هنا نستطيع أن نكتب دون أن تقوم إدارات مواقع التواصل الاجتماعى بحذف ما نكتبه، أو التهديد بغلق الحسابات أو شعورنا بحتمية كتابة الكلمات بالحروف المنفصلة والتى تدين إسرائيل وممارسات الاحتلال الإسرائيلى فى فلسطين وجرائم القوات التى تزداد يومًا بعد يوم من السابع من أكتوبر الجارى.
هنا نستطيع أن نتهم الكيان الصهيونى وأعوانه الذين يتشدقون بالديمقراطية وحقوق الإنسان، ويروجون لأنفسهم بأنهم حماة الحق والإنسانية وحقوق الإنسان، بينما نراهم فى المؤتمرات يصفون أمن إسرائيل بأنه غير قابل للتفاوض، ثم يصفون مقاومة الشعب الفلسطينى الأعزل بالإرهاب.
هنا نستطيع أن نصف الكيان الصهيونى بكل تأكيد بأنه كان ومازال وسيظل العدو الأول، وأن ممارساته الحالية لا تضعفنا بقدر ما تساعدنا على توصيل الصورة كاملة للأجيال الجديدة من الأبناء لتبقى القضية الفلسطينية الهم الأول لمصر وشعبها، ولتظل المشاهد الإجرامية للكيان الصهيونى باقية فى أذهان الجيل الجديد ليعرف الحقيقة كاملة وليتعلم كيفية المقاومة دفاعًا عن الأرض والعرض.
هنا أتذكر أول مظاهرة خرجت فيها مع زملاء الدراسة بالمرحلة الاعدادية لنطوف شوارع قريتنا للتنديد بالعدوان على فلسطين، بتشجيع من أساتذتنا والأهالى لنرفع الأعلام التى جاءت من المصروف الشخصى لنا بجنيهات قليلة وقتها لنهتف «يا شارون يا خسيس.. دم العرب مش رخيص» و«يا فلسطين يا فلسطين.. إحنا معاكى ليوم الدين»، وغيرها من الهتافات.
هنا أستطيع أن أعبر عن فخرى واعتزازى كمصرى بالحالة الحالية التى يعيشها الشعب المصرى بالكامل تجاه القضية الفلسطينية، والتى تؤكد بأن الأجيال فى مصر تعرف وتدرك جيدًا أبعاد القضية التى تمثل رمزًا للصمود والمقاومة وتعبيرًا عن العروبة التى ظللنا لسنوات نفتقدها لأسباب كثيرة، لعل أهمها آلاعيب الغرب داخل الدول بكل الطرق والأدوات غير المشروعة.
هنا أقول بأن موقف وتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى تجاه القضية سواء عبر البيانات الرسمية، أو المؤتمرات الصحفية أو قمة القاهرة للسلام كانت معبرة وبقوة عن الشعب المصرى وما بداخله من شعور وكلمات يريد أن يسمع بها العالم أجمع، ليصبح الشعب المصرى على قلب رجل واحد ينطق المضمون الذى يرفض تصفية القضية الفلسطينية سواء على حساب الفلسطينيين وأرضهم أو على حساب مصر بأى شكل من الأشكال.
هنا أرى الانتفاضة التى ملأت الجامعات المصرية والمدارس والمساجد والكنائس والميادين والشوارع لإعلان الموقف المصرى الشعبى المساند للموقف المصرى تجاه القضية. وهنا أتذكر أشعار الخال عبد الرحمن الأبنودى رحمه الله حينما كتب «ومصر عارفة وشايفة وبتصبر.. لكنها فى خطفة زمن تعبر.. وتسترد الاسم والعناوين».
هنا أدعو الله عز وجل «اللهم نصرك الذى وعدت». وهنا أيضا أغنى مقتطفات من رائعة فنية للفنانة فيروز «لأجلك يا مدينة الصلاة أصلى.. لأجلك يا بهية المساكن.. يا زهرة المدائن.. يا قدس.. يا قدس.. يا مدينة الصلاة أصلى..عيوننا إليك ترحل كل يوم.. القدس لنا والبيت لنا.. للقدس سلام آت.. للقدس سلام آت».. وللحديث بقية إن شاء الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي الشعب المصرى القضية الفلسطينية مواقع التواصل الاجتماعي الاحتلال الإسرائيلى
إقرأ أيضاً:
الرئيس عباس : حماية حل الدولتين يبدأ بوقف العدوان على غزة
أكد رئيس دولة فلسطين محمود عباس ، اليوم الخميس 14 نوفمبر 2024، أن إعلان الاستقلال الذي أصدره المجلس الوطني في العام 1988 لم يكن خطوة رمزية، بل إنه الهدف المركزي للنضال الوطني الفلسطيني، مشددا على أن الاستقلال حق مشروع نتمسك به ونضحي من أجله.
وقال الرئيس عباس في كلمة عشية الذكرى السادسة والثلاثين لإعلان الاستقلال، "إن الشعب الفلسطيني الباسل والأصيل لا يمكن إلغاء وجوده أو القفز عن حقوقه، وفي مقدمة ذلك حقه في العودة وتقرير المصير والحرية والاستقلال".
وأضاف الرئيس: "نحن الحقيقة الأوضح والأهم، التي فشلت المحاولات كافة على امتداد أكثر من قرن من الصراع على طمسها".
وأكد ، أن إعلان الاستقلال مهّد لمبدأ حل الدولتين، والسلام العادل والشامل المستند إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وشدد الرئيس عل أن أي حديث عن حماية حل الدولتين يجب أن يبدأ بوقف العدوان على قطاع غزة فورًا، وكذلك ما تتعرض له الضفة الغربية بما فيها القدس من جرائم قوات الاحتلال وإرهاب المستوطنين والاقتحامات، ووقف المخططات والتصريحات التي تنم عن نوايا توسّعية مبيتّة.
ودعا الرئيس عباس المجتمع الدولي إلى تمكين دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في هيئة الأمم المتحدة، وأن تواصل الدول اعترافاتها بالدولة الفلسطينية، مثمنا مواقف الدول التي اعترفت بدولتنا وحقنا بالحرية والاستقلال.
وأكد الرئيس أننا لن نحيد ولن نتنازل أو نساوم على حقوقنا وثوابتنا الوطنية، وأن يدنا ستبقى ممدودة للسلام، ولكن ليس بأي ثمن، فالسلام يبدأ مع حقنا بدولة فلسطينية مستقلة وسيدة، وعاصمتها القدس الشرقية.
وفيما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾
يا جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم،
إن إعلان الاستقلال الذي أصدره المجلس الوطني في العام 1988 لم يكن خطوة رمزية، إنه الهدف المركزي للنضال الوطني الفلسطيني، إنه حق مشروع، وتعبير عن العلاقة التي لا انفصال فيها بين الشعب الفلسطيني وأرض وطنه التاريخي، الوطن الذي بنى عليه حضارته، وبلور هويته وشخصيته الوطنية منذ آلاف السنين، على أرضه المقدسة والمباركة، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
إن الشعب الفلسطيني الباسل والأصيل لا يمكن إلغاء وجوده أو القفز عن حقوقه، وفي مقدمة ذلك حقه في العودة وتقرير المصير والحرية والاستقلال، نحن الحقيقة الأوضح والأهم، التي فشلت المحاولات كافة على امتداد أكثر من قرن من الصراع على طمسها. لقد مهّد إعلان الاستقلال لمبدأ حل الدولتين، والسلام العادل والشامل المستند إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
لقد قدم إعلان الاستقلال فرصة تاريخية لتحقيق السلام والأمن والاستقرار، ونحن متمسكون بهذه الفرصة ونصرّ عليها، ومؤكدين أن كافة التجارب قد اثبتت، وبما لا يقبل الشك، أن وجود الدولة الفلسطينية، على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وممارسة الشعب الفلسطيني لحقه المشروع في تقرير المصير هما المدخل لتحقيق السلام الدائم والأمن لجميع شعوب ودول المنطقة، وهما السبيل الوحيد لوضع حد للحروب، فالقضية الفلسطينية ستبقى قضية حية، قضية عقل ووجدان الأمتين العربية والإسلامية وكافة أحرار العالم. ولأنها كذلك، ستبقى ذريعة تستخدم لخلق التوترات في المنطقة والعالم.
إن أي حديث عن حماية حل الدولتين يجب أن يبدأ بوقف العدوان على قطاع غزة فورًا، وكذلك ما تتعرض له الضفة الغربية بما فيها القدس من جرائم قوات الاحتلال وإرهاب المستوطنين والاقتحامات، ووقف المخططات والتصريحات التي تنم عن نوايا توسّعية مبيتّة، ووضع حد نهائي لحرب الإبادة الجماعية البشعة التي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بحق شعبنا هناك بأوامر مباشرة من الحكومة الإسرائيلية، والعمل على إدخال المساعدات ووقف مخططات التهجير القسري أو إحداث أي تغيير على واقع القطاع القانوني والسيادي والجغرافي.
إننا وفي ذكرى إعلان الاستقلال ندعو المجتمع الدولي إلى تمكين دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في هيئة الأمم المتحدة، وأن تواصل الدول اعترافاتها بالدولة الفلسطينية. وبهذه المناسبة، نثمن مواقف الدول التي اعترفت بدولتنا وحقنا بالحرية والاستقلال.
وفي هذه الذكرى، نؤكد أننا لن نحيد ولن نتنازل أو نساوم على حقوقنا وثوابتنا الوطنية، إنها أمانة في أعناقنا، وهي الأهداف التي ضحى من أجلها عشرات الآلاف من الشهداء والأسرى البواسل، إن يدنا ستبقى ممدودة للسلام، ولكن ليس بأي ثمن، فالسلام يبدأ مع حقنا بدولة فلسطينية مستقلة وسيدة، وعاصمتها القدس الشرقية.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، والشفاء العاجل لجرحانا البواسل، والحرية لأسرانا، والصبر والثبات لشعبنا في أماكن تواجده كافة.
المصدر : وكالة سوا