"البيئة": رصد حريق مخلفات صلبة بالقليوبية .. وجارٍ إنشاء ٢٧ مدفنًا
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، بممثلى شركة تتراباك مصر إحدى الشركات الرائدة في مجال التعبئة والتغليف، وممثلي الشركة المتحدة لصناعة الورق والكرتون "يونيبورد"، وذلك لبحث التعاون المشترك في ظل تهيئة المناخ الداعم للمضي قدما في تنفيذ وإعداد نظام وطني للمسئولية الممتدة للمنتج، وآخر التطورات التنفيذية لمشروع إعادة تدوير العبوات الكرتونية المستخدمة بين شركة تتراباك والمتحدة لصناعة الورق والكرتون "يونيبورد".
جاء ذلك بحضور شريف المعلم رئيس مجلس إدارة شركة المتحدة للورق والكرتون (يونيبورد) ويوسف شاهين المدير العام وعضو مجلس إدارة الشركة، والدكتور طارق العربي الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم إدارة المخلفات بوزارة البيئة، ووائل خوري العضو المنتدب لشركة تتراباك، وشيرين شاهين رئيس شئون شركة تتراباك في الشرق الأوسط وأفريقيا، وأحمد أبو السعود مدير الاستدامة بمصر وشرق أفريقيا بشركة تتراباك.
وقالت وزيرة البيئة، إن الاجتماع ناقش التعاون مع الشركة في ظل تهيئة المناخ الداعم للمضي قدما في تنفيذ وإعداد نظام وطني للمسئولية الممتدة للمنتج، بهدف زيادة عمليات الجمع والتدوير لمواد التعبئة والتغليف.
وأضافت أن فكرة المسئولية الممتدة للمنتج تقوم على تتبع الجهة المنتجة للمخلفات لمسار هذه المخلفات حتى تصل لمرحلة التدوير أو التخلص الآمن، وهي إحدى الأفكار الأساسية داخل قانون إدارة المخلفات الجديد، ويعتبر نظام المسئولية الممتدة للمنتج هو إحدى آليات إدارة المنظومة التي تساعد على مواجهة المشكلات والتحديات الحالية التي تواجهها.
ووجهت وزيرة البيئة الشكر للشركة على المبادرة والتعاون والشراكات المختلفة التى تمت مؤخرًا ومنها مشروع إعادة تدوير العبوات الكرتونية المستخدمة بين شركة تتراباك والمتحدة لصناعة الورق والكرتون "يونيبورد"، مشيرة إلى أن هناك تحديات كثيرة واجهتنا في بناء منظومة المخلفات منها الممارسات الخاطئة فى التعامل مع المخلفات، وعدم وجود قطاع رسمى لجامعي القمامة، وضعف البنية التحتية.
إضافة إلى عدم وجود قانون يشجع على إعادة التدوير، مشيرة أن ذلك جعل الدولة المصرية تتوجه لوضع الاستراتيجية المتكاملة للمخلفات الصلبة البلدية كخطوة أولى مهمة جعلت للدولة قانون خاص بالإدارة المتكاملة للمخلفات بكل أنواعها من قمامة ومخلفات زراعية وهدم وبناء، كما تم من خلاله تحديد الأدوار والمسئوليات لكل جهة وطنية، كما تم العمل على بناء بنية تحتية دون تحمل تكلفتها على المواطن.
وأكدت إنشاء 27 مدفنا و100 محطة وسيطة وغيرها، كما يتم دعم منظومة المخلفات في القاهرة وحدها بحوالي مليار ونصف سنويًا، تبلغ 4 مليار جنيه في عدة محافظات، بالإضافة إلى إنفاق ما يقرب من 7 مليار جنية لتنفيذ البنية التحتية.
وأشارت إلى أن المخلفات ليست مسئولية الحكومة وحدها، وعلى الكل أن يكون شريك فيها، مشيرة إلى الحاجة إلى دعم القطاع الخاص ومنها شركة تتراباك في العمل على زيادة الوعي وتغيير سلوك المستهلك تجاه ممارساته في التعامل مع المخلفات وإعادة تدويرها.
ولفتت إلى العمل من خلال وحدة الإستثمار البيئي والمناخي بالوزارة على دمج الشركات الناشئة الصغيرة والمتوسطة في منظومة المخلفات والتعاون مع الوزارة في عمليات الوعى والجمع والتدوير.
من جانبه أوضح وائل خوري، العضو المنتدب لشركة تتراباك مصر، أن مجال إعادة التدوير يعد أحد أهم الاحتياجات اللازمة للتعبئة، ويعتمد الاقتصاد الدائري على سلاسل قيم مستدامة لإعادة التدوير، والتي تضمن أن الكرتون يتم تجميعه وتصنيفه وإعادة تدويره بأعداد كبيرة، لافتا إلى أن هدف التنمية المستدامة الثاني عشر يتعلق بـ«الاستهلاك والإنتاج المسئولين» أى ضمان وجود أنماط استهلاك وإنتاج مستدامة.
وأشار خوري، إلى إيمان الشركة بأن الإجراءات المشتركة والتعاون أمور رئيسية فى التنمية؛ حيث تعمل الشركة من خلال التعاون على تحديث جميع نواحى سلسلة القيم، مشيرًا إلى أنه من خلال الارتقاء بالبنية التحتية لإعادة التدوير، يمكن تحويل الكرتون إلى مواد خام جديدة ومنتجات، والحفاظ على إعادة استخدام الموارد القيمة للمساهمة في تأسيس اقتصاد دائري مستدام.
وأشار إلى إطلاق وزارة البيئة العديد من البرامج لرفع وعى المستهلكين بأهمية إعادة التدوير وأنماط الاستهلاك التى تتسم بالمسئولية وتسهم فى تحقيق الاستدامة، مؤكدا أنه من خلال خبرات تتراباك فى المنطقة، تسعى الشركة لدعم تلك الأهداف والطموحات.
واستعرض أحمد أبو السعود، المدير الإقليمي للاستدامة بشركة تتراباك، آخر الخطوات والتطورات التنفيذية للمشروع المشترك مع الشركة المتحدة لصناعة الورق والكرتون "يونيبورد" لإعادة تدوير العبوات الكرتونية المستخدمة، مشيرًا إلى قرب انتهاء مرحلة استيراد الماكينات المتخصصة بإعادة التدوير تمهيدا للتشغيل وبدء العمليات الإنتاجية خلال الشهر المقبل، موضحًا أن حجم الاستثمارات المخصصة للقيام بعمليات إعادة التدوير تقدر بنحو 2.5 مليون يورو.
وأضاف أبو السعود، أن المشروع سيعتمد على استخدام كل العبوات الكرتونية للمشروبات والمأكولات وليس عبوات الشركة فقط للقيام بإعادة تدويرها من خلال خطوط انتاج سيتم تشغيلها بمصنع شركة "يونيبورد" والمتخصص في اعادة تدوير الورق ، لافتا الي استهدافهم الوصول الي ما يتراوح ما بين 15 إلى 20% عبوات معاد تدويرها يتم استخدامها خلال الخمس سنوات المقبلة.
وأوضح أنه مع بداية العمل سيكون هناك فترة تشغيل تجريبي يعقبها إنتاج فعلي، وانه من المتوقع أن يتم الوصول بالإنتاجية في العام الاول إلى ما يتراوح ما بين 500 إلى 1000 طن كخط إنتاج تجرببي يمكن من خلاله دراسة منهجية الجمع والأماكن المستهدفة والطريقة المثلى لتطوير عملية التدوير، بينما السعة الإنتاجية تقدر بنحو 8000 طن مستهدف الوصول لها خلال 3 سنوات.
على صعيد آخر، واصل الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة وعدد من قيادات الوزارة بمواصلة الجولات اليومية الميدانية بالمرور على محاور عمل منظومة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة بالمحافظات المعنية، وذلك لمعاينة مواقع تجميع قش الأرز ورصد أى مواقع للحرق المكشوف، ومعاينة مواقع التجميع والتدوير والتخلص من المخلفات، من أجل إحكام الرقابة والسيطرة على مصادر التلوث المحتملة للحد منها، حيث قام كل من الدكتور وليد رشاد رئيس قطاع الشئون المالية والإدارية، والدكتور محمد صلاح معاون الوزيرة للشئون القانونية، والمهندس أحمد سعد بجهاز تنظيم المخلفات، بالمرور على محاور عمل منظومة قش الأرز بمحافظات الدقهلية والغربية والشرقية والبحيرة، ومتابعة أعمال جمع وكبس قش الأرز فى نطاق تلك المحافظات.
وتفقد “أبو سنة”، محاور عمل منظومة مجابهة نوبات تلوث الهواء الحادة بمحافظتى الشرقية والدقهلية، حيث قام بالمرور على مدن ومراكز الزقازيق وبلبيس والسنبلاوين وتفقد خلالها مواقع تجميع وأعمال جمع وكبس قش الأرز لعدد من المتعهدين، مشيرًا أنه تم خلال الجولة رصد عدد من حرائق قش الأرز حيث تم التعامل معها والسيطرة عليها من قبل الحماية المدنية والمزارعين، وتحرير ٨ محاضر واتخاذ الإجراءت القانونية اللازمة حيال المخالفين.
وحرص رئيس جهاز شئون البيئة خلال الجولة الميدانية على لقاء المزارعين ومتعهدي قش الأرز، لتوعيتهم بخطورة حرق قش الأرز وأهمية الاستفادة منه كأعلاف وسماد، وتوضيح العقوبات المقررة حيال المخالفين، ومشددًا على أن الدولة لن تتوانى فى إتخاذ الإجراءات اللازمة حيال المخالفين بحرق قش الأرز.
وأكد رئيس جهاز شئون البيئة على استمرار الوزارة وبالتنسيق ومعاونة شركاء العمل بالمنظومة فى العمل على السيطرة على مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة وعدم حرق المزارعين لقش الأرز، والمساعدة في جمعها من الحقول منعًا لزيادة نسبة الملوثات في الهواء في تلك الفترة من كل عام والتي تتميز بالتقلبات الجوية، والتي خططت وزارة البيئة لها للحد من مصادر التلوث في تلك الفترة، حرصا على سلامة صحة المواطنين والأطفال.
وقام الدكتور وليد رشاد رئيس قطاع الشئون المالية والإدارية بالوزارة بجولة مرور فى نطاق محافظتي الغربية والقليوبية لتفقد منظومة جمع المتبقيات الزراعية بهما، ومتابعة سير العمل بمحاور المنظومة التي وضعتها الوزارة بالتعاون مع الوزرات والجهات المشاركة.
وأشار رئيس قطاع الشئون المالية والإدارية إلى أنه بالمرور على محورعمل المنظومة بالطريق الزراعي بنطاق محافظة القليوبية تلاحظ استقرار الأوضاع وعدم رصد حرائق لقش الأرز، كما تم المرور على قرى ميت سودان وسيرباي بمركز طنطا بالغربية، حيث وجه الشكر للعاميلن بفرع الغربية وقطاع الفروع على الجهد المبذول على الأرض وحسن التنسيق مع المحافظات المعنية.
ومرّ الدكتور محمد صلاح معاون الوزيرة للشئون القانونية برفقة المحاور المختصة بوزارة البيئة وممثلي الجهات المعنية على عدد من محاور المنظومة بنطاق محافظتي القليوبية (بنها الحر) والدقهلية بقريتي هلا وميت عز، حيث تم رصد بعض حالات حرائق للمخلفات الزراعية بنطاق المحاور التى تم المرور عليها، مشيرًا إلى التعامل معها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأنها، كما تم الاستعانة بأحد المساجد الكبيرة بقرية هلا بميت غمر للتنبيه عبر طريق مكبرات الصوت بعدم الحرق.
وأشار صلاح إلى رصد حريق بمخلفات صلبة بجوار الطريق الدائري بمدينة باسوس بمحافظة القليوبية، حيث تم استدعاء المطافيء والتنسيق مع الفرع وإبلاغ غرفة الطوارئ وحضور المحور المختص حيث تم السيطرة على الحريق والإطفاء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حرائق للمخلفات الدفاع المدني إعادة التدویر إعادة تدویر بالمرور على التعامل مع قش الأرز من خلال حیث تم کما تم إلى أن مشیر ا
إقرأ أيضاً:
بحضور محافظي الجيزة والقليوبية.. وزيرة البيئة تفتتح احتفالية «العمل المناخي والتحول الأخضر»
افتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ورشة عمل البنك الدولي ذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني لاحتفالات يوم البيئة الوطني ٢٠٢٥ تحت عنوان "العمل المناخي والتحول الأخضر"، بحضور المهندس عادل النجار محافظ الجيزة والمهندس أيمن عطية محافظ القليوبية والدكتور الخان بولكوف Elkhan Polukhov سفير جمهورية ازربيجان في مصر والسيد ستيفان جيمبرت المدير الإقليمي للبنك الدولي، وبمشاركة الدكتور علي أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة ولفيف من خبراء البيئة فى مصر وممثلى البنك الدولى، وممثلي الجهات المانحة والسفارات والوزارات والجهات المعنية والمجتمع المدني والأكاديميين.
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن الاحتفال بيوم البيئة الوطني هذا العام تحت عنوان التحول الأخضر العادل يأتي في ظل استكمال مصر لهذا المسار رغم التحديات والأزمات العالمية المتسارعة، وتنفيذا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية بوضع ملف البيئة في قلب عملية التنمية، وحرص معالي رئيس الوزراء بوضع البيئة تحت محور الأمن القومي في برنامج الحكومة الجديدة.
واستعرضت وزيرة البيئة أهم خطوات التحول الأخضر العادل خلال عام ٢٠٢٤، حيث تم استكمال العمل على ملف ادارة المخلفات، وحصدنا ثمار القرار الذي اتخذناه من ٤ سنوات بمنع استيراد المخلفات، مما انعكس على زيادة انتاج الوقود البديل لاستخدامه في مصانع الأسمنت، حيث تم توقيع ٦ عقود لمصانع تدوير مخلفات لإنتاج الوقود البديل تنفذها مصانع الأسمنت، والذي يعد إنجاز مهم لقطاعي البيئة والصناعة لدعم صناعتي تدوير المخلفات والأسمنت في مصر.
وأضافت، أنه يتم استكمال العمل على تقنين اوضاع العمالة غير الرسمية في مجال المخلفات، والتنسيق مع القطاع الخاص لضمان إشراكهم في مشروعات ادارة المخلفات، كما اصدرنا تراخيص لأكثر من ٣٠٠ شركة كبيرة ومتوسطة وصغيرة في مجال جمع ونقل وإدارة والدفن الآمن للمخلفات، بما ينعكس على تعزيز الاستثمار في المخلفات، بالإضافة للعمل على دعم الاستثمارات الأجنبية في المخلفات بمختلف أنواعها، ومنها إقامة شراكة استثمارية مع الجانب الإماراتي في مجال ادارة المخلفات الزراعية والطبية بالتعاون مع وزيري الزراعة والصحة والمحافظات المعنية.
كما تحدثت وزيرة البيئة عن قصة النجاح التي شهدها عام ٢٠٢٤ في التعاون مع البنك الدولي من خلال مشروع إدارة تلوث الهواء والمناخ بالقاهرة الكبرى في تنفيذ خطة مستديمة لمواجهة ظاهرة السحابة السوداء بالتعاون مع مختلف الوزارات والجهات المعنية، في ظل التنبوء بحدة الظاهرة نتيجة زيادة عدد ساعات السكون بنسبة ٤٠٪ عن ال٢٠ عاماً الماضية مما يزيد الشعور بالانبعاثات، ونجح تنفيذ هذه الخطة في تدوير ٩٨٪ من قش الأرز المجمع، وتدوير مخلفات حطب الذرة والسمسم بالتعاون مع القطاع الخاص والشباب، بما ساهم في منع ٣٣٤ ألف طن من الملوثات على منطقة الدلتا كانت متوقعة خلال فترة نوبات تلوث الهواء الحادة.
واشارت معاليها ايضا إلى نجاح وزارة البيئة في الحصول على بجائزة "Esri SAG Award 2024" جائزة التميز الدولية فى نظم المعلومات الجغرافي لضمان استدامة التنوع البيولوجي في مصر خلال ٢٠٢٤، نتيجة النجاح في تنفيذ منظومة رصد الموارد الطبيعية بتقنيات تكنولوجيا عالية، كما نجحنا بالتعاون مع وزارة الزراعة وصندوق المناخ الأخضر في ان تكون مصر ضمن ٦ دول تحصل على تمويل ٢٠٠ مليار دولار لتنفيذ مشروعات في مجال الزراعة الذكية ومشروعات الدراسات مع منظمة الفاو وتقديم تمويل ميسر ودوار للمزارعين لزراعة محاصيل مستنبطة لديها القدرة على التكيف مع آثار تغير المناخ، مما يعزز ملف الأمن الغذائي في مصر.
ولفتت د.ياسمين فؤاد إلى نجاح وزارة البيئة في نهاية ٢٠٢٤ في تقديم ملف الشفافية الأول لفترة من ٢٠٢٠ حتى ٢٠٢٢، تم من خلاله مراجعة انبعاثات مصر وتحقيق أهداف خفض الانبعاثات في عدد من القطاعات، حيث أظهر التقرير النجاح في تنفيذ هدف خفض الانبعاثات في قطاع الكهرباء والبترول، وكان البطل هو قطاع النقل الذي نجح في تخطي هدف الخفض من ٧٪ إلى ١٦٪، ولا تزال هناك بعض القطاعات التي تتطلب مزيد من العمل ومنها آلية تعديل حدود الكربون CBAM خاصة في قطاع الصناعة، حيث تم الانتهاء من خارطة الطريق لها، كما يتم العمل على زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة في قطاع السياحة من خلال مشروعي الغردقة الخضراء وشرم الشيخ الخضراء بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وانطلاقا من الوضع الوطني إلى الدور العالمي، أشادت وزيرة البيئة بالجهود الفنية والسياسية والتنظيمية الحثيثة لدولة أذربيجان في تنظيم مؤتمر المناخ COP29، خاصة مع التحدي الكبير الذي واجهه المؤتمر كمؤتمر للتمويل يستهدف الخروج برقم طموح لتمويل المناخ، حيث تولت مصر مهمة التشاور مع مختلف الدول والأطراف لتسيير مفاوضات الهدف الكمي الجمعي الجديد لتمويل المناخ بالقيادة المشتركة مع استراليا، وحرصت مصر على مراعاة مطالب واحتياجات الدول الأفريقية والعربية والنامية، ونجحت توصيات المؤتمر في الاعتراف بالمسئولية المشتركة متباينة الأعباء بين الدول مع الاعتراف بمسئولية الدول المتقدمة في توفير التمويل، وتم إقرار ٣٠٠ مليار دولار تمويل سنويا بحلول ٢٠٣٥، مع رصد مصادر تمويل مختلفة، وتخصيص قدر اكبر للتكيف كاولوية لكثير من الدول، وزيادة التدفقات لصندوق المناخ الأخضر.
ومن جانبه، أكد المهندس عادل النجار محافظ الجيزة خلال كلمته ان هذة المناسبة مثالا واضحا لتزايد الاهتمام على المستوى الرسمي والوطني بقضايا البيئة وتأكيداً علي سعي الدولة المصرية نحو أهمية رفع الوعى البيئي لما له من أهمية كبرى، مؤكدا أن الدولة اتخذت العديد من الخطوات الجادة فى سبيل التحول للأخضر ودعم العمل المناخي وتقليل الملوثات من خلال التوسع فى إنشاء مشروعات الطاقة البديلة كمحطات الطاقة الشمسية ومحطات طاقة الرياح وتقليل الإعتماد على مصادر الوقود الملوثة للبيئة كالبنزين والسولار واستبداله بمصادر أخرى أقل ضررًا على البيئة كالغاز الطبيعى أو مصادر الطاقة النظيفة كالكهرباء لتشغيل السيارات ووسائل النقل الجماعى أيضاً هذا إلى جانب جهود إعادة التدوير والتوسع فى الإعتماد على المواد الصديقة للبيئة والتى تمثل جميعها أحد أهم بنود رؤية مصر 2030.
وأوضح محافظ الجيزة ان هناك تعاون مع وزارة البيئة للتعامل مع المخلفات الصلبة بطريقة بيئية سليمة مؤكداً علي اهمية رفع الوعي لدي المواطنين وتشجيعهم علي تبني سلوكيات إيجابية تجاه البيئة ومواجهه التحديات البيئية الوطنية والحفاظ الموارد الطبيعية من اجل الاجيال القادمة.
في حين ثمن المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية الشراكة المثمرة مع وزارة البيئة والبنك الدولي من خلال تنفيذ المشروع حيث تستفيد المحافظة من تحويل تحدي إلى فرصة، وذلك باغلاق واحد من اقدم المقالب العمومية هو مقلب أبو زعبل، كما تستفيد من المجمع المتكامل للمخلفات بالعاشر من رمضان والذي يساهم في حل جزء كبير من أزمة المخلفات، والتعامل معها بطريقة مثلى ويقدم نموذج ملهم، ويستفاد مواطني القليوبية بتحسين جودة الهواء في منطقة تعد من القلاع الصناعية التاريخية في مصر حيث تم التعاون في دراسة افضل طرق الحد من الانبعاثات الصناعية.
ومن جانبه، أعرب السيد ستيفان جيمبيرت المدير الإقليمي للبنك الدولى عن سعادته بدور البنك الدولي في مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى، ودوره الواعد في تحسين هواء القاهرة الكبرى بوضع سيناريوهات تربطه بتغير المناخ، وكان شريك مع وزارة البيئة في اعداد دراسة تكلفة التدهور البيئي في مصر، والتعاون في تنفيذ خطة مستديمة لمواجهة ظاهرة السحابة السوداء، و خطة عمل متكاملة مع الجهات المعنية في موضوعات تلوث الهواء وتقديم قواعد البيانات الأفضل ونظم القياسات والرصد التي تساعد في تحسين جودة الهواء والتنبؤ للتغيرات المناخية.
وأضاف ستيفان، أن مصر تسعى للالتزام مستقبلا في تقليل الانبعاثات مما يساعد في فتح باب الاستثمارات الأجنبية حيث زادت على مدار الـ١٠ سنوات السابقة الاستثمارات في مجالات الطاقة الشمسية والنظيفة، كما أشار إلى أهمية العمل على الحد من استخدام الفحم لتقليل الانبعاثات الكربونية، خاصة مع اهتمام الاتحاد الأوربي بآلية تعديل حدود الكربون CEBAM التي تعمل على خفض وتعديل والتحكم في نسبة الكربون وعدم تعدي الحدود الكربونية بالإضافة لزيادة التحول الأخضر في مصر من خلال بيئة تمكينية وتحفيز الأطراف المعنية والاقتصاد والاستثمار في المجالات البيئية المختلفة.
وقد استعرض الدكتور علي أبو سنة رئيس جهاز شؤون البيئة التطورات التي مر بها المشروع خلال الفترة الماضية من خلال العمل على ربط ادارة تلوث الهواء بالقاهرة الكبرى لمواجهة آثار تغير المناخ وتحسين جودة الهواء، ومنها ملف ادارة المخلفات الذي يضم كافة أنواع المخلفات سواء مخلفات الهدم والبناء والمخلفات الطبية والخطرة وغيرها، وساهم في تطوير البنية التحتية للمخلفات في جمهورية مصر العربية وتحقيق العديد من الإنجازات في مشروعات المخلفات، مثل الانتهاء من المجمع المتكامل المخلفات في العاشر من رمضان، واكد أبو سنة على ضرورة إتاحة فرص استثمارية للقطاع الخاص لاستدامة هذا الملف بالتعاون مع وزارة الاستثمار
وأضاف أبو سنة، أن وزارة البيئة تطرح التنفيذ الإغلاق التام للمقالب العشوائية مثل مقلب أبو زعبل طبقا للمعايير البيئية المتبعة، كما أشار إلى مكون Green transportation النقل المستدام ضمن المشروع والذي سيقوم بتوريد أتوبيسات كهربائية صديقة للبيئة خلال الأسبوع القادم، كذلك قام المشروع بتأهيل جراج الأميرية، كما تتعاون وزارة البيئة مع جامعة القاهرة في وضح منهج يهتم بالملفات البيئية التي ستأهل العديد من الكوادر في مجال البيئة وتغير المناخ وربطها بلجنة القيد والاعتماد للشباب للحصول على مركز اخصائي في مجالات البيئة المختلفة.