إسرائيل تحذف صورة الناشطة غريتا تونبرغ من مناهج الدراسة لدعمها غزة
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
أعلنت وزارة التعليم الإسرائيلية إزالة أي ذكر للناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا تونبرغ من مناهج التعليم العام الإسرائيلي، بسبب موقفها الداعم للفلسطينيين في قطاع غزة ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة منذ 17 يوما.
وحسب ما أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الاثنين، جاء في إعلان وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية "هذا الموقف يحرمها (تونبرغ) من أن تكون مصدر إلهام، وبالتالي فهي لم تعد مؤهلة للخدمة كنموذج يحتذى به للطلاب الإسرائيليين".
وجاء الموقف الإسرائيلي من تونبرغ ردا على موقفها الداعم للفلسطينيين في غزة ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
كانت الناشطة السويدية -التي رشحت 3 مرات لجائزة نوبل- قد دعت يوم الجمعة الماضي إلى التضامن مع الفلسطينيين بدلا من الإضراب من أجل التحرك لمواجهة تغير المناخ.
Week 270. Today we strike in solidarity with Palestine and Gaza. The world needs to speak up and call for an immediate ceasefire, justice and freedom for Palestinians and all civilians affected.#FreePalestine #IStandWithPalestine #StandWithGaza #FridaysForFuture
Thread???? pic.twitter.com/0hVtya0yWO
— Greta Thunberg (@GretaThunberg) October 20, 2023
وقالت تونبرغ في منشور على منصتي إنستغرام وإكس "نُضرب اليوم من أجل التضامن مع فلسطين ومع غزة. يجب على العالم أن يعلو صوته ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتحقيق العدالة والحرية للفلسطينيين وكل المدنيين المتضررين".
View this post on InstagramA post shared by Greta Thunberg (@gretathunberg)
ولاقت تغريدة تونبرغ اهتماما واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث شاهدها نحو 24 مليون شخص على منصة إكس فقط.
من غريتا تونبرغ؟ولدت تونبرغ في الثالث من يناير/كانون الثاني 2003 في العاصمة السويدية ستوكهولم لأب ممثل وأم مغنية أوبرا.
نظمت أول إضراب مدرسي من أجل المناخ خارج البرلمان السويدي في عام 2018، حيث كان عمرها آنذاك 15 عاما.
في 15 مارس/آذار 2019 استجاب نحو 1.4 مليون طالب من 112 دولة حول العالم لدعوة الإضراب والاحتجاج التي أطلقتها تونبرغ.
وفي يوليو/تموز 2019، وبالنيابة عن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، أعلن الأمين العام محمد باركيندو أن تونبرغ ونشطاء المناخ الشباب الآخرين يمثلون "التهديد الأكبر" لصناعة الوقود الأحفوري.
وبين عامي 2019 و2020 توقفت تونبرغ عن الدراسة كي تركز على نشاطها المناخي، واشتهرت بخطاباتها الحماسية لقادة العالم.
أبحرت في عام 2019 على متن يخت عبر المحيط الأطلسي لإلقاء كلمة أمام قمة الأمم المتحدة للعمل المناخي في نيويورك.
وفي عام 2019 أيضا فازت بجائزة رايت لايفليهود (المعروفة باسم جائزة نوبل البديلة) وجائزة سفير الضمير لمنظمة العفو الدولية، وأدرجتها مجلة فوربس ضمن أقوى 100 امرأة في العالم.
وفي عام 2022، أصدرت تونبرغ كتاب "المناخ"، الذي يضم مقالات من 100 عالم وكاتب وناشط حول كيفية مكافحة أزمة المناخ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی عام
إقرأ أيضاً:
دراسة: تلوث الهواء الناجم عن الحرائق يسبب 1.5 مليون وفاة سنويا حول العالم
كشفت دراسة جديدة أن تلوث الهواء الناتج عن الحرائق يسبب أكثر من 1.5 مليون وفاة سنويا في جميع أنحاء العالم، حيث تحدث غالبية هذه الوفيات في الدول النامية.
وتتوقع الدراسة التي نشرتها مجلة "ذا لانسيت"، أن يتزايد عدد الوفيات في السنوات القادمة مع ازدياد تواتر وشدة الحرائق نتيجة لتغير المناخ.
وقام فريق دولي من الباحثين بمراجعة البيانات الحالية المتعلقة بـ"حرائق المناظر الطبيعية" (landscape fires)، وهو مصطلح يستخدم لوصف الحرائق التي تحدث في الغابات الطبيعية والحرائق المفتعلة في الأراضي الزراعية.
وأشارت الدراسة إلى أن نحو 450 ألف وفاة سنويا نتيجة لأمراض القلب كانت مرتبطة بتلوث الهواء الناتج عن الحرائق بين عامي 2000 و2019. كما تم ربط نحو 220 ألف وفاة أخرى بأمراض الجهاز التنفسي بسبب الدخان والجسيمات الدقيقة التي تنبعث من الحرائق.
وبحسب الدراسة، فإن إجمالي الوفيات المرتبطة بتلوث الهواء الناتج عن "حرائق المناظر الطبيعية" بلغ 1.53 مليون وفاة سنويا على مستوى العالم. ومن بين هذه الوفيات، كان أكثر من 90% في دول منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث شهدت منطقة إفريقيا جنوب الصحراء نحو 40% من هذه الوفيات.
وتشمل الدول التي سجلت أكبر عدد من الوفيات بسبب تلوث الهواء الناتج عن الحرائق الصين وجمهورية الكونغو الديمقراطية والهند وإندونيسيا ونيجيريا.
وتم إلقاء اللوم جزئيا على الحرائق المفتعلة في شمال الهند في تراكم الدخان السام الذي أغرق العاصمة نيودلهي في الآونة الأخيرة.
ودعا مؤلفو الدراسة إلى "تحرك عاجل" للتعامل مع عدد الوفيات الكبير الناتج عن "حرائق المناظر الطبيعية". كما أشاروا إلى أن التفاوت بين الدول الغنية والفقيرة يعزز من مفهوم "الظلم المناخي"، حيث يعاني أولئك الذين ساهموا أقل في تغير المناخ من آثاره الأكثر ضررا.
وأوضح الباحثون أن بعض الطرق التي يمكن للناس من خلالها تجنب دخان الحرائق، مثل الابتعاد عن المناطق المتأثرة، واستخدام أجهزة تنقية الهواء والكمامات، أو البقاء في المنازل، غير متاحة للناس في البلدان الفقيرة. لذا، طالبوا بتوفير المزيد من الدعم المالي والتكنولوجي للدول الأكثر تضررا.
وتأتي هذه الدراسة بعد أسبوع من مفاوضات مناخية للأمم المتحدة حيث تم الاتفاق على زيادة التمويل المناخي، وهو ما اعتبرته الدول النامية غير كاف. كما جاء ذلك، بعد إعلان الإكوادور حالة الطوارئ الوطنية بسبب حرائق الغابات التي دمرت أكثر من 10 آلاف هكتار في جنوب البلاد.
العالم شهد العديد من الكوارث الطبيعية مثل الأعاصير والجفاف والفيضانات، بالإضافة إلى أحداث الطقس المتطرفة الأخرى في هذا العام الذي يتوقع أن يكون الأشد حرارة في تاريخ البشرية.