قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تسرع الانسحاب من مخيم مالي.. وسط توتر
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
انسحبت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، في وقت مبكر من معسكرها في تيساليت في شمال مالي، حسبما كشفت بعثة الأمم المتحدة.
وجاء في بيان بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي، أن الانسحاب اكتمل "في سياق أمني متوتر للغاية ومتدهور يعرض حياة الأفراد للخطر".
وقبل مغادرة القاعدة والتوجه إلى غاو (أكبر مدينة في شمال مالي)، قالت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي إنها "دمرت أو أبطلت مفعول أو أوقفت الخدمة عن معدات مثل المركبات والذخائر والمولدات وغيرها من المواد".
وهي تتبع بروتوكولات الأمم المتحدة حيث لا يمكن إعادة بعض المعدات إلى البلدان المساهمة بقوات التي تنتمي إليها أو إعادة نشرها في بعثات حفظ السلام الأخرى.
وقال البيان، إن موظفي الأمم المتحدة "أجبروا في السابق على الاحتماء في المخابئ عدة مرات بسبب إطلاق النار".
وأعطت مثالا على ذلك في 19 أكتوبر ، عندما استهدفت النيران القادمة طائرة نقل من طراز C130 عند هبوطها في تساليت، ولم تسجل أي إصابات أو أضرار جسيمة.
وأضاف الجيش المالي، أن سيطر على معسكر تساليت يوم السبت، وهذه أول عملية تسليم في منطقة كيدال الحساسة حيث اندلعت اشتباكات مع الجماعات المسلحة.
وقد نفذ تحالف الجماعات التي تسعى إلى الحكم الذاتي أو الاستقلال (CMA) والجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة (GSIM) مؤخرا سلسلة من الهجمات على مواقع الجيش.
وقبل تساليت، نقلت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي خمسة مخيمات أخرى إلى السلطات المالية منذ أغسطس.
ولكن إخلاء المخيمات في منطقة كيدال، ولا سيما بلدة كيدال، وهي معقل للانفصاليين، لا يزال يشكل تحديا كبيرا.
ولا يريد الانفصاليون تسليم المعسكرات إلى الجيش المالي قائلين إن ذلك سيتعارض مع وقف إطلاق النار واتفاقات السلام التي أبرمت مع باماكو في عامي 2014 و2015.
ومن المقرر أن يستمر انسحاب حوالي 13,000 من قوات حفظ السلام (11,600 جندي و1,500 ضابط شرطة) من عشر دول أو نحو ذلك حتى 31 ديسمبر.
أثار انسحاب بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) بعد 13 عاما مخاوف من اشتداد القتال بين القوات والفصائل المسلحة للسيطرة على المنطقة.
وكان المجلس العسكري الحاكم في مالي، الذي استولى على السلطة في عام 2020، قد طالب في يونيو بمغادرة البعثة على الرغم من وقوعه في قبضة الجهاديين والأزمات المستعرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بعثة الأمم المتحدة حفظ السلام
إقرأ أيضاً:
وزير الشئون النيابية يستقبل المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر
استقبل المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، السفيرة إيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة، مشيدًا بالدور المحوري الذي تقوم به في تنسيق عمل مكاتب الأمم المتحدة الإقليمية والقطرية، مشددًا على تميز العلاقات بين مصر والأمم المتحدة، وأكد على تقدير مصر العميق لجهود الأمم المتحدة على المستويين الوطني والإقليمي، مشيرًا إلى أن مصر لا تكتفي بتقدير هذا الدور، بل تعمل على دعمه وتعزيزه من خلال دبلوماسيتها المتعددة.
دعم الأمم المتحدة لحقوق الشعب الفلسطينيوأعرب الوزير، عن تقدير الدولة المصرية للأمين العام للأمم المتحدة، على مواقفه، خاصة دعمه للقانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان المستمر على الأراضي الفلسطينية والفلسطنيين.
وتطرق الحديث إلى عدد من الموضوعات فيها قانون اللاجئين الجديد، حيث قدمت السفيرة إيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، التهنئة للوزير، على قانون اللاجئين الجديد.
وأوضح المستشار محمود فوزي، أن مصر تستضيف أكثر من عشرة ملايين لاجئ، ما يشكل تحديًا كبيرًا على موارد الدولة، ومع ذلك فإن مكانة مصر التاريخية والتزامها الإنساني والاخلاقي يجعلانها تتحمل هذه المسؤولية، وتواصل تقديم الدعم والخدمات للاجئين الموجودين في البلاد، كما أن مصر جاهزة للتنسيق والعمل مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في هذا الشأن.
وأوضح الوزير أن مصر قدمت تقريرها ضمن آلية الاستعراض الدوري الشامل أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في 28 يناير، حيث استعرضت جهودها والتزامها بتعزيز وحماية حقوق الإنسان، وذلك في إطار التزامها بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.
وأعربت السفيرة عن تهانيها للوزير على العرض الذي قدمته مصر وما به من تطورات.
علاقة وطيدة بين مصر والأمم المتحدةأكد محمود فوزي أن مصر تجمعها بالأمم المتحدة علاقة وطيدة قائمة على التعاون المشترك، ونتطلع إلى تعزيز هذا التعاون مع جميع وكالات المنظمة، كما أكد استعداد مصر لتقديم كل سبل الدعم الممكنة، وفي هذا السياق.
وثمن المستشار محمود فوزي، إنشاء المجمع الموحد للأمم المتحدة في العاصمة الإدارية الجديدة، معبرًا عن سعادته بهذه الخطوة التي تعكس عمق الشراكة بين الجانبين.
وأشار الوزير، أن القاهرة، باعتبارها عاصمة كبرى ومقرًا لجامعة الدول العربية، تتمتع بموقع استراتيجي يتيح تعزيز التواصل والتنسيق بين الجامعة والأمم المتحدة، ومن هذا المنطلق، تتطلع الدولة المصرية إلى أن تصبح القاهرة مركزًا لإطلاق تقارير الأمم المتحدة، لا سيما تلك الصادرة باللغة العربية، مستفيدةً من موقعها الجغرافي الذي يجعلها قريبة ومتوسطة لكافة العواصم العربية.
وختامًا، أعربت السفيرة إيلينا بانوفا، عن سعادتها بهذه الزيارة، وأكد الجانبان إلى تطلعهما إلى مزيد من التعاون مع الأمم المتحدة لتحقيق الأهداف المشتركة، بما يخدم مصالح الشعوب في المنطقة والعالم.