اعتمد مجلس الوزراء الفلسطيني، اليوم الاثنين، في اجتماع عقد بمدينة رام الله، برئاسة رئيس الوزراء محمد أشتيه، خطة وزارة التنمية الاجتماعية لتأمين الاحتياجات الإنسانية للمواطنين في قطاع غزة، وفق ما نشر بوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

اعتماد خطة تأمين الاحتياجات الإنسانية

وقرر مجلس الوزراء الفلسطيني توفير الاحتياجات والمساعدات الإغاثية والإنسانية العاجلة للمواطنين في قطاع غزة، وتقديم الدعم اللوجستي والتنسيقي بين الجهات كافة، لتسهيل وصولها إليهم.

وتم تقرر توزيع طواقم ومركبات الإسعاف وفق خطة الطوارئ الوطنية، بالتنسيق بين وزارة الصحة والهلال الأحمر والخدمات الطبية، وتكليف الوزراء الموجودين في القطاع بتنسيق ذلك.

وأشار التقرير إلى أن كافة المساعدات الواردة من خلال الهلال الأحمر المصري تصل إلى الوزارة عبر الهلال الأحمر الفلسطيني، الذي يتم التنسيق معه في إتمام عملية التوزيع.

أشتية: شبح الموت يهدد آلاف الأطفال

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، في كلمته بمستهل الجلسة، إن الفلسطينيين سعوا للحرية والاستقلال، وإقامة دولتنا لن يتوقف وصمودنا على أرضنا لن تخلخله جرائم المستعمرين.

وأضاف أن شبح الموت يهدد آلاف الأطفال والمرضى في المستشفيات، التي شارف الوقود فيها على الانتهاء، مع استمرار قطع التيار الكهربائي والماء والدواء والطعام عن أهلنا هناك لليوم السابع عشر، في ظل المجازر التي يتعرض لها أهلنا في قطاع غزة على أيدي ماكنة القتل والإجرام الإسرائيلية.

وأكد أن ما يحدث في غزة يوجب تحرك أصحاب الضمائر الحية ودعاة حقوق الإنسان من أجل وقف القتل والتهجير القسري، وإعادة شرايين الحياة لأهلنا المحاصرين بحمم الموت التي أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها جرائم ضد الإنسانية وقتل جماعي وخرق فاضح للقانون الدولي الإنساني ومواثيق جنيف.

جرائم الاحتلال ترتكب في كل أنحاء فلسطين

وأشار رئيس الوزراء إلى أن جرائم الاحتلال ترتكب في كل أنحاء فلسطين في غزة وطولكرم والجلزون ونور شمس ورام الله ونابلس وجنين والقدس والخليل، وأريحا وبيت لحم وطوباس وقلقيلية وفي كل مكان، على أيدي الجيش والمستعمرين، هذه الجرائم يجب أن تتوقف فورا.

وقال أشتية، إن صوت الضمير العالمي وشعوب العالم قد عبرت عن رفضها لهذه الجرائم بصوت عالٍ، لكن يجب أن يكون مسموعا لحماة إسرائيل، ووجه التحية إلى كل الأصوات الداعية للحرية لشعب فلسطين، وطالب شعوب العالم بالاستمرار في دعم حقوق شعبنا ووقف العدوان عليه.

وأشار إلى أن ما يتردد على لسان قادة دولة الاحتلال من تحضير لاجتياح بري، يعني الاستمرار في ارتكاب جرائم جديدة وفظائع وتهجير قسري وقتل من أجل القتل والانتقام.

وقال إن ما يجري في غزة حرب إبادة جماعية تقوم بها ماكنة إجرام بعقلية همجية بربرية استعمارية، تشتهي القتل، وتتلذذ بعذابات الأبرياء والأطفال وتقصف المساجد والكنائس.

وأضاف أن شعبنا سيهزم نوازع الغطرسة والإجرام، وأحلام التوسع التي تصوغ أيدلوجية وفكر قادة إسرائيل الذين يمارسون سياسات التطهير العرقي والإبادة الجماعية.

الأولوية لوقف الحرب والعدوان وهناك تنسيق مع الجهود المصرية

وأكد رئيس الوزراء أن الأولوية الآن هي وقف الحرب والعدوان، وإدخال المواد الإغاثية إلى غزة، وحماية المدنيين ووقف التهجير القسري، وهي مسؤولية دولية.

وأشار إلى أن الحكومة تتابع مع الأخوة المصريين إدخال المواد الإغاثية من خلال معبر رفح، وأن سيادة الرئيس محمود عباس يجري كل الاتصالات مع دول وزعماء العالم من أجل وقف العدوان عن شعبنا.

ودعا رئيس الوزراء إلى السماح للصحافة الدولية الوصول إلى غزة، لتوثيق وفضح جرائم الاحتلال التي ترتكب هناك.

وقال اشتية إن مجلس الوزراء في حال انعقاد دائم، وهو يتابع ساعة بساعة الجريمة الإسرائيلية المتدحرجة ضد أهلنا في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، مجددا العهد والوفاء لشعبنا حتى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجلس الوزراء الفلسطيني قطاع غزة غزة الحرب في غزة قوات الاحتلال اسرائيل الوزراء الفلسطینی رئیس الوزراء فی قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

رسائل تضامن من بيلا حديد وخالد عبد الله تكشف جرائم الاحتلال

يواصل عدد من المشاهير والمؤثرين حول العالم استخدام منصاتهم للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، في ظل تصاعد الكارثة الإنسانية الناتجة عن العدوان الإسرائيلي. ومع تصاعد وتيرة العنف في قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة، خرجت أصوات عالمية عن صمتها، محاولة نقل الواقع إلى متابعيها من خلال منشورات ومواقف علنية على منصات التواصل الاجتماعي، عبّروا فيها عن غضبهم من الانتهاكات بحق المدنيين، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار وإيجاد حلول إنسانية عاجلة.

وفي هذا السياق، واصلت عارضة الأزياء الأميركية من أصول فلسطينية، بيلا حديد، دعمها المتواصل للشعب الفلسطيني، حيث نشرت عبر خاصية القصص على حسابها الرسمي في إنستغرام صورة مرفقة برسالة جاء فيها: "100 طفل يُقتلون أو يُصابون يوميًا منذ انهيار وقف إطلاق النار في غزة".

وليست هذه المرة الأولى التي تعبر فيها بيلا حديد عن تضامنها مع فلسطين، إذ اعتادت مشاركة متابعيها بمواقفها الداعمة عبر حسابها الرسمي. ففي منشور سابق، كتبت:

"قلبي ينزف ألمًا من الصدمات التي أراها بعد رؤية آثار الغارات الجوية على غزة. أبكي مع جميع الأمهات اللواتي فقدن أطفالهن، والأطفال الذين يبكون وحدهم، ومع كل الآباء والإخوة والأصدقاء الذين فقدوا ولن يسيروا على هذه الأرض مجددًا".

إعلان

وفي منشور آخر، تحدثت بيلا عن "القمع الممنهج والألم المستمر الذي يواجهه الشعب الفلسطيني".

ورغم ما تتعرض له من حملات مضادة، بما في ذلك الأغنية الإسرائيلية "حربوا ضربو" التي صدرت عام 2024 وتضمنت تحريضًا صريحًا على قتلها هي والمغنية دوا ليبا، واصلت بيلا حديد موقفها الثابت في دعم القضية الفلسطينية دون تراجع.

وفي عام 2021 عبرت بيلا حديد عن سعادتها بتصدرها كفتاة فلسطينية مجلة فوغ وكتبت: "لن أتوقف عن الحديث عن القمع المنهجي والألم والمهانة التي يواجهها الشعب الفلسطيني بشكل منتظم".

View this post on Instagram

A post shared by Bella ???? (@bellahadid)

 

ونشرت الممثلة المكسيكية ميليسا بايرا فيديو من الأحداث الأخيرة في غزة، وعلقت عليه قائلة: "جثث العائلات تتناثر في السماء مع قصف الطائرات الإسرائيلية على غزة. ضربة إسرائيلية عنيفة تدمر منزلًا في غزة، مما يرمى بالعائلات بأكملها في الهواء، وتُمحى حياة الأطفال الهشة في لحظة".

ونتيجة مواقفها الثابتة في دعم القضية الفلسطينية، تم استبعاد الممثلة المكسيكية من بطولة سلسلة أفلام "الصرخة 7" (Scream 7) بسبب وصفها لما يحدث جراء الحرب الإسرائيلية على غزة بأنه "إبادة جماعية".

وكانت ميليسا قد كتبت عبر حسابها على إنستغرام: "نجتمع معًا كفنانين ونشطاء، ولكن الأهم من ذلك ككائنات بشرية نشهد الخسائر المدمرة في الأرواح والأهوال التي تتكشف في فلسطين وإسرائيل".

وأضافت: "يرجى الانضمام إلينا في مطالبة الكونغرس وقادة العالم الآخرين بالضغط من أجل وقف فوري للتصعيد ووقف إطلاق النار في غزة وإسرائيل قبل أن نفقد المزيد من الأرواح. يجب أن نضع حدًا لقصف غزة، وأن نضمن الإفراج الآمن عن جميع الرهائن، وأن نطالب بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ إلى أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها".

View this post on Instagram

A post shared by Melissa Barrera (@melissabarreram)

إعلان

كما وصفت بايرا غزة بأنها "أشبه بمعسكر اعتقال، حيث يعاني السكان من صعوبة التنقل والسفر، بالإضافة إلى الظروف التي تفرضها إسرائيل مثل نقص الكهرباء والمياه… ما يجري في غزة هو إبادة جماعية وتطهير عرقي"، وذلك عبر خاصية "القصص المصورة" على إنستغرام.

وقبل أيام أعاد الممثل البريطاني ذو الأصول المصرية، خالد عبد الله، أيام نشر تصريح رئيس جمعية أصحاب المخابز في قطاع غزة، عبد الناصر العجرمي، الذي أكد إغلاق جميع المخابز في غزة بسبب نقص المواد اللازمة لصنع الخبز، مشيرًا إلى أنهم أبلغوا برنامج الغذاء العالمي بذلك.

Head of the Bakery Owners Association in the Gaza Strip, Abdel Nasser Al-Ajrami:

All bakeries in the Gaza Strip closed today due to a shortage of flour and diesel.

The World Food Program informed us today that flour had run out in its warehouses.

The number of bakeries…

— Hind Khoudary (@Hind_Gaza) April 1, 2025

وجاء في المنشور أن عدد المخابز التي يدعمها برنامج الغذاء العالمي هو 18 مخبزًا، وإغلاقها سيؤدي إلى مجاعة واسعة النطاق في القطاع. وأوضح العجرمي أن هذه المخابز لن تعمل مجددًا إلا إذا فتح الاحتلال المعابر وسمح بدخول الإمدادات اللازمة.

ويواصل الممثل ذو الأصول المصرية دعمه المستمر للقضية الفلسطينية منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث طالب في منشوراته بوقف تسليح إسرائيل في حربها ضد القطاع.

 

كما ظهر في حفل توزيع جوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام "بافتا" 2024، حيث كتب على يديه عبارة "أوقفوا تسليح إسرائيل".

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أطلق بيانا تعقيبا على مقطع فيديو تم تداوله اليوم السبت تم فيه العثور على هاتف أحد المسعفين الفلسطينيين، وجدت جثته في مقبرة جماعية إلى جانب 14 من زملائه بعد إعدامهم أثناء قيامهم بمهامهم الإنسانية في تل السلطان، ويفضح الفيديو أكاذيب الجيش الإسرائيلي بشأن الحدث.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن الجيش الإسرائيلي نفذ إعداما وحشيّا ضد الطواقم الطبية والدفاع المدني  في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوبي القطاع بتاريخ 23 مارس/آذار الماضي.

إعلان

وأوضح المكتب الحكومي أن الفيديو يوثق جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود، حيث يظهر لحظات الإعدام الوحشية التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الطبية وفرق الدفاع المدني. وأضاف البيان أن سيارات الإسعاف والدفاع المدني التي استُهدفت كانت تحمل علامات واضحة ومضيئة تدل على طبيعتها الإنسانية، وكانت أضواء الطوارئ تعمل في اللحظة التي تم استهدافها فيها.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يتابع موقف الطروحات في قطاع الطاقة
  • في يوم الطفل الفلسطيني:استشهاد وإصابة 100 طفل في غزة كل يوم وأكثر من 350 طفلاً في سجون الاحتلال
  • رئيس الوزراء البريطاني: لا رابح من حرب تجارية .. والعالم كما عرفناه انتهى
  • رسائل تضامن من بيلا حديد وخالد عبد الله تكشف جرائم الاحتلال
  • أحمد موسى: مصر لم تتأخر عن دعم الشعب الفلسطيني للحظة واحدة
  • “حماس”: جرائم العدو الصهيوني ضدّ أطفالنا لا تسقط بالتقادم
  • حقائق صادمة بيوم الطفل الفلسطيني.. هكذا يقتل الاحتلال الطفولة في غزة
  • قائد الثورة يؤكد أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يتجلى في الممارسات الإجرامية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني
  • عاجل | السيد القائد: المنظمات الدولية تشهد على المجاعة في قطاع غزة ونفاد القمح والطحين من المخابز التي كانت توزع الخبر لأبناء الشعب الفلسطيني
  • لازاريني .. “إسرائيل” تستخدم الغذاء والمساعدات الإنسانية سلاحا في غزة