بوابة الوفد:
2024-09-18@13:25:50 GMT

الدكتور أشرف رضوان.. مدير الغلابة

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

لو كنت وزيرًا للصحة لتمسكت بهذا الطبيب الذى أفنى حياته فى حب مصر، ولطلبت المد له بدلًا من السنة عشر سنوات.

فمثل هذا النموذج الفريد فى إخلاصه وعشقه لمهنته لا يتكرر كثيرا، بل هو حالة نادرة جدًا.

أعرفه منذ أكثر من عشرين عاما، نموذج يحتذى فى الإدارة والتخطيط وحسن التدبير.

فطبيب الأسنان أشرف رضوان الذى يعمل مديرا لمركز رعاية طفل العباسية مشغول طول الوقت وعلى مدار سنوات بتدبير موارد وتبرعات لشراء أجهزة ومستلزمات للمركز، لسد العجز وتوفير خدمات جديدة للفقراء لم تكن موجودة، ويشعر بفرحة كبيرة وانتصار عندما يحصل على تبرع لشراء سونار أو أجهزة تكييف لتطوير المبنى أو ينجح فى اقتناص أجهزة تعقيم (اتوكلاف) مستعملة من مستشفيات أخرى تابعة لوزارة الصحة.

والأهم من ذلك دفاعه باستماتة عن المركز على مدار أكثر من عشر سنوات والسعى للحصول على قرار نزع الملكية وتعويض أصحاب العقار لكى يستمر المركز فى خدمة المرضى الغلابة.

على مدار سنوات إدارته لمركز طفل العباسية جسد الدكتور أشرف رضوان المعنى الحقيقى لمهنة الطب الإنسانية بانحيازه الكامل للمرضى الغلابة ورفضه العديد من فرص السفر إلى دول الخليج رغم احتياجه الشديد لها، ولم يسعَ لامتلاك عيادة خاصة حتى يتفرغ بشكل تام لتطوير الخدمات بالمركز لينافس أكبر المستشفيات، وليبقى عليه كمركز إشعاع طبى ومنارة تبعث الأمل والطمأنينة فى نفوس أبناء الوايلى والعباسية المترددين عليه والذين يزيد عددهم على نصف مليون بخلاف المترددين من مناطق أخرى من المرج إلى حلوان.

المركز بالنسبة لأشرف رضوان قصة عشق واستمرار لنجاح إدارات متعاقبة منذ إنشائه عام 1955 حتى الآن، فإذا كنا أطلقنا طبيب الغلابة على عدد من الأطباء المخلصين للمهنة، فمن حق هذا الرجل أن نطلق عليه مدير الغلابة، فقد تحدى كل الظروف الصعبة والبيروقراطية ليجعل مركز طفل العباسية ملاذا للمرضى الغلابة ومن أهم المراكز على مستوى الجمهورية، وضمن أربعة مراكز فقط متميزة على مستوى القاهرة.

فالمركز إلى جانب صرفه الألبان للأطفال المحرومين من الرضاعة الطبيعية يقدم خدمات متميزة بتذكرة كشف لا تتعدى جنيها واحدا شاملة صرف العلاج مجانا بخلاف عيادة العلاج الطبيعى التى تضم أحدث الأجهزة بجهد خاص من المدير ومنها جهاز الموجات التصادمية وهو جهاز نادر وغير متوافر سوى فى ثلاثة مستشفيات كبرى فقط، إضافة لوجود قسم أسنان متميز جدا يضم ٣٢ طبيبا وعيادة تركيبات الأسنان بنوعيها الثابت والمتحرك، بالإضافة إلى هذا فإن المركز به ركن للمشورة الذى يهتم بالصحة النفسية للطفل.

وقد ساهم المركز بفضل مديره الدؤوب بشكل فعال جدا فى مواجهة جائحة كورونا، كما شارك فى المبادرات الرئاسية «تحليل فيروس سى» و«الكشف المبكر لسرطان الثدى» والأمراض المزمنة «الضغط والسكر» الاعتلال الكلوى «قياس السكر التراكمى» و«الدهون الثلاثية» و«مبادرة الأم والجنين» و«مبادرة كبار السن».

كما أدخل «رضوان» خدمات أخرى للمركز مثل الطوارئ والاستقبال ونظام المشروطية والمتابعة الطبية لمستفيدى معاش تكافل وكرامة وعلاج غير القادرين وكلها خدمات تليق بمستشفى كبير وليس بمركز رعاية طفل!

باختصار تاريخ هذا الرجل حافل ومشرف، وأخشى أن تنتهى قصة هذا المركز وتطوى صفحته بخروج أشرف رضوان على المعاش أواخر هذا الشهر، فيتم تسليم المبنى للورثة، ويسدل الستار على عشر سنوات من الكفاح للإبقاء عليه ملاذًا للغلابة ومنارة طبية ومركز إشعاع يبعث الأمل والطمأنينة فى نفوس أبناء الوايلى والعباسية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الألبان للأطفال

إقرأ أيضاً:

أشرف الفار: مؤتمر التمور يعزز العلاقات المصرية العمانية

أكد أشرف الفار، الأمين العام للاتحاد العربي للتمور، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي الذي أقيم في السفارة العمانية بالقاهرة، على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وسلطنة عمان. 

وأوضح الفار أن اختيار مصر لاستضافة هذا الحدث يعكس الروابط الوثيقة بين القيادة المصرية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي والقيادة العمانية تحت قيادة السلطان هيثم بن طارق، مشيراً إلى أهمية هذا التعاون في الترويج للتمور العربية والمصرية على حد سواء.

وأوضح أن التمور تمثل جزءاً مهماً من التراث العربي، ويجب تعزيز مكانتها في سوق الغذاء الصحي العالمي لزيادة قيمتها السوقية وحصتها، مضيفا أن عمان تحتل المركز الثاني خليجياً والثامن عالمياً في إنتاج التمور، وتتميز بأصناف فاخرة مثل الفرض والخلاص والنغال.
وأشار إلى أن السلطنة تشهد تطوراً كبيراً في الصناعات المرتبطة بالتمور، من خلال إنشاء أكبر مصنع للتمور في نزوى، وتأسيس شركات لتعزيز القيمة المضافة في هذه الصناعة.

وجاءت كلمته في المؤتمر كالتالي: 
من أرض مصر، أرض الكنانة، ومن قلب السفارة العمانية في القاهرة، نرحب بكم في هذا المؤتمر الصحفي الذي يعزز العلاقات العميقة بين مصر وسلطنة عمان. إن إقامة هذا المؤتمر على أرض مصر وفي سفارة سلطنة عمان يؤكد على عراقة العلاقات بين القيادتين، متمثلة في فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي وفخامة السلطان هيثم بن طارق. وتُعد هذه من الروابط المهمة جداً، ليس فقط للترويج للتمور العمانية، بل أيضاً للترويج للتمور المصرية والعربية بشكل عام، حيث تُعتبر التمور من أفضل الفواكه التي يمكن للعالم العربي أن يقدمها للعالم.

نفخر بإقامة هذا المؤتمر الذي يسهم إلى مدى بعيد في تحقيق زيادة القيمة السوقية وزيادة حجم سوق التمور في السوق العالمية.

باسمي وباسم الاتحاد العربي لمنتجي ومصنعي التمور، أود أن أعبر عن فخري بالمشاركة في هذا الحدث الهام. إن صناعة التمور تمثل تراثاً غنياً ومستقبلاً واعداً، ونحن هنا لتعزيز هذا التراث والترويج له على المستوى العالمي.

سلطنة عمان تحتل المركز الرابع من حيث إنتاج التمور على مستوى الخليج، والمركز الثامن عالمياً، وتتميز بإنتاج أنواع فاخرة من التمور مثل الفرض والخلاص والنغال وغيرها من الأصناف الراقية.

التمور ليست فقط منتجاً زراعياً في سلطنة عمان، بل جزء أصيل من التراث التاريخي والإرث الحضاري للشعب العماني، حيث يعتز العمانيون بحبهم للتمور التي تتواجد في بيوتهم على مدار العام. إن الاستهلاك السنوي للفرد في عمان يعد من الأعلى على مستوى العالم، حيث يتراوح بين ستين إلى سبعين كيلوغراماً للفرد الواحد، وهو ما يعكس التأثير الإيجابي على الصحة العامة في السلطنة.

إضافة إلى ذلك، تشهد السلطنة توسعاً كبيراً في الصناعات المرتبطة بالتمور، سواء تلك المتعلقة بالقيمة المضافة أو غير المضافة. ومن أبرز المشاريع في هذا السياق، إنشاء أكبر مصنع للتمور على مستوى العالم في نزوى، إلى جانب تأسيس شركة عمان للتمور، التي تُعد إحدى الشركات الرائدة في تقديم حلول مبتكرة لزيادة إنتاج التمور وتعزيز القيمة المضافة في الصناعات المرتبطة بها. نسعى دوماً لتحقيق الجودة والتميز في منتجاتنا، ونتطلع إلى المزيد من التعاون بين الدول العربية لدفع هذه الصناعة نحو المزيد من الابتكار والنجاح.
“وفي الختام، لا يسعني إلا أن أعبر عن تقديري العميق لكل من ساهم في تنظيم هذا المؤتمر، وكل من يشارك في تعزيز وتطوير صناعة التمور في منطقتنا العربية. إن هذا المؤتمر هو خطوة على طريق طويل نحو تحقيق رؤية مشتركة تسعى لتعزيز مكانة التمور كمنتج عالمي يليق بتاريخنا وتراثنا. معاً، يمكننا أن نصنع مستقبلاً واعداً لهذه الصناعة، ونسهم في تقديم أفضل ما لدينا للعالم. شكراً لكم جميعاً، ونتطلع إلى المزيد من النجاحات والإنجازات في المستقبل القريب.”

مقالات مشابهة

  • المشدد 7 سنوات لمتهم بخطف طفل والاعتداء عليه في الشرقية
  • أأضحك عليه أم أبكيه؟!
  • بينها "فرقة الموت" و"روكي الغلابة"..6 أفلام جديدة منتظرة
  • الشاعر إبراهيم رضوان لـ «البوابة نيوز»: الكلمة واللحن أصبحا «في خبر كان»
  • غزل المحلة يضم محمد أشرف لمدة 4 سنوات
  • قبّل السيسي رأسه في حفل المولد النبوي.. من هو الدكتور أحمد عمر هاشم؟
  • أشرف الفار: مؤتمر التمور يعزز العلاقات المصرية العمانية
  • عاجل بعد الحكم عليه.. وضع أحد المتهمين بقضية الجوكر تحت مراقبة الشرطة 5 سنوات
  • حقوق الإنسان بالبرلمان: الجدل حول تعديلات قانون الإجراءات الجنائية "جيدة"
  • 4 شهداء بقصف إسرائيلي لمنزل بمدينة غزة