أصوات انفجارات في شوارع مهجورة.. بلدات إسرائيلية تستعد لـحرب محتملة مع حزب الله
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
شوارع مهجورة من سكانها، ومحلات مغلقة، وأصوات انفجارات تسمع من التلال القريبة يعقبها تصاعد الدخان.
هذا هو الحال الآن في بلدة كريات شمونة في شمال إسرائيل، الواقعة على بعد 3 كيلومترات فقط من الحدود اللبنانية.
باتت المدينة الهادئة في حالة تأهب مع استعداد إسرائيل لحرب محتملة مع حزب الله بعد زيادة الاشتباكات بين الطرفين، خلال الأيام الماضية.
وكشف الجيش الإسرائيلي، الجمعة الماضية، أن سلطة الطوارئ التابعة لوزارة الدفاع ستخلي سكان البلدة، التي يسكنها حوالي 22 ألف شخص، للانتقال إلى بيوت ضيافة بتمويل من الدولة، بعد أن تعرضت لقصف عنيف من عناصر من حزب الله.
كريات شمونة تقع على بعد 3 كيلومترات فقط من لبنانوأعلنت إسرائيل بالفعل بعض المناطق على طول الحدود مناطق عسكرية مغلقة، ما أجبر السكان على الرحيل منها، لكن هذه هي أكبر عملية إجلاء من التلال الخضراء في منطقة الجليل في الشرق، وفق رويترز.
وبدأت إسرائيل، في إجلاء آلاف السكان من 28 بلدة شمال البلاد، الأسبوع الماضي، بعد اشتباكات على الحدود، وتعتزم إخلاء 14 بلدة أخرى قريبة من الحدود اللبنانية، وسط هجمات صاروخية متكررة لمنظمة حزب الله والفصائل الفلسطينية المتحالفة معها، في الأسبوعين الأخيرين.
Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست صورة للوضع في شمال إسرائيل، خاصة في كريات شمونة، مع تصاعد المواجهات، وتشير إلى أن عناصر من الجيش يمنعون المدنيين من مغادرة البلدة باتجاه الحدود اللبنانية، في إشارة إلى التوتر الحاصل الآن في هذه المنطقة "بعد سلام نسبي تمتعت به المدن في شمال إسرائيل وجنوب لبنان منذ حرب 2006".
وخاض الطرفان حربا مدمرة، صيف 2006، خلفت أكثر من 1200 قتيل في الجانب اللبناني معظمهم من المدنيين، و160 قتيلا في الجانب الإسرائيلي، معظمهم من العسكريين، وتسببت بنزوح نحو مليون لبناني من بلداتهم.
وبعد هجوم حماس، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بـ"إعادة لبنان إلى العصر الحجري"، إذا صعد حزب الله الصراع، وحذر متحدث باسم الجيش المنظمة اللبنانية من أنه "سيجر لبنان إلى حرب".
سكان كريات شمونة يغادرونهاوفي وقت سابق من هذا الأسبوع، سقط صاروخ أطلقه مسلحون على رصيف بين مدرسة وملعب، وعلى بعد 100 متر فقط من مكتب رئيس بلدية كريات شمونة، وردت إسرائيل بشن غارات جوية داخل لبنان، أسفرت عن مقتل 15 مسلحا وأربعة مدنيين، من بينهم صحفي رويترز عصام عبد الله، وفقا لحزب الله والجيش اللبناني.
وفي تصريح لرويترز، قال المواطن الإسرائيلي، إيدو غولدستين، لدى وصوله إلى كريات شمونة لاصطحاب والده المسن، أحد سكانها: "إنه وضع معقد وخطير (لكننا) أقوياء ونأمل أن ينتهي بسرعة".
وأضاف: "نحاول البقاء على قيد الحياة".
نسيم تساباريا، وهو إسرائيلي مسن، قال وهو يلوح لتوديع جيرانه أثناء صعوده إلى سيارته: "لقد ولدنا هنا، وخضنا حربين أو ثلاثة حروب في الشمال، ونأمل أن تكون هناك نهاية لها. بالتأكيد ستكون هناك نهاية".
سكان كريات شمونة يودعون جيرانهمويستعد العديد من المدنيين في كريات شمونة للانتقال إلى دور الضيافة التي وفرتها الحكومة، لكن البعض قرروا البقاء لإطعام الجنود وتنسيق عملية الإخلاء.
وقال أفيهاي شترن، عمدة البلدة لواشنطن بوست: "لدينا شعب صهيوني قوي اختار العيش على الحدود ويدرك جيدا أننا الدرع البشري لهذا البلد".
ويتلقى المسؤولون المحليون مكالمات هاتفية من السكان بشأن ما يجب أن يفعلونه. أفيفا فايتسمان، عضو المجلس، قالت لمتصل يسأل عن كيفية الإخلاء: "ليس لدي إجابات في الوقت الحالي" وفي مكالمة أخرى قالت لمتصل: "سأفعل كل ما في وسعي لمعالجة الأمر".
وحولت فايتسمان منزلها إلى ما أسمته "مركز العمليات"، حيث يطهو الجيران والأقارب الطعام للجنود.
وفي حي هغوشريم المجاور، أمضت 12 امرأة الصباح في طهي الطعام لتوزيعه على 500 جندي على خط المواجهة.
وقال يوسي باروخ، أحد سكان الحي البالغ من العمر 71 عاما: "نعلم أن الوضع سيكون أسوأ مما حدث في الجنوب إذا قرر حزب الله الدخول في الحرب".
وقال ماتي أشكنازي (54 عاما): "الكثير من الإسرائيليين لا يعتقدون أننا بحاجة لقتل الجميع وتدمير كل شيء. ولكن الآن، العديد منهم مغمورون بمشاعر الانتقام".
وتتهم إسرائيل حزب الله بإقامة مواقع بالقرب من الحدود. ويقول سكان كريات شمونة إنهم يراقبون بخوف تشييد البنايات الجديدة على الجانب اللبناني، وعندما تصلهم أنباء بسماع أصوات الحفر، يشعرون بالقلق بشأن محاولات التسلل.
وقالت فايتسمان، عضو المجلس: "لا يمكننا أن نقول على وجه اليقين ما الذي يبنونه هناك، ولكن يمكنني أن أقول بشكل مؤكد أننا لا نشعر بالأمان".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: کریات شمونة حزب الله
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقتحم بلدات بالضفة ويصيب فلسطينيَين بنابلس والخليل
أصيب فلسطينيان واعتقل آخرون في حملة اقتحامات واعتقالات جديدة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية وفجر اليوم الجمعة على مختلف بلدات ومدن الضفة الغربية المحتلة.
فقد أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة شاب فلسطيني برصاص الاحتلال بمخيم عسكر الجديد شرقي مدينة نابلس، كما أفادت مصادر للجزيرة بإصابة شاب آخر في قدمه برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة حلحول شمال مدينة الخليل.
وذكرت مصادر محلية فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيمي عسكر القديم والجديد شرقي نابلس، وتمركزت في بعض أحياء المخيم ونشرت جنود المشاة في شوارعها وسط سماع عمليات إطلاق نار خلال عملية الاقتحام.
وقد وثقت منصات فلسطينية تدمير جرافات الاحتلال البنية التحتية في مخيم عسكر الجديد شرقي نابلس، مشيرة إلى أن قوات راجلة من جيش الاحتلال انتشرت بشكل كثيف داخل المخيم.
???? مصادر محلية: جرافة الاحتلال تدمر البنية التحتية في مخيم عسكر الجديد شرق نابلس. pic.twitter.com/siaAgjnX2S
— ساحات – عاجل ???????? (@Sa7atPl) December 27, 2024
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الجلزون للاجئين شمالي مدينة رام الله، في حين قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت قرية كفر مالك شمال شرق رام الله واعتدت على مركبات الفلسطينيين هناك.
إعلانوقالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينية بعد دهم بيتها أثناء اقتحامها مدينة البيرة بالضفة الغربية، إلى جانب اقتحام آخر نفذته قوات الاحتلال في بلدة عزون شرقي مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية.
قوات الاحتلال تعتدي على مركبات الأهالي في قرية كفر مالك شمال شرق رام الله#الجزيرة #فيديو pic.twitter.com/c9sOFd58IE
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 26, 2024
وقد استشهد مساء أمس الخميس الشاب الفلسطيني زين عطاطرة البالغ من العمر 18 عاما متأثرا بجروح أصيب بها، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي أثناء اقتحامها لبلدة يعبد جنوب غربي مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن قوات الاحتلال منعت الطواقم الطبية من الوصول إلى عطاطرة لإسعافه، مما أدى إلى استشهاده.
كما قال شهود عيان للأناضول، إن قوات إسرائيلية اقتحمت البلدة، ودارت مواجهات مع شبان فلسطينيين، استخدم خلالها الجيش الرصاص الحي، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وأضاف الشهود أن الجيش الإسرائيلي تمركز في منطقة المسجد وسط يعبد، وداهم عدة منازل فلسطينية فيها، وفق ما أوردته وكالة الأناضول.
وقد شيع مواطنون فلسطينيون أمس، جثامين فلسطينيين استشهدوا جراء عدوان الاحتلال على مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة.
وبموازاة حربه المستمرة على قطاع غزة، صعّد الاحتلال والمستوطنون حملات اعتداءاتهم على مدن وبلدات الضفة الغربية عبر المداهمات والاقتحامات، ما نتج عنه استشهاد وجرح فلسطينيين، بالإضافة إلى حالات اعتقال وتخريب للممتلكات العامة والخاصة.
وأسفر التصعيد الإسرائيلي في الضفة عن 835 شهيدا، ونحو 6 آلاف و500 جريح فلسطيني، منذ بدء الإبادة الإسرائيلية في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.
إعلان أمن السلطة: مقتل ضابط بجنينمن جانب آخر، أعلن الناطق باسم الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية مقتل ضابط في جهاز الأمن الوقائي في مخيم جنين بالضفة خلال ما سماه "تأدية واجبه الوطني".
الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية: مقتل الملازم الأول إبراهيم القدومي من جهاز الأمن الوقائي، خلال الحملة الأمنية في مخيم جنين. pic.twitter.com/h9maMGRss5
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 26, 2024
وقد قالت مصادر فلسطينية إن اشتباكات عنيفة تجددت في وقت سابق بين أجهزة أمن السلطة ومقاومين في محيط مخيم جنين في ظل استمرار حملة السلطة على المخيم لأكثر من أسبوعين.
ويأتي ذلك بعد أن أفادت مصادر محلية أول أمس بمقتل فلسطيني برصاص أجهزة أمن السلطة إثر إصابته برصاصتين في الرأس والصدر خلال الاشتباكات الدائرة في مخيم جنين، في حين أفاد الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية أنور رجب، بمقتل ضابط مخابرات برتبة نقيب متأثرا بإصابته قبل أيام في مخيم جنين.
وتواصل قوات الأمن الفلسطينية ما تسميه عملية عسكرية في المخيم ضد من تصفهم بـ"الخارجين عن القانون"، في حين تقول فصائل المقاومة لا سيما كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن الحملة تستهدفها.