«العرابي»: زيارة وفد الشيوخ تؤثر إيجابياً على الرأي العام العالمي
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
أكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، أن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع وفد مجلس الشيوخ الأمريكي، في غاية الأهمية، خلال الفترة الحالية، التي تشهد حراكاً دولياً بشأن القضية الفلسطينية، منوها أن استماع أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي لوجهة النظر المصرية، يأتي في ظل تواجد الدور المصري منذ بداية الأحداث الجارية حالياً في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف «العرابي»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، عبر برنامج «صالة التحرير»، المذاع على قناة «صدى البلد»، مساء اليوم الاثنين، أن اللقاء سيكون له تأثير إيجابي على الرأي العام العالمي، خاصة أن مصر تريد اللجوء إلى حل سياسي وفرض عملية السلام الجاد لإنهاء الأزمة.
وتابع السفير محمد العرابي أن الوفد الأمريكي سيعي أن أمن الكيان المحتل من أمن المنطقة، خاصة أن دائرة العنف ستتسع والمنطقة لا تتحمل أي نوع من عدم الاستقرار، مشددا على أن السلام أقل تكلفة لمنع الحروب، وهدر الأموال والأرواح من الجانبين.
وشدد وزير الخارجية الأسبق على أن أمريكا ستظل داعمة لإسرائيل والحل الوحيد للخروج من الأزمة هو السلام، معلقا: جلسة مجلس الأمن ستكون كاشفة لمواقف الدول الأخرى، وعرض قرار أمام إنهاء حالة الحرب وفرض السلام ودخول المساعدات، أو استمرار الكيان فيما يقوم به من أعمال عنف وتخريب بدعم أمريكي.
أمريكا ستصوت على دعمها لإسرائيلواختتم: القضية الفلسطنية تتنازعها مصالح الدول الكبرى، متوقعا أن تصوت أمريكا على دعمها لإسرائيل، وحقها في دفاعها عن نفسها، مع الإشارة البسيطة على الحالات الإنسانية والاعتماد على قاعدة الضرب من الشمال وإدخال المساعدات من الجنوب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر مجلس الشيوخ الأمريكي أمريكا
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأميركي يلتقي البرهان في أول زيارة للسودان
التقى المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني، في أول زيارة يقوم بها إلى البلاد التي تمزقها الحرب منذ أبريل/نيسان 2023.
وتركزت المناقشات "الصريحة والطويلة" في بورتسودان شرقي السودان، حول المساعدات الإنسانية وسبل إنهاء الحرب، بحسب بيان صادر عن مجلس السيادة.
وجاء في البيان أن المباحثات ضمت أيضا قيادات من منظمات إغاثة ومن الحكومة ومن القبائل، وأن المبعوث الأميركي قدم عددا من المقترحات وافق عليها رئيس مجلس السيادة.
وأكدت المباحثات "على ضرورة وقف القتال والسماح بوصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق، لا سيما من خلال فترات توقف محلية للسماح بإيصال الإغاثة، والتعهد بتشكيل حكومة مدنية"، بحسب البيان.
وهذه أول زيارة لمسؤول أميركي كبير إلى السودان منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية قبل الزيارة: "نشعر بقدر هائل من الإلحاح لإنهاء هذه الأزمة وضمان أن يكون بوسعنا المساعدة في توفير الغذاء والدواء ووسائل الدعم المنقذة للحياة لأكثر من 20 مليون شخص يحتاجون للمساعدة".
ولم تحقق محادثات توسطت فيها الولايات المتحدة في جنيف هذا العام تقدما نحو وقف إطلاق النار مع رفض الجيش الحضور، لكن الطرفين المتحاربين وعدا بزيادة وصول المساعدات.
فرصة كبرىوقال المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية: "أعتقد أن هناك في الوقت الحالي فرصة كبرى حقا للبناء على توسيع نطاق المساعدات الإنسانية"، مسلطا الضوء على الحاجة إلى ممرات الإغاثة إلى المناطق الأكثر تضررا من المعارك بما في ذلك الفاشر وسنار وأجزاء من العاصمة الخرطوم.
وتأتي زيارة بيرييلو في وقت تواصل فيه قوات الدعم السريع هجماتها الانتقامية في ولاية الجزيرة شرق السودان وحملتها للسيطرة على الفاشر، آخر معاقل الجيش في دارفور.
وتزامنت الزيارة مع استخدام روسيا حقّ النقض لإسقاط مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية في السودان.
ودعا مشروع القرار الذي أعدته كل من بريطانيا وسيراليون الأطراف إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية والالتزام بحسن نيّة بحوار من شأنه أن يسمح بالمضي قدما نحو خفض التصعيد بهدف الاتفاق على وقف لإطلاق النار على الصعيد الوطني بشكل عاجل".
كما دعا الطرفين إلى "التنفيذ الكامل للالتزامات التي تم التعهد بها عام 2023 لحماية المدنيين، ووقف ومنع العنف الجنسي المرتبط بالصراع، والسماح بوصول إنساني سريع وآمن ومن دون عوائق إلى السودان وفي جميع أنحائه".
واندلع صراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023 قبل انتقال مزمع إلى الحكم المدني، مما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وشرد أكثر من 11 مليون شخص، بما في ذلك أكثر من 3 ملايين فروا من البلاد، وفقا لأرقام الأمم المتحدة التي ذكرت أن 26 مليون شخص في السودان يواجهون نقصا حادا في الغذاء.