روسيا ترفض أي تهديد لها بعد ضرر أصاب أنابيب غاز
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
قال الكرملين، اليوم الاثنين، إن توجيه أي تهديدات لروسيا "غير مقبول" بعد أن قال رئيس لاتفيا إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) عليه إغلاق بحر البلطيق أمام حركة الشحن إذا تبين أن موسكو مسؤولة عن ضرر أصاب خط أنابيب غاز بين فنلندا وإستونيا.
وكرر دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية نفي موسكو أي تورط في الضرر الذي أصاب خط غاز البلطيق "كونكتر" وكابل اتصالات في الثامن من أكتوبر الجاري.
وقال محققون فنلنديون إن الضرر ربما يكون نجم عن عمل تخريبي لكنهم لم يستنتجوا بعد ما إذا كان حادثا أم عملا متعمدا.
وقال إدجار رينكيفيدج رئيس لاتفيا، في مقابلة تلفزيونية الأسبوع الماضي، إنه يتعين على حلف الناتو إغلاق بحر البلطيق أمام السفن إذا ثبت أن روسيا مسؤولة عن الأضرار التي لحقت بخط غاز البلطيق "كونكتر".
وفنلندا وإستونيا ولاتفيا جميعها أعضاء في حلف شمال الأطلسي.
وقال بيسكوف "أكرر، مرة أخرى، روسيا ليس لها علاقة بهذا (الحادث)"، مضيفا أنه يود بدوره أن يسأل رينكيفيدج عن التفجيرات التي استهدفت في العام الماضي خط أنابيب غاز "نورد ستريم" الروسي أسفل البلطيق والتي اتهمت موسكو دولا غربية بتنفيذها.
وأرجع محققون سويديون ودنمركيون وألمان السبب إلى عمل تخريبي لكنهم لم يقرروا بعد من يقف وراءه.
وقال بيسكوف "أود أن أسال السيد الرئيس (رينكيفيدج) ما يتعين فعله بشأن بحر البلطيق بعد انتهاء التحقيق وبعد أن أصبح واضحا من شن الهجوم ومن أمر به في البلطيق ضد نورد ستريمز".
وأضاف "في هذا الصدد، قرر الرئيس التزام الصمت وعدم الحديث". أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: روسيا بحر البلطيق خط أنابيب أضرار
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية فرنسا: روسيا قرّبت منا خط جبهة القتال
في حديث حول الحرب بأوكرانيا، حذر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو من اقتراب جبهات القتال من دول الاتحاد الأوروبي.
وقال جان نويل بارو، الاثنين، إن "خط الجبهة يقترب منا باستمرار" بسبب "الطموحات الإمبريالية" الروسية.
وقال بارو متحدثا لإذاعة "فرانس إنتر" إن "خطر حرب على القارة الأوروبية، داخل الاتحاد الأوروبي، لم يكن يوما مرتفعا بقدر ما هو اليوم، لأن الخطر يقترب منا باستمرار منذ حوالي 15 عاما، وخط الجبهة يقترب منا باستمرار"، وذلك قبل ساعات من نقاش يجري في البرلمان حول الحرب بأوكرانيا وأمن أوروبا.
وتابع "لوضع حد لحرب العدوان الروسي في أوكرانيا، نريد أن تتمكن الولايات المتحدة عبر الضغط من حمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، والموافقة على التخلي بشكل نهائي عن طموحاته الإمبريالية، التي قربت خط الجبهة أكثر وأكثر إلينا".
وأعرب بارو عن ارتياحه لنتائج القمة التي عُقدت الأحد في لندن، وتعهّد خلالها 15 زعيما أوروبيا، بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، بدعم كييف وتعزيز تسلحهم في وجه روسيا.
يقظة أوروبية
وقال "ما شهدناه هو يقظة قسم كامل من الأوروبيين الذين كانوا يرفضون رؤية واقع الأمور كما هو"، مؤكدا أن هذه الدول الأوروبية باتت مقتنعة بضرورة "أن تتمكن أوروبا من تولي دفاعها وأمنها بنفسه، وأن نطبّق كل الوسائل الضرورية حتى لا نضطر يوما إلى أن نسأل الولايات المتحدة ما يمكنها القيام به من أجل الأمن الأوروبي".
إعلانوكانت فرنسا وبريطانيا اقترحتا هدنة لمدة شهر في أوكرانيا تشمل "الجو والبحر ومنشآت الطاقة".
وقال بارو إن هذه "وسيلة للتثبت من أن روسيا عازمة فعلا على وضع حد لهذه الحرب"، مشيرا إلى أن "هذا لا يعني سحب القوات الروسية على الأرض في مرحلة أولى".
وتابع "عندها تبدأ مفاوضات السلام الحقيقية، لأننا نريد السلام، لكننا نريد سلاما متينا وسلاما مستديما".
رغبة مشتركة
واعتبر بارو أنه من "الممكن" في الوقت الحاضر استئناف الحوار بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد السجال الحاد بينهما الجمعة في البيت الأبيض.
وقال "أعتقد أن هناك رغبة من الجانبين، وإدراك مشترك بأن من مصلحة أوكرانيا ومن مصلحة الأوروبيين ومن مصلحة الأميركيين التحرك لوقف الميول الإمبريالية" الروسية.
في السياق ذاته، قال بارو إنه يجد "بعض الصعوبة في فهم" ما أوردته تقارير إخبارية أميركية عدة عن وقف العمليات السيبرانية الأميركية ضد روسيا بأمر من وزير الدفاع بيت هيغسيث.
وأوضح أنه "فيما يتعلق بالهجمات السيبرانية، فإن دول الاتحاد الأوروبي تواجه باستمرار هجمات من هذا النوع من روسيا".