بعد دخول مسيّرة من لبنان.. صفارات الإنذار تدوي في حيفا والإحتلال يؤكد:”ما نشهده اليوم مجرد برومو لفيلم سيئ”|

الجديد برس|

اخترقت طائرة مسيرة أطلقت من لبنان، اليوم الإثنين، أراضي فلسطين المحتلة، ووصلت إلى سماء مدينة حيفا المحتلة، قبل أن يتمكن جيش الاحتلال الإسرائيلي من إسقاطها.

 

وكانت صفارات الإنذار دوّت في مدينة حيفا المحتلة، بعد ظهر اليوم، قبل أن يذكر “جيش” الاحتلال أنّ قواته “اعترضت طائرةً مسيّرةً”، دخلت أجواء فلسطين المحتلة، من الأراضي اللبنانية، وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.

 

وقالت قناة “كان” إنّ المسيّرة اللبنانية “تمّ اعتراضها في أجواء خليج حيفا”.

 

كما قامت المقاومة الإسلامية في لبنان، اليوم، باستهداف مستوطنة كريات شمونة بالصواريخ، مما أدى إلى إصابة مؤكدة لمستوطنَين إسرائيليين على الأقل، بحسب إعلام إسرائيلي.

 

وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أعلنت في وقت سابق اليوم، إطلاقها طائرتي “زواري” هجوميتين انتحاريتين، ضمن ملحمة “طوفان الأقصى”، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في الـ7 من الشهر الحالي.

 

واستهدفت إحدى الطائرتين السرب “107”، المُسمّى بـ”فرسان الذيل البرتقالي”، وهو التابع للقوات الجوية الإسرائيلية، والموجود في قاعدة “حتسريم” الجوية الإسرائيلية.

 

وتبنّت الكتائب، في بيانٍ مقتضب، استهدافها أيضاً بطائرةٍ أخرى مقرّ قيادة “فرقة سيناء” في “جيش” الاحتلال، الموجود في قاعدة “تسيلم” العسكرية.

 

يأتي ذلك فيما يتعمّق الخوف الإسرائيلي من توسّع المعركة، فيما وصفت وسائل إعلام إسرائيلية هذا التصعيد بـ”الحرب الحقيقية”، معربةً عن خوفها من أنّ “ما نشهده اليوم مجرد برومو لفيلم سيئ”.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

الإمارات و”إسرائيل”: حفاوة استقبال تُرسّخ الشراكة

يمانيون../
في وقت تتعالى فيه الأصوات الدولية المنددة بمخططات تهجير الفلسطينيين قسرًا من أرضهم، تتفاخر الإمارات باستقبال السفير الجديد لـ”إسرائيل” في أبوظبي، وكأنها تبعث برسالة صريحة إلى العالم: “لم نعد عند مرحلة التطبيع فقط، بل انتقلنا إلى الشراكة الكاملة في الجرائم والمجازر وحرب الإبادة والتطهير العرقي في غزة”. إنها لحظة فارقة تكشف كيف يتقاطع الترحيب الدبلوماسي الإماراتي مع المشهد الدموي الذي ترسمه آلة الحرب الصهيونية في غزة والضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل.

من التطبيع إلى التحالف العلني

لطالما مارست بعض الأنظمة العربية “التطبيع الصامت” تحت الطاولة، بينما ترفع شعارات دعم فلسطين في العلن. لكن اليوم، انتهت مرحلة التخفي، وأصبح التطبيع احتفاليًا وعلنيًا، وبأبشع صورة ممكنة. لم تعد هذه العلاقات مجرد لقاءات سرية أو تفاهمات خلف الكواليس، بل أصبحت ترويجًا لشراكة واضحة مع الاحتلال، حتى في أكثر لحظاته دموية.

استقبال سفير جديد لـ”إسرائيل” في أبوظبي، في الوقت الذي يعلن فيه الاحتلال عن مخططات تهجير جماعي للفلسطينيين، ليس صدفة دبلوماسية، بل هو تأكيد على أن بعض العواصم العربية لم تعد ترى في القضية الفلسطينية عائقًا، بل باتت تنظر إلى الكيان المحتل كشريك استراتيجي يستحق الدعم والتقوية.

التطبيع يتجاوز العلاقات الشكلية

لم يعد التطبيع مجرد علاقات شكلية بين الدول، بل تحول إلى احتضان سياسي واقتصادي وثقافي لكيان استعماري يمارس التطهير العرقي يوميًا. لم تعد بعض الدول تكتفي بفتح قنوات اتصال خلفية أو إقامة علاقات اقتصادية خجولة، بل انتقلت إلى مرحلة الاحتفال الرسمي، حيث تستقبل ممثلي الاحتلال بالأحضان، بينما لا تزال جثث الأطفال الفلسطينيين تُنتشل من تحت الأنقاض.

أي رسالة تصل إلى الفلسطينيين؟

السؤال الجوهري هنا: ماذا تعني هذه الخطوات بالنسبة للفلسطيني الذي يُحاصر ويُقتل ويُهجّر يوميًا؟ وأي رسالة تصل إلى الاحتلال وهو يرى أن بعض العرب لا يكتفون بالصمت، بل باتوا يقدمون الغطاء الدبلوماسي لمشاريعه الاستعمارية؟

عندما يتساءل البعض عن سر صلافة نتنياهو ووقاحته في الحديث عن تهجير الفلسطينيين، فالإجابة واضحة: هو يرى كيف تهرول بعض الأنظمة العربية نحوه، حتى في أكثر لحظاته إجرامًا. كيف له أن يشعر بأي ضغط لإنهاء الاحتلال، وهو يشاهد من كانوا يومًا أعداءً لـ”إسرائيل” يتسابقون اليوم لكسب ودها؟

التطبيع في صورته الحديثة: شراكة في الجريمة

لم يعد التطبيع في صورته الحديثة مجرد تبادل مصالح بين دول، بل تحول إلى شراكة فعلية في الجريمة، في تهويد القدس، وفي اجتثاث الضفة، وفي إبادة غزة، وفي تصفية الوجود الفلسطيني على الخارطة. إنه اصطفاف واضح مع الاحتلال ضد الحقوق الفلسطينية، واستثمار في معاناة شعب محاصر.

قد يظن البعض أنهم قادرون على خداع الشعوب، وأن الصفقات والاتفاقيات الدبلوماسية يمكن أن تنسي الأجيال القادمة من هم الأعداء ومن هم المتواطئون، لكن التاريخ لا ينسى، ولا يغفر.

ذاكرة التاريخ لن ترحم المتواطئين

في يوم من الأيام، ستُفتح دفاتر الحساب، وستُسأل العواصم التي استضافت سفراء الاحتلال عن دماء الفلسطينيين التي سالت خلال مراسم الاستقبال. سيسألهم التاريخ: أين كنتم حين كانت غزة تحترق؟ أين كانت مواقفكم عندما كان الاحتلال يسن قوانين التهجير؟

أما الشعوب، فقد تصمت لبعض الوقت، لكنها لا تغفر، فهي التي أسقطت إمبراطوريات وقلبت أنظمة، وهي التي تدرك جيدًا أن كل من يضع يده في يد الاحتلال، إنما يبيع نفسه قبل أن يبيع قضيته.

خاتمة: فلسطين باقية والمطبعون إلى زوال

إن الاحتفاء بتعيين سفير جديد لـ”إسرائيل” في أبوظبي ليس مجرد بروتوكول دبلوماسي، بل هو إعلان موقف، واصطفاف واضح في صف الاحتلال. هذه ليست مجرد خطوة لتعزيز العلاقات، بل خطوة جديدة في مشروع يراد له أن يكون بديلاً عن فلسطين وحقوقها ووجودها.

لكن مهما توسعت دائرة التطبيع، ومهما اشتدت الضغوط لتصفية القضية الفلسطينية، فإن الحقيقة الثابتة هي أن فلسطين لن تمحى، وأن الشعوب الحرة لم تقل كلمتها الأخيرة بعد.

السياسية || جميل القشم

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال تقتحم مخيم الأمعري شمال مدينة البيرة بالضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يدفع بثلاث كتائب إلى الضفة الغربية بعد تفجيرات تل أبيب
  • يهود حريديم يتسللون إلى الحدود اللبنانية ويرشقون جيش الاحتلال بالحجارة
  • الضفة.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف 3 فلسطينيين ويحتجز جثامينهم
  • الإمارات و”إسرائيل”: حفاوة استقبال تُرسّخ الشراكة
  • الجيش اللبناني: الاحتلال لم يلتزم بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة وينتهك القرار الأممي 1701
  • الجيش اللبناني: الاحتلال لم يلتزم بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة
  • تحرير البلدات الحدودية اللبنانية وبطولات المُقاومين
  • الرئيس اللبناني: لابد من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لباقي الأراضي اللبنانية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل فلسطينيين ويقتحم منازل بالضفة الغربية