قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع وفد مجلس الشيوخ الأمريكي، مهما في الوقت الحالي الذي يشهد حراكا دوليا في فلسطين، منوها أن استماع الوفد الأمريكي ( أعضاء مجلس الشيوخ) لوجهة نظر مصر؛ جاء بعد وجود مصر في الحدث منذ بدايته.

وأضاف العرابي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، عبر برنامج صالة التحرير، المذاع على قناة صدى البلد، أن اللقاء سيكون له تأثيرا إيجابيا على الرأي العام العالمي، خاصة أن مصر تريد اللجوء لحل سياسي وفرض عملية السلام الجاد لإنهاء الأزمة.

السيسي يبحث مع رئيس وزراء ماليزيا تطورات الأوضاع في المنطقة والتصعيد العسكري في قطاع غزة

ونوه إلى أن الوفد الأمريكي سيعي أن أمن الكيان المحتل من أمن المنطقة، خاصة أن دائرة العنف ستتسع والمنطقة لا تتحمل أي نوع من عدم الاستقرار، مشددا على أن السلام أقل تكلفة لمنع الحروب، وهدر الأموال والأرواح من الجانبين.

وشدد على أن أمريكا ستظل داعمة لإسرائيل والحل الوحيد للخروج من الأزمة هو السلام، معلقا: “جلسة مجلس الأمن ستكون كاشفة لمواقف الدول الأخرى، وعرض قرار إمام إنهاء حالة الحرب وفرض السلام ودخول المساعدات، أو استمرار الكيان فيما يقوم به من أعمال عنف وتخريب بدعم أمريكي”.

ولفت إلى أن القضية الفلسطنية تتنازعها مصالح الدول الكبرى، متوقعا أن تصوت أمريكا على دعمها لإسرائيل، وحقها في دفاعها عن نفسها، مع الإشارة البسيطة على الحالات الإنسانية والاعتماد على قاعدة الضرب من الشمال وإدخال المساعدات من الجنوب.


 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قطاع غزة غزة قصف قطاع غزة قطاع غزة الان غلاف غزة معاناة صواريخ غزة قصف غزة غزة تحت القصف قطاع غزة اليوم حرب في قطاع غزة العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة قطاع سكان قطاع غزة معاناة أهالي غزة حصار قطاع غزة قطاع غزة 2022 شمالي قطاع غزة قطاع غزة تحت القصف غارات على قطاع غزة الحروب على قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة قصف إسرائيلي على قطاع غزة حصار غزة

إقرأ أيضاً:

القيم الاستراتيجية للعمليات اليمنية الأخيرة ضد أمريكا و”إسرائيل”

 

 

في تطور جديد يعكس حجم التحديات التي تواجه القوات الأمريكية في منطقة غرب آسيا (الشرق الأوسط)، واجهت القوات الأمريكية موقفاً محرجاً إثر إسقاط طائرة حربية في البحر. الرواية الأمريكية حول الحادثة أشارت إلى أن الطائرة أسقطت بسبب “نيران صديقة”، محاولة تقديم الحادثة معزولة عن سياقها، ولأنها رواية ركيكة ومضللة فقد قوبلت بتشكيك من مراقبين أمريكيين، ليظهر بيان القوات المسلحة اليمنية كاشفاً حقيقة جديدة ومؤكدة حول الواقعة.
التأكيد جاء على لسان المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع، الذي كشف أن العمليات العسكرية اليمنية الأخيرة، قد نجحت في إحباط عدوان أمريكي-بريطاني على اليمن، مبيّناً أن الهجوم اليمني تزامن مع عدوان جوي أمريكي-بريطاني على اليمن، ففيما كانت الطائرات تقصف صنعاء، كانت الصواريخ والمسيّرات اليمنية تقصف بالتزامن حاملة الطائرات الأمريكية “يو أس أس هاري أس ترومان” وعدداً من المدمرات الأمريكية، وذلك باستخدام ثمانية صواريخ مجنّحة و17 طائرة مسيرة.
وخلال العملية، نجحت القوات اليمنية في إسقاط طائرة أمريكية متطورة من طراز “أف 18” أمريكية، ونجحت كذلك في إجبار معظم الطائرات الحربية المعادية على الانسحاب من الأجواء اليمنية إلى المياه الدولية في البحر الأحمر، كما هي حال حاملة الطائرات الأمريكية “هاري أس ترومان” التي أجبرت هي الأخرى على الانسحاب إلى شمال البحر الأحمر بمحاذاة السعودية وربما أبعد. الرسالة كانت واضحة: اليمن لن يتهاون في الدفاع عن أراضيه ولن يسمح بالعدوان عليها، كما لن يتوقف عن عمليات إسناد غزة.
القيمة الاستراتيجية لعمليات الرد
قيمة ما حصل في العمليات الأخيرة مختلفة تماماً عن كل ما حصل في العمليات السابقة، على أهميتها، ذلك أن الأعداء أرسلوا طائراتهم إلى أجواء اليمن وضربوا أهدافاً مدنية، وبالتزامن، ولأول مرة، ردّ اليمن النار بالنار بعمليات مشتركة فعلت فعلها وأثرت تأثيراً كبيراً. وهذا ينسحب على العدو الإسرائيلي، إذ تصاعدت العمليات اليمنية إلى عمقه، كمّاً ونوعاً ودقة وفعالية في التأثير، وآخرها الصاروخ الذي ضرب قلب الكيان ” تل أبيب” من دون أن تتمكّن طبقات الدفاع من اعتراضه.
ومن أبرز القيم الاستراتيجية التي يمكن استنتاجها من العمليات الأخيرة الآتي:
أن القوة اليمنية لم تعد قوة رد، بل تحوّلت إلى قوة قادرة على ردع المعتدين.
– الهجوم المنظم الذي جمع بين الصواريخ والطائرات المسيرة جاء متزامناً وبوتيرة مؤثرة بشكل فاعل ضد القوات الأمريكية والبريطانية، وهو ما يعكس تطوراً لافتاً في الاستراتيجيات والتكتيكات العسكرية اليمنية.
– العمليات العسكرية ضد «هاري أس ترومان» تمثل تحوّلاً جذرياً في مفهوم الصراع البحري على المستوى الجيوسياسي.
– هذه العمليات تؤكد قدرة اليمن على مواجهة حاملات الطائرات الأمريكية، ما يضع هذه الأساطيل في مأزق استراتيجي، خصوصاً بعد انسحاب ثلاث حاملات طائرات أمريكية من منطقة العمليات وبعضها قبل أن تصل إليها.
هذا التراجع يحمل إشارات لا غبار عليها لنهاية زمن حاملات الطائرات، وربما عهد السيطرة الأمريكية على البحار، وتحديداً في تلك المنطقة المشتعلة منذ عام وأكثر.
العمليات العسكرية في اتجاه عمق كيان العدو: تطور استخباري وتقني لافت
لم تكن التطورات حصراً في ما حصل في البحر، بل سجلت القوات المسلحة نجاحاً لا يقل أهمية عنه، باستهداف قلب كيان العدو بصاروخين فرط صوتيين من دون اعتراض أو حتى استشعار، وخصوصاً مع الصاروخ الذي انطلق فجراً بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على منشآت مدنية في صنعاء والحُدَيْدة.
إن العمليات العسكرية اليمنية الأخيرة أثبتت بشكل قاطع تطوّراً ملحوظاً على مستوى الاستخبارات والتكنولوجيا العسكرية. من خلال استهداف صواريخ باليستية فرط صوتية قلب «إسرائيل» في «تل أبيب»، وتجاوزت الدفاعات الجوية الإسرائيلية، يظهر أن اليمن قد أصبح قوة إقليمية رادعة تسعى لتحدي الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية على المنطقة.
وفي هذا الصدد، أعرب بعض المسؤولين الإسرائيليين عن قلقهم من تطور هذه القدرات، إذ أكدت التقارير الصحفية أن اليمن قد طوّر صواريخ فرط صوتية تجاوزت سرعتها 12 ماخ، وهي تقنية لم تتوصل إليها حتى الولايات المتحدة.
رسائل استراتيجية واضحة
التصعيد الأخير في العمليات العسكرية اليمنية كان بمنزلة رسالة حاسمة للقوى الكبرى المعادية، مفادها أن اليمن قادر على الدفاع عن نفسه ضد أي عدوان وهو ما يترجم تأكيد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي الجهوزية لمواجهة أي عدوان أمريكي أو إسرائيلي. الرسالة التي وجّهتها القوات المسلحة اليمنية جاءت ترجمة لذلك الإعلان، وعكست ثقة كبيرة في القدرة العسكرية، وأثبتت أن اليمن ليس هدفاً سهلاً قابلاً للاستباحة متى شاء الأعداء، بل قوة عربية إسلامية قادرة على تدفيع الأعداء أثماناً باهظة مقابل عدوانهم واستمرارهم في استباحة غزة وسوريا وقبلها لبنان.
اليمن: قوة عربية رادعة
بعد عشرة أعوام من العدوان والحصار بأيدٍ عربية، خرج اليمن كالمارد أقوى من أي وقت مضى، متمسكاً بعزته وسيادته. النموذج الذي يقدمه اليمن يجب أن يكون مصدر فخر للعالم العربي، إذ لا يزال في قلب المعركة من أجل الشرف العربي في فلسطين وسوريا، متحدياً القوى الكبرى التي حاولت إخضاعه.
وقد أثبت اليمن أنه القوة الرادعة التي لا يمكن إيقافها، في وقت تراجعت بعض الدول العربية عن دعم قضايا المنطقة. ولا نبالغ إن قلنا إن اليمن بات يتربع على عرش القوة العسكرية العربية التي تحمي ولا تهدد مصالح الشعوب العربية ولا تستسلم لتهديدات الخارج.
الخلاصة التي يجب أن نصل إليها أن الولايات المتحدة و»إسرائيل» في مأزق استراتيجي كبير، فمع تطور قدرات اليمن العسكرية، بات من الواضح أن الخيارات أمامهما أصبحت محدودة. في هذا السياق، لا مفر من إعادة التفكير في السياسات العسكرية في المنطقة، سواء تجاه اليمن أو تجاه غزة، إذ لا يمكن الاستمرار في فرض الحصار والعدوان من دون دفع ثمن باهظ.

مقالات مشابهة

  • القيم الاستراتيجية للعمليات اليمنية الأخيرة ضد أمريكا و”إسرائيل”
  • اليمن وفلسطين.. تحالف تعمد بالدم ضد طغيان أمريكا و”إسرائيل”
  • لجنة لمتابعة الأعمال الجارية بالمنطقة اللوجستية بطريق رافد جمصة
  • WP: تحول مواقف الأمريكيين تجاه إسرائيل شهد فورة في عهد بايدن
  • بعد موافقة الشيوخ.. آليات تشكيل اللجنة العليا للمسئولية الطبية وحماية المريض
  • زخم دبلوماسي عربي تجاه إدارة سوريا الجديدة فما الدلالات والمآلات؟
  • محلل سياسي: الإدارة السورية الجديدة تحتاج إلى النصائح.. زيارة وزير الخارجية التركي «أمر طبيعي»
  • "الشيوخ" يرفض رفع الحصانة البرلمانية عن النائب عبد السلام الجبلي
  • مجلس الشيوخ يرفض طلب رفع الحصانة عن النائب عبد السلام الجبلي
  • الشيوخ يوافق على تشكيل اللجنة العليا للمسئولية الطبية وحماية المريض