مع دخول الحرب فى غزة أسبوعها الثالث، تستعد إسرائيل للدفع بقوات الاحتياط لبدء الهجوم البرى بعد أن تأخذ الضوء الأخضر من الرئيس الأمريكى جو بايدن؛ خاصة بعد أن أعلن وزير الدفاع الإسرائيلى أن الرهائن (240 رهينة) لن تمنعنا من الاجتياح فعلينا أن نعتبرهم شهداء.
خلال هذا التوقيت يدور فى أروقة مجلس الأمن طلب أمريكى بإصدار مشروع قرار يحظى بأغلبية (٩ من ١٥) يعطى لإسرائيل الحق فى الدفاع عن نفسها؛ لتبرير استمرار عدوانها على قطاع غزة انتقاما من قتلة النساء وقاطعى رؤوس الأطفال كما أشاع من قبل الإعلام الإسرائيلى الكاذب!
والغريب أن يأتى ذلك بعد أن رفض مجلس الأمن القرارين الروسى والصينى؛ بالوقف الفورى لإطلاق النار حماية للمدنيين بينما يستعد للموافقة على القرار الأمريكى باعتبارها الأمم المتحدة الأمريكية.
يبارك ذلك ويدعمه موقف معظم الدول الغربية؛ التى حضرت مؤتمر القاهرة للسلام حين طالبت معظمها بحق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها؛ وتناست أن هذا الدفاع يكون مشروعا إذا كان عن أرضها وليس خارج حدودها ضد شيوخ وأطفال ونساء على أرض غزة.
فى الحقيقة أن تسييس المنظمات الدولية بدا واضحا بسوء استخدام حق (الفيتو) لتعطيل وقف إطلاق النار والسماح بالتصعيد الإسرائيلى؛ من خلال الدعم الأمريكى السياسى والعسكرى والاقتصادى لإلصاق تهمة الإرهاب بجميع فصائل المقاومة الفلسطينية!
فى اعتقادنا أن الغطرسة الأمريكية لن تستمر طويلا فى ظل ازدواجية معايير القرار الأمريكى؛ حين يعتبر حق الإسرائيلى مقدسا بيننا الفلسطينى ليس له الحق فى الحياة!
يرفض ذلك شباب الحزب الديمقراطى ومعهم الكثير من الأمريكيين الذين بدأوا يتساءلون عن جدوى دعم إسرائيل بـ13 مليون دولار يوميا؛ وما العائد من وراء ذلك؟ كما تناولت ذلك العديد من الأقلام فى الصحف والمجلات الأمريكية ومن أبرزها توماس فريدمان؛ الذى كتب بجريدة (نيويورك تايمز) مؤكدًا أن الرئيس الأمريكى بايدن ذهب إلى تل أبيب؛ ليثبت للوبى اليهودى فى واشنطن أنه يدعم إسرائيل ويقف إلى جوارها وليس من أجل إيقاف الحرب؛ مطالبا فى ذات المقال بضرورة رحيل نتنياهو وحكومته المتشددة.
وتبقى الرؤية الصائبة لوقف الحرب فى خريطة الطريق الآمنة التى طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قمة القاهرة للسلام على مرأى ومسمع من دول العالم المشاركة؛ والتى لخصها فى لاءات ثلاث: لا للتهجير.. لا لاستهداف المدنيين.. لا تفريط فى الأمن القومى المصرى؛ وباختصار شديد لا لتصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر، وأنه لا سلام شامل وعادل بالمنطقة إلا فى (حل الدولتين).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الأمريكية غزة وزير الدفاع الإسرائيلى
إقرأ أيضاً:
مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة: ندعم مشروع قرار جديد لمجلس الأمن بشأن غزة
أعلن المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا دعم بلاده لقرار بشأن قطاع غزة يطالب بوقف إطلاق النار والذي صاغه عشرة أعضاء غير دائمين في مجلس الأمن الدولي، داعية إلى طرحه للتصويت.
وزير خارجية الصين: مستعدون للتنسيق مع روسيا في القضايا الأمنية اليابان تتهم روسيا والصين بانتهاك المجال الجويوقال نيبينزيا -في اجتماع مجلس الأمن بشأن الوضع الإنساني في غزة-: "يتعين على مجلس الأمن أن يخرج من حالة الشلل التي كان عليها خلال الأشهر الماضية بسبب الولايات المتحدة تحت شعارات مستمرة بشأن الصفقة الوشيكة بين إسرائيل وحماس".
وأضاف -حسبما نقلت وكالة أنباء تاس الروسية-: "حان وقت العمل. وهذا هو السبب بالتحديد وراء دعم روسيا الكامل لمشروع القرار بشأن غزة، الذي أعده عشرة أعضاء غير دائمين في مجلس الأمن الدولي، مع المطالبة المباشرة بوقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط والدائم والإفراج عن جميع المحتجزين، وتدعو إلى طرحه للتصويت دون مزيد من اللغط".
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن القرار 2735 لم يكن سوى أداة لكسب الوقت لإسرائيل، مضيفا: "دعونا نكون صريحين: زملاؤنا الأمريكيون كانوا يتعمدون خداعنا، ويكسبون الوقت لإسرائيل كي تنفذ خططها للقضاء على أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين في غزة وتحويل تلك المنطقة إلى منطقة غير صالحة للعيش على الإطلاق".