالإضافة إلى إنفاق ما يقرب من 7 مليار جنية لتنفيذ البنية التحتية.

 

وأشارت إلى أن المخلفات ليست مسئولية الحكومة وحدها، وعلى الكل أن يكون شريك فيها، مشيرة إلى الحاجة إلى دعم القطاع الخاص ومنها شركة تتراباك في العمل على زيادة الوعي وتغيير سلوك المستهلك تجاه ممارساته في التعامل مع المخلفات وإعادة تدويرها.

 

ولفتت إلى العمل من خلال وحدة الإستثمار البيئي والمناخي بالوزارة على دمج الشركات الناشئة الصغيرة والمتوسطة في منظومة المخلفات والتعاون مع الوزارة في عمليات الوعى والجمع والتدوير.

 

من جانبه أوضح وائل خوري، العضو المنتدب لشركة تتراباك مصر، أن مجال إعادة التدوير يعد أحد أهم الاحتياجات اللازمة للتعبئة، ويعتمد الاقتصاد الدائري على سلاسل قيم مستدامة لإعادة التدوير، والتي تضمن أن الكرتون يتم تجميعه وتصنيفه وإعادة تدويره بأعداد كبيرة، لافتا إلى أن هدف التنمية المستدامة الثاني عشر يتعلق بـ«الاستهلاك والإنتاج المسئولين» أى ضمان وجود أنماط استهلاك وإنتاج مستدامة.

 

وأشار خوري، إلى إيمان الشركة بأن الإجراءات المشتركة والتعاون أمور رئيسية فى التنمية؛ حيث تعمل الشركة من خلال التعاون على تحديث جميع نواحى سلسلة القيم، مشيرًا إلى أنه من خلال الارتقاء بالبنية التحتية لإعادة التدوير، يمكن تحويل الكرتون إلى مواد خام جديدة ومنتجات، والحفاظ على إعادة استخدام الموارد القيمة للمساهمة في تأسيس اقتصاد دائري مستدام.

 

وأشار إلى إطلاق وزارة البيئة العديد من البرامج لرفع وعى المستهلكين بأهمية إعادة التدوير وأنماط الاستهلاك التى تتسم بالمسئولية وتسهم فى تحقيق الاستدامة، مؤكدا أنه من خلال خبرات تتراباك فى المنطقة، تسعى الشركة لدعم تلك الأهداف والطموحات.

 

واستعرض أحمد أبو السعود، المدير الإقليمي للاستدامة بشركة تتراباك، آخر الخطوات والتطورات التنفيذية للمشروع المشترك مع الشركة المتحدة لصناعة الورق والكرتون "يونيبورد" لإعادة تدوير العبوات الكرتونية المستخدمة، مشيرًا إلى قرب انتهاء مرحلة استيراد الماكينات المتخصصة بإعادة التدوير تمهيدا للتشغيل وبدء العمليات الإنتاجية خلال الشهر المقبل، موضحًا أن حجم الاستثمارات المخصصة للقيام بعمليات إعادة التدوير تقدر بنحو 2.5 مليون يورو.

وأضاف أبو السعود، أن المشروع سيعتمد على استخدام كل العبوات الكرتونية للمشروبات والمأكولات وليس عبوات الشركة فقط للقيام بإعادة تدويرها من خلال خطوط انتاج سيتم تشغيلها بمصنع شركة "يونيبورد" والمتخصص في اعادة تدوير الورق ، لافتا الي استهدافهم الوصول الي ما يتراوح ما بين 15 إلى 20% عبوات معاد تدويرها يتم استخدامها خلال الخمس سنوات المقبلة.

وأوضح أنه مع بداية العمل سيكون هناك فترة تشغيل تجريبي يعقبها إنتاج فعلي، وانه من المتوقع أن يتم الوصول بالإنتاجية في العام الاول إلى ما يتراوح ما بين 500 إلى 1000 طن كخط إنتاج تجرببي يمكن من خلاله دراسة منهجية الجمع والأماكن المستهدفة والطريقة المثلى لتطوير عملية التدوير، بينما السعة الإنتاجية تقدر بنحو 8000 طن مستهدف الوصول لها خلال 3 سنوات.

على صعيد آخر، واصل الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة وعدد من قيادات الوزارة بمواصلة الجولات اليومية الميدانية بالمرور على محاور عمل منظومة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة بالمحافظات المعنية، وذلك لمعاينة مواقع تجميع قش الأرز ورصد أى مواقع للحرق المكشوف، ومعاينة مواقع التجميع والتدوير والتخلص من المخلفات، من أجل إحكام الرقابة والسيطرة على مصادر التلوث المحتملة للحد منها، حيث قام كل من الدكتور وليد رشاد رئيس قطاع الشئون المالية والإدارية، والدكتور محمد صلاح معاون الوزيرة للشئون القانونية، والمهندس أحمد سعد بجهاز تنظيم المخلفات، بالمرور على  محاور عمل منظومة قش الأرز بمحافظات الدقهلية والغربية والشرقية والبحيرة، ومتابعة أعمال جمع وكبس قش الأرز فى نطاق تلك المحافظات.

 

وتفقد “أبو سنة”، محاور عمل منظومة مجابهة نوبات تلوث الهواء الحادة بمحافظتى الشرقية والدقهلية، حيث قام بالمرور على مدن ومراكز الزقازيق وبلبيس والسنبلاوين وتفقد خلالها مواقع تجميع وأعمال جمع وكبس قش الأرز لعدد من المتعهدين، مشيرًا أنه تم خلال الجولة رصد عدد من حرائق قش الأرز حيث تم التعامل معها والسيطرة عليها من قبل الحماية المدنية والمزارعين، وتحرير ٨ محاضر واتخاذ الإجراءت القانونية اللازمة حيال المخالفين.

وحرص رئيس جهاز شئون البيئة خلال الجولة الميدانية على لقاء المزارعين ومتعهدي قش الأرز، لتوعيتهم بخطورة حرق قش الأرز وأهمية الاستفادة منه كأعلاف وسماد، وتوضيح العقوبات المقررة حيال المخالفين، ومشددًا على أن الدولة لن تتوانى فى إتخاذ الإجراءات اللازمة حيال المخالفين بحرق قش الأرز.

وأكد رئيس جهاز شئون البيئة على استمرار الوزارة وبالتنسيق ومعاونة شركاء العمل بالمنظومة فى العمل على السيطرة على مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة وعدم حرق المزارعين لقش الأرز، والمساعدة في جمعها من الحقول منعًا لزيادة نسبة الملوثات في الهواء في تلك الفترة من كل عام والتي تتميز بالتقلبات الجوية، والتي خططت وزارة البيئة لها للحد من مصادر التلوث في تلك الفترة، حرصا على سلامة صحة المواطنين والأطفال.

وقام الدكتور وليد رشاد رئيس قطاع الشئون المالية والإدارية بالوزارة بجولة مرور فى نطاق محافظتي الغربية والقليوبية لتفقد منظومة جمع المتبقيات الزراعية بهما، ومتابعة سير العمل بمحاور المنظومة التي وضعتها الوزارة بالتعاون مع الوزرات والجهات المشاركة.

وأشار رئيس قطاع الشئون المالية والإدارية إلى أنه بالمرور على محورعمل المنظومة بالطريق الزراعي بنطاق محافظة القليوبية تلاحظ استقرار الأوضاع وعدم رصد حرائق لقش الأرز، كما تم المرور على قرى ميت سودان وسيرباي بمركز طنطا بالغربية، حيث وجه الشكر للعاميلن بفرع الغربية وقطاع الفروع على الجهد المبذول على الأرض وحسن التنسيق مع المحافظات المعنية.

ومرّ الدكتور محمد صلاح معاون الوزيرة للشئون القانونية برفقة المحاور المختصة بوزارة البيئة وممثلي الجهات المعنية  على عدد من محاور المنظومة بنطاق محافظتي القليوبية (بنها الحر) والدقهلية بقريتي هلا وميت عز، حيث تم رصد بعض حالات حرائق للمخلفات الزراعية بنطاق المحاور التى تم المرور عليها، مشيرًا إلى التعامل معها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأنها، كما تم الاستعانة بأحد المساجد الكبيرة بقرية هلا بميت غمر للتنبيه عبر طريق مكبرات الصوت بعدم الحرق.

وأشار صلاح إلى رصد حريق بمخلفات صلبة بجوار الطريق الدائري بمدينة باسوس بمحافظة القليوبية، حيث تم استدعاء المطافيء والتنسيق مع الفرع وإبلاغ غرفة الطوارئ وحضور المحور المختص حيث تم السيطرة على الحريق والإطفاء.

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حرائق للمخلفات الدفاع المدني إعادة التدویر إعادة تدویر بالمرور على التعامل مع قش الأرز من خلال حیث تم کما تم إلى أن مشیر ا

إقرأ أيضاً:

البيئة: استراتيجية الاقتصاد الدائري تتضمن 8 قطاعات رئيسية

كتب- محمد نصار:

افتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، الجلسة التشاورية للقطاعات المشاركة في الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الدائري بحضور كيرستين ديجي، رئيسة مشروع البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة "EU Green، GIZ"، وكوين راديمكرز، رئيس مؤسسة ACEN.

كما شارك الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، وياسر عبد الله، الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم إدارة المخلفات، والدكتور خالد قاسم مساعد وزيرة التنمية المحلية للتطوير المؤسسي ودعم السياسات، والمهندس أحمد كمال مدير مكتب الالتزام البيئي باتحاد الصناعات، وممثلي عدد من الوزارات المعنية كوزارات التجارة والصناعة والموارد المائية والري والكهرباء والطاقة، بإلإضافة إلى عدد من خبراء البيئة وممثلي القطاع الخاص ورواد الأعمال.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن مصر مرت برحلة ملهمة في مجال تطبيق الاقتصاد الدائري تضمنت تراكما للخبرات والعديد من قصص النجاح والدروس المستفادة والتعلم من الأخطاء، ولم تقتصر على قطاع واحد مثل المخلفات الذي يعد من اكثر القطاعات ملاءمة لتطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري، ولكن تتضمن الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الدائري 8 قطاعات واعدة ومنها الزراعة والصناعة والسياحة والبناء والتشييد والنسيج والكيماويات والبلاستيك.

وأوضحت أن الهدف من الجلسة التشاورية تكوين مجموعات عمل تضم مختلف أصحاب المصلحة للعمل على تطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري في كل قطاع من القطاعات المستهدفة.

ولفتت وزيرة البيئة، إلى أن الدولة المصرية ممثلة في القيادة السياسية ورئيس الحكومة، بذلت جهود كبيرة على مدار السنوات العشر الماضية لدمج البعد البيئي وتحقيق المواءمة بين التنمية الاقتصادية ومراعاة الأبعاد البيئية، والعمل على تحقيق نمو اقتصادي مستدام، ومواكبة اللغة العالمية الحالية في تحقيق الاستفادة المثلى من الموارد الطبيعية من أجل الأجيال القادمة.

وأضافت ياسمين فؤاد، أن نموذج تطبيق الاقتصاد الدائري في كل قطاع يختلف عن الآخر تبعًا لاختلاف طبيعته، وأيضًا في يختلف في القطاع الواحد، ففي قطاع المخلفات نموذج تطبيق الاقتصاد الدائري في ملف المخلفات البلدية الصلبة من تأسيس البنية التحتية لتدويرها وإنتاج سماد ووقود بديل وطاقة، يختلف عن نموذج المخلفات الزراعية من جمع وكبس وإعادة استخدام وتمكين صغار المزارعين.

واستعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد، عددًا من قصص نجاح تطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري في عدد من القطاعات ومنها الصناعة، حيث يتم تطبيق إعادة استخدام المياه في عملية التصنيع لتقليل الهدر والتكلفة والفاتورة التشغيلية، وكفاءة استخدام الطاقة في المصانع، وفي مجال البلاستيك والتعبئة يتم العمل على إعادة استخدام الزجاجات البلاستيكية ومشاركة صغار الصيادين في جمع المخلفات البلاستيكية من الموارد المائية لاستخدامها في صناعة البلاستيك مرة أخرى.

كما ذكرت تجربة تشجيع ترخيص مصانع تدوير المخلفات الإلكترونية لإنتاج مواد خام يعاد استخدامها، وكفاءة استخدام المواد الأولية من المخلفات الناتجة عن قطاع البناء والتشييد، والتجربة الرائدة لها في كسارات التجمع من خلال هيئة المجتمعات العمرانية، وأيضًا مبادرة "waste to good taste" في قطاع النسيج التي تم إطلاقها بالتعاون مع بنك الكساء المصري في مؤتمر المناخ COP27، لإعادة استخدام الملابس والأقمشة المستعملة مرة أخرى بتصميمات مبتكرة.

وشددت وزيرة البيئة، على ضرورة تضمين قصص النجاح المختلفة في كل قطاع داخل الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الدائري، وأن تقدم المجموعة الاستشارية المسئولة عن إعداد الاستراتيجية خطوات واضحة لتصميم خارطة طريق تتناسب مع طبيعة كل قطاع وتستفيد من الفرص الواعدة به، وتحقق تقدمًا حقيقيًا في تنفيذ الاستراتيجية.

كما شددت وزيرة البيئة، على ضرورة إيجاد آليات تنفيذ واضحة تراعي القضايا والمحاور المتقاطعة في القطاعات المختلفة مثل المياه والطاقة، وبناء قدرات وطنية من خلال تحقيق التكامل بين المناخ الداعم والتمكين المؤسسي والتدريب الفردي، وآليات تمكين التنفيذ مثل إشراك القطاع المصرفي والتوأمة مع المشروعات المنفذة ورواد الأعمال، وتقييم الآليات الحالية الوطنية وتحقيق أقصى استفادة منها، إلى جانب نقل التكنولوجيا والاعتماد على البحث العلمي في كل قطاع.

وأعربت الدكتورة ياسمين فؤاد، عن أملها في الخروج قريبًا باستراتيجية وطنية للاقتصاد الدائري تليق بحجم دولة مثل مصر، وتكون نموذجًا رائدًا يتم عرضه على الدول العربية والأفريقية لتكرارها والبناء عليها.

من جانبه، أعرب الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، عن تقديره للجهود المبذولة من جانب الوزارات والهيئات المعنية، وخاصة اتحاد الصناعات للخروج باستراتجية للاقتصاد الدائري، والتي تشمل 8 قطاعات رئيسية، تتضمن قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة والنسيج والبلاستك والتعبئة والهدم والبناء والإلكترونيات والمخلفات، مضيفًا أن الوزارة تسعى لوضع استراتيجية وطنية للاقتصاد الدائري واضحة لها خطة عمل تتوافق مع اتجاه الدولة لتشجيع الجزء الخاص بالاستثمار وخلق فرصة عمل على المستوى الوطني.

وأشار الدكتور علي أبو سنة، إلى أن التحول للاقتصاد الدائري لم يعد اختيارًا بل هو ضرورة تفرضها الظروف الاقتصادية الراهنة عالميًا وتداعياتها على الوضع الحالي، والتي تتطلب منا جميعًا بحث أولويات حماية البيئة والموارد الطبيعية في إطار سعي دعم تحسين وتطوير وزيادة الإمكانيات، وما يتبعها من سياسات واستراتيجيات الدولة للحد من مصادر التلوث بكل أنواعها والتعامل بجدية مع ظاهرة تغير المناخ.

وشدد على أن المشاورات التي تمت خلال ورش العمل أو تحديد الأولويات الوطنية للقطاعات ساهمت في تجميع أعداد كبيرة جدًا من الدراسات داخل مصر حول القطاعات المختلفة والتي وقفت عند حد التجميع فقط لم يتم تفعلها، ولكن تسعى الوزارة بالاستفادة من هذه الدراسات من خلال وضع استراتيجية وطنية تكون مرتبطة بخطة عمل.

وأكد: نحن لا نعد فقط وثيقة فنية قابلة للتطبيق ولكن نؤسس بمنهجية وآلية لمستقبل اقتصادي عن التكامل بين حماية البيئة والتعاون في التنمية المستدامة، حيث يعد جزء الاقتصاد الدائري هو جزء مهم ومكمل لخطة الدولة الطموحة لزيادة حجم الاستثمارات والتصدير والاعتماد بشكل أكبر على مواردنا الطبيعية وترشيد استخدامها والحفاظ عليها.

من جانبه، أشار ياسر عبد الله، إلى فكرة الاقتصاد الدائري في منظومة إدارة المخلفات حيث عملت الدولة المصرية على مدار السنوات الماضية مع عدد من الجهات المعنية للنهوض بمنظومة المخلفات وتحويل تلك المنظومة من تحديات ومشكلة بيئية لعهد اقتصادي واعد من خلال إعادة استخدام وإعادة تدوير المخلفات مرة أخرى، حيث تم قطع شوط كبير في ذلك المجال بدأ بالاستراتيجية للمخلفات البلدية والمخلفات غير الخطرة وتم الوصول لمراحل متقدمة وفقًا لإطار زمني محدد.

وأوضح أن مصر تولد أكثر من 100 مليون طن مخلفات بكل أنواعها ويتم العمل مع عدد من الجهات بالدولة وفقًا لنوع المخلف، وتم العمل على تطوير منظومة المخلفات من جميع النواحي المؤسسية والفنية والمالية والتشريعية، وقد انعكست تلك الإجراءات على تطوير البنية التحتية لتلك المنظومة وهو ما نشهده على أرض الواقع حاليًا، من مصانع التدوير، والمدافن الصحية، والمحطات الوسيطة، وعقود التشغيل مع القطاع الخاص، وفيما يتعلق بالمخلفات الزراعية تم العمل على تحويل المشكلة الناتجة من حرق تلك المخلفات إلى فرصة ذات عائد اقتصادي، ومازالت الجهود مستمرة للوصول لمراحل متقدمة في هذا الشأن بالتعاون مع الجهات المعنية وشركاء التنمية.

وأكدت المهندسة سماح صالح، رئيس وحدة التنمية المستدامة، أهمية انعقاد تلك الفعاليات للخروج برؤى وأفكار بناءة وانطلاقة جديدة لوضع استراتيجية متكاملة للاقتصاد الدائري، موجهة الشكر لوزيرة البيئة والاستشاريين على الجهد المبذول في الإعداد للاستراتيجية، والتي يتشارك في وضعها جهاز شؤون البيئة وجهاز تنظيم إدارة المخلفات.

وتابعت أن الاقتصاد الدائري يعد أحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، حيث يهدف إلى تقليل الفاقد من الموارد من خلال إعادة الاستخدام والتدوير والاستخدام الأمثل للموارد، مما يسهم في الحد من التلوث، وخلق فرص عمل خضراء، ودعم التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون وأكثر كفاءة ومرونة في مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية.

واستعرض كوين راديمكرز، رئيس مؤسسة ACEN، ملامح تطوير استراتيجيات الاقتصاد الدائري وخارطة الطريق الخاصة بها، والتي تبدأ بتعريف الاقتصاد الدوار وأهميته والقطاعات ذات الأولوية به، والنظر للدول التي تضع استراتيجيات وخارطات طريق للاقتصاد الدائري وخاصة في قارة إفريقيا منصر والمغرب وغانا ونيجيريا، بالإضافة إلى ضرورة وجود اهتمام سياسي بتطبيق هذا النوع من الاقتصاد، والذي يتضح في عدد من الإجراءات ومنها تشكيل لجنة تسيير وطنية تضم القطاعات والوزارات المعنية وأصحاب المصلحة، ووضع إطار حاكم، والتركيز على المشروعات المنفذة وأدوات القياس، والرؤية التمويلية التي تساعد على تنفيذ الإجراءات المطلوبة، والرؤية الاستثمارية المستقبلية.

من جانبها، ثمنت الدكتورة سارة، ممثلة مؤسسة ACEN، ما ذكرته وزيرة البيئة بالورشة، والتي تناولت بشكل شامل جميع النقاط التي عمل عليها فريق البحث، مشيدة بأهمية الجانب العملي الذي تميزت به الورشة، موضحة أن مفهوم الاقتصاد الدائري يعد أكثر شمولًا من الاقتصاد الأخضر، إذ أنه لا يقتصر على إعادة التدوير فحسب، بل يمتد ليشمل تصميم وإنتاج منتجات لا تتحول إلى مخلفات من الأساس، بهدف الحد من تولد المخلفات.

وأشارت إلى أن الاقتصاد الدائري يتضمن مفاهيم متعددة، من بينها تطوير دورة حياة المنتج لتمكين استخدامه لأطول فترة ممكنة، إضافة إلى تعزيز الكفاءة في استخدام الموارد والحفاظ عليها.

ولفتت إلى أن الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الدائري قد ركزت على ثمانية قطاعات رئيسية، بالتعاون مع عدد من الوزارات والجهات الدولية المعنية، في خطوة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، والمساهمة في بناء نماذج إنتاج واستهلاك أكثر استدامة.

اقرأ أيضًا:

الأرصاد تعلن طقس الـ72 ساعة المقبلة.. وتكشف موعد عودة البرودة

ما هو الطريق البديل لكوبري السيدة عائشة بعد الانتهاء من تفكيكه؟

رفضًا للتهجير.. الآلاف بالقاهرة يحتشدون بطريق السويس دعمًا لصمود غزة- صور

اليوم.. مدبولي يحضر احتفالية اعتماد منظمة الصحة العالمية لهيئة الدواء

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الخبر التالى: الأخبار المتعلقة وزيرة البيئة: لدينا نظام إلكتروني وطني لإدارة المعلومات والبيانات الخاصة أخبار البيئة: إنشاء وحدة خاصة بمشروعات الحفاظ على الطيور المهاجرة أخبار وزيرا الزراعة والبيئة والمدير الإقليمي للفاو يتابعون اللمسات الأخيرة لمعرض أخبار وزيرة البيئة ترفع حالة الاستعداد لاستقبال الزوار بالمحميات الطبيعية أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

البيئة: استراتيجية الاقتصاد الدائري تتضمن 8 قطاعات رئيسية

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

هل تثبت لجنة التسعير سعر البنزين باجتماع أبريل بعد تراجع النفط لأدنى مستوى منذ 2021؟ 27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • السيطرة على حريق مخلفات في أرض فضاء بمدينة نصر
  • البيئة تكشف تفاصيل مدينة المخلفات بالعاشر من رمضان
  • البيئة: استراتيجية الاقتصاد الدائري تتضمن 8 قطاعات رئيسية
  • 4000 طن يوميًا.. إنشاء مدفن صحي آمن ومنظومة متكاملة لإدارة المخلفات بالعاشر من رمضان
  • "البيئة": مصر تولد أكثر من 100 مليون طن مخلفات بجميع أنواعها
  • رئيس قطاع الإرشاد الزراعي: نمتلك ثروة هائلة من المخلفات الزراعية
  • محافظ أسيوط يوجه بتكاتف الجهود في الحفاظ على البيئة والتخلص الآمن من المخلفات
  • السيطرة على حريق في مخلفات بجوار سلم مشاة بالمعصرة
  • السيطرة على حريق محدود نشب في مخلفات متراكمة بجوار كلية التربية النوعية بطنطا
  • وزيرة البيئة: إنشاء وحدة خاصة بمشروعات الحفاظ على الطيور المهاجرة