فرنسا تدعو إلى هدنة إنسانية قد تؤدي إلى وقف لإطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
أعلنت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن أمام الجمعية الوطنية الاثنين أن باريس تدعو الى "هدنة إنسانية" للسماح بتوزيع المساعدات في قطاع غزة، والتي "قد تؤدي الى وقف لاطلاق النار"، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.
وقالت بورن أمام النواب إن "فتح معبر رفح لا يزال محدودا جدا. ندعو إلى فتح باب رفح للسماح بعبور (مساعدات) جديدة.
وفي السياق ذاته، قالت وكالة رويترز إن الاتحاد الأوروبي اقترب الاثنين من تأييد "هدنة إنسانية" في الحرب بين إسرائيل وحركة (حماس) الفلسطينية رغم إبداء حكومات بعض الدول الأعضاء تحفظات بشأن الفكرة.
وقال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إنه يؤيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لوقف الصراع من أجل السماح بوصول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر.
وصاغ مسؤولو الاتحاد الأوروبي أيضا مسودة بيان تنص على دعم هذا الاقتراح في قمة الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من هذا الأسبوع، لكن المسؤولين حذروا من أن النص قد يتغير في الأيام المقبلة.
وتعكس هذه التحركات قلقا متزايدا بشأن مصير المدنيين الفلسطينيين بعد أسبوعين من القصف الإسرائيلي وحصار غزة ردا على هجوم حماس في 7 أكتوبر الذي أسفر عن مقتل 1400 شخص واحتجاز أكثر من 200 رهينة.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن أكثر من 5000 فلسطيني قتلوا في الغارات الإسرائيلية، وأصبح حوالي 1.4 مليون من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نازحين داخليا، بحسب الأمم المتحدة.
وقال مسؤولون إن قافلتي مساعدات، واحدة منهما تضم 20 شاحنة والأخرى 14 شاحنة، دخلتا إلى غزة في مطلع الأسبوع من مصر عبر معبر رفح. لكن عمال الإغاثة قالوا إن هذا جزء صغير من المساعدات التي تذهب إلى غزة حتى في الأوقات العادية.
وأبدت دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما فيها فرنسا وإسبانيا وهولندا وأيرلندا وسلوفينيا ولوكسمبورغ، تأييدها أيضا للفكرة.
وقال وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن "هناك حاجة ماسة لتوصيل المياه والغذاء والإمدادات الطبية إلى غزة.. المعاناة الإنسانية على مستوى مروع. علينا أن نميز بين المدنيين في غزة وحماس".
لكن بعض الوزراء الآخرين أعربوا صراحة عن تحفظاتهم بشأن الاقتراح أو تجنبوا الإجابة المباشرة عندما وجهت لهم أسئلة بشأنه.
ويعكس الاختلاف في وجهات النظر على نطاق واسع خلافات طويلة الأمد داخل الاتحاد الأوروبي بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. فأولئك الذين ينظر إليهم على أنهم أكثر تعاطفا مع الفلسطينيين يدفعون من أجل وقف مؤقت لإطلاق النار، في حين أن حلفاء إسرائيل المخلصين يَبدون أكثر ترددا.
وردا على سؤال حول سبب عدم تأييد ألمانيا للدعوة لهدنة لأسباب إنسانية، قالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك إن الأيام الأخيرة كشفت أهمية إدخال المساعدات إلى غزة لكنها أضافت أيضا أن حماس تواصل مهاجمة إسرائيل.
وقالت "لقد رأينا جميعا أن الإرهاب مستمر بلا توقف، وأن الهجمات الصاروخية واسعة النطاق ضد إسرائيل ما زالت تقع.. لا يمكننا إنهاء الكارثة الإنسانية في الوقت الذي يستمر فيه الإرهاب من غزة".
وتساءل البعض عما إذا كان الوقف سيقيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في سعيها لتدمير مواقع حماس في غزة.
وقال وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبيرغ "الجميع قطعا يتمنون أن ينتهي العنف.. لكن إسرائيل لها حق الدفاع عن النفس".
وتساءل وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي "كيف يمكن تحقيق وقف إطلاق النار مع شريك داخل (قطاع) غزة التي تسيطر منظمة حماس الإرهابية على الوضع فيه".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی هدنة إنسانیة إلى غزة
إقرأ أيضاً:
"الصحة العالمية" تدعو إلى فتح ممرات إنسانية في غزة
دعت منظمة الصحة العالمية إلى فتح ممرات إنسانية في غزة ووصول المساعدات والإمدادات الطبية، ووقف إطلاق النار، واستئناف عمليات الإجلاء الطبي.
وأوضح المدير العام للمنظمة الدكتور تيدروس أدهانوم في مؤتمر صحفي أن المنظمة أجلت أمس 18 مريضًا من قطاع غزة للعلاج في النرويج ومالطة ولوكسمبورج ورومانيا، فيما لا يزال 10 آلاف مريض آخر داخل غزة يحتاجون إلى العلاج في الخارج.
أخبار متعلقة سوريا وكوريا الجنوبية توقعان اتفاقًا لإقامة علاقات دبلوماسيةمصر تختتم بنجاح مفاوضات انضمامها إلى برنامج "هورايزن أوروبا"وأضاف أن الحصار المفروض على غزة منذ 2 مارس الماضي يحول دون وصول المساعدات والإمدادات الطبية التي تشتد الحاجة إليها، بينما أوشكت المخزونات الطبية والأدوية على النفاذ خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "الصحة العالمية" تدعو إلى فتح ممرات إنسانية في غزةتضييق الاحتلالوأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية رفضت دخول 180 ألف جرعة لقاح إلى غزة لتلقيح 60 ألف طفل حديث الولادة تحت سن الثانية، ما يجعلهم عرضة لخطر الإصابة بالأمراض، ورفضت 75% من مهمات الأمم المتحدة خلال الأسبوع الماضي، مؤكدًا التزام المنظمة بالبقاء في غزة للقيام بمهامها، رغم كل العقبات التي تواجهها، ومراقبة الأمراض والأوبئة، وتدريب العاملين الصحيين، ودعم الفرق الطبية، وتسليم الإمدادات.
وفي شأن جهود الاستجابة في ميانمار بعد الزلزال الذي تعرضت له بيّن أدهانوم أن المنظمة كثّفت جهودها للاستجابة، وسلمت 140 طنًا متريًا من الإمدادات الطبية تشمل الأدوية والمعدات، مفيدًا أن هذّه الإمدادات تستخدمها العيادات المتنقلة التي تعالج المصابين والمرضى بشكل مباشر.
وأضاف أن المنظمة نشرت 15 فريقًا طبيًا دوليًا من المتخصصين المتطوعين، مجددًا نداء المنظمة إلى تمويل الاستجابة في ميانمار.