إدراكا لأهمية احتواء التصعيد الجاري في غزة، وإيمانا بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، تتحرك مصر على الجبهات كافة سياسيا ودبلوماسيا وإنسانيا. وذكر تقرير عرضته قناة القاهرة الإخبارية، أنه مع اتجاه الأحداث إلى التصاعد على نحو تسارع ومقلق، كانت مصر الوجهة التي لجأت إليها الأطراف العربية والإقليمية والدولية باعتبارها الحاضنة الأولى للقضية الفلسطينية عبر عقود الزمن.

 

ورغم الاختلاف الواضح للجميع بين ردود الفعل الغربية والعربية في تقييم العدوان الإسرائيلي على غزة منذ بدايته، استجابت الأطراف الدولية الفاعلة لدعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالمشاركة في قمة القاهرة للسلام. 

رفص محاولات تهجير الفلسطينيين

وبعث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي برسائل واضحة وثابتة في كلمته أمام القمة، لاسيما فيما يتعلق برفض محاولات تهجير الفلسطينيين من غزة وضرورة استمرار تدفق المساعدات عبر معبر رفح.

وأكدت الرئاسة المصرية، أن القاهرة سعت من خلال القمة إلى بناء توافق دولي محوره قيم الإنسانية التي تنبذ العنف وقتل النفس بغير حق مبينة أن مصر لن تألُ جهدا في العمل مع جميع الشركاء لتحقيق الهدف الذي عقدت من أجله القمة مهما كانت الصعاب أو طال أمد الصراع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين جيش الإحتلال غزة

إقرأ أيضاً:

سياسة «العقاب الجماعي» تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الهلال الأحمر الفلسطيني لـ«الاتحاد»: الوضع مأساوي ووقف المساعدات يزيد وطأة المعاناة قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي وسط القطاع

بدأ تأثير وقف إسرائيل دخول البضائع إلى غزة في الظهور داخل القطاع الفلسطيني حيث أغلقت بعض المخابز أبوابها بينما حذر مسؤولون فلسطينيون من مخاطر بيئية متزايدة، منها احتمال تصريف مياه الصرف الصحي في البحر دون معالجتها.
ويهدف هذا التعليق إلى الضغط على حركة حماس في محادثات وقف إطلاق النار، ويطبق الوقف على واردات الغذاء والدواء والوقود. 
ووصفت حماس الإجراء بأنه «عقوبات جماعية» وتصر على أنها لن تُرغم على تقديم تنازلات خلال المحادثات.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» إن «قرار وقف دخول المساعدات الإنسانية يهدد حياة المدنيين المنهكين بعد 17 شهرا من اندلاع الحرب الوحشية»، مضيفة أن معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات.
وقال عبد الناصر العجرمي رئيس جمعية أصحاب المخابز في غزة، إن 6 مخابز، من بين 22 ما زالت قادرة على العمل في القطاع، أُغلقت بالفعل بعد نفاد غاز الطهي لديها.
وأضاف «المخابز المتبقية من الممكن أن تغلق أبوابها بعد أسبوع أو أكثر إذا ما نفد الوقود أو الطحين، إلا إذا تم إعادة فتح المعبر».
وأردف قائلا «حتى قبل أن تغلق المخابز الست، لم يكن 22 مخبزاً كافياً لتلبية احتياج الناس من الخبز. وبعد أن أغلقت 6 مخابز أبوابها، فإن الطلب على الخبز سوف يزداد والوضع سيزداد سوءاً».
ومنعت إسرائيل الأسبوع الماضي دخول البضائع إلى القطاع في ظل تفاقم الأزمة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف القتال خلال الأسابيع السبعة الماضية.
وأدت هذه الخطوة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية والوقود، مما أجبر العديد من الناس على ترشيد استهلاكهم من الطعام.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أمس الأول، إنه أصدر تعليمات لشركة الكهرباء بعدم بيع الطاقة إلى قطاع غزة في أحدث إجراء عقابي تتخذه إسرائيل.
ولن يكون لهذا الإجراء تأثير كبير على قطاع غزة حيث قطعت إسرائيل بالفعل إمدادات الكهرباء عند اندلاع الحرب، لكنه سيؤثر على محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي يجري تزويدها حالياً بالطاقة وفقاً لشركة الكهرباء الإسرائيلية.
وقالت سلطة المياه الفلسطينية إن القرار أوقف العمليات في محطة لتحلية المياه تنتج 18 ألف متر مكعب يومياً للسكان في المناطق الوسطى والجنوبية من قطاع غزة.
وقال محمد ثابت، المتحدث باسم شركة توزيع الكهرباء في غزة، إن القرار سيحرم سكان تلك المناطق من المياه النظيفة مما سيعرضهم لمخاطر بيئية وصحية.
وأضاف «القرار كارثي، بعض البلديات قد تضطر لترك مياه الصرف الصحي تتدفق إلى البحر وهذا ينذر بمخاطر بيئية وصحية قد تتعدى حدود قطاع غزة».
وأضاف أنه لا يوجد وقود كاف لتشغيل المولدات الاحتياطية في محطات التحلية والصرف الصحي، وأن المولدات المتاحة قديمة وغير صالحة للعمل.
وفي السياق، أكد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ثمين الخيطان، أن منع إسرائيل دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، أمر يتنافى مع مسؤولياتها تجاه القانون الدولي، وأنه يجب على المجتمع الدولي عدم السماح بانتشار الجوع مرة أخرى في غزة.
وأضاف أن «إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، ملزمة بتوفير جميع الإمكانيات اللازمة لضمان وصول الغذاء والإمدادات الطبية للسكان في غزة، إضافةً إلى تأمين النظام الصحي».
وشدد الخيطان على أن إسرائيل يجب أن تسمح بإدخال المساعدات الإنسانية والاحتياجات الأساسية الأخرى، وأن تسهّل وصولها إلى القطاع.
وأكد على «ضرورة سماح جميع أطراف النزاع بمرور المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق وتسهيل وصولها».
وحول قرار إسرائيل بوقف دخول جميع المساعدات إلى غزة بشكل كامل، وصف المتحدث الأممي هذه الخطوة بأنها «أمر غير مقبول وينتهك التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي».
وحذر من التداعيات السلبية لارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية وانتشار المخاوف بشأن إمكانية الوصول إلى الاحتياجات الأساسية المنقذة للحياة في غزة مستقبلا.
وتابع: «إلى جانب النزاع المسلح، فإن رفض إدخال الاحتياجات الأساسية الذي يستهدف الضغط على السكان المدنيين بأكملهم، يثير مخاوف جدية بشأن العقاب الجماعي».
وأكد الخيطان على ضرورة عدم السماح بانتشار الجوع مرة أخرى في غزة، داعياً المجتمع الإنساني إلى ضمان وصول المساعدات الحيوية إلى القطاع دون عوائق.

مقالات مشابهة

  • القبض علي الرئيس الفلبيني السابق بتهمه ارتكاب جرائم ضد الإنسانية
  • إيقاف الرئيس الفلبيني السابق لارتكابه جرائم ضد الإنسانية
  • اعتقال الرئيس الفلبيني السابق بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية
  • القمة 130.. وزير الرياضة يتواصل مع جميع الأطراف لإنهاء ازمة لقاء الزمالك والأهلي
  • الأمم المتحدة تحذر من العواقب الإنسانية لتوقف دخول المساعدات إلى غزة
  • سياسة «العقاب الجماعي» تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة
  • الرئيس السيسي: نستكمل المسيرة لحماية الوطن ورفعة شأنه مهما كانت التحديات
  • الرئيس سليمان في يوم المرأة العالمي: رمزُ تجدّد الإنسانية من الأمومة إلى البنوّة
  • سفير مصر الأسبق لدى إسرائيل: القمة العربية الطارئة كانت رسالة موجهة للعالم
  • سفير مصر الأسبق لدى إسرائيل: القمة الطارئة بالقاهرة كانت رسالة موجهة للعالم