رفضت مليون جنيه.. ممثلة مصرية تحرج "تل أبيب" وتنشر رسائل المحادثة
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
انضمت الفنانة المصرية بدرية طلبة للهجوم على أفيخاي أدرعي المتحدث الرسمي للاحتلال الإسرايلي بعد مشادته مع المطربة المصرية أنغام، لتنشر رسائل قديمة من محادثتها مع منسقة إسرائيلية طلبت منها السفر إلى تل أبيب مقابل مبلغ مالي ضخم.
مشادة بين أنغام وأفيخاي أدرعيفي خطوة تلفت الانتباه، رفضت الفنانة المصرية بدرية طلبة دعوة لحضور حفل في الاحتلال إسرائيل في مارس الماضي.
تفاجأت بدرية طلبة بالدعوة المقدمة لها لحضور حفل في إسرائيل، والتي كانت مرفقة بعرض مالي قيمته 35 ألف دولار أي ما يعادل مليون جنيه مصريا. وبينما يروج الحفل للترويج الثقافي والفني، قررت الفنانة المصرية أن تتخذ موقفًا واضحًا.
نشرت نص الرسالة بالتزامن مع الهجوم التي تتعرض له المطربة المصرية أنغام بعد مشادة مع أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الاحتلال الإسرائيلي، في ظل الهجمات المتكررة من قبل قوات الاحتلال لقتل المدنيين بقطاع غزة الفلسطيني المُحاصر.
وقالت: "الفنانين المصريين بينمروكم ويحطو عليكم عندي محادثة من شهر مارس بيني وبين صهيونية كده جه وقتها أنزلها".
وكانت قد راسلتها فتاة تدعى سارا يعقوب من قناة تل أبيب للحضور يوم 25 أبريل للاحتفال باليوم الوطني للاحتلال الإسرائيلي، وأوضحت لها أن الاحتفالية ستكون في المسجد الأقصى بتل أبيب.
وقدمت سارة عروض لبدرية طلبة من بينها تحمل الطيران والفندق بالإضافة إلى مبلغ مالي تحصل عليه، وعند سؤالها بدرية طلبة عن سبب اختيارها، اجابت: "هناك كوكبة من النجوم ستحضر وانت من ضمن تلك القائمة ولكن بشرط ان تأتي وحدك".
وتابعت أن السفر سيكون من خلال الطيران الإسرائيلي عبر القاهرة، دبي، تل أبيب، ولن يكون هناك ختمم على الجواز التي تحمله، وعن الأجر سيتراوح من 25 ألأف دولار إلى 35 ألف دولار.
لكن رفضت بدرية طلبة هذا العرض وقالت لها:" لا العنوان غلط أنا مش بروح حفلات"، وتجاوزت سارة في حديثها وقالت: "لا أتحدث مع مصريين ليس لهم تاريخ وسرقوا تاريخ غيرهم ونسبوه ليهم".
ولم تكتفِ بذلك، بل قامت بنشر رسائل المحادثة التي تبادلتها مع الإعلامية التي قدمت لها الدعوة، بهدف إلقاء الضوء على موقفها وتوضيح أسباب رفضها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: احتلال إسرائيل آفيخاي آدرعي بدرية طلبة أنغام فلسطين بدریة طلبة تل أبیب
إقرأ أيضاً:
خبير علاقات دولية: المبادرة «المصرية - العربية» لإعمار غزة تحمل رسائل سياسية واضحة للعالم برفض المخططات الإسرائيلية
قال الدكتور عمرو حسين، خبير العلاقات الدولية، إن الدور المصرى محورى ومؤثر فى القضية الفلسطينية، حيث يمثل مركز ثقل فى منطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن مصر لعبت دوراً بارزاً فى جهود وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وإعادة الحياة إليه عبر إدخال المساعدات الإنسانية، وتنظيم عودة النازحين من جنوب إلى شمال غزة.
كيف ترى أهمية ملف إعادة إعمار غزة فى هذا التوقيت الحرج إقليمياً ودولياً؟
- ملف إعادة إعمار غزة بالغ الأهمية، خاصة أنه يمثل رداً مباشراً على المزاعم الإسرائيلية والأمريكية التى تذرَّع بها الرئيس دونالد ترامب بأن قطاع غزة أصبح غير صالح للعيش ويحتاج ما بين 10 و15 عاماً ليكون قابلاً للحياة، وهو ما كان سيؤدى إلى تصفية القضية الفلسطينية بدلاً من حلها، إذ إن استمرار الدمار يعزز فرص التهجير، ما يهدد الأمن الإقليمى ويشعل الأوضاع فى الشرق الأوسط، وهو ما لاقى رفضاً دولياً وعربياً، ما يعكس الوعى الكبير بخطورة التوسع الإسرائيلى على حساب الأراضى الفلسطينية وانتهاك القرارات الدولية التى تنص على ضرورة انسحاب إسرائيل من جميع الأراضى العربية المحتلة.
ما تقييمك للدور المصرى فى دعم القضية الفلسطينية؟ والجهود المستمرة لإحباط مخططات التهجير؟
- الدور المصرى محورى ومؤثر، إذ تمثل مصر مركز ثقل فى منطقة الشرق الأوسط، ولعبت دوراً بارزاً عالمياً وإقليمياً فى دعم القضية الفلسطينية منذ اندلاع الحرب الأخيرة على غزة، وقادت مصر جهود وقف إطلاق النار، وإعادة الحياة إلى القطاع عبر إدخال المساعدات الإنسانية، وتنظيم عودة النازحين من جنوب إلى شمال غزة، وضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من محور نتساريم فى ظل المبادرة المصرية العربية لإعادة إعمار غزة التى تمثل بالفعل حائط صد لمخططات التهجير، حيث تتمسك مصر بحل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، وترى أن دعم الشعب الفلسطينى والحفاظ على حقوقه هو جزء لا يتجزأ من الحفاظ على الأمن القومى العربى ككل.
كيف تنعكس جهود مصر فى إعادة إعمار غزة وصون حقوق الشعب الفلسطينى؟
- مصر تاريخياً لم تتخل عن القضية الفلسطينية، وهناك اتصالات ومحادثات مستمرة مع الدول العربية، بما فى ذلك المملكة العربية السعودية والأردن، لتعزيز الموقف العربى الموحد فى القمة الخماسية المرتقبة فى الرياض يوم 20 فبراير، والقمة العربية الاستثنائية فى 27 فبراير، واللتين ستشهدان بلورة خطة عربية موحدة لمواجهة تهجير الفلسطينيين وإقامة دولتهم المستقلة، والدول العربية باتت تدرك أن المساس بفلسطين يهدد الأمن القومى العربى بأكمله، ما يجعلهم أكثر إصراراً على التصدى لمؤامرات التهجير ودعم إعادة الإعمار.
ما أبرز التحديات التى تواجه مصر فى إدارة ملف إعادة الإعمار وسط الضغوط السياسية الإقليمية والدولية؟
- أبرزها الضغوط السياسية والاقتصادية من بعض الدول المانحة التى قد تتردد فى دعم إعادة الإعمار خوفاً من إغضاب الولايات المتحدة أو الإضرار بمصالحها الاقتصادية، بالإضافة إلى ذلك، المناورات الإسرائيلية المستمرة لعرقلة أى جهود تنموية فى غزة، إما من خلال تصعيد عسكرى أو وضع عراقيل إدارية وسياسية، رغم ذلك مصر تضع هذه التحديات فى حساباتها وتبحث عن بدائل تمويلية عربية ودولية لضمان استمرار مشروعات الإعمار دون الرضوخ لأى ضغوط خارجية.
برأيك ما الرسائل السياسية التى توجهها هذه المبادرة المصرية العربية للمجتمع الدولى بشأن القضية الفلسطينية؟
- المبادرة المصرية العربية تحمل رسائل سياسية واضحة للمجتمع الدولى، تؤكد فيها رفضها القاطع لمخططات التهجير ومحاولات شراء الأراضى الفلسطينية أو استبدالها بمشروعات اقتصادية، كما أن التصريحات المصرية، خاصة الأخيرة، كانت حاسمة فى هذا الشأن، حيث أكدت أن غزة أرض فلسطينية يجب أن تعود لأصحابها، وزيارة السفير بدر عبدالعاطى إلى واشنطن ولقاءاته مع صناع القرار الأمريكى، كانت فرصة لعرض وجهة النظر المصرية الرافضة لتهجير الفلسطينيين، والتأكيد على أهمية دعم إعادة الإعمار كخطوة أساسية نحو السلام والاستقرار.
توافق الفصائل الفلسطينية على رؤية موحدة تدعمها الدول العربية سيشكل ضغطاً على إسرائيل للعودة إلى المفاوضاتكيف يمكن للقيادة المصرية توظيف نجاحاتها فى هذا الملف لدعم القضية الفلسطينية دولياً؟
- القيادة المصرية يمكنها استثمار نجاح جهود إعادة الإعمار فى تقوية الموقف الفلسطينى دولياً، عبر تقديم نموذج يعكس قدرة الدول العربية على دعم الشعب الفلسطينى وإعادة بناء ما دمره الاحتلال، ونجاح مصر فى هذا الملف سيفتح الباب لإحياء عملية السلام التى تعطلت منذ عام 2008، خاصة إذا توافقت الفصائل الفلسطينية على رؤية موحدة تدعمها الدول العربية، مما سيشكل ضغطاً على إسرائيل للعودة إلى طاولة المفاوضات.
حجم الجهود المبذولةالمنظمات الدولية تدرك حجم الجهود المصرية فى دعم إعادة الإعمار، حيث أشادت وكالة أونروا بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى كان أول من أدان وقف عمل الوكالة داخل غزة، واتصال الأمين العام للأمم المتحدة بالرئيس السيسى كان تأكيداً على دعم المجتمع الدولى لجهود مصر فى إدخال المساعدات الإنسانية وإنهاء العدوان، فى ظل الأوضاع المأساوية التى تعانى منها غزة من تدمير للبنية التحتية، ونقص المرافق الأساسية، وغياب أماكن الإيواء المناسبة.